هذا الباب يهتم بمشاكل الاسرة المسلمة وافرادها وحلولها وينتظر مقتراحتكم
لماذا يسرق طفلى؟
عندما يسرق طفلك، هل يعنى هذا التربيةفاشلة؟ هل سيكون إنساناً غير أميناً عندما يكبر؟ إليك نصائح الخبراء التى تجيب عن تساؤلاتك ونصائح مفيدة تساعدك على غرس الأمانة فى طفلك.
يأتى طفلك من الحضانة وجيبه ملئ بمكعبات وألوان الحضانة ويقول بفخر أنها خاصة به. رغم أن انزعاجك من هذا الموقف أمر مفهوم لكن لا تبالغ فى رد فعلك. كل ما فى الأمر أنه يحاول التواؤم مع العالم الذى ينمو فيه ويحتاج لتوجيهك ليساعده على تعلم القواعد الأخلاقية السليمة.
يقول د. إيهاب محمد عيد – أستاذ دراسات الطفولة بجامعة عين شمس – أن السرقة ظاهرة شائعة بين الأطفال، ويؤكد قائلاً: "لا يجب تفسير السرقة عند الأطفال على أنها عمل لا أخلاقى أو أنها مؤشر على أن الطفل سيكون إنساناً سيئاً أو له ميول إجرامية."
لماذا يأخذ الأطفال الصغار الأشياء؟
عندما يأخذ الطفل فى عمر الثالثة شيئاً لا يخصه، فهو يفعل هذا دون تفكير وبناءً على قدرته هو على الفهم. يوضح د. إيهاب قائلاً: "الطفل الصغير يرى العالم كمكان صغير يدور من حوله هو فقط، فهو لا يدرى السلوك المقبول اجتماعياً والسلوك الغير مقبول ولذا فهو لا يفهم أن هناك أشياء تخص أحد غيره. كل ما يعرفه أن شيئاً أعجبه فلابد ببساطة أن يأخذه."
يقول د. إيهاب أن وجود الدافع لدى الطفل فى أن يرغب فى الحصول على شئ هو فى الحقيقة علامة صحية، لأن هذا يعنى أن ذكاء الطفل مناسب لسنه وأنه على درجة من الإدراك تجعله مهتماً بالعالم الخارجى. يقول د. إيهاب: "الأطفال بطبيعتهم يحبون البحث والتفتيش."
كيف نعلم أطفالنا مفهوم الملكية الخاصة؟
رغم أن طفلك قد لا يستوعب فى البداية معنى الملكية الخاصة، لكن أكدى له على الفرق بين معنى كلمة "يخصنى" وكلمة "يخصك" لأن هذا هو الأساس لفهم أن أخذ أشياء الآخرين خطأ. بعض الأطفال يختلط عليهم الأمر عندما يطلب منهم آباؤهم مشاركة أخوتهم فى لُعَبهم، فالطفل يعتقد أنه طالما يشارك أخوته فى الأشياء فى البيت، فيمكنه أخذ أشياء الآخرين فى أى مكان. أخبرى طفلك أنه لا بأس من أن يستخدم لعب الأطفال الآخرين والعكس ما دام يتم ذلك بعد استئذان صاحب الشئ وما دامت تعاد الأشياء فى النهاية لأصحابها.
يجب أن يكون الآباء قدوة جيدة لأبنائهم، فإذا رأتك طفلتك تفتشين فى متعلقات والدها، ستفعل نفس الشئ فى أشيائك بمجرد أن تديرى لها ظهرك. أخبرى زوجك أمام أطفالك أنك تحتاجين لأخذ شئ من درجه.
وبطبيعة الحال يجب أن يتعلم الطفل أن الاستئذان ليس دائماً رخصة فورية للحصول على ما يريد، لكن فى نفس الوقت لا يجب أن يُجاب الأطفال الصغار دائماً بقول "لا" عندما يستأذنون لأن هذا قد يجعلهم يتوقفون عن الاستئذان ويحاولون اكتشاف الأشياء الممنوعة فى غير وجود الأم والأب. فبدلاً من الرفض القاطع، حاولى جذب انتباههم إلى نشاط آخر ممتع لهم.
بنمو الأطفال، سيعرفون أن القاعدة الذهبية هى الاستئذان. وفى النهاية سيشعر الطفل بقدر من الذنب عندما يأخذ شيئاً لا يخصه، وهى علامة جيدة لأن ذلك يعنى أن المجهود الذى بذلتيه معه لتعليمه الأمانة وتنشأة ضميره قد أثمر.
ماذا تفعلين فى المواقف الحرجة؟
من الوارد حدوث مواقف محرجة، فكم من أطفال أخذوا أشياء من السوبر ماركت وأمهاتهم غير منتبهات. عندما يذهب الأطفال إلى الحضانة، يبدو كل ما تعلموه عن الملكية الخاصة وكأنه لم يكن. قد يغريهم أخذ بعض الأشياء الخاصة بالحضانة فهى على حد علمهم ملك للجميع. كثير من الأمهات تشتكين أن أول مرة يسرق فيها أطفالهن كانت فى الحضانة. اشرحى لطفلك أن اللعب والأشياء التى يلعبون بها فى الحضانة تخص الحضانة وأن المُدَرسة تتركهم يلعبون بها لأنها تعلم أنهم سيعتنون بها.
إذا وجدت أن طفلك رغم كل جهودك لا يزال يأخذ أشياء الآخرين، لا تكونى قاسية معه أكثر من اللازم. بعض الآباء يشعرون أنهم مضطرون لمعاقبة أبنائهم أياً كان عمرهم إذا حدث الموقف أمام الآخرين. تقول إحدى الأمهات: "أنا أعرف أن طفلى ذا الخمسة أعوام ليس لصاً لكنه عندما أخذ شيئاً من مكتبة جارتى وضبط متلبساً، شعرت أنها تتوقع منى أن أوبخه بعنف، ففعلت."
يؤكد د. إيهاب أنك تضرين طفلك أكثر من نفعه عندما تطلقين عليه كلمة "لص"، فالطفل لا يجب أن يسمع من أمه هذا الاتهام القاسى الغير عادل لأنه بهذا سيرى نفسه لصاً وسيسبب هذا ضرراً بالغاً لنظرته تجاه نفسه وهو يكبر. يمكن أن يُحَوّل الآباء الموقف السلبى إلى درس إيجابى يتعلم منه الطفل السلوك الجيد. يجب أن يتعلم الآباء والأمهات كيف يوصلون رسالتهم إلى أبنائهم بصبر وحب.
لماذا يسرق الأطفال الكبار؟
عندما يعتاد الطفل فى عمر الثامنة فأكثر على السرقة، فى هذه الحالة يكون هناك ما يدعو لأن يقلق أبواه. يقول د. إيهاب: "الطفل الكبير يعرف أن ما يفعله خطأ، ولذا فغالباً هو يفعل ذلك لأسباب أكثر تعقيداً."
وجد الأخصائيون النفسيون أن كثير من الأطفال الكبار الذين يسرقون لديهم مشاكل فى البيت. من الممكن أن يكون تصرف الطفل محاولة منه لجذب الانتباه – حتى ولو كان هذا الانتباه سيكون على شكل عقاب – لأنه يشعر بالإهمال من أحد أبويه أو كليهما لانشغالهما بأخيه أو أخته على سبيل المثال. أحياناً عندما يكون جو البيت مضطرباً، مثلما هو الحال عندما يتعرض الطفل لعنف أو عندما يكون الأبوين على خلافات دائمة، يلجأ الطفل إلى القيام ببعض الجرائم. عندما يفعل هذا يشعر بالقوة والأفضلية لأنه استطاع أن يحتال على الآخرين.
وجهى لطفلك فى هذه المواقف لوم برفق ولا تبالغى فى رد فعلك لأن الأطفال الأكبر سناً يمكن أن يتسموا بالعند، وانفجار الأبوين فى الغضب قد يجعل المشكلة أسوأ. لكى توقفى طفلك عن السرقة، يجب أن تتعامل مع الأسباب الحقيقية الكامنة وراء سلوكه. قد تكونين بالفعل على علم بهذه الأسباب، إذا كنت على سبيل المثال على خلافات مع زوجك. إذا كنت لا تعرفين الأسباب وراء سلوك طفلك، ابحث فى كل جوانب حياته سواء داخل البيت أو خارجه.
