تخطى إلى المحتوى

كيف نزرع القيم

كيف ظ†ط²ط±ط¹ القيم

يتلفت الجيل إلى واقعه فماذا يرى من القيم؟

جوانب الخير موجودة و الحاملين للقيم سيظلون إلى قيام الساعة لأن الخير في أمة محمد صلى الله عليه و سلم إلى قيام الساعة. فإذا كان الأمر كذلك فلماذا يظهر جيل في أغلبه بعيد عن القيم؟

لنلقي نظرة على القنوات التي تغذي فكر الجيل القادم:
أولا: الأسرة:

تعاني الأسرة اليوم من عدة إشكاليات تعيق دورها السليم منها:
-1 انشغال الآباء والأمهات.
-2 وجود الخدم.
-3 كثرة المشكلات في حياة العديد من الأسر نتيجة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة.
-4 تدخل أطراف أخرى في التربية مثل وسائل الإعلام.
ثانيا: المدرسة:

لا تستطيع المؤسسات التعليمية بوضعها الحالي أن تؤدي الدور المطلوب على الوجه الأكمل بسبب:
-1 كثرة أعداد الطلاب في الفصل الواحد .
-2 ضعف أداء كثير من المعلمين.
-3 قلة المعلمين الذين يمثلون قدوة جيدة للطلاب.
ثالثًا الإعلام:

مع الانفتاح الإعلامي أصبحت عقول الناشئة في تخبط عجيب، فهم بين فواجع و كوارث ومآسي صباحًا ومساءً، أو بين انحلال و انحراف و دعوات للخلاعة و العري في كثير من البرامج و القنوات. و هذا لا ينفي وجود بعض القنوات و البرامج المفيدة و التي ندعو الله لها بالخير، و نسأل الله عزّ و جل أن نستمر في التقدم و التركيز على فئة الشباب، لتحد من تأثير قنوات الإفساد التي تفننت في جذب هذه الفئة من خلال تمجيد أهل الأهواء و إضفاء سمات البطولة و النجومية و الشهرة والثراء عليهم.
فإذا كان الواقع كذلك فماذا يمكن أن نفعل تجاهه؟
إننا بحاجة ماسة إلى:
-1 نظرة متفائلة لأن أبنائنا بهم خير كثير و هم ينتظرون منا أن نمد إليهم أيدينا.
-2 عمل جاد دؤوب، قال صلى الله عليه وسلم: "استعن بالله و لا تعجز" رواه مسلم.
-3 سقي تلك القلوب بماء الحب و الرعاية و الرحمة حتى يلتفوا حولنا اقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم، قال تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) آل عمران 159
– 4 يحتاج منا الأبناء أن نقدر مايمرون به من ظروف شديدة القسوة، لأنهم اليوم في عنق الزجاجة كما يقال.
– 5 نحتاج إلى تعاون شديد بحيث تتكاثف كل الجهود من أجل الاهتمام بهذه الفئة الغالية، و أتمنى إيجاد مراكز خاصة بالشباب و الفتيات يتلقون فيها صفاء العقيدة و نقاء الفكر و يجدون فيها من جعل القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة منهاجًا لحياته.
– 6 مساعدة هذا الجيل على الارتباط بكتاب الله من خلال التدبر فيه، قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولوا الألباب) ص29، و مساعدتهم على فهم السنة وتطبيقها في حياتهم، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" رواه أحمد.
-7 التدريب العملي للجيل هو خير ما يركز هذه ط§ظ„ظ‚ظٹظ… في النفوس و يجعلها واقعًا معيشا، فهذا الجيل يستحق أن نثق به و أن نوكل إليه مهمات تناسبه لأن مواقف الحياة هي خير ما يعلم القيم، فمثلا: بدلا من أن نحدثه عن العطف و الرحمة نظريًا، نرتب لهم زيارة لدور الأيتام أو الأربطة على أن يتولى الأبناء الإعداد و الترتيب لهذه الزيارة مع أخذ مقترحاتهم و آرائهم قبل و بعد الزيارة.. و نجد في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم خير نموذج لتعليم ط§ظ„ظ‚ظٹظ… من خلال الممارسة العلمية حيث عهد إلى أنس رضي الله عنه بسر و حيث ولي أسامة بن زيد قيادة جيش فيه أبو بكر و عمر، و كان عمر أسامة تسع عشرة سنة رضي الله عنهم أجمعين.

المصدر: المسك


;dt k.vu hgrdl hgr]l

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.