تربية الأولاد لأم عبد الله بنت مقبل الوادعي

تربية الأولاد
لأم عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بنت ظ…ظ‚ط¨ظ„ الوادعي
من كتابها – نصيحتي للنساء –

تربية ط§ظ„ط£ظˆظ„ط§ط¯ شاقة ؛ فهم يحتاجون الى صبر وسياسة، و من ذلك أن بعض الأطفال يحتاج الى معاملة برفق و لين ،و لا يحب رفع الصوت عليه ، و لو عُمِل معه بضد هذا لتعنت .
و بعض الأطفال يحتاج إلى من يشد عليه، و لكن هذه الشدة لا تكون زيادة على العرف، فإن زادت على ذلك ، حملت الولد على التعنت و عدم الإصغاء إلى توجيه أبويه.
فنسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يرزقنا حسن الرعاية، و المسؤولية عظيمة في عنق الأبوين ، قال تعالى:(ياَ أيٌّها الَّذيِن آمَنُوا قُوا أنفُسَكُمْ وَ أَهْليِكُم ناََراً) (التحريم:6).
و في"الصحيحين" من حديث عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمر ، قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله و سلم:<<كلكم راع و كلكم مسؤول، فالإمام راع و هو مسؤول، و الرجل راع على أهله و هو مسؤول، و المرأةراعية في بيت زوجها و هي مسؤولة ، و العبد راع في مال سيده و هو مسؤول ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول>>.
وهذا الحديث هو من جوامع كلمه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم،فما من أحد مكلف إلا وعليه مسؤولية، وفي"الصحيحين"من حديث معقل بن يسار رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه ،عن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم قال :"ما من عبد استرعاه ط§ظ„ظ„ظ‡ رعيّة فلم يَحُطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة".
ولا بد من تعاون الأبوين في طھط±ط¨ظٹط© أولادهما، و لو أهمل واحدٌ منهما ما عليه من المسئولية، لبقي جانبه فيه نقصاً إلا ما شاء الله.
ويُعَلَّم الطفل حسب مرتبته و فهمه، و إليك شيئاً من ذلك :

فمثلا في المرحلة الأولى :
1- يُلقَّن الطفل الله، مع الإشارة بالإصبع إلى السماء.

2- إذا أعطيته طعاما إما كسرة خبز أو نحوها، تناوليه في يده اليمنى.

3- إذا كان طعاما حارا، فلا تنفخي فيه،فإن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه و على آله و سلم نهى عن التنفس في الإناء. و لو رأى الطفل من يفعل ذلك ، لو جدتيه سرعان ما يطبق ذلك .وهكذا جميع الأشياء، و هذا كله مصداقًا لقول النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله و سلم :"مامن مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ". و في "صحيح مسلم" من حديث عياض بن حمار قال: قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله و سلم :" إني خلقت عبادي حنفاء، فاجتالتهم الشياطين".
والشاعر يقول:
ينشأ ناشئ الفتيان فينا°°°على ما كان عوّده أبوه

4- إذا كان ابن سنة و نصف أو نحو ذلك وأراد أن يأكل أو يشرب لقنيه ،أن يقول : بسم الله، و بعد ذلك سيعتاد ذلك و سيقول من نفسه : بسم الله.

5- و متى وجدتيه أهلا لأن يعقل أركان الإسلام ، و الإيمان، وركن الإحسان فعلميه. ولا أحدد تعلميه بالسنين؛ لأن فصاحة الأطفال و ذكاءهم يتفاوت.
و أركان الاسلام هي: عن ابن عمر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما قال : قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله و سلم:"بني الاسلام على خمس : شهادة ان لا اله الاالله و أن محمدّا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، و إقام الصلاة، و إيتاء الزكاة،والحجّ، و صوم رمضان".متفق عليه.
و أركان الإيمان هي:عن أبي هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال : قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه و على آله و سلم :"الإيمان : أن تؤمن بالله ، و ملائكته، و كتبه، و رسله،ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر". متفق عليه وانفرد به مسلم من حديث عمر بن الخطاب.
وركن الإحسان هو:"أن تعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
وسبق تخريجه في الحديث الذي قبله.

6-علميه أحكام الوضوء.

7- إذا أكل من إناء فقولي له يأكل من الذي يليه؛ ففي "الصحيحين " من حديث عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلاما في حجر رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وصحبه وسلم وكانت يدي تطيش في الصّحفة فقال لي النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه و على آله و سلم :" ياغلام، سمِّ ط§ظ„ظ„ظ‡ ، وكل بيمينك، وكل مما يليك".

