وقفتُ ذات يوم من أيام الدراسة أمام قاعة المحاضرات أنتظر محاضرة، وكنت أقرأ في كتاب فشد انتباهي أحد الزملاء من هواة المعاكسات وهو واقف على حاله عندما مرت إحدى الزميلات- ممن كان يُضرب بجمالها المثل- في قمة التبرج والسفور والفتنة، فسألته:
إذا تمكنت من الزواج منها هل تتزوجها؟ فرد عليّ بدون تردد قائلاً: لا.
فقلتُ له ولماذا؟ فقال: لأني أريد زوجة تحفظ عرضي وتسعدني، جمالها خاص بي وليس للعرض في الشوارع والطرقات، فقلتُ له: وأين تجد هذه فقال لي- باختصار- في ذات الخمار…!
إن الدنيا طريق سفر، ولابد للمسافر من زاد لرحلته وأنيس لوحشته، ورفيق لطول الطريق، هل رأيت كيف اتخذ الرسول علية الصلاة والسلام الرفيق في رحلة الهجرة، وكان خير رفيق وهو أبو بكر الصديق، وبالنسبة للحياة الزوجية فإن المرأة الصالحة هي خير رفيق وأفضل أنيس، تعين على مشاق السفر، ويأمن الإنسان بها الكثير من الخطر، كيف لا وهي الصالحة الفاتنة ط§ظ„طھظٹ من صفتها: تطيعه إذا أمر، وتسره إذا نظر، وتحفظه إن غاب أو حضر.
إن الأسرة المستقرة المتكاتفة مصدر أساسي من مصادر سعادة الإنسان، ومهما حقق الإنسان النجاح في عمله فإنه لا يشعر به إذا فشل في بناء أسرته، ومن ثم فقد جعل الله عز وجل رعاية الأسرة مسئولية أساسية لكل أب يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ))[التحريم : 6]
ويقول r: ((كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته)) رواه البخاري ومسلم. واستمعي إلى الشاعر يقول لزوجته:
فأنت ط§ظ„طھظٹ إن شئتِ أشقيتِ عيشتي وأنتِ ط§ظ„طھظٹ إن شئت أرحتِ باليا
فأشهد عند الله أني أحبها فهذا لها عندي فما عندها ليا
فمن ضمن أرقى المهمات المطلوبة منك عزيزتي المرأة المسلمة كإنسانة وامرأة وعضو صالح في المجتمع، والتي تجعلك ملكة متوجة عند صاحبك أن تكوني زوجة، ليست زوجة عادية ولكنها زوجة صالحة متميزة.
المرأة الصالحة عون للزوج في الدنيا والآخرة
hg.,[m hgjd djlkhm hgv[hg hgv[hx