سلسلة من صفات المرأة المسلمة

الشروق

المرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© : تقيـة ، نقيـة ، صيـنة ، عابـدة .
المرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© : حـرة ، أبيـة ، أصيـلة ، كريـمة .
المرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© : قويـة ، ذكيـة ، واعيـة ، عاقـلة .
المرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© : صادقـة ، صابـرة ، سخيـة ، رحيـمة .
المرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© : بيتـها ، نظيـف ، أنيـق ، مبـارك .
المرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© : مطيعـة ، ودود ، ولـود .
المرأة المسلمة : بـارة ، رفيقـة ، معينـة .
قـال رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ :
( الدنيـا متـاع وخيـر متاعـها المـرأة الصالحـة ) .
أختـي المسلمـة :
كونـي صالحـة بنتـا ، وزوجـا ، وأمـا ، متمثلـة معنـى العبوديـة للـه ،
واعيـة هـدي دينـها تؤمـن ايمانـا عميقـا بأنـها خلـقت في هـذه الحيـاة الدنيـا لـهدف كبيـر ، حـدده رب العـزة بقولـه :
( وماخلـقت الجـن والانـس الاليعبـدون ) .
فالحيـاة في نظـر المـرأة المسلمـة الراشـدة ليـست في قضـاء الوقـت بالأعمـال اليوميـة المألوفـة ،
والاستمتـاع بطيبـات الحيـاة وزينتـها ،
وانـما الحيـاة رسـالة ، عـلى كـل مؤمـن أن ينـهض بـها عـلى الوجـه الـذي تتحقـق فيـه عبادتـه للـه .
وهـذا الوجـه هـو أن يستحـضر النيـة في أعمالـه كلـها أنـه يبتـغي بـها وجـه اللـه ، ويتحـرى مرضاتـه ،
ذلـك أن الأعمـال في الاسـلام محصـورة موقوفـة عـلى النيـات ، كـما أكـد رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ بقولـه :
( انـما الأعمـال بالنيـات ، وانـما لـكل امـرئ مانـوى ، فمـن كانـت هجرتـه الـى اللـه ورسـوله فهجرتـه الـى اللـه ورسـوله ، ومـن كانـت هجرتـه لدنيـا يصيبـها ، أو امـرأة ينكحـها ، فهجرتـه الـى ماهاجـر اليـه ) .
وهكـذا تستطيـع المـرأة المسلمـة أن تكـون في عبـادة دائمـة ، وهـي تقـوم بأعمالـها كلـها ، كأنـها في معبـد متحـرك دائـم
، مادامـت تستحـضر في نيتـها أنـها تقـوم بـأداء رسالتـها في الحيـاة ، كـما أراد اللـه لـها أن تكـون .
انـها لـفي عبـادة وهـي تبـر والديـها ، وتحسـن تبعـل زوجـها ، وتعتـني بتربيـة أولادهـا ، وتقـوم بأعبائـها المنزليـة ، وتصـل أرحامـها .. الخ ،
مادامـت تفعـل ذلـك كلـه امتثـالا لأمـر اللـه ، وبنيـة عبادتـها أيـاه .
ولايفـوت المـرأة المسلمـة الواعيـة هـدي دينـها أن تصقـل روحـها بالعبـادة والذكـر وتـلاوة القـران ،
في أوقـات محـددة دائمـة لاتتخـلف ، فكـما عنيـت بجسـمها وعقلـها تعنـى أيضـا بروحـه ،
وتـدرك أن الانسـان مكـون مـن جسـم وعقـل وروح ، وأن كـلا مـن هـذه المكـونات الثـلاثه لـه حقـه علـى المـرء .
وبراعـة الانسـان تبـدو في احكـام التـوازن بيـن الجسـم والعقـل والـروح ، بحيـث لايطغـى جانـب علـى جانـب ،
ففـي احـكام التـوازن بيـن هـذه الجوانـب ضـمان لنشـوء الشخصيـة السويـة المعتدلـة الناضجـة المتفتحـة .
فتلـزم العبـادة وتزكيـة النفـس ، وتعطـي نفسـها حقـها مـن صقـل الـروح بالعبـادة ،
فتقبـل علـى عبادتـها بنفـس صافيـة هادئـة مطمئنـة مهيـأة لتغلـغل المعانـي الروحيـة في أعماقـها ،
بعيـدا عـن الضجـة والضوضـاء والشواغـل ، ماأستطاعـت الـى ذلـك سبيـلا .
فـاذا صلـت أدت صلاتـها في هـدأة مـن النفـس ، وفي صفـاء مـن الفكـر ، بحيـث تتشـرب نفسـها معانـي ماتلفظـت بـه في صلاتـها مـن قـران وذكـر وتسبيحـات ، ثـم تخلـو الـى نفسـها قليـلا ،
فتسبـح ربـها ، وتتلـو أيـات مـن كتابـه ، وتتأمـل وتتدبـر معانـي مايجـري علـى لسانـها مـن ذكـر ، ومايـدور في جنانـها مـن فكـر ، وتستعـرض بيـن حيـن واخـر حالـها ،
ومايصـدر عنـها مـن تصرفـات وأفعـال وأقـوال ، محاسبـة نفسـها ان نـدت عنـها مخالـفة ، أو بـدا منـها في حـق اللـه تقصيـر ،
فبذلـك تؤتـي العبـادة ثمرتـها المرجـوة في تزكيـة النفـس وتصفيـة الوجـدان مـن أدران المخالـفة والمعصيـة ،
وتحبـط حبائـل الشيطـان في وسوستـه المستمـرة المرديـة للانسـان ، فالمـرأة المسلمـة التقيـة الصادقـة ،
قـد تخطـئ وقـد تقصـر ، وقـد تـزل بـها القـدم ، ولكنـها سرعـان ما تنخلـع مـن زلتـها ، وتستغفـر اللـه مـن خطئـها ،
وتتبـرأ مـن تقصيرهـا ، وتتـوب مـن ذنبـها ، وهـذا شـأن المسلمـات التقيـات الصالحـات :
( ان الذيـن اتقـوا اذا مسـهم طائـف مـن الشيطـان تذكـروا فـاذا هـم مبصـرون ) .
ولـهذا كـان الرسـول _ صلى الله عليه وسلم _ يقـول لأصحابـه :
( جـددوا ايمانـكم ) .
قيـل : ( يارسـول اللـه ، وكيـف نجـدد ايماننـا ؟
قـال : ( أكثـروا مـن قـول لاالـه الااللـه ) .
والمـرأة المسلمـة التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها ،
فـما أرضـاه فعلتـه ، وماأسخطـه أقلعـت عنـه .
وبذلـك تبقـى مستقيمـة علـى الجـادة ،
لاتجـور ، ولاتنحـرف ، ولاتظلـم ، ولاتبتعـد عـن سـواء السبيـل .


sgsgm lk wthj hglvHm hglsglm

أهمية التقوى للمرأة المسلمة

الشروق

إن التقوى مهمة للمرأة في كل المجالات.. في معرفة حقوق الزوج، وتربية الأولاد، وفي الإخلاص في العمل، تقوى الله عز وجل ينبغي أن تكون هيئة راسخة في نفس المرأة،
فعن عائشة رضي الله عنها:
(أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب ولم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، فقالت عائشة : يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت؟)
لاحظ حساسية المرأة المسلمة عندما تحس أن هناك خطأ قد حصل، فهي تبادر مباشرة إلى التغيير، تقول: (يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت؟) فتسأل مباشرة عما أذنبت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها)
أي: اشتريتها لراحتك، ولاحظ أنها اشترت شيئاً لزوجها ليرتاح، هذه الدرجة عالية، فالعادة أن الرجال يشترون للنساء أشياء توفر أسباب الراحة لهن،
لكن أن تشتري المرأة أغراضاً لزوجها لكي تريحه فهذا أمر عجيب لا تفعله كل النساء،
فقد يكون عند المرأة مال، وقد تنزل إلى السوق في بعض حاجياتها، فيكون من الإحساس الطيب أن تشتري لزوجها في طريقها لذلك السوق وفي أثناء تجوالها شيئاً يفيده أو يحتاجه،
وهذه من الأشياء التي تقرب بين الزوج وزوجته،
وهناك علاقات كثيرة متفككة بين الرجال والنساء تمحو آثارها السيئة مثل هذه التصرفات؛
كهدية الزوجة لزوجها، أو أن تشتري له حاجة تريحه في البيت. قالت عائشة :
(اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أصحاب هذه الصور يعذبون، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة)
إن حرص الرجل على إخراج المنكرات في البيت هذا الحرص مفتقد في كثير من البيوت اليوم؛
الرسول صلى الله عليه وسلم وقف على الباب، وما رضي أن يدخل حتى يزول المنكر من البيت،
هذه المفاصلة المبنية على سلامة العقيدة وعمقها في النفس،
ولما دخل بعض الرجال أول مرة، وقالوا: نزيله تدريجياً، ورفضوا المفاصلة من البداية؛ رضوا بالمنكر غصباً عنهم،
قال: (أزيلي هذا) والمرأة المسلمة الطائعة التي تعرف حق الله تبادر إلى إزالة المنكر فوراً من البيت،
والآن تجد منكرات كثيرة في البيوت والمرأة تتفرج عليها، وتستمتع بها وتتلهى،
ولو أراد زوجها أن يزيلها لقلبت حياة زوجها شقاءً ونكداً؛ لأنها تريد هذه المنكرات في البيت،
تقول: أنت تذهب وتدخل وتخرج، ويحصل لك عزائم وولائم، وأنا بماذا أتسلى، فاجعل لي هذه الأفلام موجودة في البيت، اشتر لي مجلات وضعها في البيت؟!

فهذه ليست من أخلاقيات المرأة المسلمة. فأخذته عائشة فشقته مرفقين، فكان يرتفق بهما في البيت.
المرأة المسلمة تسارع أيضاً إلى جعل الأشياء المحرمة أشياء مفيدة، تحاول أن تستفيد منها في حدود المباح،
أخذت هذه النمرقة فشقتها وعملت منها مرفقاً يرتفق به. وحسن التصرف داخل البيت من الأمور المهمة للمرأة المسلمة.
والورع والتقوى أيضاً مهم جداً في جوانب أخرى، منها مثلاً:
مواجهة قضية الغيرة التي تحدث بين النساء، لو أن رجلاً تزوج بأكثر من واحدة فإن الغالب أن يكون بين زوجاته أو زوجتيه خصام ونكد،
وخصام طويل، واتهامات متبادلة، وكلام من كل منهما في عرض الأخرى، ومحاولة جذب الرجل إلى جانبها، وإبعاد الزوج عن الزوجة الأخرى، كل واحدة تفعل هذا الفعل،
لكن عندما يكون هناك تقوى لله عز وجل تختفي هذه التصرفات أو تخف جداً، ولذلك قالت أسماء رضي الله عنها في الصحيح:
(جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن لي ضرة، فهل علي جناح أن أتشبع من مال زوجي بما لم يعطني؟)
أي: أنا لي ضرة؛ فهل يجوز أن أقول للزوجة الأخرى: زوجي اشترى لي، زوجي أعطاني، زوجي أهداني، وَهَب لي زوجي، وكله كذب لكن تتفاخر بذلك،
وهذا شيء يقع بين النساء، فالضرة تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن حكم هذا العمل،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)
أي: لو أن إنساناً تباهى أو تفاخر أو تظاهر أمام الناس بأشياء ليست فيه ولا يملكها ولا حصلت له؛ فإنه عند الله كلابس ثوبي زور، وليس ثوباً واحداً.
والذي دفع المرأة لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم هو التقوى، لو لم تكن عندها تقوى لتباهت وتفاخرت، لكنها جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لتسأل تقول: ما هو الحكم في هذا الأمر الذي يقع كثيراً في أوساط النساء؟
التقوى مهمة في عدم تبذير مال الزوج، أو عدم أكل المال الحرام، أو عدم السرقة من أموال الزوج، وعدم أكل حقوق الآخرين.
ذكر ابن الجوزي رحمه الله:
أن امرأة من الصالحات كانت تعجن عجيناً، فبلغها وهي تعجن موت زوجها فرفعت يدها عنه، وقالت: هذا طعام قد صار لنا فيه شركاء،
أي: أنه قد صار للورثة فيه حق.
فإذاً: هذه الحساسية التي تجعل المرأة تفكر في أشياء دقيقة من الأمور؛ عن الحل والحرمة وعن الشبهة ناتجة عن واعظ الله في قلبها، وكلما قوي واعظ الله كلما ابتعدت عن الحرام وكانت أخشى لله عز وجل.
تقوى الله عز وجل تدفع المرأة المسلمة إلى الاجتهاد في العبادة؛ والاجتهاد في العبادة كان من ديدن نساء الصحابة رضوان الله على الجميع،
ولقد كانت إحدى أمهات المؤمنين تقف الساعات الطويلة في قيام الليل،
وكانت زينب رضي الله عنها تجلس الساعات الطويلة بعد صلاة الفجر تذكر الله عز وجل،
وحال النساء المسلمات الأوائل في عبادة الله عز وجل أمر مشهور لا يخفى على من كان له اطلاعٌ على حال الأولين.
وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن، قالت: فرجعت إلى عبد الله فقلت: إنك رجل خفيف ذات اليد، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة، فائته فاسأله، فإن كان ذلك يجزي عني وإلا صرفتها إلى غيركم، قالت: فقال لي عبد الله -زوجها-: بل ائتيه أنتِ)
أي: أنا استحي أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل يجوز لزوجتي أن تتصدق علي أم لا؟ قالت:
(فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بدار رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتي حاجتها،
قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة، فخرج علينا بلال فقلنا له:
ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين في الباب تسألانك: أتجزئ الصدقة عنهما إلى أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما، ولا تخبره من نحن،
فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هما؟
قال: امرأة من الأنصار و زينب)
يعني: كلام غير معين، والرسول صلى الله عليه وسلم احتاج يعرف ما هو الواقع؛
لأن المفتي لا بد أن يعرف حال السائل حتى يفتي فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أي الزيانب؟ فلم يجد بلال مناصاً، فقال: امرأة عبد الله بن مسعود ، فقال له رسول صلى الله عليه وسلم: لهما أجران؛ أجر القرابة وأجر الصدقة)
فقد تكون المرأة موظفة، أو قد يكون عندها مال من إرث ورثته، وقد يكون زوجها خفيف ذات اليد، بعض النساء تقول:
أتبرع لـأفغانستان ، أتبرع لـأفريقيا ، أتبرع إلى كذا، وزوجي لا داعي أن أتبرع له لأنه لا أجر لي في ذلك،
فتغفل بعض النساء عن هذا الأمر مع أن الزوج محتاج، أو عنده ما يكفيه لكنه مثلاً يحتاج إلى سيارة يتنقل بها،
والسيارة ضرورية في هذا المجتمع، فإذاً يمكن أن تعطيه من عندها مالاً ولها أجران؛ أجر الصدقة،
وأجر أنه زوجها وأقرب الناس إليها، فإن الزوج من زوجته أقرب إليها من أبيها وأمها، ولذلك فطاعة الزوج مقدمة على طاعة الأم والأب.

