هناك منهج يتعين أن يتقيد به الناشطون في الأمازيغية، يجب أن يقوم على الحكمة ط§ظ„طھظٹ تقتضي التزام الحق والصدق، وهناك انحراف عن المنهج نجده في ما نقرأه ونسمعه ط§ظ„ظٹظˆظ… من كلام ينفر ولا يبشر، أفضى بأصحابه إلى ضد المقصود، لأنه أفضى بهم إلى الإساءة إلى عناصر هي بالقطع من الأركان في الكيان الأمازيغي.
هناك إذن كلام تردده الألسنة والأقلام بتكرار، يلون أمازيغيتنا بألوان تغريبية يجد فيه سامعه أو قارئه من الدعوة إلى الفرنكفونية والعلمانية أكثر مما يجد من الدعوة إلى الأمازيغية.
ونختصر هنا كثيرا من الكلام لنقول إن للأمازيغيين دينا سماويا، هو الإسلام الذي أقبلوا ط¹ظ„ظٹظ‡ طوعا وبالإجماع، وأحبوه حب الإنسان لأصوله وفروعه، حتى تطلعوا إلى أن تكون لهم صحبة بنبيه ط¹ظ„ظٹظ‡ أزكى الصلاة والسلام…
وإذا قلنا إن الإسلام محبوب ومحترم من الأمازيغيين على هذا النحو، فإن ذلك يستتبع حتما أن تكون ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© في نفوسهم المنزلة والقدر، ليس لأن العرب أجبروهم على التعلق بها، أو لأنها لغة غالبهم ط§ظ„طھظٹ غلبت لغتهم ونحّتها، لكن لأنها لغة ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الذي أحبوه واحترموه وقدسوه. فوجود ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© وبقاؤها إلى ط§ظ„ظٹظˆظ… ناتج عن احترام اكتسبته من كونها لغة دينهم وقرآنه العظيم، وليس ناتجا عن أي سبب آخر من الأسباب الماديــــة والمعنــــوية الــــــتي تستعملهــــــا الثقافات والحضارات الغالبة، حين تستعمل القهر والقمع لفرض نفسها على المغلوب، كما يتوهم أو يتخيل الكثيرون في قياس فاسد، إذ لو كان هذا الافتراض صحيحا لبادرت الدول ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© ط§ظ„طھظٹ آلت إليها السلطة ببلادنا أكثر من مرة إلى طرد ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© من ألسنة الناس وأقلامهم… فوجود ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© لم يكن ناتجا عن فعل عدائي قهري…
إن كل قول ظٹط±ظٹط¯ أن ينازع في هذه الحقائق إنما يسعى إلى الإضرار بالأمازيغية والأمازيغيين، لأنه يسعى إلى تجريدهم من ركن ركين في هويتهم ومن ماض مجيد رسخ في كيانهم لمدة تفوق ألف عام، وهو أعز ما يملكه الأمازيغ في تاريخهم لأنهم أعزوا فيه الإسلام دين الإنسانية الخالد وأعزهم.
والظهور والنهوض والإحياء الذي نريده للأمازيغية بلغتها وتاريخها وآدابها ليس ضروريا لقيامه وانبعاثه أن يتخلى الأمازيغيون عن هذا الماضي العظيم الثمين ويخلعوه عنهم، لأن الإسلام لم يكن أبدا في تاريخه الطويل مع كل الناس والأجناس ضدا على قومياتهم وخصائصهم بكل ما تتضمنه وتشمله من تاريخ وآداب وتقاليد وأعراف، وواقع المسلمين ط§ظ„ظٹظˆظ… بقومياتهم ولغاتهم المختلفة شاهد على ذلك. إذ بهذا كان دينا إنسانيا يوجب الإيمان بكل الأنبياء ويدعو كل الشعوب والقبائل إلى الاجتماع على كلمة سواء والإجماع عليها، تكون هي النسب المعنوي الذي يجمعهم بجانب النسب الآدمي المادي.
