تخطى إلى المحتوى

من أساليب الرسول صلى الله عليه وسلم التربوية

  • بواسطة

الشروق
= :: (( من ط£ط³ط§ظ„ظٹط¨ ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ط§ظ„طھط±ط¨ظˆظٹط© )) : =

بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم

الشروق

1 – التربية بالقصة :

إن القصة أمر محبب للناس ، وتترك أثرها في النفوس ، ومن هنا جاءت القصة كثيراً في القرآن ، وأخبر تبارك وتعالى عن شأن كتابه فقال : { نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن } { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى } وأمر نبيه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… بذلك فقال : { واقصص القصص لعلهم يتفكرون } ولهذا فقد سلك النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… هذا المنهج واستخدم هذا الأسلوب .

شاب من أصحاب النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – وهو خباب بن الأرت رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه ـ يبلغ به الأذى والشدة كل مبلغ فيأتي للنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… شاكياً له ما أصابه فيقول رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه : أتيت النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة – وقد لقينا من المشركين شدة – فقلت : ألا تدعو ط§ظ„ظ„ظ‡ ؟ فقعد وهو محمر وجهه فقال : « لقد كان كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أوعصب ، ما يصرفه ذلك عن دينه ، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ، ما يصرفه ذلك عن دينه ، وليتمن ط§ظ„ظ„ظ‡ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ » [ رواه البخاري : 3852 ]
وحفظت لنا السنة النبوية العديد من المواقف التي يحكي فيها النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قصة من القصص ، فمن ذلك : قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار ، وقصة الذي قتل مائة نفس ، وقصة الأعمى والأبرص والأقرع ، وقصة أصحاب الأخدود … وغيرها كثير .

الشروق

2 – التربية بالموعظة :

للموعظة أثرها البالغ في النفوس ، لذا فلم يكن المربي الأول صاحب الرسالة صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يغيب عنه هذا الأمر أو يهمله فقد كان كما وصفه أحد أصحابه وهو ابن مسعود – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه -: « كان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا » [ رواه البخاري : 68 ]

ويحكي أحد أصحابه وهو العرباض بن سارية – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – عن موعظة وعظها إياهم النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، فيقول : وعظنا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فقال رجل : إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ؟ قال : « أوصيكم بتقوى ط§ظ„ظ„ظ‡ والسمع والطاعة ، وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة ، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ » [ رواه الترمذي ( 2676 ) وابن ماجه ( 42 ) ] وحتى تترك الموعظة أثرها ينبغي أن تكون تخولاً ، وألا تكون بصفة دائمة .

عن أبي وائل قال كان عبدالله يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا أبا عبدالرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم قال أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يتخولنا بها مخافة السآمة علينا [ رواه البخاري ( 70 ) ومسلم (2821) ]

الشروق

3 – الجمع بين الترغيب والترهيب :

النفس البشرية فيها إقبال وإدبار ، وفيها شرّة وفترة ، ومن ثم كان المنهج التربوي الإسلامي يتعامل مع هذه النفس بكل هذه الاعتبارات ، ومن ذلك الجمع بين الترغيب والترهيب ، والرجاء والخوف .

عن أنس – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – قال خطب رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… خطبة ما سمعت مثلها قط : « قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً » قال : فغطى أصحاب رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وجوههم لهم خنين [ رواه البخاري (4621) ومسلم ].

ومن أحاديث الرجاء والترغيب ما حدث به أبو ذر – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – قال أتيت النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وعليه ثوب أبيض وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ فقال : « ما من عبد قال لا إله إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة » قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : « وإن زنى وإن سرق » قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : « وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر » وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر [ رواه البخاري (5827) ومسلم (94) ].

