تخطى إلى المحتوى

في الطلاق تعددت الأسباب والمرأة دائما المتهم

الشروقالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚.. طھط¹ط¯ط¯طھ ط§ظ„ط£ط³ط¨ط§ط¨ ظˆط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط¯ط§ط¦ظ…ط§ المتهم

الشروق رغم إقرارها باستحالة الحياة بينهما كانت تتنهد في كل مرة تحكي لي فيها عن خلافاتها الزوجية وتقول: "قسمتي ونصيبي"، وعندما أسألها لماذا لا تطلبين ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ تجيبني "تريدينني مطلقة؟! ألا تعرفين ما يقولونه عن المطلقات؟!"، ساعتها أشعر أن معها حقا، لأنه لن يفهم أحد كيف تطلب ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ بعد أن صارت زوجة وأما، وسيحملها الجميع وزر هدم البيت وتشتيت الأولاد، ومهما كانت نوع الشكوى من الزوج فسيقولون لها "تحملي من أجل الأبناء". لماذا يحمل الجميع المرأة مسئولية فشل العلاقة الزوجية؟ وهل تتفق تعاليم ديننا الحنيف مع نظرة اللوم للمطلقة أم أن التقاليد هي السبب؟ وكيف تتعامل المطلقة مع هذه النظرة وتتغلب عليها؟.

صورة سلبية

ترصد إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تزايد نسب المطلقات في الفترة الأخيرة حيث زادت النسبة من 17% عام 1999 إلى 19% عام 2024. ورغم أن الحياة زوجية علاقة بين اثنين فإن فشل العلاقة الزوجية وانتهاءها بالطلاق يقع على كاهل المرأة وحدها كما تقول دكتورة "حنان سالم" -أستاذة الاجتماع بكلية الآداب، جامعة عين شمس بمصر.
وتضيف: نقول في الأمثال "الست تعشش والراجل يطفّش" أي أن المرأة يقع عليها مسئولية استقرار الأسرة رغم أن الرجل -في النصف الثاني من المثل- "يطفّش" أي يهدد الاستقرار!.
وتفسر "د.حنان" اختلال الصورة بأنه في ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ تتغير صورة المرأة فهي أمّ رافضة أو مرفوضة، رافضة يعني أنها رفضت الصورة التقليدية لها كزوجة وأم وبالتالي فهي متمردة وليس هناك صورة إيجابية للمرأة المتمردة في المجتمعات العربية، أو مرفوضة أي مرذولة لأنها مطلقة؛ أي أن الرجل هو الذي رفضها وطلقها لأنها غير جديرة ببناء أسرة أو لأنها أخطأت ولا يتم توجيه اللوم للرجل باعتباره السبب في هدم البيت؛ لأن الرجل هو الذي يختار المرأة ويطلبها للزواج أو يرفضها فيطلقها.
وتضيف: غالبا ما تحاط سلوكيات المرأة المطلقة بكثير من الشكوك مقارنة بالفتاة البكر العذراء بسبب شيوع اعتقاد أن المطلقة أقل حصانة في الدفاع عن شرفها وعفتها؛ وبالتالي فهي فريسة سهلة لإقامة علاقة جنسية غير مشروعة، ولذا تتم محاصرتها وممارسة كافة أنواع العنف النفسي والعاطفي والجسدي عليها؛ والسبب في الشكوك أن لها تجربة سابقة في العلاقة الجنسية وتعرف وتشعر بمتطلبات الجسد، وبالتالي تتم محاصرتها خوفا من أن تخطئ أو يستغل أحد ضعفها.

صدمة الطلاق

وإذا كانت الصورة التقليدية للمرأة المطلقة بكل هذه السلبية فمن الطبيعي أن يكون لها تأثيرها النفسي السيئ عليها كما يقول د. محسن شعلان -أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة بمصر.
ويضيف أن المطلقة غالبا ما تشعر بتفكك نفسي داخلي وصدمة بسبب شعورها بأنها مرفوضة سواء من زوجها الذي طلقها وتركها أو أصدقائها وأهلها الذين يلومونها ويحملونها سبب فشل الزواج رغم أنها قد لا تكون السبب.
ويقول: رغم أن المرأة عادة لا تطلب ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ في مجتمعاتنا العربية إلا بعد أن يفيض الكيل بها وتتيقن من استحالة الحياة مع زوجها؛ لأنه كما نقول في أمثالنا الشعبية "ظل راجل ولا ظل حيطة" وغالبا ما تلجأ المرأة بعد ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ للانطواء وقد يصيبها الاكتئاب إذا استسلمت لحالة الرفض واللوم التي يواجهها بها المجتمع؛ خاصة أن كثيرا من المطلقات لا يتزوجن بعد طلاقهن ويفضلن تكريس حياتهن لتربية الأبناء، وأحيانا قد ترغب المطلقة في الزواج مرة أخرى لكنها تخشى فقدان حضانة الأبناء، وبالتالي ليس المجتمع وحده يظلم المرأة ولكن القوانين والتشريعات الرسمية أيضا.

