تخطى إلى المحتوى

هل تتأدبين مع الله في لباسك؟؟؟

الشروق

دخل أحد الصحابة على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، وكان يلبس خاتمًا من ذهب، فأمسك النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم بيده، وخلع الخاتم من إصبعه، وألقى به على الأرض، وقال: (يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده) ثم انصرف النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، فقال بعض الناس للرجل: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا. والله لا آخذه أبدًا وقد ألقاه رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم.

كان العرب قبل الإسلام يطوفون حول الكعبة وهم عراة، يقصدون بذلك أن يتجردوا من كل الثياب التي عصوا ط§ظ„ظ„ظ‡ -تعالى- فيها، فأتى الإسلام وأكد أن العبرة بطهارة الجوهر مع التحلي بالزينة المناسبة، قال تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31].

كان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يجلس مع صحابته فقال لهم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر). فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة. فبين له النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم أن حُسن المظهر وجمال الملبس أمر حسن يحبه الإسلام وليس من الكبر، قائلا: (إن ط§ظ„ظ„ظ‡ جميل يحب الجمال. الكِبْرُ بطر الحق (إي إنكاره) وغمط الناس (أي احتقارهم)
[مسلم].

والمسلم يعلم أن الملابس نعمة من ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى لعباده؛ فبها يسترون عوراتهم، ويتقون الحر والبرد، قال تعالى: {وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر}
[النحل: 81].

وقال تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات ط§ظ„ظ„ظ‡ لعلهم يذكرون} [الأعراف: 26]. وهكذا ترشد الآيات إلى أهمية الملابس التي تستر النفس، كما ترشد إلى أن خير ما يستر الإنسان به نفسه التقوى؛ لأنها تقي صاحبها من عذاب ط§ظ„ظ„ظ‡ وغضبه، كما تقي الثياب الجسد من الحر والبرد.

ويقول الشاعر:
إذا المرءُ لم يلبسْ ثيابًا من التُّقـى
تقلب عُريانًا وإن كـأن كـاسـيـا
وخير لـباس المـرءِ طاعة ربـه
ولا خيـر فيمن كان لله عـاصــيا

وهناك آداب يحرص المسلم على الالتزام بها في زيه ولباسه، منها:

عدم التباهي بها:

فعلى المسلم ألا يتخذ من ملابسه وسيلة للمباهاة والتفاخر.
وليس من التباهي حب المرء أن يكون ثوبه حسنًا وملبسه حسنًا، فقد ظن بعض الصحابة أن ذلك من التباهي والكبرياء فحزن لذلك، فطمأنه الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وقال: (إن ط§ظ„ظ„ظ‡ جميل يحب الجمال) [مسلم].

التوسط:

فلا تكون باهظة الثمن؛ لأن ذلك من قبيل الإسراف، ولا تكون رخيصة، بل تكون متوسطة. فالتوسط في الأمور كلها مطلوب ومحمود.

مناسبتها للمرء:

فلا تلبس النساء ملابس الرجال، ولا يلبس الرجال ملابس النساء. وفي الحديث: (لعن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم الرجل يلبس لِبسة المرأة، والمرأة تلبس لِبسة الرجل) [أبو داود].

ألا يلبس الرجال الحرير والذهب:

قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (حُرِّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحل لإناثهم) [أحمد والترمذي].

الجمال والتناسق:

بحيث تكون مناسبة للحجم، فلا يرتدي الصغير ملابس الكبير، ولا يرتدي الكبير ملابس الصغير حتى لا تبعث على السخرية، ويحسن أن تكون ألوانها متناسقة.

التصدق بالملابس:

فيقوم المسلم بإعطائها من يستحق تقربًا إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ -تعالى-. قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (ما من مسلم كسا مسلمًا ثوبًا إلا كان في حفظٍ من ط§ظ„ظ„ظ‡ ما دام منه عليه) [الترمذي].

ارتداء الثياب البيضاء:

قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (البسوا من ثيابكم البياض؛ فإنها أطهر وأطيب، وكَفِّنوا فيها موتاكم) [النسائي]. وهذا الأمر على سبيل الاستحباب، وليس الإلزام، فلا مانع أن يلبس الإنسان من الألوان الأخرى ما يناسبه.

شكر ط§ظ„ظ„ظ‡ على الثوب الجديد:

فقد كان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم إذا لبس ثوبًا جديدًا سماه باسمه -قميصًا أو رداءً أو عمامة- ثم يقول: (اللهم لك الحمد. أنت كسوتَنيه أسألك من خيره وخير ما صُنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له) [أبوداود والترمذي].

والمسلم يحمد ربه على نعمة الثياب والملابس، فيقول:

(الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في الناس) [الترمذي]. وكان أصحاب النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبًا قيل له: تبْلى ويخلف ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى. وقد رأى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم عمر بن الخطاب -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- وقد لبس ثوبًا، فقال له: (البس جديدًا، وعش حميدًا، ومت شهيدًا) [ابن ماجه وأحمد وابن السني].

البدء باليمين عند اللبس:

على المسلم أن يراعي عند ارتداء الثياب أن يبدأ باليمين؛ لما في ذلك من خير وبركة، وكان الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يعجبه التيمن في شأنه كله. [متفق عليه] وإذا أراد أن يخلعها فلْيبدأ بالجانب الأيسر.

ذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ عند خلع الثياب:

فإذا خلع المسلم ثيابه قال: باسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الذي لا إله إلا هو. قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (سَتْرُ ما بين أعين الجن وعَوْرات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: باسم الله) [الطبراني].
نظافة الملبس: المسلم يحرص على أن يكون ثوبه حسنًا نظيفًا، كما يحرص على كي ملابسه، فإن نظافة الملبس تعطي الإنسان احترامًا ووقارًا بين الناس.

تعطيره:

كان صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم إذا أعطاه أحد عطرًا أو طيبًا لا يرفضه، وكان يحب الروائح الحسنة، ويقول: (حبب إلي من الدنيا النساء والطيب) [النسائي].

ثياب المرأة:

المسلمة تلتزم بالزي الإسلامي، وتلبس ما يستر عورتها، ويغطي بدنها، وهي لا تلبس الملابس القصيرة أو الشفافة أو الضيقة أو ما إلى ذلك مما يؤدي إلى الفتنة، وإشعال نار الشهوة.

لبس أجمل الثياب يوم الجمعة وفي العيدين:

قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (من اغتسل يوم الجمعة فأحسن طهوره، ولبِس من أحسن ثيابه، ومسَّ ما كتب ط§ظ„ظ„ظ‡ له من طيب أهله، ثم أتى الجمعة، ولم يلْغُ (لم يخطئ ولم يقل قولا باطلا) ولم يفرِّق بين اثنين: غُفِرَ له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) [أبوداود وابن ماجه وأحمد].

ويقول الحسن -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه-: أمرنا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحِّي بأثمن ما نجد. [الحاكم].


ig jjH]fdk lu hggi td gfhs;???

الشروق

شكرا أختي على الموضوع جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا اخيتي

الشروق

جازاك الله خير

الشروق

الشروق

[align=center][tabletext="width:50%;background-color:black;border:7px ridge gray;"][cell="filter:;"][align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة

جـــزاااااك الله خــيرا

وجعله في ميزان حسناتك

في انتظار جديدك المميز

تحياتي وتقديري

[/align][/cell][/tabletext][/align]

الشروق

الشروق

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.