الحمدلله الذي جعل لنا مواسم الطاعات زيادة في الحسنات والأجور ، وأصلي وأسلم على أشرف خلق ط§ظ„ظ„ظ‡ محمد العبد ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ الأمي ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ ، صلوات ربي وسلامه ط¹ظ„ظٹظ‡ ، وبعد … هذه بعض الأمور ط§ظ„طھظٹ يجب أن تحيط بها الأخت ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© في هذا الموسم وغيره جمعتها لكن أخياتي وبنياتي ط§ظ„طط¨ظٹط¨ط§طھ منذ سنوات أخاطب ظپظٹظ‡ط§ المرتادة للمسجد بغية التقرب والتعبد والخشوع قلت ظپظٹظ‡ط§ :
اعلمي ط£ط®طھظٹ في ط§ظ„ظ„ظ‡ أننا مقبلات على شهر هو من ط£ظپط¶ظ„ الأشهر الهجرية ، شهر ط±ظ…ط¶ط§ظ† الذي أنزل فيه ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† وفي هذا الشهر تحرص ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، على ارتياد المساجد لتأدية طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط±ط§ظˆظٹط ( القيام ) فيما أذن لهن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وآله ظˆط³ظ„ظ… [ فعن عبدالله بن عمر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وآله ظˆط³ظ„ظ… قال : لا تمنعوا إماء ط§ظ„ظ„ظ‡ مساجد ط§ظ„ظ„ظ‡ .أخرجه مسلم والبخاري وفي رواية وبيوتهن خير لهن ] ولهذا الخروج ضوابط وآداب على ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، المؤمنات اتباعها :
أولاً : عدم التطيب فعن أبي هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال : لا تمنعوا إماء ط§ظ„ظ„ظ‡ مساجد ط§ظ„ظ„ظ‡ ولكن ليخرجن تفلات . سنن أبي داود / مسند ط§ظ„ط¥ظ…ط§ظ… أحمد . ( ومعنى تفلات أي من تغيرت رائحتها ولم تستعمل الطيب ) ، وعنه رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة . سنن أبي داود ص مسلم . وعنه أيضاً أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال : إذا خرجت ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© إلى ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة مختصر . سنن النسائي وأبي داود ، وعن زينب الثقفية : أن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال : أيتكن خرجت إلى ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ فلا تقربن طيباً . سنن النسائي
ثانيا: اللباس والزينة : جاء في الأثر أيضاً عن أمنا ط§ظ„طط¨ظٹط¨ط© ؛ عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها أنها قالت إن كان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وآله ظˆط³ظ„ظ… ليصلي الصبح فينصرف ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، متلفعات بمروطهن ما يُعرَفن من الغلس . سنن أبي داود ، ص البخاري . ( معنى متلفعات : التلفع أن تلقي الثوب على رأسك ثم تلتف به ، والمراد بالمرط كساء من الصوف ، والغلس ظلمة آخر الليل ) .
ثالثاً : سرعة الانصراف بعد الفراغ من ط§ظ„طµظ„ط§ط© فعن أمنا ط§ظ„طط¨ظٹط¨ط© ؛ أم سلمة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها قالت : كان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… إذا سلم قام ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، حين يقضي تسلميه ثم يلبث في مكانه يسيراً قبل أن يقوم . سنن ابن ماجه ، ص البخاري . ومن الآداب أن تلتزم ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© جانب الطريق وتتجنب وسطه .
رابعاً : التأخر في الصف : عن جابر بن عبدالله رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال : قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وآله ظˆط³ظ„ظ… قال : خير صفوف الرجال مقدمها وشرها مؤخرها ، وخير صفوف ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، مؤخرها وشرها مقدمها . سنن ابن ماجة ومسند أحمد .
خامساً : عدم تخطي الرقاب : عن أبي صالح الزاهرية قال كنت جالساً مع عبدالله بن بسر يوم الجمعة فجاء رجل يتخطى رقاب ط§ظ„ظ†ط§ط³ ورسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يخطب فقال اجلس فقد آذيت وآنيت . مسند أحمد ، سنن النسائي ( معنى آنيت : قصرت ).