رفقا بالقوارير

يخلو ديننا الحنيف من هذه النظرة المتعصبة للمرأة ولا يحملها فوق طاقتها، بل على النقيض فهو يضع جزءا كبيرا من المسئولية على عائلة الزوجين "المجتمع المحيط" ويطالبهما بالتدخل وإصلاح الشقاق كما يقول المولى عز وجل: "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا" (النساء: 35).
وإذا تم ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ "وهو أبغض الحلال عند الله" فمن الممكن أن تتزوج المرأة بعد انقضاء العدة وبذلك تبدأ حياة أسرية جديدة ولا تكون منبوذة.
ويؤكد د." محسن شعلان" أن المطلقات يمررن بمراحل نفسية عديدة: أولها مرحلة الصدمة حيث تعاني المطلقة من الاضطراب الوجداني والقلق بدرجة عالية.
ثم مرحلة التوتر ويغلب عليها القلق والاكتئاب وسببها هو الشعور بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس وعدم الرضا عن الحياة.
ثم مرحلة إعادة التوافق وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، وتبدأ المطلقة إعادة النظر في مواقفها في الحياة بصفة عامة، والزواج بصفة خاصة وفي هذه المرحلة تحتاج المرأة إلى إعادة ثقتها بنفسها، وإعادة حساباتها، والتخلص من أخطائها وتعديل وجهة نظرها نحو الحياة بصفة عامة والرجال بصفة خاصة، وتعويض الحرمان وشغل الفراغ الذي خلفه ترك زوجها لها خاصة إذا كانت وحيدة لا تعمل.
وتحتاج المطلقة إلى معونة الأهل والأصدقاء للتغلب على ما تعانيه من صراعات نفسية تولدت عن تجربة الفشل التي عاشتها نتيجة لتغير النظرة إليها، وانخفاض مفهوم الذات لديها، وكذلك لما مر بها من حرمان ومآس طوال حياتها الزوجية الفاشلة.
لذا علينا أن نغير نظرتنا للمرأة المطلقة وأن نستوعب ما حدث لها ونحاول مساعدتها على تخطيه لأنه في النهاية ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ حلال وشرعي كما الزواج.


td hg’ghr>> ju]]j hgHsfhf ,hglvHm ]hzlh hgljil hg’ghr jy]dm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختى الحبيبة على الموضوع القيم الذي يفسر لنا الكثير من المعاني .
اختى الغالية أتمنى لك الخير في كل امورك.الله معك
في امان الله وحفظه.

الشروق المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنيم الاسلام الشروق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختى الحبيبة على الموضوع القيم الذي يفسر لنا الكثير من المعاني .
اختى الغالية أتمنى لك الخير في كل امورك.الله معك
في امان الله وحفظه.

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
:)شكرااااااااااااااااا بزاف الحبيبة وربي يخليك لينا وللمنتدى الحبيب
الشروقوفقك الله في طريق الحياةالشروقالشروق

[frame="12 90"]

موضوع في غاية الروعة والجمال أختي هبة 23..
ويستمد جماليته من واقعية تحليله للأمر ونظرته المنصفة للمرأة المطلقة ..
وأقتبس هذه العبارات الرائعة في تحميل المطلقة عبئا نفسيا ثقيلا ينضاف إلى همها ..

أمّ رافضة أو مرفوضة، رافضة يعني أنها رفضت الصورة التقليدية لها كزوجة وأم وبالتالي فهي متمردة وليس هناك صورة إيجابية للمرأة المتمردة في المجتمعات العربية، أو مرفوضة أي مرذولة لأنها مطلقة؛ أي أن الرجل هو الذي رفضها وطلقها لأنها غير جديرة ببناء أسرة أو لأنها أخطأت ولا يتم توجيه اللوم للرجل باعتباره السبب في هدم البيت؛ لأن الرجل هو الذي يختار المرأة ويطلبها للزواج أو يرفضها فيطلقها.

جزاك الله خيرا وجعله في ميزانك المقبول ..
وأكيد أكيد ..نحن في انتظار الجديد:)

[/frame]

الشروق المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم بيان الشروق
[frame="12 90"]

موضوع في غاية الروعة والجمال أختي هبة 23..
ويستمد جماليته من واقعية تحليله للأمر ونظرته المنصفة للمرأة المطلقة ..
وأقتبس هذه العبارات الرائعة في تحميل المطلقة عبئا نفسيا ثقيلا ينضاف إلى همها ..

أمّ رافضة أو مرفوضة، رافضة يعني أنها رفضت الصورة التقليدية لها كزوجة وأم وبالتالي فهي متمردة وليس هناك صورة إيجابية للمرأة المتمردة في المجتمعات العربية، أو مرفوضة أي مرذولة لأنها مطلقة؛ أي أن الرجل هو الذي رفضها وطلقها لأنها غير جديرة ببناء أسرة أو لأنها أخطأت ولا يتم توجيه اللوم للرجل باعتباره السبب في هدم البيت؛ لأن الرجل هو الذي يختار المرأة ويطلبها للزواج أو يرفضها فيطلقها.

جزاك الله خيرا وجعله في ميزانك المقبول ..
وأكيد أكيد ..نحن في انتظار الجديد:)

[/frame]

الشروق
شكرااااا الحبيبة ديالي
ربي يخليك
اضافة مميزة تبارك الله عليكالشروق

شكرا اختي الغالية على الموضوع

فهو مهم جدا ويحتاج الى نقاش جاد

الشروق المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عربية معتزة الشروق
شكرا اختي الغالية على الموضوع

فهو مهم جدا ويحتاج الى نقاش جاد

شكراااااااااا على المرور الطيب:):)
الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.