تخطى إلى المحتوى

هدية لفتياتنا العفيفات الجميلات

مرََّ على شمسِ الأصيلِ سحاب
الحسنُ من خطواتهِ ينسابْ

وجهٌ من الخجلِ يشد لثامهُ
و كأنما البدْرُ يُطيقُ نقابْ

وأي نقابٍ كان سُورُ خميلةٍ
سبْحان من جعل النقاب حجابْ

عزّ الوقار تراهُ منها مقبلاً
جمعت جمال الحسنِ والآدابْ

عربيةً تهوى الرمال وإنها
كالظبْي تشردُ قبل أي مُصابْ

بنتُ الرجال تعزهم يوم الوغى
من قوْسها عند القِتال تُهابْ

تعرفُ أنساب الخُيول وإنّها
قهرت على ظهرِ الخيول شبابْ

عند الرحيل إلى الصواب تحثّهم
فغدت تميلُ بهودجٍ جذّابْ

وعند الخصُومة لا تحار لأنها
تعرف كيْفَ تخوضُ في الأسباب

في الشعْر تشتاقُ الكلام وإنها
توّاقةٌ للقوْلِ في الأنْسَاب

تُفضل الشعر العفيف لأنها
بنتُ كرام والكريم يُجاب

عربيةَ الأصلِ عظيمٌ حسنها
في صدرها دفئاً له أسباب

دفئاً كما دفْء الرمال الناعمة
للشوْق ناراً تنشدُ الأحباب

والوْجهُ في كل الفُصُول كأنه
فصلُ الربيعُ يقدّم الترْحاب

لا خيْر في قوْم تناسوا أصْلهم
ولا خيْر في أصْلٍ طواهُ تُراب

أصْل العروبة قائمٌ و مؤثّرٌ
أصْلٌ لهُ جذر كشجر الغاب

بُني على الإحْسان من أركانهِ
لا يعْرفْ التفريق والألقاب

لا يجْحدْ العمل الكريم وأهلهُ
لكلِ ذي فضْلٍ عظيم ثواب

مُحَمَّد عَبْدُالقَادِر عَزُّوْزْ
ص ـ ب ـــــ 313
بنعازي ليبيا


i]dm gtjdhjkh hgutdthj hg[ldghj

دمعة حجاب

الشروق



أنتِ الّتي ركعت لله، وسجدت لله، وعبدت الله… أنتِ المؤمنة.. أنتِ المسلمة.. أنتِ الطّاهرة العفيفة… أنتِ من اللاتي أوصى بك المصطفى -صلى الله عليه وسلم بقوله-: «واستوصوا بالنّساء خيرًا» [رواه البخاري 5185 ومسلم 1468]… أنت من لك نصيبٌ كبيرٌ من حياة الرّجل أمًّا وأختًا وزوجةً وبنتًا.

أيّتها الجوهرة المصونة..
اسمحي لي بسؤال..

هل يليق بمن هذه صفاتها أن:
تكشف وجهها… تتعطر.. أن تتلثم.. أن تلبس عباءة قصيرة أو مطرزة..؟

هل يليق بمن هذه صفاتها أن تلبس فستانًا ضيقًا أو تنورةً مفتوحةً… بنطلونًا.. غطوةً (غطاء وجه) خفيفةً شفافةً تفتن الرّجال؟!

أو أن تكثر الكلام مع الرّجال..؟! تتكلم وتضحك وتمزح مع رفيفاتها في السّوق بشكلٍ ملفتٍ..؟!

تقضي أوقاتًا طويلةً في السّوق بدون حاجة أو داع..؟!

لا… وألف لا… لا والله لا يليق بمن أوصافها مثلك أن تفعل مثل هذا.

أختي المؤمنة…
اعلمي أن الله -عزّ وجلّ- ينظر إليك ويراقبك في كل وقتٍ وزمانٍ، في السّوق وفي كل مكانٍ فهل ترضين أن يراك تفعلين ما نهى أو نهى عنه رسوله الحبيب -صلى الله عليه وسلم-؟!
ألم يقل -سبحانه-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}؟![الأحزاب: 59].

ألم يقل النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قومٍ ليجدوا ريحها فهي زانية، وكلّ عينٍ زانية» [حسنه الألباني 2701 في صحيح الجامع].

