مياه المسابح أضرار بالغة على رئة الأطفال

منْ يحرصون على تلقي أولادهم أو بناتهم دروساً في السباحة خلال المراحل المبكرة ط¬ط¯ط§ظ‹ من العمر، وعلى وجه الخصوص في مسابح مغلقة، داخل صالات ذات أنظمة تهوية ضعيفة، ربما عليهم أن يُراجعوا ذلك الأمر مجدداً. وكذلك على الذين يتباهون بامتلاكهم، في منازلهم أو فيلاتهم، مسبحا داخليا مغلقا، عليهم أيضاً أن يُراجعوا الأمر برمته من ط¬ط¯ظٹط¯ حرصاً على سلامتهم وسلامة أطفالهم. وأن يحرصوا بدلاً من هذا على إنشاء تلك ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ في المساحات الخارجية، ضمن أسوار المنزل. أو اعتماد أنظمة لتعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ لا يُستخدم الكلور فيها. أو أضعف الإيمان كما يُقال، الاهتمام بتهوية غرف وصالات المنزل بشكل فاعل للتخلص من تشبع الهواء المنزلي بأبخرة غاز الكلور ومشتقاته. وأيضاً بأن تتم عملية التعقيم بالكلور ضمن حدود اللازم ومن قبل متخصصين بعيداً عن حالات تشبيع المياه بالكلور، ذلك أن ثمة العديد من الدراسات الطبية ط§ظ„طھظٹ بدأت في التحذير من مغبة استنشاق الهواء، داخل المنزل أو في الصالات المغلقة، المشبع بالأبخرة المتصاعدة من ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ المعقمة بمادة الكلور.

وكان آخرها قد صدر للباحثين من بلجيكا في الأسبوع الأول من شهر يونيو الحالي ضمن مواضيع مجلة طب ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ التابعة للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال. وفي دراستهم، قال الباحثون من جامعة لوفاين الكاثوليكية في بروكسل إن ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين يتلقون دروس تعليم السباحة، والتي تتم في مسابح داخلية مغلقة، إنما هم عُرضة لتأثيرات رئوية سلبية تبدو على هيئة ارتفاع نسبة الإصابات بالربو asthma والإصابة بالتهابات الشعب الهوائية bronchitis فيما بينهم لاحقاً.

* ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ المغلقة وتأتي هذه الدراسة الحديثة بعد توالي ظˆط±ظˆط¯ دراسات طبية سابقة، كان ملحق الصحة في «الشرق الأوسط» قد أشار إلى بعضها في ثلاث مناسبات سابقة، حول ط£ط³ط¨ط§ط¨ ارتفاع معدلات الإصابة بالربو بين السباحين، المحترفين والهواة، المشاركين في العاب الماء المختلفة ط§ظ„طھظٹ تُمارس في الصالات المغلقة. كما صدرت حديثاً دراسة للباحثين من بريطانيا واستراليا حول تضرر العاملين في ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ المغلقة، كالمراقبين لحالات الغرق ظپظٹظ‡ط§ أو مدربي تعليم السباحة، جراء استنشاق المواد الكيميائية الناتجة عن تفاعلات الكلور المستخدم في تعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ تلك. وقال ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± ثيكيت، الباحث الرئيس في الدراسة والمتخصص في أمراض الرئة المرتبطة بالمهن في مستشفى هارتلاند ببرمنغهام في بريطانيا، بأن هذا يُضاف إلى جملة من الدراسات الأوروبية والأميركية ط§ظ„طھظٹ لاحظت ارتفاع نسبة الإصابات بالربو بين العاملين في ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ وبين المحترفين للسباحة. كما أن التقارير كانت قد أفادت قبل فترة أن حوالي نصف السباحين الأميركيين المشاركين في الألعاب الأولمبية ط§ظ„طھظٹ جرت منافساتها بأستراليا كانوا بالفعل يُعانون بدرجات متفاوتة من الربو وحساسية الصدر.