سادساً : إقامة الصفوف : عن أنس بن مالك رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال : أقيمت ط§ظ„طµظ„ط§ط© فأقبل علينا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… بوجهه فقال أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري . ص مسلم ،ص البخاري . ( معنى كلمة تراصوا : تلاصقوا بغير خلل ) . وعنه أيضاً قال : قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وآله ظˆط³ظ„ظ… أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه . ص البخاري ،ص مسلم . وعن جابر بن سمرة قال خرج علينا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وآله ظˆط³ظ„ظ… فقال مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في ط§ظ„طµظ„ط§ط© قال ثم خرج علينا فرآنا حلقاً فقال مالي أراكم عزين ، قال ثم خرج علينا فقال ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربها فقلنا يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ وكيف تصفّ الملائكة عند ربها قال يتمّون الصفوف ط§ظ„ط£ظˆظ„ ويتراصون في الصف . ص مسلم / سنن النسائي ( معنى خيل شمس : جمع شموس وهي الدواب ط§ظ„طھظٹ تتحرك ولا تستقر ، عزين: متفرقين لا يجمعهم مجلس واحد ) . وعن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن مسعود قال كان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يمسح مناكبنا في ط§ظ„طµظ„ط§ط© ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم . ص مسلم / سنن النسائي . ( يمسح مناكبنا : يسوي أكتافنا بعضها ببعض ، الأحلام : الأناة والتثبت في الأمور وذلك شعار العقلاء ، النهى : العقول الراجحة ) .
سابعاً : عدم رفع الصوت في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ أو الكلام ط£ط«ظ†ط§ط، خطبة ط§ظ„ط¥ظ…ط§ظ… فعن أبي هريرة قال : سمعت ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يقول إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب أنصت فقد لغوت . مسند أحمد / ص البخاري ( معنى لغوت : انشغلت عن الخطبة فذهب أجرك ) . ومن الآداب أيضاً عدم البيع والشراء في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ .
هذا وإن أصبت فمن ط§ظ„ظ„ظ‡ وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ، وأسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ العظيم رب العرش ط§ظ„ظƒط±ظٹظ… أن ينفع به المسلمات والحمدلله رب العالمين .
hglvHm , hgls[] >>>hgrvhk>>>>hgwfv>>> Hekhx Hojd Htqg hglsglm hgl.d] hggi hgH,g hgjd hgpfdfhj hgpfdfm hgvs,g hgwghm hgYlhl hgkhs hgkfd hgkshx hgrvNk hgrvhkhgwfv hg;vdl vlqhk wghm hgjvh,dp ugn ugdi tdih ,sgl ;lh
لقد عرّف بعض العلماء الصبر بأنه حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى ، وحبس الجوارح عن كل فعل محرم كلطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بالويل والثبور.
أختي القارئة :
إن للصبر أنواعا ثلاثة : صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة . والصبر على الطاعة أفضل الأنواع الثلاثة، لأن فعل الطاعة آكد من ترك المعصية . والصبر على الطاعة وعن المعصية أكمل من الصبر على الأقدار . وهذا ما دفعنا لاختيار هذا الموضوع وطرحه بأنواعه، وإلا فالموضوع كثيراً ما يُطرح لكن طرحه محصورٌ في نوعه الثالث فقط غالباً.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين :
قول الحديث ( الصلاة نور والصبر ضياء ) : الفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان. أ.هـ
والصبر على الطاعة هو الثبات على أحكام الكتاب والسنة، وينقسم إلى ثلاث أحوال:
1. حال قبل العبادة: وهي تصحيح النية والإخلاص والصبر على شوائب الرياء.
2. حال في نفس العبادة : وهي أن لا يغفل عن الله تعالى في أثناء العبادة ولا يتكاسل عن تحقيق الآداب والسنن.
3. حال بعد الفراغ من العبادة: وهو الصبر عن إفشائه والتظاهر به لأجل الرياء والسمعة وعن كل ما يبطل عمله، فمن لم يصبر بعد الصدقة عن المن والأذى أبطلها. أ.هـ من مختصر منهاج القاصدين.