وعن أبي هريرة – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – قال كنا قعودا حول رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا ، وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع ، فخرجت أبتغي رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد ، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة – والربيع الجدول – فاحتفزت كما يحتفز الثعلب فدخلت على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقال : « أبو هريرة ؟ » فقلت : نعم يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، قال : « ما شأنك ؟ » قلت : كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا ، فخشينا أن تقتطع دوننا ، ففزعنا فكنت أول من فزع ، فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب ، وهؤلاء الناس ورائي ، فقال : « يا أبا هريرة » – وأعطاني نعليه – قال : « اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة » … الحديث . [ رواه مسلم (31) ] والمتأمل في الواقع يلحظ أننا كثيراً ما نعتني بالترهيب ونركز ط¹ظ„ظٹظ‡ ، وهو أمر مطلوب والنفوس تحتاج إليه ، لكن لا بد أن يضاف لذلك الترغيب ، من خلال الترغيب في نعيم الجنة وثوابها ، وسعادة الدنيا لمن استقام على طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ ، وذكر محاسن الإسلام وأثر تطبيقه على الناس ، وقد استخدم القرآن الكريم هذا المسلك فقال تعالى : { ولو أن أهل القرى .. } { ولو أنهم أقاموا التوراة .. }.

الشروق

4 – الإقناع العقلي :

عن أبي أمامة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال : إن فتى شابا أتى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقال : يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم ط¹ظ„ظٹظ‡ فزجروه ، قالوا : مه مه ، فقال : « ادنه » فدنا منه قريباً قال : فجلس قال : « أتحبه لأمك ؟ » قال : لا والله جعلني ط§ظ„ظ„ظ‡ فداءك ، قال : « ولا الناس يحبونه لأمهاتهم » قال : « أفتحبه لابنتك ؟ » قال : لا والله يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ جعلني ط§ظ„ظ„ظ‡ فداءك ، قال : « ولا الناس يحبونه لبناتهم » قال : « أفتحبه لأختك ؟ » قال : لا والله جعلني ط§ظ„ظ„ظ‡ فداءك ، قال : « ولا الناس يحبونه لأخواتهم » قال : « أفتحبه لعمتك ؟ » قال : لا والله جعلني ط§ظ„ظ„ظ‡ فداءك ، قال : « ولا الناس يحبونه لعماتهم » قال : « أفتحبه لخالتك ؟ » قال : لا والله جعلني ط§ظ„ظ„ظ‡ فداءك ، قال : « ولا الناس يحبونه لخالاتهم » قال : فوضع يده ط¹ظ„ظٹظ‡ وقال : « اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه » فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء [ رواه أحمد ].

إن هذا الشاب قد جاء والغريزة تتوقد في نفسه ، مما يدفعه إلى أن يكسر حاجز الحياء ، ويخاطب النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… علناً أمام أصحابه ، وأدرك النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… المربي المعلم لديه جانباً لم يدركه فيه أصحابه فما هو ؟

لقد جاء هذا الشاب يستأذن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ولو كان قليل الورع عديم الديانة لم ير أنه بحاجة للاستئذان بل كان يمارس ما يريد سراً ، فأدرك صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… هذا الجانب الخير فيه ، فما ذا كانت النتيجة : « فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء »

الشروق

5 – استخدام الحوار والنقاش :

وخير مثال على ذلك موقفه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… مع الأنصار في غزوة حنين بعد قسمته للغنائم ، فقد أعطى صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… المؤلفة قلوبهم وترك الأنصار ، فبلغه أنهم وجدوا في أنفسهم ، فدعاهم صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، وكان بينهم وبينه هذا الحوار الذي يرويه عبدالله بن زيد – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – فيقول : لما أفاء ط§ظ„ظ„ظ‡ على رسوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا ، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس ، فخطبهم فقال : » يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم ط§ظ„ظ„ظ‡ بي ؟ وكنتم متفرقين فألفكم ط§ظ„ظ„ظ‡ بي ؟ وعالة فأغناكم ط§ظ„ظ„ظ‡ بي ؟ « كلما قال شيئاً قالوا : ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله أمن ، قال : » ما يمنعكم أن تجيبوا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ؟ « قال كلما قال شيئا قالوا : ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله أمن قال : » لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا ، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… إلى رحالكم ؟ لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها ، الأنصار شعار والناس دثار ، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض « [رواه البخاري (4330) ومسلم (1061) ] ففي هذا الموقف استخدم النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… الحوار معهم ، فوجه لهم سؤالاً وانتظر منهم الإجابة ، بل حين لم يجيبوا لقنهم الإجابة قائلاً : ( ولو شئتم لقلتم ولصدقتم وصُدقتم .. ).