وهو ما يعتقد الباحثون الطبيون أن سببه تأثر نوعية الهواء المحيط بالمسابح، خاصة الداخلية المغلقة منها، بالمواد المُضافة إلى الماء من أجل تعقيمه وضمان سلامته من الميكروبات. لذا تطرح العديد من المصادر الطبية استخدام تقنية التعقيم بالأوزون بديلاً للتغلب على احتمالات الإصابة بالربو تلك. بعيداً عن استخدام الكلور والمواد الكيميائية الأخرى المتكونة جراء تفاعل الكلور مع إفرازات أجسام السباحين، وبالتالي انتشارها في الهواء المحيط بالمسابح.

ووفق ما قاله الباحثون البلجيكيون، فإن كلور تعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ هو سبب ظهور المشكلة بين الأطفال. وأضافوا بأن المواد الكيميائية ط§ظ„طھظٹ تنتج عن وجود الكلور في الماء وتفاعله مع إفرازات أجسام السابحين، تعمل على إثارة عمليات الحساسية في داخل الشعب الهوائية لرئة الطفل. وهو ما يُسهل في مراحل تالية من العمر الإصابة بالربو أو غيره من أمراض الرئة لديه.

* الكلور وتفاعلاته ومن المعلوم أنه ولحماية السباحين من الأمراض الميكروبية في ظ…ظٹط§ظ‡ المسابح، فإن الكلور يُستخدم بانتظام في تعقيمها. ويعتني المهتمون بشأن ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ وتنظيفها بقياس نسبة الكلور ودرجة حمضية pH levels الماء فيها. ويعمل الكلور على تنقية الماء في المسبح من الميكروبات، لكنه يأخذ وقتاً لإتمام ذلك. لذا فإن من المهم التأكد أن نسبة الكلور تظل طوال الوقت ضمن المقدار الفعال لإنجاز هذه المهمة كما هو المنصوح به طبياً. إذْ أن هناك عدة عوامل تُقلل من المحافظة على النسبة اللازمة من الكلور لتعقيم الماء، مثل ضوء الشمس والأوساخ والأجزاء المتحللة من أنسجة جلد السابحين داخل الماء أثناء السباحة. الأمر الذي يستدعي ملاحظة النسبة باستمرار لضبطها كي تحافظ على تعقيم الماء من الميكروبات. لكن هنالك أيضاً عاملا آخر مهما في فاعلية الكلور حتى لو كانت نسبته ضمن المنصوح به، وهو عامل مقدار درجة حمضية ماء المسبح. وهو أمر يُهتم به لسببين، الأول أن قوة قضاء الكلور على الميكروبات تختلف باختلاف درجة الحمضية. وكلما ارتفع مؤشر الحمضية، أي أصبح الماء أكثر قلويةً، ضعفت قوة الكلور في قتل الميكروبات. والثاني أن درجة حمضية أجسام السباحين تتراوح ما بين 7.2 و7.8، ولو لم تكن درجة حمضية ماء المسبح ضمن هذا المستوى، سواءً ارتفعت أو انخفضت عنه، لأدى ذلك إلى بدء ط´ظƒظˆظ‰ السابح من تهيج في العين والجلد والأنف. من هنا أهمية العناية الشديدة بضبط نسبة الكلور ودرجة حموضة الماء. كما ان عدم افتراض أن استخدام الكلور يُعفي، المسؤولين من العناية بنظافة ماء المسابح، عبر الاهتمام بتصفية الماء وترشيحه لإزالة الشوائب أو القاذورات. كما أن إضافة الكلور لا تُعفي مرتادي تلك ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ من الاهتمام بالنظافة الشخصية قبل وأثناء وبعد السباحة.