وإلى لقاء آخر إن شاء الله

الشروق

المرأة المسلمة والعقل

العقل بالنسبة للمرأة بصفة عامة والمرأة المسلمة بصفة خاصة هو السبيل الأصدق إلى سعادتها في الحياة .. وفي الآخرة أيضا ..
ولنا في التاريخ قصصا تحكي عن عقل المرأة واتزانها .. ومالذلك من أثر على حياتها الأسرية .. وعلى مستقبل زوجها وأبنائها ..
ومن مثل أولئك الفضليات : السيدة خديجة رضي الله عنها ..
ومالها ولعقلها ومساندتها من أثر بالغ في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وهناك نماذج كثيرة في التاريخ يحتذى بها سيأتي ذكرها فيما بعد ..
وأحب أن أخصص هذه الصفحة عن طبيعة العلاقة بين الزوجة وأم زوجها ..
وأثر العقل على هذه العلاقة :

كونى عاقلة تكن حماتك فاضلة

من سنن الله في خلقه أن ينمو كل كائن ويكبر ويستقل ولو نسبيا عن غيره،
ولست أيتها الشابة اليافعة استثناء لهذه القاعدة وهذه السنة،
فبالأمس القريب كنت زهرة يستهويك اللهو واللعب مع أقرانك، ألفت في حضن والديك روابط وعلاقات خاصة وورثت عنهم طبائع وعادات.
وها أنت اليوم تتخطين عتبة الزواج نحو عالم جديد لم تألفيه واٍلى وسط اجتماعي غريب عنك بما فيه وبمن فيه.
فكيف يا ترى ستتصرفين مع أهل زوجك وفي مقدمتهم حماتك ؟
أتحسين بالمعاناة والحيرة في علاقتك بها ؟ هل ترغبين في تحسين هذه العلاقة ؟

الشروق

تعالي نتواصى بالحق

الشروق

نعم أختي لقد كرست التقاليد والعادات البالية نوعا من العداء والكراهية بين المرأة وحماتها،
وأججت نارا من الحقد المسبق دونما مبرر في غالب الأحيان، فلتدخلي بالظن الجميل.
إن من صفات المرأة الفطرية الرفق والرحمة والصبر واللين. فهل هناك أولى بهذا من حماتك، أم زوجك ومن هي في مقام والدتك أيتها المومنة ؟
نعم ربما تكونين ممن ابتلي بحماة قاسية، ولكن لا تنسي قسوة الزمن عليها وهي التي عانت ويلات الجهل والأمية والحرمان،
وربما تعسف زوجها وحماتها من قبل، فلا تضيفي إلى مظلوميتها إهمالك ولامبالاتك أو استفزازك لها، بل أحسني الظن بها، وأكرمي وفادتها عليك واجعليها تحس بالأمان.

الشروق

اكتشفي عالمها وتعرفي عليه

إن حماتك أختي امرأة ككل خلق الله، تفرح وتغضب وتخطيء وتصيب، لها محاسن فلا تنكريها واعملي على تقويتها وإبرازها،
ولها عيوب كما لك فغضي الطرف عنها ما أمكنك ولا تتبعيها..
اجعلي ودها وسيلتك لتقوية رابطة المحبة بينك و بين زوجك، وأظهري له مدى ما تبذليه لإنجاح علاقتك بأمه، ولا تكوني في أي حال من الأحوال سببا في عقوقه لها لأن ذلك يورث عقوق أبناءك لك.
يقول رسول الله في حديث رواه الحاكم بإسناد صحيح :
( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ,وعفوا تعف نساؤكم).
والواقع أكبر شاهد على ذلك. ثم لا تنسي أنك حماة الغد، فانظري كيف تودين أن تعاملك زوجة ابنك الذي لا زال في حضنك تناغيه وتلاعبيه.
أدخلي الطمأنينة إلى قلبها وأخرجي منه الشك والارتياب والتوجس، لتزرعي بدل ذلك الثقة والمحبة.
عمقي معرفتك بها واسأليها عن تجربتها الزوجية وعن تربيتها لابنها (زوجك)،
فالحبيب المصطفى يبين لنا كيف أن القلوب جنود مهيأة وعلى أتم الاستعداد للتآلف، وكيف أن التعارف سبيلها لذلك
روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . "
صحيح البخاري : كتاب أحاديث

تيقني أختي من أن علاقتك بحماتك- إن كانت النية الخالصة في تحصيل محبتها هي جوهرها – ستكون من عملك الصالح الذي تسعدين به في الدنيا والآخرة.

الشروق

اسعدي بحسن صحبتها

كثيرا ما يكون السكن مع الحماة في بيت مشترك سببا في المشاكل،
فإذا كان قرار عدم الاستقلال عن أهل زوجك لعدم استطاعته المادية فكوني حكيمة في اٍدارة حياتك.
اعترفي لها بحقها في مملكتها وشاركيها في خدمة البيت من غير تأفف أو ضيق حتى تألف وجودك وتلمس منك حرصك على إرضائها،
وإياك أن تشعريها أنك تنازعيها محبة ابنها، لأن ذلك سيوتر العلاقة بينكما حتما ويفسدها.
وإن كنت أختي ممن يسر الله عز وجل لهم بيتا مستقلا ( وهذا هو الأصل ) فتفقدي أحوالها وتعهديها في الأعياد والمناسبات بالهدية الرمزية التي تدخل الفرحة إلى قلبها،
ولطفي جو البيت بدفء وسحر الكلمة الطيبة الحانية، وليكن شعارك قوله عز وجل:
"ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
فصلت الآية33.

الشروق

اعلمي عزيزتي أن تعظيم الخلق من تعظيم الخالق جل وعلا، فليكن رسولك إليها حسن الخلق والمحبة الغامرة، عسى أن تكون حماتك ممن أرسلهم الله لك ليحمل زادك إلى الآخرة.
روى مسلم عن نواس بن سمعان قوله :
(البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس).
ومن الخلق القويم التوقير والاحترام والتعظيم…

الشروق

أشركي زوجك

من العوامل ذات الأهمية القصوى في نجاح علاقتك بحماتك، زوجك،
فاجعليه طرفا في سعيك، يساندك بأفكاره ويساعدك بماله ويطلعك على ما يخفى عليك من شخصيتها.
ولا تنسي أنه أولى ببرها والإحسان إليها، فاحرصي على أن يشاركك الثواب والأجر.
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة المائدة :
"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
واعلمي أيتها الحبيبة أن لا سبيل لكسب مودة حماتك مالم تشعر بك بنتا تفيض عليها محبة وحنوا ولطفا،
لا امرأة جاءت لتسرق منها ابنا طالما تعبت من أجله وعلقت عليه آمالا عريضة.
يقول الأستاذ عبد السلام ياسين في كتابه تنوير المؤمنات الجزء الثاني ص 235 متحدثا عن الحماة :
" كوني لها بنتا محبة تكن لك أما. كوني عاقلة تكن فاضلة. بكياستك وأدبك ولطفك حصليها في أسرك".
وقبل هذا ومعه وبعده،لاتنسي أختي مع كل عبادة :
الدعاء،

فاستعيني بالله مقلب القلوب على أمرك ولا تنسي الدعاء لها بظهر الغيب عسى الله عزوجل أن يؤلف بين قلبيكما.

وإلى لقاء آخر إن شاء الله

الشروق

الوعي العلمي للمرأة المسلمة

إن صفة الوعي صفة مهمة، فالمرأة المسلمة تدار حولها المؤامرات، وتنسج لها شباك التحرر والرذيلة حتى تقع فيها،
فإذا لم تكن المرأة على مستوى من الوعي، ومطلعة، وتقرأ، وكانت امرأة فاهمة،
بل كانت مغفلة وسطحية ولا تستطيع أن تواجه المخطط، ولا أن ترد كيد الأعداء في نحرهم؛ قد تقع بسهولة في أشياء مثل مساجد الضرار، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب،
ومساجد الضرار التي أنشئت لتحتوي المرأة ولتوقعها في الرذيلة، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب،
وقد تكون من الجمعيات التي لها ارتباطٌ بأعداء الله تخرب المرأة،
والمرأة مسكينة تجد أشياء خيرية ثم تذهب فتجد رفيقات السوء وتجد المجتمع السيئ وتذهب وتضيع وتنحل، إذا لم يوجد هناك وعي فإن المرأة تبتلع بسهولة وتسقط في حبائل شياطين الإنس والجن.
فنحن لا نريد أن يكون حال المرأة كما قال الشاعر الأول:
علموهن الغزل والنسج والردن وخلوا كتابة وقراءة
علموهن هذه الأشياء واتركها لا تقرأ ولا تكتب
فصلاة الفتاة بالحمد والإخلاص تُجزئ عن يونس وبراءة
هكذا يدعي،

وقال آخر:

ما للنساء والكتابة والعمالة والخطابة
هذا لنا ولهن منا أن يبتن على جنابة
سبحان الله! انظر إلى عقلية الرجل، فقط المرأة وظيفتها أن يعاشرها ويجامعها.
لا يا أخي! هذه امرأة عندها طاقات،
لكن المشكلة ما هي الحدود والضوابط الشرعية..

ماذا تقرأ المرأة؟
ما هي المجالات المناسبة لدراسة المرأة؟
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز عن هذا الموضوع، فقال:

ما فائدة دراسة المرأة مثلاً لأشياء من الهندسات التي لا فائدة فيها، لكن تدرس مثلاً: العلم الشرعي.. اللغة العربية.. الطب أو أي شيء مثل: التمريض في الحدود الشرعية في البيئات الشرعية والأماكن الشرعية.. بالإشراف الشرعي،
فعند ذلك تخرج النوعيات المنتجة في المجتمع، وكذلك يدخل في مسألة الوعي غير إحباط المخططات الهدامة:

قضية وعي المرأة عند الزواج، بعض النساء لا تعرف من سذاجتها وقلة وعيها كيف تسأل عن زوجها،
واحدة تقول: إني تزوجت رجلاً قالوا عنه: إنه ذو أخلاق وجيد وملتزم بالسنة وإنسان دين مستقيم،
فلما دخل بي وجدت أنه لا يصلي ويستعمل المخدرات، قلت: سبحان الله العظيم! ألا يوجد تمييز أبداً؟! كيف؟!

أنت عندما ترى المسألة أنه صالح ومستقيم وداعية إلى الله ودين وخير وملتزم بالسنة،
ثم يكون في حقيقة الأمر أنه لا يصلي ويستعمل مخدرات، يعني هناك خلل وهناك شيء غريب في الموضوع،
ليس هناك وعي في السؤال عن الزوج ولا عن تقصي الأخبار، يقابله في النوع الآخر غلو.
امرأة تقول: أنا سألت عن زوجي، مديره وأصحابه في العمل، وسألت ولد عمه، وسألت رجالاً، وأجريت اتصالات ،
تقول: أريد أن أتوثق، فهذا كلام لا داعي له، فإذاً لا بد من قنوات اتصال مع أن المرأة تستطيع أن تسأل النساء لكن الوعي يكمن في تحليل الأخبار،
وتبين مدى ثقة هذا الخبر من ذاك الخبر، واستبيان مدى ثقة هذا المصدر من ذلك المصدر، واستبيان هل هذا الخبر فيه عاطفة وتهويل، أو فعلاً من جهة موثوقة؟

هنا تكمن قضية الوعي أيضاً. وأذكر هنا حادثة طريفة في نهاية الكلام:
امرأة تورطت مع رجل وسألت عنه فقالوا لها: هذا زوج صالح فعقد عليها، فقبل الدخول قال لها: لماذا لا نذهب نتفسح أو نأخذ جولة على محلات الأثاث أو كذا من هذا النوع؟ فذهبت معه..

وهذا شيء جائز لأنه زوجها حتى لو لم تكن هناك وليمة، ففي الطريق تقول هذه المرأة: لاحظت أن الرجل هاوٍ، تارة يفتح الراديو وتارة الموسيقى رافعاً الصوت،
فتقول: انفجعت وقلت: هذا ليس الرجل… ولكن تريد أن تتبين الأمر، فقالت له وكان فيها ذكاء وحنكة: ما رأيك بـعبد الحليم حافظ الفنان الفلاني؟

فالرجل أبدى الاستغراب، وقال: لا يجوز، الغناء حرام وكيف.. قالت له: أنا سمعت له كذا وكذا وأعرف قصة يعني عادية، فقال: هاه، وسردت له أشياء كانت تعرفها من جاهليتها السابقة، فبعد ما سردت له ،
قال: الحمد لله، والله أنا كنت أظنك معقدة ومتزمتة ورجعية ومتخلفة وأنا تعبت وأنا أظهر كذا،
الحمد لله أنك وفرت علي المشوار، ولن أتكلف بالتظاهر بهذا، الحمد لله الآن أصبحنا أنا وإياك متفاهمين وعلى خط واحد وهذا الشريط نسمع فيه،

فلما وصلت إلى البيت طلبت منه فسخ العقد، وقالت: ضحكت علي وأنت كذا.
لكن ليس كل النساء يتهيأ لهن هذه الفرصة في الاختبار، يمكن أن تتورط فعلاً،
فالشاهد من الكلام أن مسألة الوعي بهذه الأمور وعدم الاستعجال من المرأة في انتقاء الزوج وإحسان العلاقة معه والعشرة هذا شيء لابد منه.