الشروق

6 – الإغلاظ والعقوبة :

وقد يُغلظ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… على من وقع في خطأ أو يعاقبه : فعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رجل : يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان ، فما رأيت النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… في موعظة أشد غضباً من يومئذ فقال : » أيها الناس إنكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة « [رواه البخاري (90) ومسلم (466) ].
وعن زيد بن خالد الجهني – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – أن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… سأله رجل عن اللقطة فقال : » اعرف وكاءها – أو قال : وعاءها وعفاصها – ثم عرفها سنة ، ثم استمتع بها ، فإن جاء ربها فأدها إليه « قال : فضالة الإبل ؟ فغضب حتى احمرت وجنتاه – أو قال احمر وجهه – فقال : » وما لك ولها ، معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها « قال : فضالة الغنم ؟ قال : » لك أو لأخيك أو للذئب « [رواه البخاري (90) ومسلم (1722) ].
وقد بوب البخاري رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ في صحيحه على هذين الحديثين

الشروق

» باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره «.

وعن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عباس – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما – أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال : » يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده « فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… : خذ خاتمك انتفع به ، قال : لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… . [ رواه مسلم (2090) ]

عن سلمة بن الأكوع – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – أن رجلا أكل عند رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… بشماله فقال كل بيمينك قال لا أستطيع قال لا استطعت ما منعه إلا الكبر قال فما رفعها إلى فيه [ رواه مسلم (2021) ]

إلا أن ذلك لم يكن هديه الراتب صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقد كان الرفق هو الهدي الراتب له صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، لكن حين يقتضي المقام الإغلاظ يغلظ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، ومن الأدلة على ذلك :

1- أن ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى وصفه بالرفق واللين أو بما يؤدي إلى ذلك قال تعالى { فبما رحمة من ط§ظ„ظ„ظ‡ لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } فوصفه باللين وقال تعالى : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز ط¹ظ„ظٹظ‡ ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } ولا أدل على وصفه ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام من وصف ط§ظ„ظ„ظ‡ له فهو العليم به سبحانه .

الشروق

2– وصف أصحابه له :

فقد وصفه معاوية بن الحكم – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – بقوله : فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني [ رواه مسلم (537) ].

3- أمره صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… لأصحابه بالرفق فهو القدوة في ذلك وهو الذي نزل ط¹ظ„ظٹظ‡ { لم تقولون ما لا تفعلون } فهو أقرب الناس الى تطبيقه وامتثاله ، وحينما أرسل معاذاً وأبا موسى إلى اليمن قال لهما : » يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا « [ رواه البخاري (3038) ومسلم (1733) ] .

4- ثناؤه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… على الرفق ، ومن ذلك في قوله : » ما كان الرفق في شيئ إلا زانه ولا نزع من شيئ إلا شانه « وقوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… لعائشة : » إن ط§ظ„ظ„ظ‡ رفيق يحب الرفق في الأمر كله « رواه البخاري (6024) ومسلم (2165) ] وفي رواية : » إن ط§ظ„ظ„ظ‡ رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه « [ رواه مسلم (2593) ].

الشروق

وفي حديث جرير – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – » من يحرم الرفق يحرم الخير « [ رواه مسلم (2592) ] ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف .

5- سيرته العملية في التعامل مع أصحابه فقد كان متمثلاً الرفق في كل شيئ ومن ذلك :

أ) قصة الأعرابي الذي بال في المسجد والقصة مشهورة .

ب) قصة عباد بن شرحبيل – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – يرويها فيقول : أصابنا عام مخمصة فأتيت المدينة فأتيت حائطا من حيطانها فأخذت سنبلا ففركته وأكلته وجعلته في كسائي ، فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ثوبي ، فأتيت النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فأخبرته فقال للرجل : » ما أطعمته إذ كان جائعا – أو ساغبا – ولا علمته إذ كان جاهلا « فأمره النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فرد إليه ثوبه وأمر له بوسق من طعام أو نصف وسق [رواه أحمد (16067) وأبو داود (2620) وابن ماجه (2298)].

