تخطى إلى المحتوى

الحياء امرأة

  • بواسطة

الشروق

الحياء امرأة

جبلت الأنثى على ط§ظ„ط­ظٹط§ط، والنعومة، وفطرت على التشبث بأهداب الفضيلة والطهر، وثبتت الأديان السماوية هذه الخلة الحميدة، بل وحثت عليها، وإن عممتها بين ط§ظ„ط±ط¬ظ„ والمرأة، ولم تجعلها مختصة بالأنثى فحسب، ولكن لكل منهما دوره الخطير في الحفاظ على هذه الصفة العظيمة ط§ظ„طھظٹ تحفظ القيم والشرف والنقاء.
بيد أنه يزيد دور المرأة في هذا الأمر الإنساني لأنها الوعاء الذي يحفظ النسب والخلق والثقة والأصالة فكان لا بد أن تكون منبع الطهر والعفاف والأمان، وقد أكد الذكر الحكيم هذه الصفة حينما قال: (أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ).

ورغم أن لقواعد كل عصر شذوذها في هذا المجال أو ذاك، إلا أن واقعنا المعاصر فاق كل التوقعات في مجال خلع المرأة لبرقع الحياء، والعجيب أن ط§ظ„ط±ط¬ظ„ هو الذي يصفق لها بحماس متعدد الوسائل متلون الأساليب، حتى انتقلت العدوى إلى ط§ظ„ط±ط¬ظ„ الشرقي الغيور!
ولا أعني بالحياء أن تكون المرأة متصفة بالسلبية المقيتة، وأن تبدو عديمة الشخصية مجردة من العطاء الإجابي، بل إن قدوتنا في هذا النهج هن أمهات المؤمنين والصحابيات رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهن، فكل واحدة من هؤلاء لها تاريخ يبهر الألباب في الدين والدنيا معاً، ولكن بسيرة تبرق كالذهب الأصيل، كما أني لست أعني بالحياء أن تحرم المرأة من التعليم أو العمل الذي يحتاج إليها أو تحتاج إليه طالما أنه فيما يرضي الخالق.

إنما أعني بالحياء هو تلك الجرأة ط§ظ„ط؛ط±ظٹط¨ط© ط§ظ„طھظٹ تلبست الأنثى في واقعنا المعاصر حتى زادت عن حدها وفاقت ط§ظ„ط±ط¬ظ„ الجريء نفسه، وليتها ظƒط§ظ†طھ جرأة محمودة، إنما هي جرأة التعري من ط§ظ„ط£ط®ظ„ط§ظ‚ والتجرد من ظ‚ظˆط§ط¹ط¯ الأدب، حتى أضحينا نمسي ونصبح على هذه النوعيات المقيتة من ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ط§ظ„ظ„ط§طھظٹ ملأن ظ‚ظ†ظˆط§طھ الفضاء والأرض، وتسيدن الإعلام المطبوع والمقروء ط¨ط§ظ„طµظˆط± الفاضحة والأشكال الماجنة ط§ظ„طھظٹ صارت كل مجلة أو صحيفة تنافس الأخريات فيها.
وإن تعجب فعجب هو ادعاؤها خدمة المرأة وقضاياها، ولو كان الأمر كذلك فلماذا لا يكون الغلاف لامرأة مسنة تعاني هي وأمثالها من جمود المجتمع ونكران الجميل، أو لماذا لا تكون تلك الصورة الغلافية لمتسولة مضطرة تحتاج لدراسة حالتها وحالات شبيهاتها، وغير ذلك من النماذج.

ولكن الواقع الأليم جعل من أولئك ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، الغانيات المتبرجات قدوة للأجيال الصاعدة يقلدنهن حذو القدة بالقدة دون فرملة أو تهدئة لهذا الغزو الصاروخي الخلقي الخطير، في ظل غياب البديل الصالح، حتى أضحت الأمهات أنفسهن ينسقن وهن عمياوات لشراء أو تفصيل الأزياء الفاضحة لبناتهن والتي تظهر معظم ما أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ بستره، بل أصبحت المباهاة والمفاخرة بمثل هذه الأزياء هي السائدة، فأضحت ترتديها كل الأجيال دون رادع من دين أو حياء، حتى صار زماننا هو زمن (الكاسيات العاريات) ولست أطالب أن تتشح المرأة اليوم بوشاح جدتها الذي لا أدعيه لنفسي، فقد ظƒط§ظ†طھ تلك الأيام العصر الذهبي لحياء الأنثى الذي يبدو أنه ولى إلى غير رجعة، ولا نستطيع أن ننادي بعودة الماضي الذي يغلب عليه طابع البراءة ، ولكن ما أحوجنا إلى تحكيم العقل والدين.

بل إننا إذا أمعنا في بحث حدود ط§ظ„ط­ظٹط§ط، الأنثوي المعاصر لم نجده يقف عند حدود الكاسيات العاريات، بل امتد إلى فتنة (المائلات المميلات)، حتى أن الكثيرات من ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، المتعقلات أصبحن يتعاطفن مع ط§ظ„ط±ط¬ظ„ المعاصر الذي بات لا يعلم كيف سيغض طرفه، وأين سيضع عينه، في وسط هذا الطوفان الهادر من تلاشي ط§ظ„ط­ظٹط§ط، الأنثوي لا سيما لدى الأجيال الصاعدة ط§ظ„طھظٹ يرقبها الأهل ببلادة قريبة من البلاهة، وهم مغيبون عن النتائج الاجتماعية الخطيرة ط§ظ„طھظٹ تنتهي إليها تلك الانفلاتات اللا محدودة.

منقول


hgpdhx hlvHm Hojd l,q,u hgghjd hgHoghr hggi hggi odv hgjd hgodhg hgv[g hgyvdfm hgkshx fhgw,v pjn pfdfm odv odvh [.h; [.h; hggi odvh ugn yhdm tdih i`i r,hu] rk,hj ;ghl ;hkj

موضوع في غاية الأهمية أختي حبيبة جزاك المولى خيرالجزاء

وما أحسن كلام صاحب المقال :

الجرأة الغريبة التي تلبست الأنثى في واقعنا المعاصر حتى زادت عن حدها وفاقت الرجل الجريء نفسه، وليتها كانت جرأة محمودة، إنما هي جرأة التعري من الأخلاق والتجرد من قواعد الأدب، حتى أضحينا نمسي ونصبح على هذه النوعيات المقيتة من النساء اللاتي ملأن قنوات الفضاء والأرض، وتسيدن الإعلام المطبوع والمقروء بالصور الفاضحة والأشكال الماجنة التي صارت كل مجلة أو صحيفة تنافس الأخريات فيها.

في أمان الله أختي

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.