اقرئى وابحثى فى موضوع السرقة عند الأطفال سواء بقراءة كتب جيدة أو استخدام الإنترنت والدخول على المواقع الموثوق بها والجأ لأخصائى نفسى إذا شعرت أنك تحتاجين لذلك.
إذا بدأت الأمور تخرج من يدك وباءت محاولاتك للإصلاح بالفشل، قد تحتاجين للذهاب إلى أخصائى نفسى مع طفلك. يستطيع الأخصائى تحديد أسباب سلوك طفلك وسينصحك بما يجب أن تفعليه. أياً كان الحال، تذكرى أنه بإمكانك دائماً السعى لغرس الأمانة فى طفلك، فلا تيأس، واستمر فى محاولاتك، فطفلك يستحق المجهود.
هل يتقبل طفلك تغيير مدرسته؟
إن نقل طفل من مدرسة إلى أخرى قد يسبب مشكلة لأسرته كلها. فكما يعلم كل الآباء أن تعود الطفل على مدرسته الأولى ليس أمراً سهلاً، والدليل على ذلك دموعه الغزيرة فى أول يوم له فى المدرسة! فما بالك لو أخبرت طفلك أنه سيترك مدرسته التى تعود عليها وسينتقل إلى مدرسة أخرى،
كثير من الآباء يصابون بخيبة أمل من مستوى مدرسة طفلهم التى ظنوا أنها مدرسة جيدة ويقررون البحث عن مدرسة أخرى يعتقدون أن مستواها أفضل. آخرون قد يجدون أنفسهم مضطرين للانتقال من حى إلى حى آخر بعيد، أو من مدينة إلى أخرى، أو حتى من بلد إلى آخر ولا يكون أمامهم خيار سوى نقل أطفالهم إلى مدرسة جديدة. إذا اضطرتك الظروف لمواجهة هذا التحدى، يجب أن تضع بعض الأشياء فى الاعتبار:
حاول إشراك طفلك فى خطوات التغيير واسمح له بالاختيار فى بعض الأمور. قد لا يكون من العملى ترك مسألة اختيار المدرسة الجديدة للطفل، إلا أنه يمكن تخييره فى كثير من الأمور الأخرى. على سبيل المثال، إذا كانت المدرسة توفر أنشطة ما بعد اليوم الدراسى، يمكنك مساعدته فى اختيار نشاطين أو ثلاثة توافقان عليهم أنتما الاثنان ثم اتركى له حرية اختيار النشاط الذى يرغب فى الاشتراك به. أيضاً اتركه يختار حقيبته المدرسية وحذاءه. من المهم أن تظهر لطفلك الأشياء التى يمكن أن يختار من بينها ثم اترك له حرية الاختيار لكى يشعر أنه هو صاحب الاختيار
عندما تبدأ المدرسة، شارك طفلك فى اهتماماته المدرسية قدر المستطاع. حاول حضور المناسبات المدرسية وحاول التعرف أكثر على زملائه وشجعه على أخذ أرقام تليفوناتهم والاتصال بهم فى الأجازة الأسبوعية. دعوة طفلك لبعض زملائه فى البيت أو لقاؤه معهم فى النادى قد يساعده على التأقلم بشكل أسهل وأسرع
تحدث مع طفلك
احرصى على التواصل الدائم مع طفلك. أحياناً قد لا يعرف طفلك كيف يعبر عما يضايقه فى المدرسة الجديدة. إذا تكررت شكوى طفلك من آلام فى بطنه أو صداع على سبيل المثال، قد يكون ذلك ناتجاً عن ضغط نفسى. عنف الطفل أو سرعة بكائه هى تغيرات فى الشخصية قد تحدث للطفل عندما يتعرض لضغط نفسى. فى أغلب الحالات، يمكنك التعامل مع هذه الأعراض بشكل غير مباشر عن طريق إيجاد طرق لمساعدة الطفل على التعبير عما يضايقه من الوضع الجديد. توجيه الأسئلة لطفلك بخصوص ما يضايقه أو التحدث معه عن تجارب لك مشابهة قد يساعده على الخروج من هذه الحالة. حاولى تخصيص بعض الوقت كل يوم
لا تيأس
حتى إذا بدا أن طفلك قد تأقلم تماماً مع الوضع الجديد، غالباً ما سيسترجع من وقت لآخر ذكرياته عن مدرسته القديمة وربما يلومك على نقله منها. تقول إحدى الأمهات: "لقد مرت أربع سنوات على انتقال طفلى إلى مدرسته الجديدة ومن الواضح أنها أفضل من مدرسته القديمة، ولكن لازال طفلى من وقت لآخر يتذكر مدرسته القديمة ويذكر أنها كانت مدرسة عظيمة." حاولى مساعدة طفلك على إدراك مزايا وإيجابيات مدرسته الجديدة.
l,s,um Hsvjd hgYsghldm ,hgl[jlu
نصائح لهضم أفضل
المضغ السليم
هناك الكثير من الأشياء التى يمكنك القيام بها لضمان الهضم السليم. المضغ من أهم هذه الأشياء. اقضم قضمات صغيرة، امضغى الطعام جيداً وابلع ببطء. المضغ ليس مسئولاً عن تفتيت الطعام فقط، ولكنه أيضاً يعطى إشارات للجسم لكى يستعد لاستقبال هذا الطعام عن طريق إفراز العصارات الهضمية. المضغ يبطئ من تناولك للطعام، يقلل من كمية الهواء الذى تبتلعه، يجعلك أكثر وعياً بالإشارات التى تخبر معدتك بأنها على وشك الامتلاء، ويساعد على نزول قطع الطعام للمعدة بسهولة أكبر. إذا لم يتم مضغ الطعام جيداً، تبقى قطع الطعام كبيرة ولا تُهضم تماماً.
نصيحة لهضم صحى
• لا تنام ومعدتك ممتلئة حيث قد يؤدى هذا إلى حدوث انتفاخ. تناول عشاءك مبكراً واحرص على أن يكون منخفض الدهون.
• تناول أطعمة غنية بالألياف. الألياف تمتص الشوائب وتساعد على تكوين البراز بشكل يسمح بمرور أسهل وأسرع فى القولون. الأطعمة الغنية بالألياف تشمل أغلب الحبوب، الفواكه، والخضروات. من المصادر الجيدة للألياف: الفواكه المجففة (مثل التمر، التين، القراصية)، البقول
• اشرب 8 – 10 أكواب ماء يومياً. يساعد الماء على تليين المجرى الهضمى، ينظف ويحفز الأمعاء، يخفف من السموم الموجودة بالطعام، ويساعد الجسم على التخلص من الفضلات بسرعة. اشرب كوب من الماء مع الوجبة، لكن تناول معظم كمية الماء فيما بين الوجبات على مدار اليوم. شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الوجبات أو شرب مياه مثلجة أكثر من اللازم يمكن أن يعوق الهضم.
• تناول الحلويات بعد الوجبات مباشرةً يجعلها تبقى فى المعدة بدون هضم وتتخمر، كما أن الطعام الذى تناولته لتوك لن يهضم جيداً. إذا كنت ترغب تناول حلويات بعد الأكل، من الأفضل الانتظار لمدة ساعة على الأقل
• الحموضة تحدث عندما يصعد حمض المعدة إلى المرئ. يؤدى هذا عادةً إلى الشعور بحرقان فى الصدر، تجشؤ، أو طعم حمضى فى الفم. يمكن أن تنتج الحموضة أيضاً عن الاستلقاء على الظهر، الانحناء، ارتداء ملابس ضيقة، الإفراط فى الأكل، وتناول أطعمة معينة. تناول أطعمة صحية مثل الفواكه والخضروات، وتجنب القهوة، الأطعمة الدسمة، المقلية، والحارة. إذا كنت تعانى من حموضة فى الليل، حاول تناول عشائك قبل النوم بأربع ساعات على الأقل
• تناول كميات كافية من الماء والعصائر من الغداء وحتى النوم لكى يأخذ الجسم الوقت الكافى لضبط مستوى السوائل فى الجسم لتجنب حدوث جفاف ولضمان الهضم الجيد. تجنب تناول المشروبات التى تحتوى على الكافيين مثل الكولا، القهوة، والشاى خاصةً فى العشاء. الكافيين مدر للبول مما يؤدى إلى فقدان معادن قيمة يحتاجها الجسم أثناء فترة النهار. الانخفاض المفاجئ فى الكافيين قد يؤدى إلى حدوث صداع، تقلبات مزاجية، وعصبية
معذرة اظن الكل جاع دلوقتى لاتنسوا التوصيات بعالية لهضم جيـــــــــــــــد وذكر الله قبل الاكل
اضطراب التبول الليلي اللاإرادي
قد يشعر الكثير منا بالحرج من أمور عدة في الحياة وفي أعمار مختلفة من حياتنا، ويعد اضطراب التبول الليلي اللاإرادي من المشكلات النفسية المحرجة والتي بات يعاني منها نسبة لا بأس بها من الأطفال والبالغين، فعدم القدرة على التحكم في أجهزة الجسم، وعملها من تلقاء نفسها مشكلة كبيرة يجب أن تحل.