والإشكالية المباشرة وتداعياتها ليست هي استخدام الكلور في تعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ المسابح، بل هي في تلك المواد الناتجة عن تفاعلات الكلور أثناء وجوده في تلك المياه. والمعلوم أن الإنسان حين السباحة تخرج منه إفرازات العرق كما تتحلل عن طبقات جلدة كمية من الأنسجة الجلدية الخارجية الميتة. هذا ناهيك عن العبث الذي يُمارسه ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الصغار، وحتى ذوي عقول ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ من البالغين، من خلال التبول أو إلقاء اللعاب في أثناء السباحة داخل ظ…ظٹط§ظ‡ المسابح، بما ينشأ عنه تواجد مواد عضوية داخل ظ…ظٹط§ظ‡ المسابح. وهذه المواد العضوية تتفاعل مع الكلور، المُضاف بالأساس لتعقيم المياه من الميكروبات، ما ينتج عنه تكون مواد كيميائية ط¬ط¯ظٹط¯ط© ومثيرة لعمليات الحساسية. ومن أهمها مواد تراي كلور أمين trichloramine ، ومواد الدهايدية، وهيدروكاربونات هالوجينية ، وكلوروفورم ، ومواد تراي هالو ميثان، وكلورامينات، والتي إما أن تتصاعد مع أبخرة الماء في الهواء ليستنشقها السابحون أو الحاضرون داخل تلك ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ المغلقة، أو تبقى ذائبة في المياه لتتفاعل مباشرة مع أنسجة الجسم الملامسة للمياه. وهي أيضاً ما تُعطي تلك الرائحة المتميزة للهواء المشبع بالمواد الكلورية والرطوبة في صالات ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ المغلقة، أو في أجواء هواء المنازل ط§ظ„طھظٹ بها مسابح داخلية مغلقة. وهي نوعية من الهواء يُميزها أي منا حال وجوده في صالات السباحة أو منازل بها مسابح مغلقة. والمعلوم على وجه الخصوص أن مادة تراي كلور أمين trichloramine تتسبب في تهيج عمليات الحساسية في العينين والجلد وأجزاء الجهاز التنفسي العلوي.

* رئة الأطفال

* وكانت مجلة طب ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ قد عرضت مؤخراً نتائج دراسة الباحثين البلجيكيين حول مدى تأثر رئة الأطفال، وظهور الإصابات بالربو لاحقاً، جراء تعلم السباحة وممارستها في مسابح داخلية مغلقة. وشملت الدراسة حوالي 250 من طلاب المدارس، ممن أعمارهم تتراوح بين 10 و13 سنة، وممن يتابعون الحضور إلى دروس تعلم السباحة في مسابح مغلقة بمعدل ساعة وخمسين ط¯ظ‚ظٹظ‚ط© أسبوعياً. وتبين أن 50% ممنْ تلقوا دروسا في تلك ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ المغلقة وفي مراحل مبكرة من العمر كانوا يُعانون من نوبات صفير الصدر، وأنهم عُرضة بنسبة أربعة أضعاف للإصابة بالربو أو التهابات الشعب الهوائية، وأيضاً عُرضة بنسبة الضعف للمعاناة من ضيق التنفس عند الهرولة أو الجري. هذا بالمقارنة مع ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين لم يتلقوا تلك الدروس في السباحة بمسابح مغلقة داخلية في تلك المرحلة من العمر.

ولفحص هذا الجانب حول دور تعلم ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الصغار للسباحة في مسابح داخلية مغلقة ونشوء حالات الربو فيما بينهم، قام ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± بيرنارد وزملاؤه الباحثون من جامعة لوفاين الكاثوليكية في بروكسل بدراسة مسح إحصائي لمدى إصابات مجموعة من ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ بمرض الربو. وتم ط³ط¤ط§ظ„ والديهم حول صحة الجهاز التنفسي لأطفالهم وتعرضه لانتكاسات طµط­ظٹط© سابقة، ونوعية المؤثرات البيئية ط§ظ„طھظٹ يتعرضون لها في الهواء. كما أجرى الباحثون تحاليل لدم هؤلاء ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ خاصة ببعض أنواع البروتينات في الدم، والتي تعتبر نسبة وجودها في الدم ظˆط«ظٹظ‚ط© الصلة بمستوى صحة الأغشية المبطنة للشعب الهوائية داخل تراكيب الرئة لدى الأطفال.