وهذه آخر نصيحة أوجهها وهي إحسان العشرة والمعاملة الطيبة من كلا الجانبين للآخر،
وألا تغتر المرأة وتكره زوجها،
قد تقول: هذا قبيح وأنا جميلة، هذا مستواه الاجتماعي منخفض وأنا عالي،
أو تقول:أنا ذكية وهو بطيء الفهم، أو أنا أعلم منه…،

على المرأة هذه أن تتقي الله عز وجل، وأن ترعى حق الله في نفسها وفي زوجها.
وختاماً: أيها الإخوات !
أسأل الله لي ولكن الهداية في كل الأمور، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه،
وأن يرزقنا وإياكم حسن التصرف في الأمور كلها،
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

للشيخ : ( محمد المنجد )

وإلى لقاء آخر إن شاء الله

الشروق

الزوجة الصالحة تعين زوجها على أمر دينه ودنياه

زوجة تأخذ بيد زوجها دائما إلى ما هو خير في الدين والدنيا،
تحث زوجها على التمسك بشرائع الإسلام فريضة ونافلة،
تقدم له كل مشورة تقربه من الله عز وجل وتباعده عما يغضب الله.
كصلة الرحم وبر الوالدين،
ولتذكر نفسها دائماً أنها ستكون أماً لأولاد سيكبرون ويتزوجون ويجدون من يعينهم على برها،
وتذكر زوجها بالحديث الصحيح:
((بروا آباءكم تبركم أبنائكم ))،
وتكون دائماً الحبل الواصل بينه وبين أهله ..
فتنال رضا الله عز وجل وتنال رضا زوجها حينما يراها حريصة على حسن علاقته بأهله ..
كما أنها تنال رضا والديه.
وبهذا لا يكون بينها وبينهم خلاف كما يحدث في كثير من البيوت

تحثه على الابتعاد عن الكسب الحرام ..
فقد كانت الزوجة الصالحة من السلف الصالح تقول لزوجها إذا خرج إلى عمله:
(اتق الله ولا تطعمنا من حرام فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار).
تحثه على قيام الليل وتشاركه في ذلك حتى تتنزل عليهم رحمات الله عز وجل؟
قال رسول الله :
" رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ أمرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء،
ورحم الله امرأة قامت من الليل،
فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء))[رواه أحمد وأبو داود]
أما إعانته على أمر دنياه فيكون ذلك بحسن تدبيرها وحرصها على ماله ..
فلا نطلب إلا ما تحتاج إليه ولا تنفق إلا ما يأمرها به ..
يقول الإمام الغزالي في إحيائه:
(( وأهم حقوق الزوج على زوجته أمران:
أحدهما الصيانة والستر،
والآخر ترك لمطالبة بما وراء الحاجة، والتعفف عن كسبه إذا كان حراماً)).
وقال علي فكري رحمه الله في كتابه ((سعادة الزوجين)):
يجب ألا تطلب الزوجة من زوجها مالا تمس الحاجة إليه من مأكل أو ملبس أو غيرها.
فقد قال سبحانه وتعالى:
{لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)}
البقرة
فلا يسوغ لها أن تطلب إلا ما يكون في طاقته.
إذ بتكليفه ما لا يطيق تسيء إلى نفسها بعد إساءتها إلى زوجها.
إذ تضعه في مركز حرج لا تحيق نتائجه السيئة بغيرها.
وقال أيضاً في موضع آخر:
الاقتصاد معناه حسن التدبير ووضع الشيء في موضعه وهو روح المعاملة،
وزعامة الحياة الزوجية وهو الوسط بين الإفراط والتفريط.
وقد أمر الله به ونهى عن الإسراف والتقتير حيث قال الله عز وجل:
{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ( 29 ) إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ( 30 ) ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ( 31 )}
الإسراء فالمرأة مسئولة عن استخدام ما لديها من مال زوجها في خير الطرق.
فهي المكلفة بتدبير شئون البيت،
فلا تغني كثرة المال مع قلة التدبير ..
فقلة التدبير تعرض حياة الأسرة المادية للانهيار.
والزوجة المسرفة عدوة نفسها ونكبة على زوجها تهلك بيدها أمواله،
وكم من امرأة هدمت بيتها بسوء تصرفها،
وكم من سيدة أسست بيتها على أحسن ما يكون بحسن تدبيرها.
فالزوج حين يرى زوجته مدبرة ومقتصدة وحريصة على ماله يزداد حباً لها وثقة فيها وفي حسن تدبيرها،
مما يجعله يضع ماله تحت تصرفها ويمنحها حرية التصرف فيه،
فهو واثق ثقة شديدة أنها لن تعرض ماله للهلاك،
بل إنها حريصة على نمائه ..
ومن هذه الثقة تنشأ حياة أسرية سعيدة بعيدة عن المشاكل المادية التي نسمع عنها بسبب سوء تدبير بعض النساء .

الشروق

خير نسائكم
(الودود .. المواسية)

عن أبى أدنية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" خير نسائكم الودود الولود ، المواتية ، المواسية ، إذا اتقين الله ،
وشر نسائكم المنتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات ، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم "
{رواه البيهقى }
يحدثنا صلى الله عليه وسلم عن صفات المرأة الصالحة ، فيصفها بأربعة صفات في هذا الحديث .,

الصفة الأولى :
الودود :

وهى التي تظهر المودة و الحب لزوجها ،
والرسول صلى الله عليه وسلم يصف خير النساء بأنها التي تتودد لزوجها ،
بما هو معروف من اللطف و الكلام الطيب و المظهر الجميل ،
ويأتي تفضيل ذلك في الحديث التالي .

الصفة الثانية :
الولود :

و الولادة والإنجاب هبة من الله تعالى ، وهو يهب لمن يشاء الإناث و الذكور ، ويجعل من يشاء عقيماً ..
فليس هذا الأمر بيد الآمر حتى نأمرها به ، وهى لاشك راغبة فيه .

الصفة الثالثة :
المواسية :

وهذه من المودة ، وهى مواساة الزوج و التخفيف عنه ،
لما يلقاه من مشقة و عناء و ضيف لا يخلو منه أحد من صعوبات الحياة و السعي فى الأرض ،
فتواسيه وتصبره وتهون عليه وتبذل له النصح و المشورة ، حتى ينشرح صدره و يزول همه .
ويصف النبى صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة يقوله :
" آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني في مالها إذ حرمني الناس،
ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء)"
{مسند أحمد ـ ابن حجر في فتح الباري ـ ابن كثير في البداية والنهاية}

الصفة الرابعة :
المواتية :

المطاوعة ، المستجيبة لما يحب ، فإن كانى ما يطلبه ر ترغبه فلا تسارع بإظها ذلك ،
إنما الحكمة و الذكاء و الصبر، وكثيراً ما يغلب على النساء العجلة و سرعة الاعتراض ،
ولو تفكرنا قليلا لوجدنا كثيراً من الأمور لا بأس بها . أو قد تكون جيدة ،
والمرأة تحتاج لمجاهدة لنفسها كما بينا سابقاً ، لتتغلب على بعض الطباع الحادة من كثرة الـتأنيب و الشكوى عافانا الله جميعا من شرور أنفسنا .
وختم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه بقوله :
" إذا اتقين الله"
هى إذن التقوى ، تعين على أمر ، وهى القوة التي تنمو في القلب من أثر الأيمان و الطاعة ،
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"
رواه الإمام أحمد والترمذي.
فمع التقوى المستمرة و المسارعة إلى التوبة بعد كل ذنب ..
تتمكن النفس المؤمنة من تزكية صفاتها و التخلق بمكارم الأخلاق في معاملاتها .

وإلى لقاء آخر إن شاء الله


الشروق

’’,,// الـــــورد \,,’’,,

الشروق

الوردة الأولى : تذكري أن ربك يغفر لمن يستغفر ، ويتوب على من تاب ، ويقبل من عاد .

الوردة الثانية : ارحمي الضعفاء تسعدي ، وأعطي المحتاجين تُشافَيْ ، ولا تحملي البغضاء تُعافَيْ .

الوردة الثالثة : تفاءلي فالله معكـِ ، والملائكة يستغفرون لكـِ ، والجنة تنتظركـِ .

الوردة الرابعة : امسحي دموعك بحسن الظن بربكـِ ، واطردي همومكـِ بتذكُّر نعم الله عليكـِ .

الوردة الخامسة : لا تظني بأن الدنيا كَمُلت لأحدٍ ، فليس على ظهر الأرض مَنْ حصل له كلُّ مطلوبٍ ، وسلِم من أيِّ كدر .

الوردة السادسة : كوني كالنخلةِ عاليةَ الهمَّة ، بعيدة عن الأذى ، إذا رُمِيت بالحجارة ألقتْ رطبها .

الوردة السابعة : هل سمعتِ أنَّ الحزنَ يُعيدُ ما فات ، وأن الهمَّ يُصْلِح الخطأ ، فلماذا الحزن والهم ؟!

الوردة الثامنة : لا تنتظري المحن والفتنَ ، بل انتظري الأمن والسلامَ والعافية إن شاء الله .

الوردة التاسعة : أطفئي نار الحقد من صدركـِ بعفوٍ عام عن كلِّ من أساء لكـِ من الناس .

الوردة العاشرة :
الغسلُ والوضوءُ والطيبُ والسواكُ والنظامُ أدويةٌ ناجحةٌ لكلِّ كدرٍ وضيق .

,,’’,,// الزهر \,,’’,,

الشروق

الزهرة الأولى : كوني كالنحلة ؛ تقع على الزهور الفواحة والأغصان الرطبة .

الزهرة الثانية : ليس عندك وقتٌ لاكتشافِ عيوب الناس ، وجمعِ أخطائهم .

الزهرة الثالثة : إذا كان الله معكِ فمن تخافين ؟ وإذا كان الله ضدك فمن ترجين ؟!

الزهرة الرابعة : نارُ الحسدِ تأكل الجسد ، وكثرةُ الغيرةِ نارٌ مستطيرة .

الزهرة الخامسة : إذا لم تستعدِّي اليوم ، فليس الغد ملكاً لك .

الزهرة السادسة : انسحبي بسلام من مجالس اللهو والجدل .

الزهرة السابعة : كوني بأخلاقكِ أجملَ من البستان .

الزهرة الثامنة : ابذلي المعروف فإنكِ أسعدُ الناس به .

الزهرة التاسعة : دعي الخَلْقَ للخالق ، والحاسد للموت ، والعدوَّ للنسيان .

الزهرة العاشرة : لذةُ الحرامِ بعدها ندمٌ وحسرةٌ وعِقابٌ .

الشروق
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

إننا في هذه الدنيا لابد أن تمر علينا المصائب والاكدار والاحزان .. إما بموت أحد من الأهل .. أو الأحباب .. أو الاصدقاء .. ولفقدهم تذرف العيون بالدموع .. ويحزن القلب وينفطر ..
ولكن الله سبحانه .. لا يؤاخذنا ولا يعاقبنا على ذلك .. لأن البكاء والحزن عند فقد الأحباب أمر طبيعي في الانسان لا يستطيع رده .. ولا يملك صرفه ..

وأما الذي يسبب لنا العذاب عندما نستقبل أمر الله سبحانه .. بالجزع والسخط .. وشق الثياب .. وضرب الخدود .. والعويل والنياح ..
عن أبي أمامة _ رضي الله عنه _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لعن الله الخامشة وجهها ، والشاقة جيبها ، والداعية بالويل والثبور )
هل إستمعتي يا أخيه لقول رسول الله عن من تقوم بأفعال الجاهليه .. إنها ملعونة إي مطرودة من رحمة الله التي وسعت كل شيء .. وذلك لعدم اتصافها بصفات المؤمنات الصابرات ..

فقد امرنا الله ورسوله بالصبر عند فقد الأحبه .. وهذه من صفات المرأة المسلمة وهي الصبر عند البلاء .. حتى تلقى الله سبحانه .. فتستريح من عناء الدنيا .. وتفوز في الآخرة بحسن الجزاء ..
قال تعالى ( وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) ..

إختي المسلمة .. لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهو أعز الخلق عند كل مسلم ومسلمة .. والمصيبة بموته أشد من كل مصيبة .. فتذكري موت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. تهون عليك مصيبتك ..
كان أبو بكر رضي الله عنه .. إذا عزى قوماً ..يقول ( ليس مع العزاء مصيبة ، وليس مع الجزع فائدة ، والموت أشد مما قبله .. وأهون مما بعده ، اذكروا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسهل عليكم مصيبتكم ) .. ويقول علي رضي الله عنه ( الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له )
واعلمي كذلك .. إن لم تصبر المرأة عند أول المصيبة وأول الصدمة .. حتماً ستصبر بعد حين .. إذا فمن الخير لها أن تصبر في البداية حتى تنال الاجر والثواب العظيم من عند الله سبحانه وتستقبل حكم الله وقضاءه بالرضا .. وإلا ستصبر رغماً عن إرادتها في نهاية المطاف .. ولكن الصبر في ذلك الوقت ليس له ثواب ..

أختي المسلمة .. احذري من أفعال الجاهلية عند نزول المصيبة من النياحة والعويل والسخط على القضاء .. وانهي كل من تشاهدين من النساء من تقوم بذلك .. وكوني صابرة محتسبة .. فحاولي أن تعودي نفسك على الصبر .. الذي يورثك نعمة الرضا .. لكي تعيشي مطمئنة البال .. مسرورة بثواب الله .. فإن الله مع الصابرين ..

فى البيت
أ – إذا كانت متزوجة:
وصفات المرأة المسلمة إذا كانت متزوجة ما يلى :

1- أنها زوجة صالحة : فقد مدحها الله بقوله : (( فالصالحالت قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) سورة النساء آية 34 .

·قال ابن كثير رحمه الله تعالى : (( فالصالحات )) أي : من النساء . (( قانتات ))، أي : مطيعات لأزواجهن . (( حافظات للغيب )) أي : تحفظ زوجها في غيبته فى نفسها وماله . (( بما حفظ الله )) أي : المحفوظ من حفظ الله .

·وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ؟ قيل لها : ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " رواه الحاكم وصححه الألباني.

·ومن صفات الزوجة الصالحة أنها تسر زوجها إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره ، قال صلى الله عليه وسلم : "خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " رواه أحمد والنسائي والحاكم.

·أيتها الزوجة: ألا تريدين أن تدخلي الجنة بسلام ، وتكوني خير متاع الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم ؟ فكوني إذن امرأة صالحة ، قال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة " رواه مسلم .

2- أنها مؤدية للحقوق التي تجب لزوجها عليها :

ومنها ما يلي :

أ- الطاعة : فالزوجة الصالحة مطيعة لزوجها ما لم يأمرها بمعصية الخالق ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، قال صلى الله عليه وسلم : " خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " سبق تخريجه .