لتسليط الضوء على هذا الاضطراب الذي قد يكون الجانب النفسي له هو الأشيع في معظم الحالات التقت «الصحة أولا» د.عامر سعد الدين اختصاصي الطب النفسي في مركز دبي لصحة المجتمع والذي حدثنا عن هذا الاضطراب قائلاً:
لقد سمي هذا الاضطراب بالتبول الليلي اللاإرادي لحدوثه ليلا في أغلب الأحيان، والطفل بعد ولادته بفترة قصيرة يسعى الأهل جاهدين نتيجة وسوستهم بالنظافة إلى الضغط عليه ليتوقف عن التبول ليلا في فراشه، وهذا طبعا خطأ،
فالطفل يجب أن لا يجبر على هذا الشيء، بل إذا أبدى هو رغبة بذلك وليس قبل بلوغه سنة ونصف على الأقل من العمر، وذلك لأنه في هذا العمر يبدأ بالانزعاج من نفسه ويشعر بأن لديه القدرة على التحسن، وخلال ذلك نعطيه الفرصة لأن إدراكه يصبح أقوى، فعملية التبول تعتمد على السيطرة على صمامات التبول،
وقبل سن الثلاث سنوات لا نعتبر حالة التبول اللاإرادي مشكلة مرضية، وإذا أردنا تشخيص المرض نقوم بذلك بعد سن خمس سنوات، ويجب أن يتبول الطفل لا إراديا على الأقل مرتين في الأسبوع ولمدة ستة أشهر متتالية، وعادة ما يتخلص بعض الأطفال من هذا الاضطراب، وبعد أربع أو خمس سنوات يعود إليهم وهذا ما يطلق عليه التبول اللاإرادي الثانوي، أما من لم يتخلص منه منذ البداية يسمى اضطرابه بالأولي، ونعتبر هذا الاضطراب نفسيا في حال عدم وجود أسباب عضوية له.
الأسباب
وعن أسباب هذا الاضطراب قال د.عامر: إن أسباب هذا الاضطراب غير معروفة لحد الآن، لكن هناك بعض النظريات تشير إلى أن هناك أنواعا من الهرمون تكون قليلة في الجسم هي السبب في ذلك، وهناك نظريات أخرى تقول :إن قدرة دماغ وجسم الطفل أو الشخص المصاب على التعاون والترابط تكون ضعيفة، ولكن حتى الآن لا توجد نظرية قطعية 100% بهذه المسألة،
ولكن بعد ظهور العلاج المسمى هرمون ضد التبول أصبح يعتقد أن قلة نسبة هذا الهرمون هي السبب في حدوث التبول اللاإرادي، وحالة التبول هذه قد تحدث نتيجة لعب الطفل المستمر وعدم تركيزه، وقد يتبول لاإراديا نتيجة الضحك الشديد أو البكاء الشديد، بحيث يفقد السيطرة على أعضائه،
ويقال أن نسبة الأولاد دائما أكثر من البنات في التعرض لهذا الاضطراب، ولكن ليس بشكل كبير، فلغاية عمر سبع سنوات 17%من الأولاد على الأقل قد لا يعانون من اضطراب كامل ولكنهم قد تبولوا في أسرتهم بحد أدنى مرتين في الشهر، وحتى هذا الوقت لا توجد إحصائيات ثابتة وذلك عائد لخجل الناس من البوح عن معاناتهم من هذا الاضطراب فلا يلجأون لطلب المساعدة.
التبول اللاإرادي عند البالغين
وحول معاناة البالغين من هذا الاضطراب قال د. عامر إن الكثير من البالغين لا يسعون لعلاج هذه المشكلة إلا عند اضطرارهم لمغادرة منازلهم، فأكثر من حالة صادفتني سعى أصحابها للعلاج بسبب ذهابهم للجامعة فهم لا يريدون البقاء تحت وطأة هذا الاضطراب أثناء نومهم في السكن الجامعي، ففي البداية يكون قد تعايش مع هذا الوضع وتوقع أن لا حل له، ولذلك نحن ندعو دائما في حال وجود أي مشكلة مماثلة إلى البحث عن حل وعلاج لها.
التشخيص والعلاج
وبخصوص تشخيص وعلاج التبول اللاإرادي قال د.عامر :عند قدوم أي شخص أو طفل يعاني من هذا الاضطراب نقوم بجمع معلومات كاملة عن حياته، بحيث نركز على بعض الأمور مثل إذا ما كان الطفل قد أصبح له أخ جديد أو انتقل إلى مدرسة جديدة، وهذا يؤخذ في عين الاعتبار،
فأحيانا العوامل النفسية قد تساعد على ظهور هذه الحالة، ولذلك نلجأ من خلال العلاج النفسي أولا لعمل فحوصات جسدية للتأكد من عدم وجود مشكلات عضوية، وبعد ذلك ننظر لأي تغيرات ومشكلات نفسية، وكثير من الأطفال نتيجة تغيرات في حياتهم يصابون بنوع من القلق الذي يؤدي بهم لهذا الاضطراب، ونلجأ في بعض الأحيان للعلاج السلوكي وهو ليس عن طريق العقاب بل الثواب بحيث يمنح الطفل شيئا محببا لديه في حال عدم تبوله في السرير.
وهناك إلى جانب العلاج السلوكي بعض العلاجات الدوائية وأكثرها انتشارا الآن علاج الهرمون، وهو هرمون مضاد لإدرار البول ويقوم بحصر المياه داخل الجسم ويعمل على إعادة امتصاصها فلا تمتلئ المثانة بكمية كبيرة من الماء، وهو يؤخذ إما عن طريق الأقراص وإما عن طريق بخاخ الأنف، وعادة ما تكون نتائجه فعالة جداً.
نصائح
وللتخفيف من مشكلات هذا الاضطراب قدم د. عماد بعض النصائح للشخص البالغ بأن عليه بداية طلب المساعدة واللجوء للطبيب دون تأخير، وكما ذكرت سابقا سيجلس مع المعالج النفسي وسيقوم ببعض الأمور مثل تخفيف الماء ومدرات البول ويحاول أن يربط بين ما يحدث معه بالأسباب أو الأمور التي فعلها مثل ماذا أكل أو شرب لكي يحدث معه ذلك وخصوصا بعد استخدام الدواء، ومع الوقت غالبا ما تتحسن الحالة، وكذلك على الأهل مراقبة أطفالهم واتباع نفس الإجراءات معهم والمحاولة عدة مرات حتى يتخلصوا من مشكلة التبول اللاإرادي الليلي المزعجة
انتبه..ملايين الفطريات تهاجمك بالمنزل
تنتشر الجراثيم من حولنا في كل مكان ، والمنزل أيضاً لا يسلم من الجراثيم حتى وإن كان نظيفاً ، وتعتبر وسائد الفراش أكثر الأماكن اكتظاظاً بالجراثيم ، وهذا ما أكده فريق من الباحثين من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة حيث قاموا باكتشاف كميات هائلة تقدر بالملايين من الفطريات تعيش تحت أنوفنا كل ليلة حينما نضع رؤوسنا على الوسادة ونخلد إلى النوم .