وتبين للباحثين، من مراجعة النتائج، أن ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين تواجدوا بالعموم داخل تلك الصالات المغلقة للمسابح الداخلية، تبدو عليهم ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ ومؤشرات تلف في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية. وأن هذا التلف في تلك الأغشية على وجه الخصوص يجعلهم عُرضة بشكل أكبر للإصابة بنوبات الربو والإصابة أيضاً بحالات متكررة من التهابات الشعب الهوائية. وتحديداً قالوا بأن أنسجة بطانة الشعب الهوائية تصبح غير قادرة على التحكم في منع نفاذ المواد الكيميائية المهيجة لتفاعلات الحساسية إلى داخل أنسجة الرئة، ما يُسهل نفاذ تلك المركبات الكيميائية عند تعرض الطفل لها، وبالتالي ظهور نوبات الربو والتهابات الشعب الهوائية. وقال الباحثون إن نتائجنا تقترح أن سباحة ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الصغار في ظ…ظٹط§ظ‡ معقمة بالكلور للمسابح المغلقة مرتبط بتغيرات في أنسجة الشعب الهوائية للرئة. وهو، مع تعرضهم لعوامل بيئية أخرى كأدخنة السجائر، يُحفز إصابات ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ هؤلاء بالربو والتهابات الشعب الهوائية.

والمعلوم أن الرئة وتراكيبها لدى ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الصغار في تلك المراحل المبكرة من العمر، إنما هي في طور النمو، وفي طور التعود على المؤثرات البيئية ايضا، من مواد كيميائية وغبار وأتربة، في الهواء. وهو ما يعني حساسية تلك المرحلة وتداعيات تفاعلاتها على صحة الرئة في مراحل تالية من العمر. ولذا لاحظ الباحثون أن الرئة والشعب الهوائية لدى ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ تتأثر سلباً من ناحية عُرضة استعدادها للإصابة بنوبات الربو وتكرار التهابات الشعب الهوائية لدى ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين تعرضوا لهواء ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ المغلقة المشبع بغازات الكلور وأيضاً لأدخنة السجائر. أي أن تزايد التعرض للعوامل المهيجة لأنسجة الرئة يرفع من الاحتمالات المستقبلية في حساسية الرئة وتراكيبها.

* سجال علمي

* وفي معرض التعليق على الدراسة، قال ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± ألن كدافي، طبيب ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ المتخصص بالربو في المركز الطبي لجامعة نيويورك، إن الدراسة بلا ريب تجعلنا نعيد مراجعة تعريض ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الصغار لمياه المسابح، المغلقة، إذا ما كانت تُؤثر على نمو أنسجة الرئة لديهم. لكن الدراسة قليلة العدد، وأعتقد، على حد قوله، أن من المبكر أن يمتنع الوالدين، بموجب نتائجها، أخذ أطفالهم إلى دروس تعلم السباحة فيها. هذا مع اعتبار أنه شيء يجب التفكير فيه.