أختي المسلمة :
قد تشعرين أن الخلود إلى الفراش ألذ حين تعزمين على أداء صلاة الوتر قبل النوم، أو بتعلق شديد بأحب مالك إليك عندما تنوين إنفاقه، أو بالضيق من لبس العباءة وغطاء الوجه وخصوصاً إذا كنت حديثة عهد به، وقد تستدعيك الحاجة إلى غسل من الحدث الأكبر في وقت حلاوة النوم وشدة البرد، وقد تحملين في قلبك غيظاً وحنقاً على إحدى صاحباتك أو قريباتك ويكاد هذا الغيظ أن يترجم إلى حركات وكلمات ولكن تذكرك لفضل كظم الغيظ يحد من هذه الترجمة، بل في أيامنا هذه تُدعين إلى صيام هذا الشهر الكريم ولكن النفس ترغب الطعام والشراب والنكاح وكل تلك مجالات عظيمة يتمثل فيها مقام الصبر على الطاعة .. فالله الله في تمثيل الصبر على الطاعة ومجاهدة النفس في هذا الشهر العظيم لتحصل لك العاقبة الحسنة في الدارين .
أما الصبر عن المعصية فهو إمساك النفس عن الوقوع في المحرمات، ومن الملاحظ أن كثيراً من النساء تصبر على الطاعة، ولكن يقعن في المعصية لعدم صبرهن عنها، وخصوصاً معاصي اللسان من غيبة ونميمة، قال عمر بن عبدالعزيز ( ليس التقوى بقيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير على خير )
وإن القلب أختي القارئة إذا امتلأ بالخوف من الله أحجمت الأعضاء جميعها عن ارتكاب المعاصي، وبقدر قلة الخوف يكون الهجوم على المعاصي فإذا قل الخوف واستولت الغفلة كان ذلك من علامة الشقاء.
أختي المسلمة:
قد تكونين ممن يعلق التمائم ويضع الحروز، بل قد يوهمك الشيطان بحفظها لك، ولكن تأتيك أحاديث النهي والتحذير منها كالسيوف الصارمة للحد منها . وقد تُدعين إلى حفل زفاف تعلمين أنه يعج بالمنكرات كالموسيقى والأغاني والتشبه بالنصارى وألوان اللباس الفاضح فتهفو نفسك إلى حضوره مع علمك من نفسك التقصير في الإنكار، وقد تجلسين في مجلس يضم بعض النساء اللاتي ترغبين في الجلوس معهن واللاتي كاد حديثهن يجرك إلى الغيبة، فقد تتعلق الغيبة على طرف لسانك تراود نفسها وتتنازعها نفسك والشيطان، ويوهمك الشيطان أنك لو أحجمت عن مثل تلك الغيبة فستنفر منك صويحباتك، وقد يقع سمعك على أغنية تحبين سماعها فيتصارع هوى نفسك مع شرع الله، وقد يُريك الشيطان جمالاً وفتنة في عباءة الكتف المزينة التي غدت بزينتها تحتاج إلى عباءة تسترها ولكنك تتذكرين كلام العلماء حولها، وقد تهفو نفسك لشراء الملابس العارية في هذه الأيام، ولكن في كل هذه المواقف يتمثل صبرك عن معاصي الله، بل إن هذا الشهر العظيم أعظم مروض للنفس على تأدية هذين النوعين من الصبر بل أعظم مجال لتمثيلها .
أما الصبر على أقدار الله فهو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب، والناس في العافية سواء، فإذا جاءت البلايا استبان الصادق من الكاذب، وهم عن المصائب على أربعة أقسام:
1. التسخط بالقلب كأن تسخط على ربها، أو باللسان كالدعاء بالويل والثبور، أو بالجوارح كلطم الخدود وشق الجيوب. وكل ذلك حرام منافٍ للصبر الواجب.
2. الصبر، فترين أن هذا الشيء ثقيل عليك لكن تتحملينه وأنتِ تكرهين وقوعه ولكن يحميك إيمانك من السخط، فليس وقوعه وعدمه سواء عندك وهذا واجب.
3. الرضا، بأن ترضي بالمصيبة، بحيث يكون وجودها وعدمها سواء وهذه مستحبة وليست بواجبه على القول الراجح.
4.الشكر، وهذه أعلى مراتب الصبر، وذلك بأن تشكري الله على ما أصابك من مصيبة حيث عرفت أن هذه المصيبة سبب لتكفير ذنوبك وربما لزيادة حسناتك.