وقد تبين للباحثين أن الوسائد المنزلية مكدسة بالملايين من أحد أهم أنواع الفطريات من نوع "أسبرجللس فيمجتس" المسببة للعديد من الأمراض ، فحالة أسبرجللوسس المرضية هي سبب رئيس في الالتهابات الفطرية القاتلة لدى مرضى سرطان الدم ( لوكيميا ) وزراعة نخاع العظم، إضافة إلى إثارة حالات الربو لدى البالغين وغيرها من الآثار المرضية.
كما أن فطريات أسبرجللس تعمل على إثارة نوبات الربو وتدهور حالة مرضاه خاصة من البالغين، كذلك حالات الحساسية كالتي في الجيوب الأنفية.
ويقول سكوت رئيس أمانة أبحاث الفطريات البريطانية ، كما ذكرت مجلة "الجزيرة" : أن النتائج الجديدة لها أهمية كبيرة خاصة على المرضى المصابين بالحساسية أو مشاكل الرئة أو نقص المناعة، وذلك عند مغادرتهم المستشفيات، حيث الوسائد المغلفة بطبقة من البلاستيك، إلى المنازل حيث الوسائد الملوثة؛ ما قد تنتكس حالتهم الصحية على أثره
*** ماهي أهمية الزوج بالنسبة لزوجته ؟ هل هو أهم من أخواتها ؟ لمن تجب طاعة الزوجة ؟ هل الزوج أهم من والدي الزوجة وأخواتها ؟……..
**** دل القرآن والسنة على أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته ، فهي مأمورة بطاعته ، وحسن معاشرته ، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ، بل هو جنتها ونارها ، ومن ذلك: قوله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم ) النساء/34 …
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " رواه البخاري (4899)
قال الألباني رحمه الله معلقا على هذا الحديث : ( فإذا وجب على المرأة أن تطيع زوجها في قضاء شهوته منها ، فبالأولى أن يجب عليها طاعته فيما هو أهم من ذلك مما فيه تربية أولادهما ، وصلاح أسرتهما ، ونحو ذلك من الحقوق والواجبات ) ….
وروى ابن حبان عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 660
وروى ابن ماجة (1853) عن عبد الله بن أبي أوفى قال : لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه " والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجة .
ومعنى القتب : رحل صغير يوضع على البعير .
وروى أحمد (19025) والحاكم عن الحصين بن محصن : أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أذات زوج أنت ؟ قالت نعم قال : كيف أنت له ؟ قالت ما آلوه ( أي لا أقصّر في حقه ) إلا ما عجزت عنه . قال : " فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك " أي هو سبب دخولك الجنّة إن قمت بحقّه ، وسبب دخولك النار عن قصّرت في ذلك .
والحديث جود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم 1933
إذا تعارضت طاعة الزوج مع طاعة الأبوين ، قدمت طاعة الزوج ، قال الإمام أحمد رحمه الله في امرأة لها زوج وأم مريضة : طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها . شرح منتهى الإرادات 3/47
وفي الإنصاف (8/362) : ( لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها , ولا زيارةٍ ونحوها . بل طاعة زوجها أحق ).
وقد ورد في ذلك حديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ما رواه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال : زوجها . قلت : فأي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال : أمه .
غير أنه حديث ضعيف ضعفه الألباني في " ضعيف الترغيب والترهيب" (1212) وأنكر على المنذري تحسينه . والله أعلم .
أكدت نتائج دراسة حديثة حول مسببات وموانع قرحة المعدة أن استخدام الشاي والثوم قد يعيق نشاط البكتيريا المتسببة في إحداث القرحة الهضمية التي قد تتطور في بعض الأحيان لتصبح سرطانا في المعدة.
وأوضح الخبراء – بحسب ما ورد بمجلة الجزيرة – أن الشاي بنوعيه الأخضر والأسود يحتوي على مواد كاتشين الكيميائية الفعالة في قتل البكتيريا المسببة لقرحة المعدة وأن مركبات كاتشين قادرة أيضاً على تدمير أنواع أخرى من البكتيريا مثل (أي. كولاي) والعنقوديات الذهبية.
وأشارت الدراسة إلى أن الثوم الطازج أفضل من المطبوخ في قتل البكتيريا لأن طبخ الثوم يقلل تركيز مادة اليسين النشطة فيه ويجعلها أقل قوة، كما أن تناول كميات مناسبة من الألياف يساعد على خفض كميات الأحماض بالمعدة، وهذا يقلل بالطبع من الأسباب المؤدية إلى تفاقم حموضة المعدة التي تتطور في أحيان كثيرة لتصبح قرحة يحتاج علاجها إلى مجهود كبير.
. علاقـــة الأب بابنتـه تحدد شخصيتـهـــا
ليست الأم وحدها المسئولة عن تربية الأبناء ، إنها مهمة مشتركة بينها وبين الأب ، ولأن البنت تتميز بحساسة مفرطة تجاه لجنس الآخر فوجود أبيها في حياتها يؤثر إما بالسلب أو بالإيجاب على شخصيتها .
"أنت مريضة بأبيك"، جملة لا تزعج اى ابنة، بل على العكس يفترض ان تضحكها وتشعرها بفرح كبير وقد يبدو جليا على تعابير وجهها حين تسمعها من أصدقائها بمجرد أن تتكلم عن أبيها وعلاقتها المتينة به.
وترى الابنةأن تأثرها بأبيها لا يقتصر على أمور محددة، بل ينسحب على الترابط الفكري والعاطفي، وأنه ساهم إلى حد كبير في تكوين شخصيتها وثقتها بنفسها وفي توجّهاتها العلمية والعملية.
هذه العلاقة الوطيدة التي تربط الابنة بوالدها تضعها في موقع المسؤولية ، "بالنسبة إليه،
و تعلق الابنة الشديد بأبيها وتقبلها لبعض الأمور السيئة في شخصيته، لا ينسحب بالنسبة إليها على صفات رجلها فى المستقبل، "والصفات المزعجة التي تقابلها في شخصية أبيها لا ترضى بها إذا ما صدرت من غيره، لذا تحاول الابنة قدر الامكان أن تتعلم منها لأختيار شريكا خاليا من هذه العيوب،وبموافقة والدها".
تؤكد المتخصصة في علم النفس في الجامعة الأميركية في بيروت مارجيت باسيل في ما يتعلق بغياب الأب عن الأسرة وعدم وجوده الدائم بجانب ابنته منذ مرحلة الطفولة، أن له آثاره السلبية التي تظهر على شخصية الطفلة في سنواتها المدرسية وعلى علاماتها المتدنية كما في حياتها الاجتماعية في ما بعد، موضحة أن "الدراسات أثبتت أن وجود الأب الايجابي في حياة الفتاة يساهم في تفوقها في المواد العلمية على عكس تلك التي تعاني من غياب والدها".
وتضيف باسيل أن غياب صورة الرجل المتمثلة بوجود الأب في حياة الفتاة ينعكس أيضا سلبا على تعاملها مع الجنس الآخر، إذ ستجد نفسها مرتبطة بأي شاب أو رجل تشعر بالأمان معه، وقد تتعلق به بدرجة غير طبيعية، محاولة بذلك التعويض عن صورة الأب المفقودة، متوهمة أنه يوفر لها الأمان والحماية اللازمة وكأنها لا تستطيع العيش من دونه، كما أنها قد تقبل بالخضوع لعلاقة تسيء إليها وإلى شخصيتها وتقبل الواقع من دون أي تمرد أو رفض.
استنادا إلى دراسات دقيقة ، تؤكد باسيل – حسب ما ورد بصحيفة الشرق الأوسط – ضعف شخصية الفتاة وفشلها في التعامل مع مديريها في العمل إذا ما كانت تعاني غياب الأب واحتضانه لها منذ صغرها، خاصة أن الأم مهما بذلت من جهد لن تعوض مكانة الأب ودوره الطبيعي.
من جهة أخرى، لا ترى سمر (20 عاما) أي تأثير ملحوظ، أو ذي أهمية في علاقتها مع أبيها، ساهم بشكل مباشر في تكوين شخصيتها، "بل على العكس ربما شخصية أبي التقليدية التي جعلته يظن أن دوره يقتصر على وجوده إلى جانبنا لتأمين ما نحتاجه بعيدا عن أي علاقة حميمة تذكر، ساهمت إلى حد كبير في مواجهتي الصعاب في علاقاتي الاجتماعية، لاسيما مع أصدقائي من الجنس الآخر إلى أن استدركت الأمر وعرفت مكمن الضعف وتمكنت من تخطي المشكلة".