ج) قصة سلمة بن صخر الأنصاري – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – قال : كنت رجلا قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري ، فلما دخل رمضان تظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان ، فرقا من أن أصيب منها في ليلتي فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار وأنا لا أقدر أن أنزع ، فبينما هي تخدمني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شيء فوثبت عليها ، فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري فقلت انطلقوا معي إلى رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فأخبره بأمري فقالوا : لا والله لا نفعل نتخوف أن ينزل فينا قرآن أو يقول فينا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… مقالة يبقى علينا عارها ، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك ، قال : فخرجت فأتيت رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فأخبرته خبري فقال : » أنت بذاك ؟ « قلت : أنا بذاك ، قال : » أنت بذاك ؟ « قلت : أنا بذاك ، قال : » أنت بذاك ؟ « قلت : أنا بذاك ، وها أنا ذا فأمض في حكم ط§ظ„ظ„ظ‡ فإني صابر لذلك ، قال : » أعتق رقبة « قال : فضربت صفحة عنقي بيدي فقلت : لا والذي بعثك بالحق لا أملك غيرها ، قال : » صم شهرين « قلت : يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام ؟ قال : » فأطعم ستين مسكينا « قلت : والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشى ما لنا عشاء ، قال : » اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فقل له فليدفعها إليك ، فأطعم عنك منها وسقا ستين مسكينا ، ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك « قال فرجعت إلى قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… السعة والبركة ، أمر لي بصدقتكم فادفعوها إلي ، فدفعوها إلي [رواه أحمد (23188) وأبو داود (2213) والترمذي () وابن ماجه (2062].

الشروق

7 – الهجر :

واستعمل النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أسلوب الهجر في موقف مشهور في السيرة ، حين تخلف كعب بن مالك – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – وأصحابه عن غزوة تبوك ، فهجرهم صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وأصحابه ، لا يكلمهم أحد أكثر من شهر حتى تاب ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى عليهم . إلا أن استخدام هذا الأسلوب لم يكن هدياً دائماً له صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقد ثبت أن رجلاً كان يشرب الخمر وكان يضحك النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… .. والمناط في ذلك هو تحقيقه للمصلحة ، فمتى كان الهجر مصلحة وردع للمهجور شرع ذلك وإن كان فيه مفسدة وصد له حرم هجره .

الشروق

8 – استخدام التوجيه غير المباشر :

ويتمثل التوجيه غير المباشر في أمور منها :

أ – كونه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يقول ما بال أقوام ، دون أن يخصص أحداً بعينه ، ومن ذلك قوله في قصة بريرة فعن عائشة – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها – فقالت أتتها بريرة تسألها في كتابتها فقالت إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي فلما جاء رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى اللهم ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ذكرته ذلك قال النبي صلى اللهم ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ابتاعيها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق ثم قام رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى اللهم ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… على المنبر فقال ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ من اشترط شرطا ليس في كتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ فليس له وإن اشترط مائة شرط [ رواه البخاري (2735) ومسلم () ]

وحديث أنس – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – أن نفرا من أصحاب النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… سألوا أزواج النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… عن عمله في السر فقال بعضهم لا أتزوج النساء وقال بعضهم لا آكل اللحم وقال بعضهم لا أنام على فراش فحمد ط§ظ„ظ„ظ‡ وأثنى ط¹ظ„ظٹظ‡ فقال : « ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني » [ رواه البخاري (1401) ].

ب – وأحياناً يثني على صفة في الشخص ويحثه على عمل بطريقة غير مباشرة ، ومن ذلك ما رواه عن عبدالله بن عمر – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما – قال : كان الرجل في حياة النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، وكنت غلاماً أعزب ، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، وإذا فيها ناس قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، فلقيهما ملك آخر فقال لي : لن تراع ، فقصصتها على حفصة ، فقصتها حفصة على النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقال : « نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي بالليل » قال سالم : فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلاً [ رواه البخاري : 3738-3739 ].

ج – وأحياناً يأمر أصحابه بما يريد قوله للرجل ، عن أنس بن مالك أن رجلا دخل على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وعليه أثر صفرة وكان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قلما يواجه رجلا في وجهه بشيء يكرهه فلما خرج قال : » لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه « [ رواه أبو داود (4182) ]

د – وأحياناً يخاطب غيره وهو يسمع ، عن سليمان بن صرد قال استب رجلان عند النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… : « إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم » فقالوا للرجل : ألا تسمع ما يقول النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ؟ قال : إني لست بمجنون [ رواه البخاري (6115) ومسلم (2610) ]

الشروق

9 – استثمار المواقف والفرص :

أ – عن أنس – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – أن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… كان مع أصحابه يوماً وإذا بامرأة من السبي تبحث عن ولدها فلما وجدته ضمته فقال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… : « أترون هذه طارحة ولدها في النار » قالوا : لا ، قال : « والله لا يلقي حبيبه في النار ؟ » [ رواه البخاري ( 5999) ومسلم ( 2754 ) ].