يا مسلمة..
هل أيقنتِ أن كل ما تفعلينه صغيرًا أو كبيرًا مسجلٌ عليك، إن خيرًا فخير.. وإن شرًّا فشرّ؟
فالله -عزّ وجلّ- قال: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}؟![غافر: 19].

أختاه..
أيرضيك أن تكوني وسيلةً من وسائل الشّيطان؟ ألا يحزنك أن تكوني من وسائل أعداء الله الكفار! نعم.. أما سمعت قول أحد الكفار: "امرأةٌ متبرجةٌ واحدةٌ أشدُّ على المسلمين من ألفِ مدفعٍ"؟!!

أختي الفاضلة..
هل ترضين أن تكوني سببًا في وقوع مسلم في الحرام… وسخط الرّحمن، ودخول النّيران؟!

أختي..
الله -عزّ وجلّ- تكرم عليك بنعمٍ كثيرةٍ… الصّحة، الشّكل الحسن، الذّكاء.. ونعم أخرى كثيرة {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34] أفلا تخافين أن تُسلب منك هذه النّعم بسبب معصيةٍ أو ذنبٍ.

يا مؤمنة..
القبر إمّا روضةٌ من رياض الجنّة أو حفرةٌ من حفر النّار… فماذا تريدين حال قبرك أن يكون؟ هل تريدين النّور هل تريدين السّعة؟ هل تريدين الرّاحة؟

أختاه..
الجنّة معروضةٌ أمامك فهل تريدينها؟! لا تتعجبي.. فهناك من يأبى ويرفض دخول الجنّة!!.. وحتى تصدقي ما أقول اسمعي هذا الحديث: «كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلا من أبى. قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى» [رواه البخاري 7280].

ومن معصية الرّسول -صلى الله عليه وسلم- عدم التّمسك بالحجاب الشّرعيّ الصّحيح . وحتى تتجنبي هذه المعصية، إليك شروط الحجاب الشّرعيّ الصّحيح، إليك طريقًا من طرق الجنّة:
1- أن يستر الحجاب كل الجسم بلا استثناء (فلا يجوز كشف الوجه والقدمين وغيرهما).
2- ألا يكون هو نفسه مزيّنًا.
3- أن يكون سميكًا غير شفافٍ (فالغطوة -غطاء الوجه- الشّفافة لا تجوز).
4- أن يكون واسعًا فضفاضًا غير ضيق.
5- ألا تكون الملابس معطرةً أو مبخرةً.
6- ألا يكون الحجاب مشابهًا لملابس الرّجال.

همسة..

كيف يكون عاقلًا من باع الجنّة بما فيها بشهوة ساعة؟!! وختاماً..

أختي الصّادقة..
تذكري قوله -تعالى-: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [سورة آل عمران: 185].

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أ

أختاه تحشمي***لا ترفعي عنك الخمار فتندمي
هذا الخمار يزيد وجهك بهجةً***وحلاوة العينين أن تتلثمي
صوني جمالك إن أردت كرامةً***كيلا يصول عليك أدنى ضيغم
لا تُعرضي عن هدى ربك ساعةً***عضي عليه مدى الحياة لتغنمي
ما كان ربّك جائرًا في شرعه***فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهةً***إن التّقدم في السّفور الأعجمي
إيّاك إيّاك الخداع بقولهم:***سمراء يا ذات الجمال تقدمي
إن الّذين تبرؤوا عن دينهم***فهم يبيعون العفاف بدرهم
حلل التّبرج إن أردت رخيصة***أمّا العفاف فدونه سفك الدّم
بنت الجزيرة ما أرى لك شيمةً***هذا التّبرج يا فتاة تكلمي
حسناء يا ذات الدّلال فإنّني***أخشى عليك من الخبيث المجرم
لا تعرضي هذا الجمال على الورى***إلا لزوجٍ أو قريبٍ محرم
لا تمنحي المستشرقين تبسما***إلا ابتسامة كاشر متهجم
أنا لا أحبذ أن أراك جهولةً***شرقًا وغربًا في الجنوب ومشامي
أنا لا أريد بأن أراك جهولةً** إن الجهالة مرةٌ كالعلقم
فتعلمي وتثقفي وتنوري***والحقّ يا أختاه أن تتعلمي
لكنني أمسي وأصبح قائلًا***أختاه تحشمي

أختي المسلمة:
هذه الرّسالة وصلت إليك بتبرعٍ من مسلم ٍمحبٍّ للخير فهل ترغبي في أن تنال مثله بالأجر؟؟

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.