·وإذا أطاعت الزوجة زوجها فإنه يرضى عنها ، وإذا ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : "وأيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة" رواه الترمذي وابن ماجة .
ب- الستر والصيانة .
ج-القناعة بما عند الزوج .
د- لا تصوم تطوعا إلا بإذنه إذا كان حاضرا . قال صلى الله عليه وسلم : "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " متفق عليه
هـ- أن تقوم بأعمال بيته وتدبيره .
و- ويجب عليها أن تقوم بتكريم أهله وأقاربه ، وتبر بوالديه ، وأن تصبر على الخلاف الذي قد يحصل مع أم الزوج .
ز- عدم الخروج من المنزل إلا بإذنه .
روى الطبراني أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج ، فمرض أبوها ، فاستأذنت رسول الله في عيادة أبيها ، فقال لها
رسول الله : اتقي الله ولا تخالفي زوجك . فمات أبوها ، فاستأذنت رسول الله في حضور جنازته ، فقال لها : اتقي الله ولا تخالفي زوجك . فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم أني قد غفرت لها بطاعتها لزوجها .
3-المكث والقرار في البيت :
·لتعلم المرأة أن مكوثها في البيت تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ، وذلك لما أخرجه البزار : جاءت النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن : يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله ، فهل من عمل ندرك به المجاهدين ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "من قعدت منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سببل الله ".
وقد أمر الله تعالى النساء بالقرار في البيت فقال : (( وقرن في بيوتكن )) سور الأحزاب ، آيه : 33 . أي : امكثن والزمن بيوتكن ، فلا تخرجن لغير حاجة . ومن الحوائج الشرعية . الصلاة في المسجد بشرطه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن وهن تفلات " وفي رواية : "وبيوتهن خير لهن " مختصر تفسير ابن كثير (306/2) .
·وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها "
4-أنها تربي أولادها تربية صالحة :
·والزوجة الصالحة هي التي تربي أولادها على الشريعة السمحة ، لأنها معهم طوال الوقت في البيت ، وهي أعلم بهم من والدهم ، وأما الزوج فهو يعمل ويكدح طول النهار ، وهي راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها .
ومجمل صفات الزوجة الصالحة ما يلي :
1-مطيعة لله .
2-مطيعة لزوجها فيما لا يسخط الله .
3-تسر زوجها إذا نظر إليها
4-تعين زوجها على طاعة الله .
5-لا توطىء فراشه أحدا
6-لا تبدي زينتها إلا لزوجها .
7-تكتم سر زوجها .
8-صابرة على زوجها ، قانعة باليسير منه .
9-إن غاب عنها زوجها حفظته في نفسها وماله .
10-إن حضر أمسكت لسانها عن أذيته .
11-لا تكثر السب والشتم والشكوى .
12-لا تجحد نعم زوجها عليها إن أساء إليها .
ب – إذا كانت غير متزوجة :
·أما صفات المرأة الصالحة التي لم تتزوج فهي ما يلي :
1-مطيعة لربها
2-بارة بوالديها .
3- حافظة لفرجها .
4-لا تخرج من البيت إلا بإذن والدها أو وليها .
5-أنها ملتزمة بالحجاب
6-غاضة لبصرها .
7-لا تتحدث مع الرجال بدون حياء أو أدب .
8-لا ترد على الهاتف إذا رفعت السماعة ووجدت رجلا يعاكسها أو يتلفظ بألفاظ الحب والغرام ، ولا تسترسل معه حتى لا تقع فريسة له ، وإنما يجب عليها إذا رأت الأمر هكذا أن تغلق سماعة الهاتف بدون أن ترد ، وقد قيل : " نظرة فسلام فكلام فموعد فلقاء" .
·وأقول لها : احذري المعاكس فهو يتلفظ بألفاظ رقيقة لينة ويضع مسجلا ليسجل كلامك ويهددك به .


المرأة فى الجنة…!!

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اختى الكريمة ان لحظات السعادة فى الدنيا كالبرق الخاطف……….فلا تدوم ولا تصفو مما يكدرها من الاحزان…………

ولعل ما يجعلنا متمسكين بهذه اللحظات هو ما نراه ونلمسه ونملكه بأيدينا ……………وسط تعب الحياة ومشاكلها

هل تعرفين لماذا لا تدوم سعادة الدنيا؟؟!!!

لأن الله العادل الكريم أراد أن يتنعم كل خلقه المؤمن منهم والكافر………..فأما الكافر فأعطاه نعيم الدنيا حتى أصبح

يقال أن الدنيا جنه الكافر ……….واما المؤمن فقد أعدله نعيماوملكا كبيرا متجداد ومتنوعا بل والأهم من ذلك انه

دائم لا يزول!! والان هل تودين التعرف على ما اعده الله الرحمن الرحيم……لك فى الجنة؟؟؟

هيا بنا ،انواع النعيم المرآة فى الجنة:

1 الجمال: ان الجمال بالنسبة للمرأة غير الجمال بالنسبة للرجل،فالرجل يهمة ان يكون وسيما ومهندما اما المرأة

فانها من الممكن أن تنفق كل اموالها من أجل أن تكون جميلة!!!ولهذا فان الله سبحانه سوف يكافئ

المرأة الصالحة الطائعة بان تكون اكثر جمالآ من الحور العين !!!

فا الحور العين مخلوقة لتنعيم الرجال ولم تعش فى الدنيا لتعانى هوى النفس و وساوس الشيطان ورفقاء السوء

وأجهزه الاعلام الهدامة……….الخ ،اما المرأة المؤمنه التى تحملت حر الصيف من اجل أن تلتزم بالحجاب الشرعى

الذى يستر كل العوراتها،و وقفت صامدة امام الفتن التى تهاجمها من كل النواحى واطاعت ربها فى كل ما أمرها

به فانها تستحق أن تكافأ بأن تكون أجمل من الحور العين……………ويكفى ان تعرف ان الحور جمع حوراء

وهى المرأة الشابة الجملية البيضاء التى تشبة اللؤلؤ المكنون مع حمرة كا المرجان صافيه اللون كالياقوت………

2-الشباب: لأن المرأة تحب ان تكون شابة والمرأة ستظل فى سن العذرية ويظل الرجل فى سن الثلاثة والثلاثون سنه

قال تعالى ( أن أنشأ ناهن أنشاء فجعلناهن ابكار،عربا آترابا)

3-الحلى: أن النساء يحبين الحلى والمجوهرات وفى الجنة يكون حجم اللؤلؤة الواحدة فى تاجها خير من الدنيا وما عليها

اى أن قيمتها اعلى بكثير من كل ما فى الدنيا وما فيها……….

ليس هذا فحسب وانما يكون حصى الجنة الذى تمشى عليه من اللؤلؤ والمرجان

4-الثياب: المرأة فى الجنة لاتبلى ثيابها وتتكون فساتينها من رقائق فوق بعضها (سبعون رقيقة) من الوان مختلفة

من وراء هذه الرقائق يرى مخ ساقها فهى فساتين لا توصف منها ما هو من ورق شجر الجنة ومنها ما هو

من النور بحيث لو فرد هذا الفستان يضئ ما بين المشرق والمغرب

فهى ثياب وحلى صنعها الرحمن لتتنعم به المرأة الصالحة وليست مثل ثياب وحلى الدنيا التى صنعها البشر……

5- الزواج: الزواج فى الجنة سيكون له شكل اخر.فالمرأة هى التى تختار زوجها وفق ما تحب وترضى وهى التى بيدها

الأمر فهى التى تطلب الزوج……..وان كانت قد تزوجت من أكثر من زوج فى الدنيافهى التى تختار من بينهم

وبالطبع ستختار احسنهم خلقا ،اما الحور العين التى يتزوجهن زوجها بالآضافة اليها فأن الله تعالى

ينزعالغيره والغل من قلوب المؤمنين فى الجنه فلآتشعر المرأة بالغيرة من الحور العين،هذا بالاضافه

الى أن المرأة المؤمنه خير فى الجمال والمنزلة من الحور العين…فلم تغار؟؟…

ولقد ورد فى الاثار ان المرأة اذا ارأت زوجها مع الحور العين تضحك فيبدو منها نور يشع فيقول زوجها:…

سبحان الله ما أشد هذا النور أهو ملك كريم ؟ فيقال: لا بل هو نور زوجتك التى ضحكت ……فيصير حبه لها

أشد من الحور العين ولعنا ندرك أن المرأة تحرص على الحب وتتنعيم به اكثر من الرجل لأن احساسها أعلى

منه ولذلك ينعمها الله تعالى بالحب فزوجها يحبها اكثر من أى امرأة أخرى، ………..

والأجمل والأهم من كل ذلك هو شعورها بحب الله تعالى لها حين تراه فى الجنة!!!!

دور المرأة في تربية الأسرة للشيخ صالح الفوزان

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده ط§ظ„ظ„ظ‡ فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه، وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد: حديثنا يتعلق بالمرأة المسلمة، والحديث عنها أحسبه في هذا الوقت هامًّا؛ ذلك لأن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في مجتمعنا تتعرض لهجمة شرسة من أعداء هذا الدين حيث يطرح ما يسمى بقضية أو قضايا المرأة، ويقصدون به إخراج ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© عن الوضع الذي أراد ط§ظ„ظ„ظ‡ لها…

ونحن لا نعرف للمرأة قضية غير قضية أمتها، إن جهل الأمة بدينها، وضعفها في الأخذ به هو قضية الأمة والمرأة. وهو ما نحاول إيضاح شيء منه في هذه المحاضرة التي عنوانها (دور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في طھط±ط¨ظٹط© الأسرة) [أصل هذا الموضوع محاضرة عنوانها (دور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط£ط³ط±ط© ألقيت ليلة الاثنين الموافق 6/11/1411هـ، وهي ضمن ندوة علمية بعنوان "فقه المرأة" أقامها مركز الدعوة والإرشاد بالرياض بجامع الذياب بحي النسيم]. ولنا مع هذا العنوان وقفات.

الأولى: حول مفهوم التربية، حيث نقصد بها المعنى الواسع للبناء وما يلزم له من تعهد ط§ظ„ط£ط³ط±ط© ورعايتها. حتى لا يظن البعض أن التربية مجرد تهذيب الأخلاق وتقويمها وهذا من مشمولات التربية، والتربية للأسرة أوسع مجالاً من هذا.

والثانية: أنه قد يفهم من العنوان أن للمرأة دورًا في طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط£ط³ط±ط© ولكنه عمل ثانوي لها، والحقيقة أن عمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط£ط³ط±ط© هو عملها الرئيس وما عداه فهو استثناء، ولو كان عنوان المحاضرة (دور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© هو طھط±ط¨ظٹط© الأسرة) لكان جيدًا.

مكان المرأة:
وهذه المسألة بحاجة إلى توضيح وجلاء فنقول: إن مكان ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الطبيعي هو البيت وهو مكان عملها، هذا هو الأصل، وهذا ما تدعمه أدلة الشرع، وهو منطق الفطرة التي فطرت ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© عليها.

أما دلالة الشرع على هذا فالنصوص والوقائع التي تشهد له كثيرة منها:

1 ـ قال تعالى مخاطبًا أمهات المؤمنين: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 33] يقول سيد قطب: (فيها إيماءة لطيفة إلى أن يكون البيت هو الأصل في حياتهن، وهو المقر، وما عداه استثناءً طارئًا لا يثقلن فيه ولا يستقررن إنما هي الحاجة تقضى وبقدرها) [في ظلال ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† 59، 28/5 (ط- العاشرة – الشروق)].

2 ـ ويقول تعالى: {لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ} [الطلاق: 1] وهي وإن كانت في المعتدة فقد قال العلماء: إن الحكم لا يختص بها بل يتعداها. فدلالة الإضافة {بُيُوتِكُنَّ} {بُيُوتِهِنَّ} مع أنها في الغالب للأزواج فهي إضافة إسكان لا تمليك، كأن الأصل لها سكنًا.

3 ـ في قصص الأنبياء دروس وعبر. قصة موسى مع المرأتين {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} إلى قوله: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ، قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ…} [القصص: 23: 27] لنتأمل هذه الدروس في الآية. فهذا موسى يجد الرعاة على الماء ومن دونهم امرأتين تذودان غنمهما لئلا تختلط بغنم الناس؟ يسألهما ما شأنكما؟ ظ„ظ…ط§ط°ط§ لا تسقيان غنمكما مع الناس؟

يأتي الجواب: لا نسقي حتى يصدر الرعاء. إن لديهما تقوى وورعًا يمنعانهما من الاختلاط بالرجال، فكأنه يأتي سؤال آخر، ما الذي أخرجكما؟ ثم يأتي الجواب مباشرة {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} فهي الضرورة والحاجة دعت لذلك، ولما اضطرتا للخروج لزمتا الخلق والأدب، فلم تختلطا بالرجال.

ثم يأتي درس آخر حيث تفكر إحدى المرأتين أن الوقت قد حان لتعود الأمور إلى طبيعتها {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} واقتنع شعيب بالحل فعرض على موسى: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ…} ويقبل موسى العرض وتعود الأمور إلى نصابها فيعمل موسى بالرعي وتعود ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط²ظˆط¬ط© عاملة في بيتها. هكذا يقص علينا ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† وإن في قصصهم لعبرة.

4 ـ الصلاة في المسجد مشروعة في حق الرجال ومن ط£ظپط¶ظ„ الأعمال فكيف إذا كانت في مسجد رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ ومعه، ومع ذلك يحث رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© على الصلاة في بيتها. عن امرأة أبي حميد الساعدي، أنها جاءت ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ فقالت: يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ إني أحب الصلاة معك. فقال: (قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي). فأمرت فنبي لها مسجدٌ في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل [الحديث أخرجه أحمد 6/371، وابن خزيمة في صحيحه 3/95، والحديث حسن انظر حاشية الأعظمي على صحيح ابن خزيمة].

وإيحاء الحديث واضح في أن الأصل قرار ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في بيتها، حتى فضل الصلاة في بيتها على الصلاة في مسجده ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ مع أنه أذن للمرأة في الذهاب للمسجد.

5 ـ واقع ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في القرون المفضلة الأولى – التي هي مكان القدوة – يؤيد هذا، حيث نجد أن خروج ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© وقيامها بعمل خارج البيت يكاد يكون حوادث معدودة لها أسبابها الداعية لها، بل هذا هو فهم الصحابة. ورد أن ابن مسعود طلبته امرأته أن يكسوها جلبابًا فقال: أخشى أن تتركي جلباب ط§ظ„ظ„ظ‡ الذي جلببك، قالت: ما هو؟ قال: بيتك.