لكن ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± ألفرد برنارد، الباحث الرئيس في الدراسة البلجيكية، قال كلاماً واقعياً دقيقاً حول الأمر برمته، إذْ صرح بالقول إن من المهم إدراك أن الدراسات الطبية ط§ظ„طھظٹ فحصت تأثير أمان تلك المواد الكيميائية المستخدمة في تعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ المسابح، إنما بدأت حديثاً. بمعنى أن تنبه الأطباء والباحثين حول احتمالات وجود تأثيرات سلبية صحية، وخاصة على الأطفال، للكلور إنما هو تنبه حديث ولم يُحاول الباحثون جلاء حقيقة الأمر في السابق. وأن صدور مثل هذه الدراسات الحديثة إنما هو في واقع الحال تطور في المعرفة الطبية لما كنا غافلين عنه وعن تأثيراته السلبية. والتفكير المنطقي البسيط يستوجب، حال سماع بدء تنبه الأطباء إلى آثار سلبية محتملة، عدم ردها بدعوى أنها دراسات قليلة العدد أو أن عدد الأفراد ط§ظ„طھظٹ شملتهم قليلة، أن مثل هذه المتطلبات، في الأبحاث والدراسات، إنما تكون عند مقارنة تأثيرات أمرين معرفين، وذلك في محاولة معرفة أي منهما ط£ظ‚ظˆظ‰ في الدلالة والمعنى من النواحي الطبية. أما حينما يكون الحديث عن شيء لم يسبق التنبه إليه بشكل جدي، خاصة حينما يتعلق الأمر بصحة ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ ونمو أنسجة أعضائهم ط§ظ„طھظٹ يعلم الكل مدى حساسية تأثرها بالظروف وبمتغيرات البيئة من حولهم، يكون وقع النتائج مختلف تماماً. ويستوجب على أقل تقدير عدم إهمالها، بل ومتابعة إجرائها على نطاق أوسع وفي مجتمعات مختلفة، مع التنبيه الجاد للوالدين أو غيرهم أن ثمة تحذيرات طبية حالية من احتمالات التأثر السلبي.

ولذا أضاف ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± بيرنارد القول: على الرغم من أن تعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ بالكلور هو جزء أساسي في تحقيق أمان السباحة فيها، إلا أن على الوالدين والمسؤولين عن العناية بالمسابح إدراك أن هذه ط§ظ„ط·ط±ظٹظ‚ط© يُمكن استخدامها في تعقيم ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© آمنة فقط إذا ما تم الحفاظ على نسب الكلور في أدنى مستويات كفيلة بقتل الميكروبات، دون إضافته بكميات سامة تعرض السباحين للتأثيرات الصحية السلبية.

واستطرد بالقول إن وضع مستويات منخفضة من الكلور في ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ يرفع من احتمالات التعرض للالتهابات الميكروبية. ولو وضع بكميات عالية لأدى إلى ارتفاع احتمالات التأثر السلبي به. وهو ما عبر بالقول عنه ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± برنارد إن الكلور يجب استخدامه كمادة تُضاف للتعقيم من الميكروبات، وليس كمادة منظفة لمياه المسابح.

وقال ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± برنارد إذا ما كانت سباحة ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ شيئاً متكرراً، فإن على والديهم أن لا يأخذوهم إلى مسابح لا يهتم بها المسؤولون عنها بشكل جيد. لأن ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ آنذاك والهواء المحيط بها سيحتوي نسبة عالية من الكلور. وهو ما يُمكن للوالدين الشعور به عبر إما شم رائحة الكلور القوية في الهواء حينئذ، أو بدء الشعور بشيء من الحكة أو التهيج في العينين أو الأنف أو الحلق خلال السباحة.

وقال بأن على الوالدين عموماً الاهتمام بمنع تمادي ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ في السباحة والتواجد في مياهها لمدة تزيد عن عشرين ط¯ظ‚ظٹظ‚ط© إذا ما شكوا بأن نسبة الكلور عالية. كما ويجب منع ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ من شرب ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ مطلقاً.