8- عوديه على الخير، فإذا كان ابن سبع سنوات، فدربيه على الصلاة .
* قال أبو داود- رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ – {1 رقم495}: "حدثنا مؤمل بن هشام -يعني اليشكريّ- حدّثنا إسماعيل، عن سوّارٍ أبي حمزة- قال أبو داود : وهو سوّاربن داود أبو حمزة المزنيّ ُ الصَّيرفيُّ-، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم :"مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين ،وفرقوا بينهم في المضاجع".-والحديث اسناده حسن-
و مؤمل بن هشام : ثقة، و إسماعيل : هو ابن عُلَيَّةَ :مشهور. و سوار : صدوق له أوهام، كما في <<التقريب>>، فحديثه صالح للحجية ما لم يكن من أخطائه ، و بقية رجاله معروفون.و للحديث طريق أخرى من حديث سبرة في أبي داودبرقم(494).

9-التفرقة بين الاطفال في المضاجع إذا كانوا أبناء عشر، و قد سبق الحديث الذي يدل ذلك.

10-دربيه على الصوم، إذا كان لا يضعفه من أجل إذا كبر يكون متدربا على ذلك.و قد بوَّب البخاري في <صحيحه> (200/4) باب صوم الصبيان : "حدثنا ّمسدّدٌ، حدثنا بشر بن المفضَّل، عن خالد بن ذكوان ، عن الرُّبيع بنت معوِّذٍ قالت : أرسل النبيُّ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه و على آله و سلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار:"من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه، و من أصبح صائما فليصم"قالت :فكنا نصومه بعد، و نصوِّم صبياننا، و نجعل لهم اللعبة من العِهن[1]، فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناه ذاك حتى يكون عندالإفطار".

11- علمي طفلك العقيدة الصحيحة، وقولي له بمثل ما قال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم لعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عباس :"إنّي أعلمك كلمات: احفظ ط§ظ„ظ„ظ‡ يحفظك ، احفظ ط§ظ„ظ„ظ‡ تَجده تُجاهك،إذا سألت فاسأل الله،وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه ط§ظ„ظ„ظ‡ لك ،ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه ط§ظ„ظ„ظ‡ عليك ،رُفعت الأقلام وجفت الصُّحف".
12-أوصي ولدك بما أوصى لقمان ولده، قال تعالى:(وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إنّ الشرك لظلم عظيم_إلى قوله_واقصد في مشيك واغضض من صوتك إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير) (لقمان:13-19).

13-علميه أن يستأذن إذا أراد أن يدخل: قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى :(يا أيها الذّين آمنوا ليستأذن الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحُلم منكم ثلاث مرّات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاثُعورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهنّ طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين ط§ظ„ظ„ظ‡ لكم الآيات والله عليم حكيم) (النور:5

14-علّميه الأمور المنهية ليجتنبها ، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال :أخذ الحسن بن عليّ –رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما- تمرة من تمر الصدقة ،فجعلها في فيه فقال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم: ((كِخْ كِخْ (2) ارمِ بها أما علمت أنّا لا نأكل الصّدقة )).

15-اشرحي له معنى الآية أو الحديث الذي تقرئينه عليه.

16-علّقي قلبه بالله عزّ وجل. وبعض الأطفال تُعلّق قلوبهم بالدنيا وبالشهادات ويملأ قلبه بالأوهام فربما يخاف من ظله.