فلا يستوي أثر المعاني حين تربط بصور محسوسة ، مع عرضها في صورة مجردة جافة .
إن المواقف تستثير مشاعر جياشة في النفس ، فحين يستثمر هذا الموقف يقع التعليم موقعه المناسب ، ويبقى الحدث وما صاحبه من توجيه وتعليم صورة منقوشة في الذاكرة ، تستعصي على النسيان .

والمواقف متنوعة فقد يكون الموقف موقف حزن وخوف فيستخدم في الوعظ، كما في وعظه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أصحابه عند القبر .

عن البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى اللهم ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا .. ثم ذكر الحديث الطويل في وصف عذاب القبر وقتنته . [ رواه ابو داوود (4753) ]

ب ـ وقد يكون وقد يكون موقف مصيبة إذا أمر حل بالإنسان ، فيستثمر ذلك في ربطه بالله تبارك وتعالى .

عن زيد بن أرقم قال أصابني رمد فعادني النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، قال فلما برأت خرجت ، قال فقال لي رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… : « أرأيت لو كانت عيناك لما بهما ما كنت صانعاً ؟ » قال : قلت : لو كانتا عيناي لما بهما صبرت واحتسبت ، قال : « لو كانت عيناك لما بهما ثم صبرت واحتسبت للقيت ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل ولا ذنب لك » [ رواه أحمد ]

الشروق

بل إن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… استخدم مثل هذا الموقف لتقرير قضية مهمة لها شأنها وأثرها كما فعل حين دعائه للمريض بهذا الدعاء ، عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمرو بن العاص – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما – أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال : « إذا جاء الرجل يعود مريضا قال : اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا ويمشي لك إلى الصلاة » [ رواه أحمد (6564) ]

إنه يوصي المسلم بعظم مهمته وشأنه وعلو دوره في الحياة ، فهو بين أن يتقدم بعبادة خالصة لله ، أو يساهم في نصرة دين ط§ظ„ظ„ظ‡ والذب عنه .

ج ـ وقد يكون الموقف ظاهرة كونية مجردة ، لكنه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يستثمره ليربطه بهذا المعنى عن جرير بن عبدالله – رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – قال كنا عند النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال : « إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا » ثم قرأ { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب } [ رواه البخاري (554) ومسلم ]

د ـ وقد يكون الموقف مثيراً ، يستثير العاطفة والمشاعر كما في حديث أنس السابق في قصة المرأة .

الشروق
10 – التشجيع والثناء :

سأله أبو هريرة ـ رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه ـ يوماً : من أسعد الناس بشفاعتك ؟ فقال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… « لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما علمت من حرصك على الحديث » [ رواه البخاري ( 99 ) ]. فتخيل معي أخي القاريء موقف أبي هريرة ، وهو يسمع هذا الثناء ، وهذه الشهادة من أستاذ الأساتذة ، وشيخ المشايخ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… . بحرصه على العلم ، بل وتفوقه على الكثير من أقرانه . وتصور كيف يكون أثر هذا الشعور دافعاً لمزيد من الحرص والاجتهاد والعناية .

وحين سأل أبيَ بن كعب : « أبا المنذر أي آية في كتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ أعظم ؟ » فقال أبي :آية الكرسي . قال له صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… « ليهنك العلم أبا المنذر » [ رواه مسلم ( 810 ) وأحمد ( 5/142 ) ] ".

إن الأمر قد لا يعدو كلمة ثناء ، أو عبارة تشجيع ، تنقل الطالب مواقع ومراتب في سلم الحرص والاجتهاد . والنفس أياً كان شأنها تميل إلى الرغبة في الشعور بالإنجاز . ويدفعها ثناء الناس – المنضبط – خطوات أكثر .

والتشجيع والثناء حث للآخرين ، ودعوة غير مباشرة لهم لأن يسلكوا هذا الرجل الذي توجه الثناء له . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
__________________


lk Hshgdf hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl hgjvf,dm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.