ثم اعلمي أختي المسلمة أن كل ما أساءك مصيبة، فلما انقطعت نعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه استرجع وقال (كل ما أساءك مصيبة) ، والمؤمنة الموفقة من تتلقى المصيبة بالقبول وتجتهد في كتمانها ما أمكن ، وأما إذا كان الإخبار على سبيل الاستعانة بإرشادها أو معاونتها والتوصل إلى زوال ضرره وليس للشكوى فقط فلا يقدح ذلك في الصبر . ولا بد أن تعلمي أيتها المصابة أن الذي ابتلاك بالمصيبة أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين وأنه سبحانه لم يرسل البلاء ليهلكك ولا ليعذبك وإنما ابتلاك به ليمتحن صبرك وإيمانك ويسمع تضرعك وابتهالك وليراك طريحة على بابه لائذة بجنابه مكسورة القلب بين يديه رافعة قصص الشكوى إليه، فإن كنتِ غافلة فحريٌّ بكِ أن ترجعي إلى الحق، وإن كنت تقية كان ذلك سبباً لرفع درجاتك..
ثم لابد أن تستشعري أن من قدّر وقوع تلك المصيبة هو العليم الحكيم وأن قولك (إنا لله وإنا إليه راجعون) إقرار بأن الله يهلكنا ثم يبعثنا فله الحكم في الأولى وله المرجع في الأخرى، وفيه كذلك طلب ورجاء ما عند الله من الثواب.
وأما ما تقوم به بعض النساء من ترك الزينة والطيب ربما أياماً طويلة أو شهوراً حزناً على وفاة أخ أو أب أو غير ذلك، أو التغيب عن الوظيفة، أو ترك حضور الولائم مدة طويلة .. كل ذلك لا يجوز أكثر من ثلاث ليالٍ لما في ذلك من التسخط على المصيبة .
نسأل الله سبحانه أن نكون من الصابرات الشاكرات العابدات..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد….
تعلمين – أختي المسلمة – أن الدعاء نعمة عظيمة منّ بها سبحانه على عباده ووعدهم بالإجابة ، وأن الدعاء شأنه عظيم ، ونفعه عميم …. فما استجلبت النعم بمثله ولا استدفعت النقم بمثله …. وأنه يتضمن توحيد الله وإفراده بالعبادة دون سواه ، وهذا رأس الأمر وأصل الدين . فما أشد حاجة العباد إلى الدعاء ، فهو جنة المؤمن في الدنيا ، فيجب أن يدعو كل حين وعلى كل حال .. قال ابن القيم : (( من أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ، ودوام اللجوء إلى الله والافتقار إليه …..)) . ا.هـ
فحري بالمسلمة أن تكثر من دعاء الله تعالى كما تسأله العفو والغفران .
قال لقمان لابنه : ( يابني عود لسانك الاستغفار ، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا )) .
ثم لتعلم المسلمة أن من التزم بشروط الدعاء فله من الله ثمرة مضمونة وهي الحصول على الخير ونيل النصيب الوافر .
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : "ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم " فقال رجل من القوم : إذا أكثر ؟ قال : الله أكثر"
وفي الحديث أيضا دليل على أن دعاء المسلم لا يهمل ، بل يعطي إما عاجلا أو يؤجل أو يصرف إلى خير أفضل ، فخير الله عظيم وخزائنه ملئى لا تنفد ، فلتدع المسلمة بما تشاء من خيري الدنيا والآخرة.
ثم أرسل عتابي إلى كل مسلمة تدعو الله تعالى ثم تقول : لم يستجب لي وتستعجل الإجابة .
قال ابن الجوزي :اعلم أن دعاء المؤمن لا يرد، إلا أنه قد يكون الأولى له التأخير ولنا في الواقع نماذج عدة من نساء و رجال تضرعوا إلى الله فلم يستجب لهم في ذلك الحين ، فظنوا أن الله رد أيديهم خائبة ، ثم تأتي الإجابة بعد حين تقطع ظنهم ، ولو بعد سنوات طويلة ، حيث الحكمة الإلهية تتجلى في كل أمر .
أما احتمال إهمال الله لدعوتك فهذا احتمال غير وارد ما التزمت بآداب الدعاء .
ولقد روي أن زكريا عليه السلام مكث بين دعوته (( رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين )) واستجابة الله له أربعين سنة .
إذا المسألة تحتاج منا إلى يقين بوعد الله بالإجابة ، فإذا دعوتِ الله فلا تيأسي ولا تملي، فقد ترين أن الله لم يجب دعوتك وهو إما أن يقدمك إلى خير أفضل ، أو يصرف عنك شرا أعظم ، أو أن في تأجيل الاستجابة خيرا أكثر ، أو أن الله يريد أن يرى منك ابتهالا وتضرعا ، ففي تضرعك زيادة إيمان وخير لكِ، فكم من العباد من كانت المصائب لهم فوائد فقربتهم من ربهم وأعادتهم إليه .