17- اهتمي بحفظ القرآن ، وحفّظي ولدك كل يوم شيئا يسيرا ولو آية واحدة.فإن المشتغلين بالقرآن هم خير الناس كما في صحيح البخاري من حديث عثمان بن عفان قال : قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم : ((خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه))،وفي رواية للبخاري : ((إنّ أفضلكم)) ، بدل خير.
وقد أوصى النبيّ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم أمّته بالاهتمام بشأن القرآن.
قال الإمام البخاري (9رقم:5022): حدّثنا محمد بن يوسف ، حدّثنا مالك بن مغولٍ، حدّثنا طلحة قال: سألت عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن أبي أوفى ، أوصى النّبيُّ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم ؟ فقال : لا ، فقلت : كيف كتب على النّاس الوصيّة ، أمروا بها ولم يوص ؟ قال : أوصى بكتاب الله.
قال الحافظ : المراد بالوصية بكتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ حفظه ، ويتبع فيه فيعمل بأوامره ، ويجتنب نواهيه ويداوم على تلاوته وتعليمه ونحو ذلك .اهـ
والقرآن يشفع لصحابه ، قال الإمام مسلم (1/553): حدّثني الحسن بن عليّ الحلوانيُّ ، حدّثنا أبو توبة – وهو الرّبيع بن نافع – جدّثنا معاوية –يعني ابن سلاّم –عن زيد : أنّه سمع أبا سلاّم يقول :حدّثني أبو أمامة الباهليُّ قال :سمعت رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم يقول : "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه".
وقال رحمه الله(1/554) : حدّثنا إسحاق بن منصور ، أخبرنا يزيد بن عبد ربّه ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن محمد بن مهاجر ،عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير قال : سمعت النّواس بن سمعان الكلابّي يقول : سمعت رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم يقول :" يُؤتى بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به تَقدُمُهُ سورة البقرة وآل عمران تُحاجّان عن صاحبِهِما ".

18-لا تتركي أطفالك يخالطون ط§ظ„ط£ظˆظ„ط§ط¯ السفهاء، فإنه بذلك سيأخذ أقوالهم وأفعالهم القبيحة، ويُهَدَّمُ ما عُلِّم.
والشاعر يقول:

والطفل يحفظ ما يُلقى إليه ولا *** ينساه إِذ قلبُهُ كالجوهرِ الصافي
فانقُش على قلبهِ ما شئت مِنْ خَبَرٍ** فسوف يأتي بهِ من حِفظِهِ وَافي
فالطفل باله فارغ ، قابل لكل شيء.
وكما يقال:( العلم في الصغر كالنقش في الحجر).

19- لا تتركي أطفالك خارج البيت عند المساء؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ، وربما يحصل ضرر على ولدك منهم.قال الإمام البخاري رحمه الله: حدّثنا إسحاق، أخبرنا روحٌ، أخبرني ابن جُريجٍ قال: أخبرني عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله-رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما-قال:قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (( إذا كان جُنْحُ اللّيلِ أو أمسيتم فكٌفوا صبيانكم؛ فإنَّ الشياطين تنتشر حينئذٍ، فإذا ذهبت ساعةٌ من الليل فخلُّوهُمْ وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله؛فإن الشيطان لا يفتح بابًا مُغلقاً)) وأخرجه مسلم.

20- يترك الطفل أحياناً ليُرَفّهَ عن نفسه، فإنه إذا مُنع من اللعب دائما ربما يبطل ذكاؤه، ويحصل له سآمة وملل.
فإذا أراد الأبوان رفعة أولادهما: فليجتهدا في طھط±ط¨ظٹط© أبنائهما طھط±ط¨ظٹط© إسلامية، وتعليمهما الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
ومن أسباب رفعة درجات الأبوين في الآخرة إذا كانا مسلمين دعوة ولدهما الصالح لهما، كما ثبت في "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة أن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم قال: (( إذا مات الإِنسانُ انقطعَ عملُهُ إلاَّ من ثلاثٍ: صدقةٌ جاريَةٌ، وعلمٌ يُنتفعُ بِهِ، وولدٌ صالحٌ يدعو لَهُ)).
وجاء من حديث أبي هريرة أن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم قال:(( إنَّ ط§ظ„ظ„ظ‡ عزَّ وجلَّ لَيَرفعُ الدّرَجةَ للعبد الصَّالح في الجنَّةِ، فيقول: يا رَبِّ ! أنَّى لي هذِهِ؟ ! فيقولُ: باستغفار ولدكَ لَكَ )).والحديث في "الصحيح المسند" برقم (1403). ( ص 82،81)

– احرصي على أن يجالس ولدك الصالحين، فهذه الأم الصالحة أم سليم أتت بولدها أنس إلى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم فقالت : أنس خادمك يا رسول الله، فقال : (( اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه ))

وأم حذيفة سألت ولدها حذيفة بن اليمان ، فقالت له: متى عهدك؟ تعني بالنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم ، فقلت : ما لي به عهد منذ كذا وكذا ،فنالت مني فقلت لها: دعيني آتي النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم فصليت معه المغرب ، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انتفل فتبعته فسمع صوتي،

فقال: (( من هذا؟ حذيفةُ)) ، قلت: نعم، قال: (( ما حاجتك غفر ط§ظ„ظ„ظ‡ لك ولأمك؟)) قال: (( إنَّ هذا مَلَكٌ لم يَنْزِل الأَرضَ قطُّ قبل هذه الليلةِ، استأذنَ رَبّهُ أن يُسَلِّمَ عليَّ ويُبَشِّرَنِي بأنَّ فَاطمةَ سيّدة نِسَاءِ أَهلِ الجَنَّةِ )).