هذا الوضع جعل سمر تأخذ موقفا قاسيا من أبيها في مرحلة المراهقة إلا أن طبيعته الطيبة وإدراكها في ما بعد أنه لا يتصرف بهذا الشكل عن قصد أو عن سابق تخطيط إنما ربما نتيجة مجتمع اعتاد عليه، جعلها تتأقلم مع واقعها بشكل ايجابي بعيدا عن الحقد أو الجفاء.
وتقول سمر : "ولكن لا يغيب هنا دور أمي الفاعل، فعلاقتي بها منذ الطفولة توطدت أكثر في مرحلة البلوغ، وتميزت بخصوصية ساعدتني على الاستعاضة، ولو بدرجة محدودة، عما فقدته في علاقتي مع أبي. فهي حاولت منذ البداية أن تكون قريبة مني ونجحت في ذلك في جميع مراحل حياتي حتى أنني أعتبرها اليوم صديقتي التي لا أخفي عنها شيئا، وتتقاطع أفكاري وآرائي معها في أمور عدة، وان اختلفنا في بعض الأحيان نتصالح بعد دقائق، ونصل إلى نتيجة مرضية بسرعة، فلا تتحمل إحدانا استياء الأخرى".
وهنا تؤكد الدكتورة الهام شعراني، المتخصصة في علم النفس، أنه في حين لا توجد قواعد ثابتة في ما يتعلق بأسس العلاقة بين الفتاة ووالديها نظرا لاختلاف المحيط الاجتماعي، تبقى العلاقة الثلاثية بين الفتاة والأم والأب هي الأمثل لجميع الأطراف ولدينامية الأسرة السليمة التي تساعد الطفلة لتكون في ما بعد في عالم الوعي والمسؤولية. فالأم التي تتسم علاقتها بابنتها بخصوصية لأنها مبنية على تجارب شخصية، تمنح الفتاة هويتها الجنسية لتهيئها كي تكون امرأة وأمّا في المستقبل، ويشكل الأب من جهة ثانية نواة صورة الرجل، وأول مشاعر الحب الحقيقي للجنس الآخر في ذهن الفتاة والمرجع أو السلطة لها ولعائلتها بشكل عام.
وترى شعراني أن تقرب الفتاة الشديد من أبيها لدرجة توليه دور الأم يؤدي إلى نتائج سلبية وغير صحية اجتماعيا كما في حالة تقرب الصبي من والدته. "لذا على الطفلة أن تتماهى بأمها وتتعلق عاطفيا بوالدها، والعكس صحيح في حالة الطفل".
وتشير شعراني إلى أهمية وعي الأم كي تقوم بدورها على أكمل وجه، تاركة للفتاة هامش بناء شخصية مستقلة، "من الضروري أن لا تصبح الفتاة ممتلئة بمشاريع والدتها وفارغة من مشاريعها الخاصة، وأن لا تتجاهل الأم دور الأب أو تحاول أن تلعب دوره فتغيب بذلك صورة الجنس الذكوري، المفترض أن تبنى بموازاة صورة الأم والأنثى، مما قد يؤدي إلى خلل في حياتها الاجتماعية وفي علاقاتها مع الجنس الآخر في ما بعد. كما أن وجود الأب ووظيفته الفاعلة في صلب العملية التربوية هو عامل فصل بين الأم وابنتها كي يحد من إمكانية ذوبان الفتاة بأمها، فترى من خلاله صورة كاملة وسليمة للرجال بشكل عام وأسس اختيارها لزوجها في المستقبل بشكل خاص".
من ناحية أخرى أظهرت دراسة أجريت في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي عام 1999، ونشرت في مطبوعة "جورنال أوف برسوناليتي آند سوشال سايكولوجي" ، أن طبيعة علاقة البنت إبان مرحلة الطفولة مع أبيها يمكن أن تحدد معالم شخصيتها مع دخولها مرحلة المراهقة ومن ثم النضج.
ولحظت الدراسة أن البنات اللواتي تمتعن بسند عائلي قوي وحميم من آبائهن وأمهاتهن يتأخر نضج شخصياتهن، بينما تنضج في مرحلة مبكرة أكثر اللواتي يعشن مع أب وأم علاقة عائلية باردة أو متباعدة عاطفياً.
العينة المسحية لهذه الدراسة شملت 173 فتاة من عائلات تعيش في مدينتي ناشفيل ونوكسفيل بولاية تينيسي ومدينة بلومينغتون بولاية إنديانا ورصدت أوضاعهن من صف الحضانة (الروضة) إلى السنة الدراسية السابعة (في المرحلة المتوسطة). وما لاحظته هذه الدراسة أيضاً أن تطور شخصيات الفتيات تأثر تأثراً عظيماً بنوعية الدور الأبوي في تربيتهن مع دخولهن مرحلة النضج. فالفتيات اللواتي تربين في عائلات ينقصها الأب أو عائلات مشتتة ضعيفة التضامن بلغن مرحلة النضج ـ مع كل مشاكلها ـ في وقت أقصر من الفتيات اللواتي نشأن في كنف عائلات عطوفة وحادبة ومتماسكة. ومع أن دور الأم كان مهماً في الحالتين كان لافتاً جداً إسهام الأب أو غيابه في خلق الجو العائلي المحيط بالفتاة وبتبلور شخصيتها.
حين تقول لك أيتها الأم ربي طفلك على أن يكون قوي الشخصية فإنا نقصد أن يربى الطفل على أن يكون قادراً على السيطرة على من حوله إذا كبر. إن مقصدنا بالشخصية القوية تلك الشخصية السليمة التي لم تبتل بعقد نفسية تمرضها. نقصد بها تلك الشخصية التي تتبع حق وتثبت عليه وتستطيع بتميزها في مواقفها وأقوالها أن تؤثر فيمن حولها وما سلامة الشخصية إلا في سلامة النفس والعقل أعظم ما يعينك على بناء هذه الشخصية.
وهذه النقاط ليست كل شيء لكن نراها من أهم الأمور لبناء شخصية سوية النفس والعقل :
1. الحق يجب أن يراه طفلك حقاً فلا تبطليه بعنفك ولا تبطليه بإهمالك يكبر صغيرك معقداً أو غافلاً ولكن ليكن همك أن تحببي إليه الخير تحبيباً.
2. حياة الطفل لهو ولعب لذا يستحسن أن تنوع ألعابه وليكن أغلبها ما يحتاج إلى المهارة الذهنية وإعمال العقل يستحسن أيضاً أن تشاركيه اللعب أحياناً فأنت في نظره حينئذ تشاركينه أهم قضاياه ثم أملي ما سيحدثه صنيعك هذا في نفس الطفل من أثر.
3. طفلك وإن كان طفلاً إلا إنه شخص من أهل البيت لذا وجب أن يكون له وزن ورأي وليشعره أسلوب حديثك معه وطريقة معاملتك له بذلك.. اشعري طفلك دائماً أنه إنسان يملك العقل ويستطيع العمل
4. الشخصية القوية تحتاج إلى نفس مطمئنة طيبة خالية من الأمراض والعقد وحسن الخلق هو أحسن دليل على صفاء النفس طهرها ومن أعظم الخصال التي ينبغي الحرص على تنميتها في نفس الطفل هي: الصدق والحلم فالصدق يملك القلب ويحفظه من الفساد، والحلم يملك التصرفات ويحفظها عن الإفساد.
للتوفيق بين الزوجة والوالدين.. ماذا نفعل؟
إن الزوج قد يحار في التوفيق بين زوجته ووالديه؛ إذ قد يبتلى بوجود نفرة بين والديه وزوجته؛ فقد تكون زوجته قليلة الخوف من الله، محبة للاستئثار بزوجها.