6 ـ ما جاء به الشرع هو الموافق للفطرة {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14] إن قرار ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في بيتها هو منطق الفطرة الذي يوافق وظائفها وطبيعتها، ويقيها التشتت والتناقض ولقد أثبتت التجارب العلمية والنفسية ما يؤيد هذا، كما نادى بعض الباحثين المنصفين في الغرب لتلافي خطر تشغيل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© بما يخالف فطرتها وطبيعتها، ولكن أصحاب الشهوات صم عن كل داع لذلك بل يتهمونه بأنه يدعو للعودة بالمرأة إلى عهود الرجعية والرق كذا زعموا! ويأتي مزيد بيان لهذا في ثنايا الموضوع.

الموقف حول خروج المرأة:
بقي أن يفهم أن خروج ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ليس ممنوعًا على إطلاقه، فقد وردت نصوص تدل على جواز خروج ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© وعملها خارج المنزل، لكن هذه الحالة ليست هي الأصل بل هي استثناء وضرورة.

ومما ورد في هذا إذن ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ للمرأة في الصلاة بالمسجد مع أنه فضّل الصلاة في بيتها.

ومن ذلك ما ورد من ظ…ط´ط§ط±ظƒط© بعض ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، في بعض المعارك في السقي ومداواة الجرحى.

وقد تمسك بهذا دعاة تحرير المرأة، بل دعاة إفسادها من أصحاب الأهواء، كما استدل بها بعض الطيبين الذين انهزموا أمام ضغط الحضارة الوافدة دفاعًا عن الإسلام في ظنهم.

وللإجابة على هذا نقول: إن خروج ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© وعملها خارج البيت ليس ممنوعًا على الإطلاق، بل قد تدعو إليه الحاجة كما خرجت بنتا شعيب، وقد يكون ضرورة للأمة كتعليم ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© بنات جنسها وتطبيبهن وعليه تحمل أدلة خروج المرأة، وهي حالة استثناء وليست أصلاً، ولهذا نجد الإمام ابن حجر يقول: لعل خروج ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© مع الجيش قد نسخ، حيث أورد في "الإصابة" ترجمة أم كبشة القضاعية وقال: أخرج حديثها أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني وغيرهما من طريق الأسود بن قيس عن سعيد بن عمرو القرشي أن أم كبشة امرأة من قضاعة قالت: يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا. قال: لا، قالت: يا رسول الله: إني لست أريد أن أقاتل: إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء. قال: (لولا أن تكون سنة، ويقال: فلانة خرجت لأذنت لك، ولكن اجلسي). وأخرجه ابن سعد، وفي آخره (اجلسي لا يتحدث الناس أن محمدًا يغزو بامرأة) ثم قال: يمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي أن هذا ناسخ لذاك؛ لأن ذلك كان بخيبر وكان هذا بعد الفتح [الإصابة 4/463].

وعلى كل حال فالأدلة ثابتة في خروج بعض ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، والمشاركة في مداواة الجرحى والسقي، ولكنها حالات محدودة تقدر بقدرها ولا تغلّب على الأصل، ومن المهم أن يتضح الفرق بين كون عمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© خارج البيت أصل، وبين كونه استثناء.

فإذا كان استثناء لحالات معينة فلن نعدم الحلول للسلبيات المتوقعة من الخروج.. وليس هذا مجال طرحها، أما إذا كان الخروج أصلاً كما يرى بعض المستغربين حيث يرى أن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ستبقى معطلة إذا عملت في البيت، وأن هذا شلل لنصف المجتمع. أقول: إن سرنا في هذا الاتجاه فستقع سلبيات الخروج وما يترتب عليه، كما حصل في المجتمعات الغربية.

ستقع مفاسد الاختلاط، ومفاسد خلو البيوت من الأم، مهما اتخذنا من إجراءات وكنا صادقين في ذلك، ولو حاول البعض أن يغطيها بالشعار الخادع: "خروج في ظل تعاليم شريعتنا، وحسب تقاليدنا". ثم لابد أن نفهم أنه إذا تقرر لدينا أن الأصل هو عمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في بيتها، وأن عملها خارج البيت استثناء، وأن هذا مقتضى أدلة الشرع فلسنا بعد ذلك مخيرين بين الالتزام بهذا أو عدمه إن كنا مسلمين حقًّا. {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} [الأحزاب: 36] فالآية وإن نزلت في قضية معينة، فمفهومها عام. ثم هي جاءت بعد الآيات التي أمرت نساء ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ بالقرار في بيوتهن.

ولقد بيّن ط§ظ„ظ„ظ‡ أن ترك شريعته والإعراض عنها سبب حتمي – لا شك – للشقاء كحال أكثر أمم ط§ظ„ط£ط±ط¶ ط§ظ„ظٹظˆظ… {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [ط: 125] وإن حال الأمة التي لديها المنهج القويم ثم تتركه وتبحث في زبالة ط£ظپظƒط§ط± الرجال كقول الشاعر:

كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ ** والماء فوق ظهورها محمول

ما هي الأسرة؟

الوقفة الثالثة مع العنوان عن "الأسرة": ما هي ط§ظ„ط£ط³ط±ط© التي هي مجال عمل المرأة، ما أهميتها؟

الأسرة أحد المؤسسات التربوية الدائمة التي لا تنفك أبدًا فلا نتصور مجتمعًا بدون أسرة.

وإن وجودها واستمرارها واستقرارها من مقاصد الشرع {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1].

توحي الآية أن أصل البشر أسرة واحدة (نفس واحدة وخلق منها زوجها) ومن الزوجين بث أسرًا كثيرة. ويقول: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} [الفرقان: 54] نسبًا بالنسبة للذكور، وصهرًا بالنسبة للإناث. وقد حثّ الإسلام على تكوينها متى توفرت الإمكانات، قال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (يا معشر ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ من استطاع منكم الباءة فليتزوج) [أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب قول ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: من استطاع الباءة فليتزوج، ومسلم في كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه ووجد مؤنة].

وقال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (تزوجوا الودود الولود) [أخرجه أبو داود في كتاب النكاح، باب النهي عن تزوج من لم يلد من النساء، والنسائي في كتاب النكاح، باب كراهية تزويج العقيم، والحديث حسن صحيح، انظر صحيح أبي داود. حديث 1805، وصحيح النسائي حديث 3026].

بيّن الإسلام دور ط§ظ„ط£ط³ط±ط© وأثرها العظيم إذ هي التي تحدد مسار حياته ودينه، قال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (كل ظ…ظˆظ„ظˆط¯ يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..) [أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، وباب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه، ومسلم في كتاب القدر باب معنى كل ظ…ظˆظ„ظˆط¯ يولد على الفطرة].

جاءت تشريعات الإسلام كلها لتنظيم ط§ظ„ط£ط³ط±ط© وحمايتها من التفكك، ومن ذلك أحكام النكاح والطلاق والعدد وحقوق الآباء والأمهات، وغيرها كثير، كلها تدلّ على تلك المكانة التي أولاها الإسلام للأسرة، لأنها مكان نشوء الأجيال، وعلى قدر ما تكون ط§ظ„ط£ط³ط±ط© يكون مستقبل الأمة.

وإن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© هي العمود الفقري لهذه الأسرة، وكما قيل: وراء كل عظيم امرأة تربى في حجرها.

ألا تستحق هذه ط§ظ„ط£ط³ط±ط© من ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© تفرغًا، وهل عمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ظپظٹظ‡ط§ جهد ضائع؟ إن ط±ط³ط§ظ„ط© ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© هي الأمومة بما تحمله، وهي أوسع من مجرد الإنجاب، بل التربية التي تعد الفرد الصالح.

إن عمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في بيتها إن ظنه البعض صغيرًا فهو كبير تلتقي فيه كثير من التخصصات ويحتاج لما تحتاج له دولة، يحتاج للعلم والفكر، يحتاج الدقة، يحتاج الإدارة، يحتاج الاقتصاد، يحتاج الرقة والإحساس، يحتاج لسمو المبادئ.

إن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© التي تنظر لعمل البيت نظرة استصغار لدليل على أنها لم تفهمه حق الفهم، ومن ثم لن تقوم به، كذلك الذين يرون أنها معطلة في بيتها إما أنهم لا يفهمون هذا العمل، أو أنهم يفهمونه ولكن في قلوبهم مرض.

هل يصح أن نقول: إن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© إذا تفرغت للعناية بالسرة تبقى معطلة ويخسر المجتمع نصف طاقاته.

من الضروري أن تفهم ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© هذا الدور الكبير في ظل العقيدة {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162] إنه عبادة، فليس عملاً قسريًا، أو عملاً روتينيًا، بل هو عمل فيه روح لمن أدركت أهداف ط§ظ„ط­ظٹط§ط© وسر وجود الإنسان. قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (إذا صلت ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© خمسها، وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت) [رواه أحمد 1/191، والحديث في مجمع الزوائد 4/306، وقال: (وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح) وقال شاكر: (إسناده منقطع فيما أرى) المسند 3/128].

وبعد هذه الوقفات يأتي الحديث عن أعمال ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© داخل بيتها والتي تمثل دورها الرئيسي في هذه ط§ظ„ط­ظٹط§ط© لتساهم في بناء الأمة، وسوف يتضح لنا أنها أعمال كبيرة وعظيمة إذا أعطيت حقها فإنها تستغرق جل وقتها، وهذه الأعمال:

أعمال ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في بيتها:
أولاً: عبادة الله:

لأن ذلك هو الغاية من وجود الإنسان ككل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].

لذا نجد التوجيه الإلهي لأمهات المؤمنين لما أمرن بالقرار في البيوت، قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ…} [الأحزاب: 33].

ومفهوم العبادة وإن كان أوسع من أداء الشعائر التعبدية، لكنها جزء كبير من العبادة، وأداء العبادة هو أكبر معين للمرأة على أداء دورها بإتقان في بيتها فالمرأة الصالحة هي التي تؤدي دورها على ط§ظ„ظˆط¬ظ‡ المطلوب، كما أن ذلك هو أساس التربية الصالحة بالقدوة، حيث إن قيام ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© بأداء العبادة بخشوع وطمأنينة له أكبر الأثر على من في البيت من ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ وغيرهم، فحينما تحسن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الوضوء، ثم تقف أمام ربها خاشعة خاضعة ستربى في ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ هذه المعاني بالقدوة إضافة للبيان والتوجيه بالكلام.

وهذا الجانب وإن كان معلومًا لكن لابد أن تتضح أهدافه وغاياته وأثره ويُفهم بعيدًا عن الروتين القاتل للمعاني السامية.

ثانيًا: ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في البيت سكن واستقرار للزوج والبيت:

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

التعبير بـ "سكن" وما يحمله من معنى. إن كلمة "سكن" تحمل معنى عظيمًا للاستقرار والراحة والطمأنينة في البيت، ولو حاولنا أن نوجد لفظًا يعبر عما تحمله ما استطعنا ولن نستطيع، ذلك كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فالمرأة سكن للزوج، سكن للبيت. ثم وصف العلاقة بأنها "مودة ورحمة".

وقال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189] أي يأنس بها ويأوي إليها، ولنفهم سر التعبير "إليها" في الآيتين حيث أعاد السكن إلى ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© فهي مكانه وموطنه، فالزوج يسكن إليها، والبيت بمن فيه يسكن إليها (لتسكنوا إليها) ولا تكون ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© سكنًا لزوجها حتى تفهم حقه ومكانته، ثم تقوم بحقوقه عليها طائعة لربها فرحة راضية.

لذا يحرص الإسلام على تقرير مكانة الزوج لأنها الأساس، يقول ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© أن تسجد لزوجها) [أخرجه الترمذي في أبواب الرضاع، باب في حق الزوج على المرأة، وابن ماجه في كتابه النكاح، باب حق الزوج على المرأة، والحديث صحيح انظر صحيح الترمذي حديث رقم 926].

بل الإشعار بمكانته حتى بعد وفاته (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم والآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا…) [أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب حد ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© على غير زوجها، ومسلم في كتاب الطلاق، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة].

وليفهم أن الإحداد أمر زائد على العدة، ففيه إشعار بحق الزوج على الزوجة. وقد شرع في الإسلام أحكام تكفل أداء حقوق الزوج، ومن ثم يكون البيت سكنًا ويصبح بيئة صالحة.

على أن هذه الأحكام والتشريعات ليست خاصة بالمرأة بل هي على الزوجين، لكن دور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ظپظٹظ‡ط§ أكبر لأنها العمود كما ذكرنا، وحيث مجال حديثنا عن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© وعن دورها في طھط±ط¨ظٹط© الأسرة، لابد من الإشارة لبعض المسئوليات والوسائل اللازمة لها التي تجعل البيت سكنًا كما أراد الله، ومنها:

1 ـ الطاعة التامة للزوج فيما لا معصية فيه لله:

هذه الطاعة هي أساس الاستقرار، لأن القوامة للرجل {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ…} [النساء: 34] فلا نتصور قوامة بدون طاعة… والبيت مدرسة أو إدارة، فلو أن مديرًا في مؤسسة أو مدرسة لديه موظفون لا يطيعونه، هل يمكن أن يسير العمل، فالبيت كذلك. إن طاعة الزوج واجب شرعي تثاب ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© على فعله، بل نجد طاعة الزوج مقدمة على عبادة النفل، قال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: )لا تصوم ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© وبعلها شاهد إلا بإذنه( متفق عليه [البخاري في كتاب النكاح، باب صوم ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© بإذن زوجها تطوعًا، ومسلم في كتاب الزكاة، باب ما أنفق العبد من مال مولاه]. وفيه إشارة إلى أهمية طاعة الزوج حتى قدمت على عبادة صيام النفل.

2 ـ القيام بأعمال البيت التي هي قوام حياة ط§ظ„ط£ط³ط±ط© من طبخ ونظافة وغسيل وغير ذلك:

وحتى يؤدي هذا العمل ثمرته لابد أن يكون بإتقان جيد، وبراحة نفس ورضى وشعور بأن ذلك عبادة.