أخرجه الترمذي، وذكره الوالد في الصحيح المسند (214/1).

وعلى الأبوين أن يبذلا جهدهما في طھط±ط¨ظٹط© أولادهما والهداية بيد الله، فالإنسان لا يستطيع أن يهدي نفسه فضلا عن أن يهدي غيره.

وهذا نوح عليه السلام نبي من أنبياء ط§ظ„ظ„ظ‡ لم يستطع أن يهدي ولده، يُلحُّ على ولده أن يكون معهم ولا يكن مع الكافرين.
كما قال تعالى: ((وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ)){ هود:42} فأجاب الولد: (( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ )) {هود: 43}
و هذا إبراهيم عليه السلام يعظ والده أن يترك الشرك في غير ما سورة ولم يُذعن لنصائح ولده بل قال: ((لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً )) {مريم: 46}
وهذا نبينا محمد صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وسلم يلح على عمه أبي طالب أن يسلم ، فأبى ومات على الشرك، وغير ذلك كثير.


jvfdm hgH,gh] gHl uf] hggi fkj lrfg hg,h]ud aaa jvjdf e,f

شكرآ أختي

واياك اختي

بارك الله فيك

شكرا جزيلا اختي على هاد النصائح تبارك الله عليك

بارك الله فيك اختي على طيب المرور

شكرآ أختي

العفو اختي

مشكورة على مرورك الطيب

موضوعك جاء في وقته ماشاء الله عليك

شكرا.

اللهم امين واياك بارك الله فيك

الوادعي : خصائص المرأة السلفية

قال العلامة الشيخ مقبل بن هادي ط§ظ„ظˆط§ط¯ط¹ظٹ رحمه الله تعالى :

خصائص ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„ط³ظ„ظپظٹط© :
1- أنها تتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حدود ما تستطيع على فهم السلف الصالح .

2- وينبغي لها أيضا أن تتعامل مع المسلمين معاملة طيبة بل ومع الكافرين ،فإن الله عزوجل يقول في كتابه الكريم : (( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ))(البقرة: من الآية83) ، ويقول : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)(النساء: من الآية5 ، ويقول أيضا : (( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا )(الأنعام: من الآية152) ، ويقول سبحانه وتعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:135)

3- كما أنه يجب عليها أن تلازم اللباس الإسلامي وأن تبتعد عن التشبه بأعداء الإسلام ، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” من تشبه بقوم فهو منهم ” .
ورب العزة يقول في شأن اللباس : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)(الأحزاب: من الآية59) وروى الترمذي في جامعه من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان”

4- وننصحها أن تُحسن إلى زوجها إذا أرادت الحياة السعيدة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ” إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة ” متفق عليه . وفي صحيح مسلم : ” إلا كان الذي في السماء غاضبا عليها “

5- وهكذا أيضا تقوم برعاية أبنائها رعاية إسلامية فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” وذكر ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© أنها : ” راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها “
وفي الصحيحين من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” ما من راع يسترعيه الله رعيه ، ثم لم يحطها بنصحه إلا لن يجد رائحة الجنة ” فلا ينبغي أن تشغلها الدعوة عن تربية أبنائها .

6- كما أنه ينبغي لها أن ترض بما حكم الله من تفضيل الرجل على ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ، يقول سبحانه وتعالى: ((وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ )) (النساء: من الآية32) ، ويقول سبحانه وتعالى: (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً))(النساء: من الآية34)

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ” استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خُلقن من ضِلع ، وإن أعوج ما في الضِلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل به عوج ” فينبغي للمرأة أن تصبر على ما قدّر الله لها من تفضيل الرجل عليها وليس معناه أن يستعبدها ، الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول – كما في جامع الترمذي : ” استوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم ، لاتملكون منهن غير ذلك ألا وإن لكم في نساءكم حقا ، ألا وإن لنسائكم عليكم حقا ، فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذنّ في بيوتكم من تكرهون ، وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن ” وفي السنن ومسند الإمام أحمد من حديث معاوية بن حيدة أن رجلا قال : يا رسول الله ما حق زوج أحدنا عليه ؟ قال : ” أن تطعمها إذا أطعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت ” .
فماذا- بارك الله فيكم – فينبغي أن نتعاون جميعا على الخير ، الرجل يعامل امرأته معاملة إسلامية ويعينها على طلب العلم ويعينها على الدعوة إلى الله ، والمرأة تعامل زوجها معاملة إسلامية وتعينه على العلم وعلى الدعوة إلى الله وعلى حسن التدبير لما في البيت ، فإن الله عزوجل يقول: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) (المائدة: من الآية2) والله المستعان .