قال ابن القيم (( من دعا واستبطأ الإجابة وترك الدعاء كمن بذر بذرة وسقاها ورعاها فلما حان وقت حصادها ولى وتركها ))
وقال الخطابي : (وإن لم يستجب الله له يعطيه سكينة وانشراحا في صدره أو يصرف عنه من السوء أو يدخر له من الأجر مثلها وعلى كل حال فلا يعدم فائدة )
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : قد يظن الإنسان أنه لم يجب وقد أجيب بأكثر مما سأله، أو صرف عنه المصائب والأمراض اكثر مما سأله، أو ادخر له إلى يوم القيامة .
أختي المسلمة : لا تيأسي من حدوث البلاء ، ولو نزل فالدعاء يدفع بلاء قبل نزوله أو يرفع بلاء بعد نزوله .
فنعجب من حال كثير من النساء من تبتلى بالبلايا والمحن فتلجأ إلى العباد الذين في سؤالهم الذل والمهانة وتنسى رب العباد مع الفارق العظيم .
الله يغضب إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يُسأل يغضب
لقد صلحت أحوال عظيمة وبنيت بيوت قد هدمت أو كادت ورزق العقيم وأصلح الفاسد وهدى الضال وشفي المريض وعاد الغائب كل ذلك بالدعاء وما ذاك إلا لفضل الله وتيسيره
أختي المسلمة :
إن الدعاء في ظهر الغيب أعظم إجابة لأنه أكمل إخلاصا وأبعد عن الشرك ، ويسخر لك ملك يقول : " ولكِ بمثل " ، فلا تحرمي نفسك وأخواتك وإخوانك من دعوة في ظهر الغيب .. وتحرى ساعات الإجابة .. ونحن في هذه الأيام نعيش ساعة إجابة تتكرر علينا كل يوم لا يمنحها إلا الصائمون : إنها ساعة الفطر ! فاسألي الله من واسع فضله في تلك الساعة وغيرها من ساعات الإجابة . ولن ننسى أن نهدي باقة من العتاب والأسف لكل من استغلت هذه النعمة في الدعاء على أولادها ، ويزداد الأسف حين تكون من أهل الخير والصلاح ولكن لسانها ينهال بدعوات عظيمة على أولادها .. بل إن من الأمهات من تدعو على أولادها أكثر من دعائها لهم ولا أظنه يخفي عليها نهيه صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على اموالكم لا توافقون من الله ساعة فيها إجابة فيستجيب لكم ) رواه مسلم .
ولعل هذا الشهر الكريم خير فرصة لك لترك الدعاء على أولادك، ولا تيأسي من حالك فمن صدق النية والعزيمة يسر الله له ما شاء ، ومن تساهلت في الدعاء على الأولاد وجدت حالها يستعصي، ومن أقلقها هذا الأمر وسعت إلى تغييره يسره الله لها واقتلعته من جذوره.
أخت العقيدة : يقول ابن القيم : (( الدعاء دواء نافع مزيل للداء ولكن غفلة القلب عن الله تبطل قوته ، وكذلك أكل الحرام يبطل قوته ويضعفه )) .
فتبين بذلك أن للدعاء آدابا وله موانع أيضا، فمن آدابه الجزم فيه واليقين على الله بالإجابة كما ذكرنا و الإلحاح فيه ، والدعاء في كل حال من شدة ورخاء، وأن تسألي الله تعالى بأسمائه الحسنى ، والاعتراف بالذنب كما في سيد الاستغفار ، وعدم تكلف السجع في الدعاء ، والتضرع والخشوع والرغبة والرهبة وكذا التوبة ورد المظالم والدعاء بصالح الأعمال – كما فعل الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم فاستجاب الله دعاءهم – .
ومن موانع إجابة الدعاء مخالفة ما سلف من آداب ، وكذا الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، وأكل الحرام وشربه ولبسه، واقتناء وسائل المعصية في المنزل واقتراف المعاصي والإصرار عليها .