وإليك ط£ظٹظ‡ط§ الأخت نماذج من السيرة ومن سلف هذه الأمة. أخرج الإمام أحمد بسنده عن ابن أعبد قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه: ألا أخبرك عني وعن فاطمة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها كانت ابنة رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرَّت بالرحى حتى أثّر الرحى بيدها، وأسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها وقمّت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر، فقدم على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ بسبي أو خدم، قال: فقلت لها: انطلقي إلى رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ فاسأليه خادمًا يقيك حر ما أنت فيه، فانطلقت إلى رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ فوجدت عنده خدمًا أو خدامًا فرجعت ولم تسأله فذكر الحديث فقال: (ألا أدلكِ على ما هو خير لكِ من خادم إذا أويتِ إلى فراشكِ سبحي ثلاثًا وثلاثين واحمدي ثلاثًا وثلاثين وكبري أربعًا وثلاثين) فأخرجت رأسها فقالت: رضيت عن ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله مرتين.. [مسند الإمام أحمد 1/153، وهو في البخاري أخصر من هذا في كتاب فرض الخمس، باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ والمساكين. وفي مسلم كتاب الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم، وأبو داود في أبواب النوم باب في التسبيح عند النوم، والترمذي في أبواب الدعوات باب في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام]. فلم ينكر قيامها بهذا المجهود، ومن هي في فضلها وشرفها، بل أقرها وأرشدها إلى عبادة تستعين بها على ذلك، وأن ذلك خير لها من خادم.

روى ابن إسحاق بسنده عن أسماء بنت عميس قالت: لما أصيب جعفر وأصحابه دخل عليَّ رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ وقد دبغت أربعين منا، وعجنت عجيني وغسلت بنّى ودهنتهم ونظفتهم. قالت: فقال لي رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (اتيني ببني جعفر) قالت: فأتيته بهم، فتشممهم وذرفت عيناه، فقلت: يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ بأبي أنت وأمي، ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟ قال: (نعم، أصيبوا هذا اليوم)… الحديث [سيرة ابن هشام 3/380].

3 ـ استجابتها لزوجها فيما أحل ط§ظ„ظ„ظ‡ له:

قال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (إذا دعا ط§ظ„ط±ط¬ظ„ امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) [البخاري، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم "آمين". ومسلم، كتاب النكاح، باب تحريم امتناعها من فراش زوجها]. بل الأولى في حقها أن تتقرب إليه دون الطلب، وأن تتهيأ لذلك وتتجمل. وإنه لمن المؤسف أن بعض ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، تتجمل لخروجها – وقد نُهيت عن ذلك – أكثر مما تتجمل لزوجها – وقد أُمرت به – وكل ذلك يدل على جهل بالمسؤولية، أو عدم اتباع لشرع الله.

إن لقيام ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© بهذا الأمر، وحسن الأخذ به أثرًا كبيرًا على استقرار البيت، حيث عفة الزوج ورضاه بما عنده وعدم شعوره بالإحباط والحرمان، ومن ثم الاستقرار النفسي.

ما أكثر الرجال الذين يعيشون حياة غير مستقرة بسبب شعورهم بالحرمان، لأن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© لم تعر هذا الجانب اهتمامًا، أو لم تعرف كيف تقوم به حق القيام، فلتدرك ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© دورها في ذلك، ثم لتفكر وتبحث كيف تؤديه.

4 ـ حفظ سره وعرضه:

فلا تتعرض للفتنة ولا للتبرج، ولا تتساهل في التعرض للرجال في باب المنزل أو النافذة أو خارج البيت، ولتكن محتشمة عند خروجها.

قال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (فأما حقكم على نسائكم فلا يوطين فرشكم من تكرهون ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون) [بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في أبواب الرضاع، باب ما جاء في حق ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© على زوجها. وهو حديث حسن، انظر صحيح سنن الترمذي 1/341، أخرجه مسلم من حديث جابر في صفة حج ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ في كتاب الحج، باب حجة ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ، دون – قوله: (ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون)].

إن هذا يعطي صيانة أخلاقية للبيت، وثقة للزوج، وتربية للأبناء على العفة، وأن البيت الذي يحصل فيه شيء من التساهل في أي أمر من هذه الأمور لن يكون سكنًا مريحًا، ولا مكان استقرار.

5 ـ حفظ المال:

يقول ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها) [أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، ومسلم في كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل]. وقال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (خير نساء ركبن الإبل طµط§ظ„ط­ نساء قريش. أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده) [البخاري في كتاب النكاح، باب إلى من ينكح، وأي ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، خير ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل نساء قريش].

وقضية المال قضية هامة يتعلق بها أمور منها:

1 ـ الإصلاح في البيوت بحفظ ما فيه.

2 ـ عدم التبذير والإسراف.

3 ـ عدم تحميل الزوج ما لا يطيق من النفقات.

والأمور المالية ط§ظ„ظٹظˆظ… أصبح لها نظام وحساب فكم من الوسائل والطرق توفر للأسرة عيشًا هنيئًا مع عدم التكلفة المالية، وقد أصبحت فنًّا يدرس، فهل تعي الزوجة دورها في ذلك.

6 ـ المعاملة الحسنة:

فالزوج له القوامة فلابد من أن تكون المعاملة تنطلق من هذا ومن صور حسن المعاملة.

ـ تحمل خطئه إذا أخطأ.

ـ استرضاؤه إذا غضب.

ـ إشعاره بالحب والتقدير.

ـ الكلمة الطيبة والبسمة الصادقة، قال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (تبسمك في وجه أخيك صدقة) [أخرجه الترمذي في أبواب ط§ظ„ط¨ط± والصلة، باب ما جاء في صنائع المعروف، والحديث صحيح انظر صحيح سنن الترمذي 2/186].

فكيف إذا كانت من ط²ظˆط¬ط© لزوجها.

ـ الانتباه لأموره الخاصة من طعام وشراب ولباس من ناحية النوع والوقت. ولتعلم ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© أنها حين تقوم بهذه الأمور ليس فيه اعتداء على شخصيتها أو حطّ من مكانتها بل هذا هو طريق السعادة، ولن تكون السعادة إلا في ظل زوج تحسن معاملته وذلك تقدير العزيز العليم {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ…} [النساء: 34] يقول ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ: (لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© أن تسجد لزوجها) [أخرجه أبو داود في كتاب النكاح باب في حق ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© على زوجها والترمذي في أبواب الرضاع، باب في حق الزوج على ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© والحديث صحيح انظر صحيح سنن أبي داود 2/402].

فلتفهمي مقاصد الشرع ولا تغتري بالدعاية الكاذبة وليكن شعارك سمعنا وأطعنا.

{فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} [طه: 123].

7 ـ تنظيم الوقت:

احرصي على تنظيم وقتك حتى يكون عملك متعة، واجعلي البيت دائمًا كالروضة نظافة وترتيبًا، فالبيت دليل على صاحبته، وبالنظافة والترتيب يكون البيت بأجمل صورة، ولو كان الأثاث متواضعًا والعكس بالعكس.

إن الزوج والأولاد حينما يعودون من أعمالهم ودراستهم متعبين فيجدون بيتًا منظمًا نظيفًا يخف عنهم العناء والإرهاق، والعكس بالعكس؛ فنظافة السكن ونظامه من أهم الأسباب لكونه سكنًا وراحة.

8 ـ قفي مع زوجك:

في الأحداث والأزمات وما أكثرها في هذه الدنيا! أمدِّيه بالصبر والرأي، اجعليه عند الأزمات يهرب لبيته، لزوجته، لسكنه، لا يهرب عنها، فذلك من أكبر الأسباب للوئام، وبهذا يكون البيت سكنًا.

كوني صادقة معه في كل شيء وخصوصًا فيما يحدث وهو خارج البيت، وابتعدي عن الكذب والتمويه، فإن الأمر إن انطلى مرة فلن يستمر ثم تفقد الثقة، فإذا فقدت الثقة فلن يكون البيت سكنًا مريحًا، ولا مكانًا للتربية الصالحة.

10 ـ كيف تتصرفين عند حصول الخلاف؟
وأخيرًا اعلمي أننا بشر، فلا بد من الضعف، ولابد من وقوع اختلاف حول بعض الأمور، لكن المهم كيف تعالج الخلافات فإذا كان من الطبيعي حصول بعض الخلاف، فليس من الجائز أن يتحول كل خلاف إلى مشكلة قد تقوض كيان البيت، وإليك بعض التوصيات التي ينبغي الانتباه لها عند حصول خلاف.


],v hglvHm td jvfdm hgHsvm ggado whgp hgt,.hk glh`h Hdih lahv;m Htqg Ht;hv l,g,] hgHvq hggi hgH’thg hgfv hgpdhm hgd,l hgv[g hgvplk hgvs,g hgafhf hgw]r hgkfd hg,[i hgkshx hgrvNk jvjdf vshgm shld .,[m tdih ,sgl

1 ـ تجنبي الاستمرار في النقاش حالة الغضب والانسحاب حتى تهدأ الأعصاب.

2 ـ استعملي أسلوب البحث لا الجدال والتعرف على المشكلة وأسبابها.

3 ـ البعد عن المقاطعة والاستماع الجيد.

4 ـ لابد من إعطاء المشاعر الطيبة، وبيان أن كل طرف يحب الآخر، ولكن يريد حل المشكلة.

5 ـ لابد من الاستعداد للتنازل، فإن إصرار كل طرف على ما هو عليه يؤدي إلى تأزم الموقف، وقد ينتهي إلى الطلاق.

هذا بعض ما ينبغي للمرأة أن تسلكه في بيتها حتى تكون قد شاركت في إيجاد السكن الحقيقي، البيت الذي يعيش فيه الزوج هادئًا آمنًا مستقرًا فينتج لأمته، وفيه يتربى الأولاد التربية السليمة فتصلح الأمة بصلاح الأجيال، والزوجان هما أساس الأسرة فإذا كانت العلاقة بينهما سيئة فلا استقرار للبيت.

ثالثًا: جعل الأسرة في إطارها الواسع سكنًا:

من الأعمال التي تقوم بها المرأة في بيتها لتؤدي دورها في تربية الأسرة حرصها على جعل الأسرة سكنًا واستقرارًا في إطار الأسرة الواسع، إن الحديث في الفقرة السابقة يمسّ الأسرة في إطارها الضيق الزوج والزوجة والأولاد، لكن هناك إطار للأسرة أوسع من ذلك يشمل الأم والأب والأخوة والأخوات، ولهم حقوق سواء كانوا مع الزوج في البيت أو ليسوا معه. ولابد أن يلتئم شملهم وتصلح العلاقات بينهم، حيث يتعلق بذلك أحكام كثيرة، منها بر الوالدين وصلة الأرحام.

وللمرأة دور خطير في ذلك، فكم من امرأة بوعيها بهذا الجانب وخوفها من الله، كانت سببًا للصلة بين زوجها وأمه وأبيه وإخوته وأرحامه، فأصبحت أداة خير تجمع الأسرة على الخير، وكم من امرأة جاهلة بواجبها في هذا الجانب، أو تعرفه لكنها لا تخاف الله فسببت فرقة الأسرة فكان عقوق الآباء والأمهات، وكان قطيعة الرحم كل ذلك بسبب جهل المرأة بدورها في هذا الجانب وعدم القيام به.

رابعًا: تربية الأولاد:

من المجالات التي يظهر فيها دور المرأة في تربية الأسرة (تربية الطفل) وهذا من أهم المجالات وأخطرها لسببين:

الأول: لأنه موجه للطفل ومن الطفل تتكون الأمة، وعلى أي حال كان واقع الطفل وتربيته اليوم سيكون وضع الأمة في المستقبل كذلك، ومن هنا ندرك أنه سيمر عبر مدرسة الأم أفراد الأمة كلهم.

الثاني: ولأن الطفل كثير المجاهيل ينطبق عليه أنه واضح غامض، سهل صعب، لذا فرعايته وتربيته تحتاج لجهد ليس سهلاً، وهذا ما سوف نوضحه فيما يأتي.

إن رعاية الطفل مسؤولية الأبوين معًا، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها) [البخاري في كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، ومسلم في كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل].

ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6].

ولكننا إذا نظرنا إلى واقع الأمر وجدنا أن الرجل لا يقضي في بيته ومع أطفاله إلا جزءًا يسيرًا من الوقت هذا من حيث الكم، ومن حيث الكيف فهذا الوقت يكون فيه منهكًا من العمل، يطلب الراحة، وليس لديه قدرة على التفكير في شأن أولاده. لذا يظهر لنا أن الدور الأكبر في هذا هو دور المرأة ومسؤوليتها، أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: هلك أبي وترك سبع بنات، أو تسع بنات، فتزوجت امرأة ثيبًا فقال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: )تزوجت يا جابر( فقلت: نعم، فقال: )بكرًا أم ثيبًا( قلت: بل ثيبًا. قال: )فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك( قال: قلت له: إن عبد الله هلك وترك بنات وإني كرهت أن أجيئَهُنَّ بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن، فقال: )بارك الله لك، أو قال: خيرًا( [البخاري كتاب النفقات، باب عون المرأة زوجها في ولده].

الحديث دلّ على مشاركة المرأة زوجها في تربية الأولاد بل إن الدور الأول هو دورها: (تقوم عليهن وتصلحهن).

أيتها الأخت:

إن قيامك بهذه المهمة العظيمة يتطلب فهمك التام لها حتى تؤديها على وجهها المطلوب، إن رعاية الطفل وتربيته التربية الجيدة لابد له من معرفة بعض الجوانب التي تتعلق بالطفل، وأعرض لبعض منها:

أولاً الجانب الصحي: إن الطفل المريض أو المعوق لن يكون فردًا تامًّا مفيدًا للأمة.

لذا فأول أمر تعمله المرأة وتوليه عناية، صحة طفلها، ولقد كتبت في هذا الموضوع كتابات متعددة ومن ذلك كتاب (رعاية الطفل الصحية) للدكتور "نبيه الغبرة" فهو يعرض رعاية الطفل الصحية بأسلوب سهل ميسر تفهمه كل امرأة لديها قدر يسير من الاطلاع، ومن الملاحظات التي تتعلق بصحة الطفل:

1 ـ المرأة الحامل وعنايتها بصحتها، حيث صحتها صحة للجنين، ولابد من عمل اللازم لذلك.

2 ـ ما بعد الولادة يمر الطفل بأدوار، لكل دور حالة خاصة ورعاية صحية خاصة، ونجملها فيما يلي.