نقلا من كتاب ” مجموع الفتاوى النسائية للشيخ مقبل ط§ظ„ظˆط§ط¯ط¹ظٹ


hg,h]ud : owhzw hglvHm hgsgtdm

بالنسبة لي اي اخت مسلمة يجب ان يتواجد فيها هده الصفات وهي ليست حكرا على فئة معينة ولكي مني كل احترام

جزاك الله خيرا
هذه صفات المراة المسلمة …وطبعا الاسلام هو القران والسنة فقط
بغيت غير نعرف علاش كاين بعض الفرق اواحزاب ما عرفتش كيف نسميهوم سلفية وغيرهم
علاش كاين هذا الفئات كل جماعات لمن ينتمون هذلشي غرييييب

الشروق المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطمئنة الشروق
جزاك الله خيرا
هذه صفات المراة المسلمة …وطبعا الاسلام هو القران والسنة فقط
بغيت غير نعرف علاش كاين بعض الفرق اواحزاب ما عرفتش كيف نسميهوم سلفية وغيرهم
علاش كاين هذا الفئات كل جماعات لمن ينتمون هذلشي غرييييب

سئل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:<br> <br>س 3 – كثرت الطوائف والفرق التي تزعم أنها هي الطائفة المنصورة ، واشتبه على كثير من الناس الأمر، فماذا نفعل خاصة أن هناك فرقا تنتسب للإسلام كالصوفية والسلفية ونحو ذلك من الفرق فكيف نميز بارك الله فيكم؟ <br><br><br>الجواب: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة- يعني كلها في النار إلا واحدة وهم أتباع موسى- وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة- والمعنى أن كلها في النار إلا واحدة وهم التابعون لعيسى عليه السلام- قال وستفترق هذه الأمة- يعني أمة محمد عليه الصلاة والسلام- على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل: يا رسول الله، من هي الفرقة الناجية؟ قال: "الجماعة" وفي لفظ: ما أنا عليه وأصحابي <br><br>(مميزهذه هي الفرقة الناجية، الذين اجتمعوا على الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم واستقاموا عليه، وساروا على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم ونهج أصحابه، وهم أهل السنة والجماعة، وهم أهل الحديث الشريف السلفيون الذين تابعوا السلف الصالح، وساروا على نهجهم في العمل بالقرآن والسنة، وكل فرقة تخالفهم فهي متوعدة بالنار. )<br><br>فعليك أيتها السائلة أن تنظري في كل فرقة تدعي أنها فرقة ناجية، فتنظري أعمالها؟ فإن كانت أعمالها مطابقة للشرع فهي من الفرقة الناجية، وإلا فلا، <br><br>والمقصود أن الميزان هو القرآن العظيم والسنة المطهرة في حق كل فرقة، فمن كانت أعمالها وأقوالها تسير على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذه داخلة في الفرقة الناجية، ومن كانت بخلاف ذلك كالجهمية والمعتزلة والرافضة والمرجئة وغير ذلك. وغالب الصوفية الذين يبتدعون في الدين ما لم يأذن به الله، هؤلاء كلهم داخلون في الفرق التي توعدها الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار حتى يتوبوا مما يخالف الشرع. <br><br>وكل فرقة عندها شيء يخالف الشرع المطهر فعليها أن تتوب منه، وترجع إلى الصواب وإلى الحق الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبهذا تنجو من الوعيد، أما إذا بقيت على البدع التي أحدثتها في الدين ولم تستقم على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنها داخلة في الفرق المتوعدة، وليست كلها كافرة، إنما هي متوعدة بالنار، فقد يكون فيها من هو كافر لفعله شيئا من الكفر، وقد يكون فيها من هو ليس بكافر ولكنه متوعد بالنار، بسبب ابتداعه في الدين، وشرعه في الدين ما لم يأذن به الله سبحانه وتعالى