ومن الموانع التي يجهلها كثير من النساء اتباع الدعاء بقول " إن شاء الله " ، كقولك الله يجزيك خيرا إن شاء الله ، أو الله يوفقك إن شاء الله ، أو الله يرحمنا إن شاء الله .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك بقوله : إذا دعا أحدكم فلا يقل : (اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت، وليعزم مسألته فإنه لا مكره له ) رواه البخاري
تقبل الله دعواتنا ووفقنا للصالحات
فلقد أرسل الله تعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من غياهب الظلمات، وأكرمه سبحانه بالآيات البينات والمعجزات الباهرات، وكان الكتاب المبارك أعظمها قدرا وأعلاها مكانة وفضلا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ما من نبي من الأنبياء إلا قد أُعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنما الذي كان أوتيته وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة ] متفق عليه .
إنه القرآن، كتاب الله تعالى ووحيه المبارك .. قال الشيخ صالح الفوزان : قال سبحانه {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا }، والمقصود بالروح هنا القرآن الذي أوحاه الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو روح القلب ، وروح القلب أخص من روح الأبدان . سماه الله روحا لأنه تحيا به القلوب ، فإذا خالط هذا القرآن بشاشة القلب فإنه يحيا ويستنير ويعرف ربه ويعبد الله على بصيرة ويخشاه ويتقيه ويخافه ويحبه ويجله ويعظمه لأن هذا القرآن روح تحرك القلب كالروح التي تحرك الأبدان والأجسام ) .ا.هـ
قال تعالى : { أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } ، قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله : ( فحياة القلوب وصحتها ونورها وإشراقها وقوتها وثباتها على حسب إيمانها بالله ومحبتها وشوقها إلى لقائه، وطاعته له ولرسوله صلى الله عليه و سلم . وبإعراضها عن ذكره وتلاوة كتابه يستولي الشيطان على القلوب فيعدها ويمنيها ويبذر فيها البذور الضارة التي تقضي على حياتها ونورها وتبعدها عن كل خير وتسوقها إلى كل شر ، كما قال تعالى : {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين } أ.هـ
وقال صلى الله عليه وسلم [ اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ] رواه مسلم . وقال ابن مسعود : من أحب أن يعلم أنه يحب الله فلينظر إلى القرآن ، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله . وقال عثمان ( لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا ) .
فلنعد إلى كتاب الله مادمنا في زمن الإمكان والقدرة على التوبة والاستغفار، ولنتب إلى الله توبة نصوحا من تقصيرنا في حق كتابه وتفريطنا في أداء حقوقه والقيام بواجباته .
ومن تأمل حالنا مع هذا الكتاب العظيم ليجد الفرق الشاسع بين ما نحن فيه وما يجب أن نكون عليه .. فإهمال في الترتيل والتلاوة وتكاسل عن الحفظ والقراءة وغفلة عن التدبر والعمل ، والأعجب من ذلك أن نرى كثيرا من النساء ضيعن أوقاتهن في مطالعة الصحف والمجلات ، ومشاهدة المسلسلات وسماع الأغاني والملهيات ولا يجدن لكتاب الله في أوقاتهن نصيبا، بل إن بعضهن إن قرأنه لم يحسنّ نطق ألفاظه ولا تدبر معانيه وفهم مراده، فيمررن على الآيات التي طالما بكى منها الباكون وخشع لها الخاشعون فلا ترق قلوبهن ولا تخشع نفوسهن ولا تدمع عيونهن ، بل إنهن لا يفهمن معانيها وكأن أمرها لا يعنيهن .. ثم إنك لو سألت نفسك عن معاني الآيات التي تكررينها ولا تكررين غيرها – مع الأسف – لم تجدي جوابا ! فما معنى الصمد ؟ غاسق إذا وقب ؟ الخناس؟ سجيل ؟
لا يجد لها جوابا إلا القليل منا . أليس هذا هو الهجران ؟ بل هو الخسران .
فلا تنسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول [ والقرآن حجة لك أو عليك ] رواه مسلم.
ولي معك – أخت العقيدة – وقفات :
1- اغرسي النية الصادقة والعزيمة القوية على العودة إلى كتاب الله بإتقان تلاوته وتدبر معانيه، ولا تنسي الإخلاص فهو أساس قبول كل عمل، وتذكري أن من يقرأ القرآن ليقال قارئ يسحب على وجهه ويلقى في النار .
2- استشعري فضل قراءة القرآن وحفظه وتذكري أن القرآن يطيب به المخبر والمظهر فتكونين طيبة الباطن والظاهر .