وقد يكون والداه أو أحدهما ذا طبيعة حادة؛ فلا يرضيهما أحد من الناس، وربما ألحا على الابن في طلاق زوجته مع أنها لم تقترف ما يوجب ذلك، وربما أوغرا صدره، وأشعراه بأن زوجته تتصرف فيه كما تشاء، فصدق ذلك مع أنه لم يعطها أكثر من حقها، أو أنه قد قصر معها- فما الحل – إذا – في مثل هذه الحال؟
هل يقف الإنسان مكتوف الأيدي فلا يحرك ساكنا؟ هل يعق والديه، ويسيء إليهما، ويسفه رأيهما، ويردهما بعنف وقسوة في سبيل إرضاء زوجته؟ أو يساير والديه في كل ما يقولانه في حق زوجته، ويصدقهما في جميع ما يصدر منهما من إساءة للزوجة مع أنها قد تكون بريئة ووالداه على خطأ ؟ لا، ليس الأمر كذلك، وإنما عليه أن يبذل جهده، ويسعى سعيه في سبيل إصلاح ذات البين، ورأب الصدع، وجمع الكلمة.
ما له وما عليه
إن قوة الشخصية في الإنسان تبدو في القدرة على الموازنة بين الحقوق والواجبات التي قد تتعارض أمام بعض الناس، فتلبس عليه الأمر، وتوقعه في التردد والحيرة. ومن هنا تظهر حكمة الإنسان العاقل في القدرة على أداء حق كل من أصحاب الحقوق دون أن يلحق جورا بأحد من الآخرين. ومن عظمة الشريعة أنها جاءت بأحكام توازن بين عوامل متعددة، ودوافع مختلفة، والعاقل الحازم يستطيع- بعد توفيق الله- أن يعطي كل ذي حق حقه, وكثير من المآسي الاجتماعية، والمشكلات الأسرية تقع بسبب الإخلال بهذا التوازن- ومما يعين على تلافي وقوع هذه المشكلة أن يسعى كل طرف من الأطراف في أداء ما له وما عليه.
إرشادات
وفيما يلي إرشادات، وإرشادات عابرة تعين على ذلك:
وهذه الإشارات، والإرشادات تخاطب الابن الزوج، وتخاطب زوجته، وتخاطب والديه وخصوصا أمه.
أولاً: دور الابن الزوج:
مما يعين الابن الزوج على التوفيق بين والديه وزوجته ما يلي:
أ- مراعاة الوالدين وفهم طبيعتهما: وذلك بألا يقطع البر بعد الزواج، وألا يبدي لزوجته المحبة أمام والديه، خصوصاً إذا كان والداه أو أحدهما ذا طبيعة حادة، لأنه إذا أظهر ذلك أمامهما أوغر صدريهما، وولد لديهما الغيرة خصوصا الأم.
كما عليه أن يداري والديه، وأن يحرص على إرضائهما، وكسب قلبيهما.
ب-إنصاف الزوجة: وذلك بمعرفة حقها، وبألا يأخذ كل ما يسمع عنها من والديه بالقبول، بل عليه أن يحسن بها الظن، وأن يتثبت مما قال.
ج- اصطناع التوادد: فيوصي زوجته- على سبيل المثال- بأن تهدي لوالديه، أو يشتري بعض الهدايا ويعطيها زوجته؛ كي تقدمها للوالدين- خصوصاً الأم- فذلك مما يرقق القلب، ويستل السخائم، ويجلب المودة، ويكذب سوء الظن.
د- التفاهم مع الزوجة: فيقول لها- مثلا- إن والدي جزء لا يتجزأ مني، وإنني مهما تبلد الحس عندي فلن أعقهما، ولن أقبل أي إهانة لهما، وإن حبي لك سيزيد وينمو بصبرك على والدي، ورعايتك لهما. كذلك يذكرها بأنها ستكون أما في يوم من الأيام، وربما مر بها حالة مشابهة لحالتها مع والديه؛ فماذا يرضيها أن تعامل به؟ كما يذكرها بأن المشاكسة لن تزيد الأمر إلا شدة وضراوة، وأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه.. وهكذا.
ثانياً: دور زوجة الابن:
أما زوجة الابن فإنها تستطيع أن تقوم بدور كبير في هذا الصدد: ومما يمكنها أن تقوم به أن تؤثر زوجها على نفسها، وأن تكرم قرابته، وأن تزيد في إكرام والديه، وخصوصا أمه؛ فذلك كله إكرام للزوج، وإحسان إليه. كما أن فيه إيناسا له، وتقوية لرابطة الزوجية، وإطفاء لنيران الفتنة.
وإذا كان الزوج أعظم حقا على المرأة من والديها، وإذا كان مأمورا- شرعاً – بحفظ قرابته، وأهل ود أبيه، تقوية للرابطة الاجتماعية في الأمة، فإن الزوجة مأمورة شرعا بأن تحفظ أهل ود زوجها من باب أولى؛ لتقوية الرابطة الزوجية.
ثم إن إكرام الزوجة لوالدي زوجها- وهما في سن والديها- خلق إسلامي أصيل، يدل على نيل النفس، وكرم المحتد.
ولو لم يأتها من ذلك إلا رضا زوجها، أو كسب محبة الأقارب، والسلامة من الشقاق والمنازعات، زيادة على ما سينالها من دعوات مباركات.
كما أن على الزوجة ألا تنسى- منذ البداية- أن هذه المرأة التي تشعر بأنها منافسة لها في زوجها هي أم ذلك الزوج، وأنه لا يستطيع مهما تبلد فيه الإحساس أن يتنكر لها؛ فإنها أمه التي حملته في بطنها تسعة أشهر، وأمدته بالغذاء من لبنها، وأشرقت عليه بعطفها وحنانها، ووقفت نفسها على الاهتمام به حتى صار رجلا سويا.
كما أن هذه المرأة أم لأولادك- أيتها الزوجة – فهي جدتهم، وارتباطهم بها وثيق؛ فلا يحسن بك أن تعامليها كضرة؛ لأنها قد تعاملك كضرة، ولكن عامليها كأم تعاملك كابنة، وقد يصدر من الأم بعض الجفاء، وما على الابنة إلا التحمل، والصبر؛ ابتغاء المثوبة والأجر. فإذا شاع في المنزل والأسرة أدب الإسلام، وعرف كل فرد ماله وما عليه سارت الأسرة سيرة رضية، وعاشت عيشة هنية.
واعلمي أن زوجك يحب أهله أكثر من أهلك، ولا تلوميه على ذلك؛ فأنت تحبين أهلك أكثر من أهله؛ فاحذري أن تطعنيه بازدراء أهله، أو أذيتهم، أو التقصير في حقوقهم؛ فإن ذلك يدعوه إلى النفرة منك، والميل عنك.
واعلمى ايضا انه بما تدين تدان وبما كلت تكتال والذنب لاينسى والبر لايبلى والديان لايموت
الطفل .. وترتيبه داخل الأسرة ميزة..أم مشكلة؟
من بين العوامل التي تؤثر في شخصية الطفل بصفة عامة ترتيبه بالنسبة لإخوته، كأن يكون هو الطفل الأول أو الثاني أو الطفل الأخير، أو يكون هو الطفل الذكر بين عدد من الأخوات، أو تكون الطفلة هي الأنثى الوحيدة بين عدد من الإخوة. كما قد تتأثر العلاقات بين الطفل وإخوته وبينه وبين والديه بالفارق الزمني بين عمر الطفل وأعمار إخوته وأخواته، وبما قد يحدث أحيانا من وفيات بين الإخوة كأن يأتي الطفل بعد عدة وفيات أو تأتي بعده عدة وفيات.
كل هذه الحالات يترتب عليها علاقات معينة وذات طابع خاص بين جميع الأفراد الموجودين في المجال الحياتي للطفل سواء تعلق الأمر بإخوته أو أخواته أو بوالديه. ودون أن يشعر الولدان فإنهما يتأثران في تعاملهما مع الطفل بالمركز الذي يحتله داخل الأسرة، بل إن هذا التأثير قد يكون واضحا وحاسما في بعض الحالات الخاصة كحالة الطفل الذي يأتي بعد وفاة عدد من إخوته، أو حالة الطفل الوحيد.