ـ الوليد في شهره الأول حيث دقة حساسيته في هذا السن، لابد أن تعرف الأم: ما هي المظاهر الصحية وغير الصحية في تلك الفترة، كيف تعامله، مكان نومه المناسب، الرضاع السليم، اللباس.. إلى غير ذلك.

ـ المرحلة الثانية: ما بعد الوليد وهي الرضيع وفيها يحصل المشي، والنطق وما يلزم لها من رعاية صحية، فعند محاولة الطفل المشي لا يكلف فوق طاقته ولا داعي لإعانته بحاجة يمشي عليها بل يترك لقدرته.

النطق: ألا تعلمين أن اضطرابات النطق سببها تشخيص الأهل لها، أي: قولهم بوجودها واتخاذ الوسائل لمعالجتها.

ـ المرحلة الثالثة: سن ما قبل المدرسة، وفيها يتم إعداده للمدرسة، يراعى قدرة الطفل، جعل المدرسة والقراءة محببة إليه.

ـ ثم تأتي مرحلة الطفولة المتوسطة والمراهقة والتي يكون الجهد التربوي فيها صعبًا.

ثم تذكري بعض القضايا الصحية التي يجب أن يكون لديك خبرة بها.

1 ـ لقاحات الطفل ما هي، أوقاتها.

2 ـ النمو السليم للطفل.

3 ـ مجارات ملكات الطفل.

4 ـ لِعب الطفل ولُعبه.

أهمية اللعب في حياة الطفل ليس مجرد تسلية بل وسيلة للتعليم وتنمية المواهب.

لكل سنّ لُعب معيّنة تناسبه، لو أعطي لعبة أقل من مستواه الذهني لم يحفل بها، ولو أعطي لعبة فوق مستواه يحتاج لجهد أكبر من طاقته، وقد يفسدها وهناك لعب ضارة يحذر منها.

السلس أو التبول الليلي أسبابه كيف يعالج بصورة صحيحة.

ـ الطفل الأعسر: البيئة والتوجيه. لهما دور كبير.

ـ الحوادث: السقوط، الابتلاع، التسمم، الحروق، الدهس.. إلخ لكل سن حوادث خطرة كيف تقين طفلك؟ [انظر كتاب "رعاية الطفل الصحية" للدكتور نبيه الغبرة].

هذا جانب من جوانب العناية بالطفل، هل لديك فيه الخبرة الكافية؟ لم يكن القصد من ذكرها التفصيل وإعطاء منهج صحي فليس هذا موضعه، وإنما إشارة إلى أن الأمر ليس بالسهولة المتوقعة.

إذا انتقلنا إلى الجانب الآخر وهو جانب تربية الطفل خلقيًّا وبنائه بناءً صالحًا وغرس العادات الطيبة وإبعاده عن العادات السيئة حتى ينشأ ولدًا صالحًا يكون قرّة عين لوالديه، إن هذا الجانب يحتاج لمحاضرات متعددة؛ لأنه موضوع ذو تشعب. إن من يقوم على تربية الطفل لابد أن يعرف ما هي خصائص الطفل حتى يتعامل معه على بيّنة، ثم ما هي الوسائل الجيدة والمجدية للتربية، ولابد أن تدركي أيتها الأخت أن لكل سن في حياة الطفل طبيعة خاصة ولها وسائلها التربوية الخاصة والكتابات في هذا الجانب كثيرة، وإذا كنت تؤمنين بأن هذا جزء هام من دورك العظيم في تربية الأسرة فلا بد أن يكون لديك فيه الإلمام الذي يمكنك من القيام برسالتك العظيمة [مما أنصح به في هذا الجانب سماع محاضرة مسجلة للدكتور عبد العزيز النغيمشي بعنوان (واقع الطفل المسلم)]. وأنا أذكر إشارات بسيطة في هذا:

خصائص الطفل:

وهذه الخصائص لابد أن يعرفها من أراد أن يربي الطفل على منهج تربوي وسليم ومنها:

1 ـ القابلية، فالطفل صفحة بيضاء لم يتعمق لديه أي سلوك أو أفكار، قابل للتعديل والتوجيه. مثل الغصن اللين قابل للتشكيل على أي شكل تريد، إذن فلا بد أن تعي المرأة دورها في هذا الأمر.

2 ـ مادية في التفكير، فلا تقلق الأم إذا لم يفهم بعض الأمور؛ لأنه يربط ما أمامه بالتفكير المادي، فلو قلت له ثلاثة زائد ثلاثة لم يفهم، لكن ضع أمامه ثلاثة أقلام، وثلاثة، يقول: ستة وهكذا.

من أجل هذا فهو لا يكلف إلا بعد البلوغ ولتربيته على الصفات الحميدة لابد أن تربط بآثارها العملية المحسوسة له.

3 ـ الفردية، والأنانية، كل شيء له، دور المربي إخراجه منها حتى يحترم الآخرين.

4 ـ الطفل له حاجات لابد منها إذا لم توفر له تعرقل نموه، أو تنشئ عنده سلوكيات سيئة، منها:

أ ـ الحب والأمن من أبويه.

ب ـ التقدير والثقة فإنه إذا لم يحترم ويعطى الثقة ينشأ عنده عدم الثقة بالنفس.

جـ ـ الرفقة، لابد له من صحبة، فينبغي اختيار الرفقة الذين اعتني بتربيتهم حتى لا يقع التناقض.

كيف نربي الطفل؟
كل ما نعمله من وسائل لتربية الطفل يرجع إلى أحد الطرق الآتية:

1 ـ التلقين وهذا يعتمد فيه على مجرد الأمر وهو غير مجد كثيرًا، وللأسف أنه المستعمل لدى كثير من الناس.

2 ـ يضاف مع التلقين أمر آخر كالنصح أو الترغيب والترهيب، وهذا أجدى من سابقه.

3 ـ بالملاحظة والتقليد، وهذا أهمها وأخطرها وهنا دور القدوة والسلوكيات في البيت وسلوك الأم كيف يكون حال الطفل، فل تستطيع تعليمه الصدق ونهيه عن الكذب وهي تكذب أمامه.

بعد هذا هناك ملحوظات عامة حول تربية الطفل ومنها:

ـ الضرب وسوء استعماله، لا شك أن الضرب وسيلة تربوية لكن كيف ومتى يستعمل؟ هذا أمر مهم.

ـ تخويف الطفل بالبعبع وآثاره على نفسية الطفل.

ـ التربية بين التدليل والقسوة.

ـ إبعاد الطفل عن الأطفال غير المهذبين.

ـ متابعة الطفل في دراسته.

ـ تربية البنت على الحياء.

ـ التربية بالنظرة وتعويد الطفل على ذلك.

ـ عدم التناقض بين الزوجين في التوجيه فهذا يأمر وهذا ينهى عن نفس الفعل.

ـ عدم التناقض بين القول والفعل.

ـ مراقبة الأطفال في البيت من حيث لا يشعرون.

ـ الدعاء واستعمال الكلمات النابية.

ولا شك أن كل نقطة مما سبق بحاجة إلى شرح وإفاضة، وليس المجال شرح وسائل التربية وطرقها، وإنما ذكرت ذلك لأبيّن أن عمل المرأة في تربية الطفل ليس عملاً يسيرًا بل هو عمل يحتاج للعلم، ويحتاج جهدًا في المتابعة.

خامسًا: أعمال أخرى:

تلك المجالات الأربعة السابقة هي أهم مجالات عمل المرأة في بيتها والتي من خلالها تشارك في إعداد الأسرة إعدادًا سليمًا، ولكن هناك أعمال أخرى فيها نفع للأسرة مادّيًّا أو تربويًّا إن بقي لدى المرأة متسع من الوقت – بعد قيامها بالأعمال الرئيسة السابقة – وهذه الأعمال كثيرة لا تنحصر، وهي متجددة حسب الظروف المادية والاجتماعية للأسرة وحسب جهد المرأة وتفكيرها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

خياطة الملابس، كم تنفق الأسرة من المال في هذا الجانب، إضافة إلى آثارها السلبية الأخرى، حيث تقضي المرأة وقتًا طويلاً أمام هذا الخياط الأجنبي وهي تحاول أن تشرح له ما تريد وهو أعجمي في الغالب يفهم بعض الكلام ولا يدرك أكثره، إضافة لما يجلب للبيوت من الموديلات والموضات المخالفة للشرع وللأخلاق والذوق الاجتماعي.

إنه من العجيب أن تخرج المرأة للعمل خارج المنزل لاكتساب بعض الريالات، ثم يصرف هذا الراتب على الخياط، وعلى المربية التي تقوم على الأطفال، ترى لو تفرغت المرأة لتربية أطفالها وما بقي لديها من وقت قضته في خياطة ملابسها كم ستوفر للأمة، ليس مبلغًا من المال إنما حفظ أجيال الأمة وحفظ أخلاقها، وهذا ليس على العموم، فقد مر بنا أن الأمة بحاجة للمرأة العاملة في بعض المجالات التي لا يقوم بها غيرها، لكن فرق أن يكون هذا استثناءً أو هو الحالة العامة.

ـ من الأعمال التي يمكن أن تقوم بها المرأة في البيت صناعة بعض التحف والأشكال الجمالية. إن طلب الجمال أمر مركوز في الفطرة، فحب الإنسان للمناظر الجميلة والأشكال الرائعة أمر مباح، وللإنسان أن يطلبها ويعملها إذا لم يكن فيها إسراف، ولا محذور شرعي كوجود الصور. وإن كثيرًا من تلك الأشكال قد تعملها المرأة. إن بعض الناس مولع بتلك التحف ويبذل كثيرًا من المال لاقتنائها، ماذا لو استغلت المرأة بعض وقتها وعملت شيئًا من تلك التحف ووفرت هذا المال. هذا الجانب من الأعمال ليس ذا أهمية كبيرة، لكن ذكرته لأبين أن أمام المرأة مجالاً للتفكير في استغلال فاضل وقتها فيما ينفعها وينفع أسرتها.

وبعد أن استعرضنا تلك الأعمال الهامة التي تقوم بها المرأة في بيتها وتشارك من خلالها في تربية الأسرة. هل يصح أن نقول: إن المرأة إذا جلست في بيتها وتفرغت لتلك المهمات تبقى معطلة، وهل تصح مقولة الذين يقولون: إن بقاء المرأة في بيتها يجعل نصف المجتمع عاطلاً عن العمل؟

ما هي المقاييس الصحيحة للبطالة؟ تخرج المرأة لتترك أقدس وظيفة وأخطرها لتؤدي دور كاتب صادر أو وارد، أو ناسخ آلة يؤديها أي شاب من الشباب العاطلين! وتترك المرأة بخروجها رعاية أطفالها وتربيتهم للخادمة والحاضنة! ثم تعود لتنفق هذا المال الذي تركت وظيفتها الأساسية من أجله تعود لتنفق هذا المال على تلك الخادمة وعلى السائق وعلى أماكن الخياطة! ولكن مرض النفوس وانتكاس الفطرة.

إنها انتكاسات البشر حين يحيدون عن منهج الله {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 125] قد يقول بعض من فرض عليهم الواقع ضغوطه وأصبحوا لا يفكرون إلا من خلال أوضاع اجتماعية معينة يقول هؤلاء: إن هذا كلام عاطفي بعيد عن الواقع العملي.

صور من واقع المرأة في الغرب:

أقول لمثل هؤلاء تعالوا واسمعوا إلى صيحات بعض الغربيين الذين هالهم ما وصلت إليه مجتمعاتهم عندما خرجت المرأة وتركت البيت، إن الغرب وإن تقدّم مادّيًّا لكنه تأخّر اجتماعيًّا وخلقيًّا وأصبحت حضارته معرضة للسقوط، وبدأ المفكرون الغربيون ينذرون بالخطر ويحذرون مما وصلت إليه حالة الأسرة، وحالة المرأة بعد نزولها لميدان العمل خارج المنزل، يقول (أجوست كونت مؤسس علم الاجتاع): (يجب أن يغذي الرجل المرأة، هذا هو القانون الطبيعي لنوعنا الإنساني، وهو قانون يلائم الحياة الأصلية المنزلية للجنس المحب (النساء)، وهذا الإجبار يشبه ذلك الإجبار الذي يقضي على الطبقة العاملة من الناس بأن تغذي الطبقة المفكرة منهم، لتستطيع هذه أن تتفرغ باستعداد تام لأداء وظيفتها الأصلية، غير أن واجبات الجنس العامل من الجهة المادية (الرجل) نحو الجنس المحب (المرأة) هي أقدس من تلك تبعًا لكون الوظيفة النسوية تقتضي الحياة المنزلية) [المرأة بين الفقه والقانون ص22].

وهذه كاتبة غربية شهيرة تقول في مقال نشر في جريدة (الاسترن ميل) في 10 مايو 1901 تقول: (لأن يشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء، الخادمة والرقيق يتنعمان بأرغد عيش، ويعاملان كما يعامل أولاد البيت ولا تمس الأعراض بسوء. نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلاً للرذائل بكثرة مخالطة الرجال. فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها) [المرأة بين الفقه والقانون للسباعي ص178، عن مجلة المنار لرشيد رضا].

انظر إلى كلام هذه المرأة في أوائل هذه القرن، وقد زاد حال المرأة الغربية سوءًا بعد ذلك، فأين عقول دعاة التحرير أم ران عليها مرض الشهوة.

ويقول جول سيمون: (المرأة التي تشتغل خارج بيتها تؤدي عمل عامل بسيط ولكنها لا تؤدي عمل امرأة) [المرأة بين الفقه والقانون ص179].

وهذه امرأة تدعى "كاتلين ليند" زوجة رائد الفضاء الأمريكي "د. دون ليزي ليند" فليست أسرة أمية، بل هي أسرة غربية في قمة التقدم العلمي، تقول هذه المرأة: (كربة بيت فإنني أقضي معظم وقتي في البيت. وكامرأة فإنني أرى أن المرأة يجب أن تعطي كل وقتها لبيتها وزوجها وأولادها.. ولازلت أذكر حديثًا لأحد رجال الدين ردًّا على سؤال: إذا كان مصير المرأة بيتها فلماذا إذن تتعلم؟ لقد قال يومها لصاحبة السؤال: إذا علمت رجلاً فإنك تعلم فردًا، وإذا علمت امرأة فأنت تعلم جيلاً أو أمة..