إن هذا الماضي الإسلامي العظيم للأمازيغيين لا بد ونحن نسعى لإحياء ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© من أن يحملنا، ونحن جزء من هذا العالم الإسلامي المكلوم المظلوم، على أن نتطلع إلى أمجاده الشريفة المشرفة، العزيزة المعزة، عسى أن نجد فيه بعض الأمل المعزي المشجع على الثبات. وإن الأمازيغي المسلم ط§ظ„ظٹظˆظ… إذا أخذ يتأمل حاله وحال أمته بحثا عن ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ والإنقاذ لا بد أن تهفو به النفس إلى ماضي الأمازيغيين مع الإسلام، وما قدموه من إنجاد وتعضيد لكل الجوانب الحضارية والدفاعية الجهادية… وستتشوف نفسه إلى بعض الشخصيات ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© التاريخية والفكرية والقيادية ط§ظ„طھظٹ توجب المناسبة تذكرها وتذكر ما كان لها من جد وجهد وحزم وعزم…
إن نفس الأمازيغي لجدير بها أن تتطلع إلى نماذج من علمائه الأسلاف، في ط¯ط±ط¬ط© ط§ظ„ط¥ظ…ط§ظ… الحسن اليوسي، الذي وظف علمه في النضال ط§ظ„ط§ط¬طھظ…ط§ط¹ظٹ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بذلك… وإن نفس الأمازيغي لتتطلع ط§ظ„ظٹظˆظ… إلى شخصية قيادية في عظمة أمير المسلمين يوسف بن تاشفين، في جده وحزمه وغيرته…
إن كل كلام يسعى لأن يذكرنا بماضينا السابق عن الإسلام لأجل أن ينسينا أو يستهين بالماضي الإسلامي للأمازيغيين، أو لأجل أن يفضل ذلك على هذا لهو من الباطل الزهوق الذي يجب المبادرة إلى دحضه ونسخه بالحقيقة ط§ظ„طھظٹ يجب أن تستقر وحدها في الأذهان.
إن مما لا ريب فيه أنه سيكون كارثة خطيرة أن ينشأ بين الأمازيغيين جيل يذكر ماضيهم وهم تحت الحكم الفينيقي والروماني والبيزنطي، وينسى ماضيهم المشرف العظيم بعد أن دخلهم الإسلام ودخلوه. إن في هذا إهانة لهويتنا ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© قبل أي شيء آخر، لأن التاريخ الأمازيغي الإسلامي جزء من كيانها صنعه أهلها بجد منهم واجتهاد وجهاد وامتد أزمانا وصلت ط§ظ„ظٹظˆظ… إلى 14 قرنا، ومن شأن حذفه من حياتنا ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© أن يجردها من الشطر الأكبر والأهم من كيانها الكبير.
أحمد باكو
عن كتاب ”الهوية الأمازيغية: دفاع وترشيد”/بتصرف
i]i id hgHlh.dydm hgjd kvd] ggym hgNlh.dydm hggym hggym hguvfdm hgl,q,u hgh[jlhud hlh.dy hg[ldg hgd,l hgugh[ hguvfdm hgYlhl hgih]t hgkrg hgrvNk hojd ha;v; ]v[m dvd] a;vh ugn ugdi yhgdjd ;lh
سلمت يداك على النقل الهادف
أولسمام ام أيمن
tanmmirt otma alhamdolilah nkkni nga imzighn imonsslmn
موضوع قيم هادف و مستفيض شكرا أختي
إن للأمازيغيين دينا سماويا، هو الإسلام الذي أقبلوا عليه طوعا وبالإجماع، وأحبوه حب الإنسان لأصوله وفروعه، حتى تطلعوا إلى أن تكون لهم صحبة بنبيه عليه أزكى الصلاة والسلام
بورك فيك أختي