3- لا يكن همك عدد الصفحات التي تنهين تلاوتها بل احرصي على التدبر والتفكر والخشوع أثناء التلاوة . ولكن من النساء من تقول أحب الخير وأحب طاعة الله ولكني لا أخشع حين أتلو القرآن ولا أتأثر به .. فنقول يا أخيه : يقول الله تعالى { إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد } إذاً احرصي أثناء تلاوة الآيات على تدبرها والتفكر فيها وأن تخشعي قلبك ، وإن لم يحصل ذلك فارعي لها سمعك وإياك والانشغال عنها بأفكار أو كلام أو التفات ، وأكثري من التلاوة وإذا مررت بآية وعد فاسألي الله من فضله ، وبآية وعيد فاستعيذي ، وبآية تسبيح فسبحي ، وبسجدة فاسجدي، ولا تنسي أنك في جهاد مع نفسك واسألي الله الإعانة والهداية .. ثم أبشري فستجدي نفسك تتحسر إذا فاتتها التلاوة ، ولا تُغفلي كل آية تقرئينها أو على الأقل الآيات التي لم تفهميها، بل إن التفسير من أعظم المعينات والميسرات لحفظ كتاب الله .
4- ومن كانت لا تجيد قراءة القرآن فبشرها الحبيب صلى الله عليه وسلم بأجر أعظم بقدر تتعتعها في تلاوة الآيات ، فلا يثبطنك الشيطان عن التلاوة بل إن من لا تعرف القرآن أصلا لا تحرم أجره ما دامت صادقة النية مع الله ، ولعلها تعوض ذلك بكثرة سماع القرآن ففضل الله أعظم ورحمته واسعة، حتى أن إحدانا إذا كان لها ورد يومي من القرآن وانتابها عذر مانع كحيض أو مرض كتب لها ما كانت تفعله من قبل .
5- يقول صلى الله عليه وسلم [ خيركم من تعلم القرآن وعلمه ] رواه البخاري . أتظنيين أنى وإياك نحرم هذه الخيرية إن لم نستطع التعلم والتعليم ؟! كلا فربنا فضله واسع ومجالات الخير عظيمة فمشاركتك في بناء دور تحفيظ القرآن الكريم وإتمام أمورها – ولو بأقل القليل – يدخلك ضمن إطار تلك الخيرية بل لك بكل طالب أو طالبة تحفظ أجر.
6- احرصي على حفظ كتاب الله وعلى أقل الأحوال لا تُخلى جوفك منه ، واعلمي أن حفظه يهبك إكرام الناس، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزوج الرجل بما معه من القرآن حتى إنه لما كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في الدفن يقول :[ أيهما اكثر أخذا للقرآن؟ فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد ] رواه البخاري . وكل ذلك والحفظة في حرز من الشيطان وكيده وفي مأمن من الدجال وفتنته . وكما روى أبو داود والترمذي أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : [ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ] . وعلميه أبناءك واسعي إلى انضمامهم إلى دور وحلق تحفيظ القرآن قال الرسول صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به أُلبس يوم القيامة تاجا من نور ضوءه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا يقوم بهما الدنيا فيقولان : بم كسينا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ] صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
7- ليكن لليلك نصيب وافر من قراءتك وقيامك فهو وقت الأخيار وغنيمة الأبرار . يقول صلى الله عليه وسلم : [ لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ….. الحديث ] متفق عليه . واستغلي علو الهمم في هذا الشهر الكريم واحذري أن تكوني ممن يكون آخر عهدهن بالقرآن هو هذا الشهر بل اجعليه خير معين لك على نهج الصواب مع كتاب الله تلاوة وتدبرا وحفظا ..
جعلنا الله من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته .
نقل موفق أختي ،جزاك الله خيرا
لا تيأسي من حدوث البلاء ، ولو نزل فالدعاء يدفع بلاء قبل نزوله أو يرفع بلاء بعد نزوله .
صدقت أختي الدعاء دواء نافع مضاد للداء ومستجلب للخيرات
جزاك الله خيرا أختي على الموضوع.
هدانا الله جميعا وجزاك الله خيرا أختي على الموضوع المفيد.
/
/
تائب عائد لله بكل إخلاص فسيدنا يونس عليه السلام نادى وهو في بطن الحوت كما ورد في كتاب الله الكريم
" أن لا إله إلاّ سبحانك إني كنت من الظالمين "
وسيدنا أيوب نادى أن " رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين "
بارك الله فيكِ أختي الحبيبة وجزاكِ الله كل خير
/
/