ولا بد من الإشارة إلى أن التأثير الذي يتركه مركز الطفل أو ترتيبه في شخصيته ليس هو العامل الوحيد في تكوين شخصيته إذ تتداخل في تكوين هذه الشخصية عوامل متعددة: بيولوجية، نفسية، اجتماعية، ولعل أبرز هذه العوامل نمط التنشئة الاجتماعية التي يخضع لها الطفل والتي تلعب دورا حاسما في تحديد شخصيته وفهم سلوكه وضبط وتوجيه دوافعه.
أهمية الطفل الأول
إن حالة الطفل الأول هي الأكثر شيوعا على اعتبار أن جميع الأسر التي لها أبناء تعرف هذه الحالة. فالطفل الأول يأتي إلى هذا العالم وهو مرغوب فيه من طرف والديه. وعلى الرغم من أن كثيرا من الأسر في مجتمعاتنا تفضل أن يكون الطفل البكر ذكرا فإن الطفل الأول ـ ذكرا كان أم أنثى ـ يظل يحتل مكانة خاصة بالنسبة لمن يأتي بعده من أطفال، ويحظى باهتمام خاص من طرف والديه.
وعادة ما يوجه الأبوان اهتماما كبيرا للطفل الأول، ويحيطانه بالحب والرعاية، وينتابهما القلق إذا ما تعرض لأي مكروه. وقد تبلغ هذه الرعاية درجة مفرطة تحول دون احتكاك الطفل بالعالم الخارجي احتكاكا يساعده على تكوين خبرات وتجارب خاصة به مختلفة عن خبرات وتجارب الكبار. فالأبوان يستجيبان لجميع مطالب الطفل وينفذان جميع رغباته مما يجعله يعتبر هذه المطالب والرغبات حقوقا لابد من تحقيقها، في حين لا يكون صورة حقيقية وواضحة عن واجباته سواء إزاء نفسه أو إزاء إخوته أو إزاء أسرته وباقي الأفراد المحيطين به.
والجانب السلبي في مبالغة الوالدين في رعاية الطفل الأول أنهما لا يتيحان للطفل فرصة الاستعداد للاستقلال عنهما مما يجعل الطفل ضعيف الثقة بنفسه واتكاليا وغير قادر على مواجهة الصعاب وعلى تكوين علاقات سليمة مع الآخرين. ولابد من التأكيد أن اتصاف الطفل الأول بهذه الصفات ليس أمرا حتميا، إلا أن مبالغة الوالدين في العناية بالطفل الأول والاستجابة لجميع طلباته.. من شأنه أن يعرض الطفل لاحتمال اتصاف سلوكه بالاتكالية والشعور بالعجز وضعف الثقة بالنفس.. إلى غير ذلك من الصفات السلبية.
وعندما يأتي الطفل الثاني يكون الأبوان قد اكتسبا الكثير من الخبرات نتيجة السنوات التي قضياها في تنشئة الطفل الأول. لذا تتسم تصرفاتهما إزاء الطفل الثاني بثقة أكثر. وبقلق أقل مما كان عليه الأمر بالنسبة للطفل الأول.
إلا أن ذلك يجب ألا يصل إلى درجة إهمال الطفل الثاني. وفي هذه الحالة الموقف المطلوب من الآباء الالتزام به هو الاعتدال في التعامل سواء مع الطفل الأول أو الثاني، بحيث يتاح للطفل أن يعرف حقوقه وواجباته وأن يكتسب بنفسه الخبرات والتجارب نتيجة تعامله مع الأشياء ومع الآخرين لاسيما الأطفال من أمثاله، وهذا سيساعده على تكوين مقاييس ومعايير تختلف عن مقاييس ومعايير الكبار، وبالتالي يصبح أكثر قدرة في الاعتماد على نفسه والاستقلال تدريجيا عن الكبار.
إلا أن الذي يحدث في الغالب هو أن مجئ الطفل الثاني يجعل اهتمام الوالدين، الذي كان منصبا على الطفل الأول، يتحول إلى الطفل الثاني مما يترك أثرا واضحا على سلوك الطفل الأول وشخصيته. وقد يلاحظ الوالدان في مثل هذه الحالة أن الطفل الأول تهتز ثقته بنفسه وبالذين يوجدون في محيطه لاسيما والديه، ويصبح سلوكه أميل إلى الأنانية والعناد والتحدي، وتنشأ الغيرة بينه وبين الآخرين، وما يترتب عليها من مشاكل قد تؤثر في شخصية الطفل مدى الحياة.
تعاون الاطفال
وما ينصح به الآباء في مثل هذا الموقف هو التعامل مع الطفلين الأول والثاني تعاملا يتسم بالعدل والإنصاف، وتشجيع الطفلين على التعاون والتضامن، وألا يتدخلا في حياتهما بطريقة تشعر أحدهما بالغبن أو بأنه غير مقبول أو غير محبوب من طرف والديه.. ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف بين الطفلين من حيث القدرات العقلية أو من حيث الشكل والخبرات.. وعلى الآباء أن يكونوا حذرين وواعين بحيث لا تدفعهما هذه الاختلافات إلى التمييز بين الأبناء والمقارنة بينهما بحضورهما حتى ولو كان أحد الطفلين ذكرا أو أنثى، أو ذكيا والآخر أقل ذكاء.. ويجب أن يدركا بأنه إذا كان الطفل الثاني أصلب عودا وأكثر ثقة بنفسه فما ذلك إلا لأنه أتيحت له فرص أكثر للاعتماد على نفسه نتيجة قلة تدخل الوالدين في سلوكه وفي كيفية اكتسابه لخبراته وتجاربه من خلال تعامله مع الأشياء المحيطة به ومع الأطفال الآخرين لاسيما مع أخيه الأكبر منه سنا وبالتالي الأكثر خبرة وتجربة.
في الواقع أن الطفل الوحيد ليس هو المشكلة، وتكمن المشكلة في سلوك الأبوين نحو الطفل الوحيد. فالأبوان يحيطان الطفل الوحيد بعناية تزيد كثيرا عن العناية التي يحتاج إليها طفل في عمره، فهما يستجيبان لكل طلباته ويحققان كل رغباته مما يجعله ـ في الغالب ـ أنانيا يعرف حقوقه أكثر من معرفته لواجباته، وغير قادر على التعامل السليم مع الآخرين تعاملا قائما على العلاقات المتبادلة والأخذ والعطاء. ونتيجة لجو الدلال المفرط الذي يحاط به الطفل الأول ينشأ خجولا ضعيف الثقة بنفسه وأميل إلى الاتكال على الآخرين وغير قادر على الاستقلال عن والديه. ويصل الأمر ببعض الآباء الذين لهم طفل وحيد أنهم يصبحون غير قادرين على الابتعاد عنه أو مفارقته، مما يشكل عقبة أمام نجاحه في الحياة وأمام اكتمال نضجه النفسي والاجتماعي، وقد يستمر هذا الوضع مدى الحياة، حتى إذا أصبح الابن في سن الزواج مثلا نجد أن الأبوين يتدخلان نيابة عنه في اختيار الزوجة، وقد يطلبان منه أن يستمر في العيش معهما، إلى غير ذلك من التصرفات التي تبرز عدم استقلالية الابن والتصاقه غير الطبيعي بوالديه. وقد نسمع على سبيل المثال، أن طالبا لم يتابع دراسته العلمية في الخارج لأن أمه لا تستطيع أن تفارقه أو لأنه لا يستطيع أن يفارق أمه أو والده.
وعندما يتزوج مثل هذا الابن الوحيد فإنه قد ينتظر من زوجته أن تعامله كأمه، وبذلك قد يفشل في علاقته الزوجية التي تختلف في طبيعتها عن علاقته بأمه.
وفي بعض الأحيان قد يلجأ هذا الابن إلى الزواج بسيدة تكبره سنا تقوم بدور البديل عن الأم. وهذا ما يحدث لبعض طلبتنا الذين يتابعون دراستهم في الخارج ويتزوجون سيدات في أعمار أمهاتهم يحطنهم بعناية قريبة من عناية أمهاتهم بهم ويلعبن دور البديل عن الأم.
