كان الرجل العجوز ينظر من نافذة المستشفى
الذي يرقد فيه بسبب الإعياء والهرم …
كان ينتظر زيارة شاب ومعه طفل صغير يأتي كل يوم
و يجلس معه لأكثر من ساعة، يساعده في أكله واغتساله
ثم يأخذه في جولة في حديقة المستشفى
وبعد أن يعيده إلى غرفته، يساعده على الإستلقاء
فوق السرير ثم يذهب بعد أن يطمئن عليه .
دخلت عليه الممرضة يوما لإعطائه الدواء فقالت له :
ما شاء الله يا حاج ربنا يحفظ لك ابنك وحفيدك،
إنهم يزورونك كل يوم ويعتنون بك جيدا.
لم نعد نجد مثل هذا الوفاء في هذا الزمن!!
نظر إليها ولم ينطق بكلمة وبعد برهة أغمض عينيه
التي سالت منهما قطرات من الدمع, وقال:
ليته كان أحد أبنائي..
هذا اليتيم من الحي الذي كنت أسكن فيه،
رأيته مرة يبكي عند باب المسجد.كان قد توفي
والده حديثا، توجهت نحوه وسألته ثم هدأته
واشتريت له قطعة حلوى , و بعدها لم يعد بيني وبينه
أي شيء لأنني لم أعد أراه.
مرت الأيام و كبر بعض الشيء، وعندما علم بوحدتي
أنا وزوجتي صار يتفقد حالنا ويتواصل معنا
حتى إذا هد جسدي المرض والوهن أخذ زوجتي إلى دار الرعاية
وجاء بي إلى المستشفى للعلاج وهو يقوم على رعايتي
كما رأيت. وكلما سألته:
لماذا ياولدي تتكبد معنا كل هذا العناء ؟؟
يبتسم ويقول :
مــازال طــــعــــم الـحـــلــوى فـــي فــمـــــي
سبحان الله
الخلاصة من القصة
اسع دائما لفعل الخير و لو كان العطاء بسيطا
لأنك ستجني ثماره في الدنيا و الآخرة
.
تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق
lJJh.hg ‘JJJJuJJJJl hgJpJJJgJJ,n tJJJd tJJlJJJJJd !!!
https://www.google.com/ta3reeb/?hl=ar
أم-أمينة
يقول إخواننا المصريين ( اعمل الخير وارميه للبحر ) وفي الواقع
الخير لا يلقى أبدا في البحر بل يكتب في صحيفة أعمالنا وقد نحصد ثماره في الدنيا
لكن الأكيد أن الله سيجزينا عنه يوم القيامة لأنه سبحانه وتعالى لا تضيع عنده الأعمال الصالحة مهما صغرت واستهنا بها
فها هي قطعة حلوى ربما لم تكلف الرجل سوى بضعة قروش لكنها تركت أثرا طيبا في نفس اليتيم الصغير جعلت طعمها دائما في فمه كي يذكره بمعروف الشيخ معه
فعلا دير الخير تلقاه