ثم تقول: (وأنا مسرورة جدًّا من بقائي في البيت إلى جانب زوجي وأطفالي حتى في الأيام العصيبة – وأقصد الأيام التي كنا في حاجة فيها إلى المال – لم يطلب مني زوجي أن أعمل وكانت فلسفته أننا نستطيع أن نوفر احتياجاتنا الضرورية لكننا لا نستطيع أن نربي أولادنا إذا أفلت الزمام من بين أيدينا…) [رسالة إلى حواء ص2/61، نقلاً عن جريدة الأنباء الكويتية].

إن هذه النصوص واضحة، وليست بحاجة إلى تعليق، بل لسنا بحاجة إليها فإننا نؤمن بأن ما اختار الله للبشر هو الصلاح، وهو ما جاء به دين الإسلام {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} [الأحزاب: 36].

سؤال أخير:

وبعد هذا يأتي سؤال أخير وهو مهم جدًّا، هل كل امرأة تستطيع القيام بهذه الوظيفة الكبيرة، وهل مجرد جلوس المرأة في بيتها كاف لتتم هذه الوظيفة؟

وجوابًا على هذا السؤال نقول: إن الشرط الأساسي في المرأة التي تستطيع القيام بهذه المهمة هو أن تكون امرأة صالحة كما أرشد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهذا بقوله: )تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك( [الحديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة، كتاب النكاح/ باب (الأكفاء في الدين) ومسلم كتاب الرضاع، باب (استحباب نكاح ذات الدين)].

بيّن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المعايير التي يقوّم الناس عليها شريكة الحياة، ثم أمر بتقديم معيار الدين. إن بعض الناس يجعل الميزان هو الجمال ويتفنن الناس في رسمه، وبعضهم يجعل المال هو المعيار سواء كان موجودًا أو مكتسبًا.

وبعضهم يجعل الحسب والنسب معيارًا، ولكن معيار الشرع هو الدين. والمرأة الصالحة هي المؤتمنة للقيام بهذه المهمة العظيمة.

إن الذي يختار المرأة الدينة يكون قد وفر على نفسه جهدًا عظيمًا.

وإذا توفرت المرأة الصالحة فلابد أن يكون لديها قدر من العلم الذي يجعلها مؤهلة للقيام بعملها خير قيام، تعرف ما يجب عليها، واعية ومدركة لرسالتها في الحياة، وبهذا ندرك أن المقصود بالعلم هنا ليس الشهادة والمؤهل، وإنما العلم بوظائفها التي يحب أن تقوم بها والعلم بالوسائل التي تعينها على ذلك.

فيلزم المرأة بعد تعلّم دينها أن تعلم كل ما يلزم لها مما يعينها لتقوم بوظيفتها في البيت، تقوم بمتابعة كل ما يستجد مما يكتب حول الموضوعات التي تهمها كالموضوعات المتعلقة بالطفل سواء ما كان حول صحته أو عن تربيته، والموضوعات المتعلقة بالبيت والتدبير المنزلي، والموضوعات المتعلقة ببعض المواضيع الاجتماعية، والمواضيع التي تكتب حول المرأة وغيرها مما يهم المرأة.

إن وجود المرأة الصالحة مع العلم هو المؤشر على إمكانية أداء المرأة لوظيفتها.

وإن جهل المرأة وعدم صلاحها سبب للضياع حتى ولو كانت المرأة متفرغة غير عاملة فإنها سوف تضيع الوقت في الزيارات الفارغة والقيل والقال وتتبع الموضات، ومثل هذه لا يرجى منها أن تقوم بدور مهم ولا أن تخرج جيلاً صالحًا. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[align=center]
بسم الله الرحمان الرحيم

ملف رائع حبيبتي حسناء ،يفيدنا ويفيد كل زوجة
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول ويعملون أحسنه
[/align]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي ام سارة على المرور الطيب

مشكوة اختي حسناء على هذا الملف المتكامل بوركت وبوركت جهودك

قمة في الروعة ملف كامل ومنكامل تطرق لمعضم الجوانب بصراحة استفدت منه الكتير تبار ك الله عليك

توتر المرأة سبب تساقط شعرها

الشروق
الشروق

أكدت دراسة علمية حديثة أن التوتر العصبي الشديد يؤدي إلى سقوط الشعر المفاجئ، وذلك بسبب ضعف الأوعية الدموية التي تقوم بتوصيل الغذاء إلى فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى جفاف الفروة وتقشرها وتكون القشرة على شكل شرائح، وينصح في هذه الحالة باستخدام زيوت لترطيب الفروة. كما يسبب الشعور بالحزن والاكتئاب انحناء الظهر نتيجة لهبوط الدوافع المعنوية، ويؤدي تراكم هذه المشاعر إلى حدوث تغير في شكل العمود الفقري، ويمكن أن يكون هذا التغيير دائما لو استمر لفترة طويلة. وبخصوص الأظافر, فإن القلق الشديد والعصبية تؤدي إلي ظهور عادة قضم الأظافر، ومع مرور الوقت يصبح شكل الأظافر سيئا جدا، وتصاحب ذلك زيادة في الوزن، حيث أثبتت الأبحاث أن النساء الغاضبات يأكلن أكثر من600 سعرة حرارية مما يحتاجه الجسم وذلك بسبب هرمون «الكورتسول» والذي تفرزه غدة الأدرينالين عند الغضب، وهذا الهرمون الخطير يحفز الجسم على تخزين الدهون بكمية كبيرة وخاصة في منطقة البطن ويؤدي إلى تفاقم حجم المرأة.
الشروق


j,jv hglvHm sff jshr’ auvih jcev

لماذا تطلب المرأة العلم الشرعي ؟

1.رفع الجهل عن النفس ولاشك أن هذا من المطالب الشرعية.

2.العلم ط§ظ„ط´ط±ط¹ظٹ من أعظم الوسائل المعينة على الثبات والتعبد لله على بصيره وسنة ، والوقوف أمام الحملات المستعرة ضد ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© المسلمة من خلال تلك الهجمات على المسلمات والثوابت الشرعية من خلال إثارة الشهوات والشبهات .

3.إصلاح الخلل من الفتن والمنكرات التي تعج بها أوساط النساء .

4.موقع ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في المجتمع ، فهي المجتمع بأسرة فهي نصفه وتربي النصف الآخر فأنظار الأطفال تتوجه إليها ويظهر أهمية ط§ظ„ط¹ظ„ظ… بالنسبة إلى ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© لتكون تربيتها لأولادها مستقاة من هذه الشريعة المباركة وهذا لايتأتى إلا بالعلم ط§ظ„ط´ط±ط¹ظٹ .

5.إدراك فضيلة ط§ظ„ط¹ظ„ظ… الشرعي، ان فضل ط§ظ„ط¹ظ„ظ… لعظيم وإن لشرفه لعال رفيع فكم من وضيع رفعه ط§ظ„ط¹ظ„ظ… إلى مصاف الشرفاء قال تعالى : {{يرفع الذين آمنوا والذين أوتوا ط§ظ„ط¹ظ„ظ… درجات }}.


glh`h j’gf hglvHm hgugl hgavud ? hgulg f’gf

جزاك الله الفردوس عزيزتى
الشروق

الشروق

اسعدني مرورك العطر اختي في الله لينة

تشرفت بزيارتك اختي في الله عا تكة

المرأة في مجتمع الطوارق


بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±ط­ظ…ط§ظ† الرحيم

تتمتع ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„ط§ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© فى المجتمع الطوارقي المتركزبالصحراء الكبرى (جنوب الجزائر و ليبيا وشمال مالي والنيجر ) بمكانة مرموقة ط±ط§ط¦ط¹ط© تحسد ط¹ظ„ظٹظ‡ط§

فالفتات حين تصل سن البلوغ يقام لها ط§ط­طھظپط§ظ„ التندي ط§ظ„ط°ظٹ يتم فيه الغناء والعزف وتلبس فيه ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، الحلي وأفخر ما لديهن من ثياب وجلد وفضة وحلي وإلى الفتاة البالغة . وبلوغ الفتاة يعني أنها مؤهلة للدخول فى طھط¬ط±ط¨ط© حب مع من تختاره من الشبان , ذالك أن ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ فى المجتمع الطوارقي ينبني على العلاقات الغرامية التى قد تدوم أحيانا عدت سنوات بين الشاب والفتاة قبل ان تكلل بالقران .

وهى ط¹ظ„ط§ظ‚ط© لاتستجنها القبيلة أو المجتمع بل تعتبرها عادية وقاعدة مثلها مثل ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ .

أما حين ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ فإن على ط§ظ„ط²ظˆط¬ احترام ط²ظˆط¬طھظ‡ تقديرها لذلك يعتبر ضربة لها عارا و مذمة يحتفر بسببها ط§ظ„ط±ط¬ظ„ القبيلة كلها إلى ط¯ط±ط¬ط© يضطر معها إلى مغادرة موطنه نحو وجهة ط£ط®ط±ظ‰ , والمرأة لا تحتمل الإهانة مطلقا من زوجها وحين تشعر بأنها تكره زوجها أو لم تعد تجد معه ط§ظ„ط³ط¹ط§ط¯ط© اللازمة فإن لها حق الطلاق والأعراف تقصى بأن يتم ط§ظ„ط§ط­طھظپط§ظ„ بطلاق المرآة كما يتم ط§ظ„ط§ط­طھظپط§ظ„ بزواجها وأثناء الحفلة تتلقى الهدايا من من الرجال المقربين اليها قصد ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ غير أن العادة تستوجب ألا تحملها معها الى البيت بل تجرد بها (تصدق) على المحتاجين , وكأن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© فى ظ…ط¬طھظ…ط¹ ط§ظ„ط·ظˆط§ط±ظ‚ غير ملزمة بإعداد الطعام للزوج بل يتقاسمان كل الأعباء بما ظپظٹظ‡ط§ ط§ظ„ط·ط¨ط® والكنس ورعاية الماشية والعمل الزراعي , فالرجل يعجن ويطبخ ويعد الشاي والمرأة تهيئ , ط§ظ„ط­ظ„ظٹط¨ والخضر .

أما تعدد الزوجات فهو غير معروف لدى ظ…ط¬طھظ…ط¹ ط§ظ„ط·ظˆط§ط±ظ‚ الأمازيغي فإذا أصيبة ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© بمرض مزمن أو عقم فأن ط§ظ„ط±ط¬ظ„ يختار البقاء معها أو يطلقها غير أنه من غير اللائق فى عرفهم أن يحتفظ يها ويتزوج بغيرها فى أن واحد فالمرآة لاتقبل معاشرة رجل متزوج والزوجة لا تستمر فى العيش مع زوجها إذا علمة بحبه لغيرها .
والنساء الطوارقيات ليسة أميات فهن جميعا يحسن الكتابة بالحروف الأمازيغية تيفيناغ ويعلمنها لأطفالهن ويتبادلن بها الرسائل والخطابات فيما بينهن , ويحافظن بها على عاداتهن وثقافتهن تشكلن مدرسة طھط¹ظ„ظ… الأجيال لغة وخط أجداده عبر التاريخ , ومن المعلوم أن ظ…ط¬طھظ…ط¹ ط§ظ„ط·ظˆط§ط±ظ‚ يعتد بنسب الأم وليس بأصل الأب , فالرجل ط§ظ„ط°ظٹ لا يعرف أهل أمه لايمكن أن يتولى تسير أمور القبيلة ولو كان أبوه من أشرف قومه , والطوارق يروون أنهم ينحدرون من أمرأة عظيمة يعتبرونها جدتهم الأولى ومؤسسة قبائلهم وهي ( تين هينان ) ويعتبرون أنها قدمة من إلى الصحراء الكبرى من تافيلالت بالمغرب رفقة وصيفتها ( تاكامات ) .
وختاما فإن الأمهات والنساء فى ظ…ط¬طھظ…ط¹ ط§ظ„ط·ظˆط§ط±ظ‚ يعتبرن المثال ويحسدن الحضارة الموروئة و التاريخ والقيم لذلك نلن الحضوة والمكانة العليا فى المجتمع وتمتعن بكافة الحقوق التى تتمتع بها ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© فى أكثر المجتمعات تحضر فى العالم .


hglvHm td l[jlu hg’,hvr Hovn hggi hghlh.dydm hghpjthg hg`d hgpgdf hgv[g hgvplhk hgsuh]m hg.,h[ hg.,[ hgkshx hg’fo hpjthg j[vfm jugl ]v[m vhzum .,[ji ughrm ugn ugdih tdih ;lh

الشروق
شكرا اختي حسناء على الموضوع
معلومات رائعة و مفيدة وغريبة ههههههههه:p
فإن لها حق الطلاق والأعراف تقصى بأن يتم الاحتفال بطلاق المرآة كما يتم الاحتفال بزواجها وأثناء الحفلة تتلقى الهدايا من من الرجال المقربين اليها قصد الزواج غير أن العادة تستوجب ألا تحملها معها الى البيت بل تجرد بها (تصدق) على المحتاجين

ومن المعلوم أن مجتمع الطوارق يعتد بنسب الأم وليس بأصل الأب , فالرجل الذي لا يعرف أهل أمه لايمكن أن يتولى تسير أمور القبيلة ولو كان أبوه من أشرف قومه…

الشروق المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة امكونة الشروق
الشروق
شكرا اختي حسناء على الموضوع
معلومات رائعة و مفيدة وغريبة ههههههههه:p
فإن لها حق الطلاق والأعراف تقصى بأن يتم الاحتفال بطلاق المرآة كما يتم الاحتفال بزواجها وأثناء الحفلة تتلقى الهدايا من من الرجال المقربين اليها قصد الزواج غير أن العادة تستوجب ألا تحملها معها الى البيت بل تجرد بها (تصدق) على المحتاجين

ومن المعلوم أن مجتمع الطوارق يعتد بنسب الأم وليس بأصل الأب , فالرجل الذي لا يعرف أهل أمه لايمكن أن يتولى تسير أمور القبيلة ولو كان أبوه من أشرف قومه…

بسم الله الرحمان الرحيم

بارك لله فيك اختي الغالية و مشرفتي * لؤلؤة كمونة * على مرورك و تعليقك الجميلة على موضوع مجتمع الطوارق
انا ايضا عند قرأتي للموضوع استغربت كثيرا منه .

جزاك الله خيرا و سددك خطاك

موضوع اول مرة اقرا عنه
مشكورة غاليتي دائما مميزة

الشروق المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة رسول الله الشروق
موضوع اول مرة اقرا عنه
مشكورة غاليتي دائما مميزة

جزاك الله خيراا على المرور الطيب