* التعقيم بالأوزون.. ليس لمياه الشرب فقط

* يربط الباحثون الطبيون بين وجود المركبات الكيميائية الناجمة عن تفاعل الكلور مع المواد العضوية في ظ…ظٹط§ظ‡ الشرب أو في ظ…ظٹط§ظ‡ المسابح، وبين ارتفاع الإصابات بالربو وحساسية أجزاء الجهاز التنفسي العلوي ( ط§ظ„طھظٹ تسبق وصول الهواء إلى القصبة الهوائية بالرئة ) وتلف أنسجة الرئة نفسها وحالات الإجهاض وسرطان المثانة. وهي ملاحظات علمية تبدت للباحثين نتيجة الدراسات ط§ظ„طھظٹ تم إجرائها في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا واستراليا. وهي جوانب سبق عرضها في عدد 25 يناير من ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط»، عند الحديث عن تعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ الشرب بالكلور. بل إن احدى تلك الدراسات قالت تحديداً إن ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين في سن العاشرة حينما يقضون حوالي ساعتين أسبوعياً في مسابح مغلقة ومعقمة مياهها بالكلور فإن التلف الذي يطال الرئة لديه يوازي ذلك الذي يُلاحظ طبياً على رئة البالغ عند تدخينه السجائر! والسؤال هو هل تتوفر بدائل لتعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ بغية استخدمها عوضاً عن اللجوء إلى الكلور لتحقيق هذه الغاية؟

اهم تلك البدائل المطروحة ط§ظ„ظٹظˆظ… بشكل جاد هو استخدام تقنية التعقيم المتواصل بالأوزون. ولئن كانت شركات إنتاج ظ…ظٹط§ظ‡ الشرب المعبأة قد سبقت إلى استخدام إما تقنية الأوزون أو الأشعة ما فوق البنفسجية لتعقيم المياه تلك حفاظاً على طعم ظ…ظٹط§ظ‡ الينابيع النقي والصافي المعبأة لترغيب المستهلكين لشرائها، فإن الأمر نفسه ممكن لتعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ المسابح، بل هو ط£ظپط¶ظ„ وأضمن، لسبب بسيط وهو أن ضمان نقاء الماء من الميكروبات باستخدام الأوزون، هو ضمان وقتي حال التعبئة فقط. أما بعد هذا، إن لم تكن تلك العبوات ظ…ط­ظƒظ…ط© الإغلاق التام، فإن الماء قد يكون عرضة للتلوث ولنمو الميكروبات فيه. هذا بخلاف الكلور الذي تظل مادته في الماء طوال الوقت لتضمن التعقيم المستمر إلى حد كبير طوال الوقت.

وبالرغم من توفر هذه التقنية في مناطق شتى من أوروبا لتعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ بعض من ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ منذ أكثر من 50 عاماً، إلا أن اعتماد ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ الترفيهية العامة على استخدم تقنية الأوزون في تعقيم مياهها يظل متأخراً جداً، خاصة في الولايات المتحدة. لكن ثمة توجها نحو الاستفادة منها في هذا المضمار، ولعل أولها ذلك الذي أُقيم قبل بضع سنوات في فيرهوب بولاية ألاباما، إلا أن ثمة صعوبات في تعميم هذا الأسلوب. والإشكالية هي في الكلفة العالية لتوفير استخدام تلك التقنية، ط§ظ„طھظٹ قد يراها البعض أهم من كل نتائج تلك الدراسات الطبية ط§ظ„طھظٹ تحدثت عن مجموعات من الآثار الصحية السيئة على مرتادي المسابح. هذا بالرغم أيضاً من أن الباحثين في تخصصات شتى مرتبطة بالعناية بمياه المسابح، وبالمسابح نفسها يقولون بأن الكلفة المادية العالية تلك في البداية يُعوضها عدم الحاجة إلى تلك الرعاية المتكررة لتعقيم ظ…ظٹط§ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ باستخدام الكلور، وكذلك حماية بنية ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¨ط­ نفسها وأجزائها المختلفة من تأثيرات الكلور عليها. سواء كان الكلام عن تراكيب بناء بركة السباحة نفسها أو أنظمة التهوية والإضاءة لصالات السباحة أو حتى الأثاث فيها. والتي بالجملة لا يتسبب الأوزون بأي منها.

كما يقولون بأن الماء سيكون أكثر نقاوة، ما يُسهل على أجهزة التصفية ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ بسرعة على تنقية المياه من الشوائب دون التعرض لكل المركبات الكيميائية ط§ظ„طھظٹ تنتج عن تفاعل الكلور مع المواد العضوية المتجمعة في ظ…ظٹط§ظ‡ السباحة.