ولا بد من الإشارة إلى أن هناك حالات لا يكون الطفل وحيدا إلا أنه من الناحية الواقعية أقرب إلى الطفل الوحيد، مثل الطفل الأخير أو الأنثى الوحيدة التي تعيش مع عدد من أخواتها الذكور، أو الطفل الذكر الوحيد الذي يعيش مع عدد من أخواته. وهذه الحالات غالبا ما ينطبق عليها ما ينطبق على الطفل الوحيد، ففي مثل هذه الحالات يعامل الطفل بكيفية متميزة عن معاملة باقي إخوته مما يجعله معرضا لاحتمال اتصاف سلوكه بما يتصف به سلوك الطفل الوحيد
الخطبة
الخِطبة طلب الزواج، وهي اتفاق مبدئي عليه، ووعد يجب على الجميع احترامه، وتعتبر الخطبة أولى خطوات الزواج. وكل عقد من العقود ذات الشأن والأهمية لها مقدمات تمهد لها وتهيئ الطريق إلى إتمامها على خير وجه، ولأن الزواج من الأمور الهامة فقد نظم الشارع الحكيم -سبحانه- مقدماته، واختصها ببعض الأحكام الشرعية الضابطة لحركة المقْدمين عليه سواء في ذلك الرجل أو المرأة. والخطبة هي تلك المقدمة الطبيعية للزواج.
ومن السنة إخفاء الخطبة، لأن الخاطب قد يرجع عن خطبته للمرأة فلا يزهد فيها الخطاب فلا يكون هناك إساءة إلى هذه المخطوبة، قال صلى الله عليه وسلم: (أظهروا النكاح، وأخفوا الخطبة). _[الديلمي، وصححه السيوطي].
والأصل في الخطبة أن تكون من الرجل، وهذا ما جاء في القرآن والسنَّة، في قوله تعالى مخاطبًا الرجال: {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم} [البقرة: 235]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل) [أحمد، وأبو داود، والحاكم، والبيهقي] وفي ذلك حفظ لحياء المرأة، ورفع لمكانتها، وصون لكرامتها، كما أنه أسلم لئلا تخدع المرأة في رجل غير صالح وهي لا تدري.
ويجوز للمرأة أن تخطب إلى نفسها رجلاً ارتضته، وذلك بأن تحدث وليها في ذلك، أو ترسل إلى من اختارته رسولا أمينًا، فقد خطبتْ السيدة خديجة بنت خويلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز للولي أن يعرض من يلي أمرها على رجل صالح، ويحرص على أن يضعها في يد أمينة.
فقد ورد أنه لما توفي زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب عرضها عمر على عثمان بن عفان، وقال له: إن شئت أنكحتك حفصة، فقال عثمان: سأنظر في أمري. فمرت أيام، ثم قابله عمر، فقال: بدا لي ألا أتزوج يومي هذا. فقابل عمر أبا بكر، فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة. فصمت أبو بكر ولم يقل شيئًا. ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم (طلب خِطبتها) بعد ذلك، فأنكحها إياه، ثم قابل أبو بكر عمرَ فيما بعد، وأعلمه أنه كان يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيخطبها. [البخاري].
شروط جواز الخطبة:
يشترط لجواز الخطبة شرطان:
الشرط الأول: أن تكون المرأة صالحة لأن يعقد عليها عند الخطبة، ولذا فإنه لا تجوز خطبة المرأة في بعض الأحوال، ومن ذلك:
خطبة المرأة المطلَّقة طلاقًا رجعيًّا (وهي التي طُلِّقَتْ مرّة أو مرّتين) في فترة العدة، فلا يجوز التصريح أو التعريض لها بالخطبة، (والتعريض: ذكر الخطبة بلفظ يحتملها ويحتمل غيرها)؛ وذلك لأن المطلقة طلاقًا رجعيًّا زواجها قائم، وحقوق الزوج عليها ثابتة مادامتْ في العدة، فله مراجعتها من غير تراض، مادامت في وقت العدَّة، فخطبتها كخطبة المتزوِّجة تمامًا.
أما المرأة التي توفي عنها زوجها وهي في فترة العدة؛ فيجوز التعريض لها بالخطبة، لقوله تعالى:{ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم} [البقرة: 235]، وذلك لعدم إمكان العقد في الحال، ولأنَّ التصريح قد يوغر صدور أولياء الميت، أو يجرح مشاعر المرأة، فلا يليق.
يُرَوْى أن سُكينة بنت حنظلة قالتْ: استأذن علَي محمد بن علي زين العابدين، ولم تَنْقَضِ عدتي من مهلك زوجي. فقال: قد عرفتِ قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرابتي من علي، وموضعي في العرب. قلتُ: غفر الله لك يا أباجعفر، إنك رجل يؤخذ عنك، تخطبني في عِدَّتي؟! قال: إنما أخبرتُكِ بقرابتي من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومن علي. فقد التزم التعريض ولم يخرج عنه إلى التصريح.
ولا يجوز خطبة المعتدة من طلاق بائن، وهي التي طلقتْ ثلاث مرات قبل انتهاء عدتها، لا بالتصريح ولا بالتعريض. ولا أن تطمع بسبب التعريض بالخطبة في الزواج، فتعلن أن عدتها قد انتهتْ، وهي لم تنتهِ، وليس لأحد تكذيبها؛ لأن عدتها ثلاث حيضات، فالله وحده هو المطلع عليها، وهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وقد أجاز الشارع التعريض بالخطبة للمعتدة من وفاة؛ لأن عدتها مقدرة بالأيام، لا بالحيضات، فهي: أربعة أشهر وعشرة أيام، قال تعالى: { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرًا} [البقرة: 234]. هذا ما لم تكن المعتدة من الوفاة حاملا، فإن كانت حاملا فعدتها حينئذ أن تضع حملها، قال تعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن}
[الطلاق: 4].
الشرط الثاني: ألا تُخْطَب المرأة وقد خطبها شخص آخر: فالإسلام دين يحرص على أن تظل العلاقات الاجتماعية بين المسلمين طيبة حسنة، ويرعى مشاعر الأُخُوَّة والمودة والمحبة بينهم؛ ولذا فإنه إذا خُطِبت المرأة لرجل، لا يحل لرجل آخر أن يخطبها، ولايحلُّ لها ولا لوليها قبول خطبته مادامت الخطبة الأولى قائمة.
والعلة في تحريم الخطبة على خطبة الغير أنه لا يجوز لمسلم أن يطمع فيما بين يدي أخيه، أو أن يُلحق الضرر به، أو يؤذي مشاعره وأحاسيسه، وحتى لا يكون للفتاة حق في ترك الخطيب الأول، إذا وقعت تحت إغراء خطيب آخر، أو فتنتْ به. قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن أخو المؤمن، فلا يحل له أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر (يترك المخطوبة).
[أحمد ومسلم]. أما إذا تركها الخاطب الأول، جاز لغيره أن يتقدم لخطبتها، قال صلى الله عليه وسلم: (ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله، أو يأذن له الخاطب) [متفق عليه].
خطبة الصغير والصغيرة:
أجاز جمهور العلماء لولي الصغيرة أن يقبل خطبتها، أو أن يخطب لها رجلا كُفْئًا؛ فقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة -رضي اللَّه عنها- وهي بنت ست سنين وقيل: سبع، وبني بها، وهي بنت تسع، فإذا كبرتْ هذه الصغيرة، وأصبحتْ فتاة بالغة رشيدة، فلها حق الاختيار بين الإبقاء على هذه الخطبة أو رفضها، فلابد أن تتلاقى إرادتها مع إرادة الولي في ذلك.
وفي بعض المجتمعات يتفق الآباء على تزويج صغير وصغيرة عندما يكبران، فإذا بلغا وأيدا هذا الاتفاق، فلا مانع من إتمام هذا الزواج على بركة اللَّه.
المفاضلة والاختيار بين عدد من الخطاب: إذا تقدم للفتاة أكثر من خاطب في وقت واحد، فإن لها ولوليها اختيار أفضلهم دينًا وأحسنهم سيرة، ويسترشد في ذلك باستخارة اللَّه -تعالى-، واستشارة عباده الصالحين، فقد تقدَّم
معاوية بن أبى سفيان، وأبو الجهم لخطبة فاطمة بنت قيس في وقت واحد، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستشيره، فقال: (أما معاوية فهو رجل تَرِبُ (شديد الفقر) لا مال له، وأما أبوالجهم فرجل ضَرَّاب (كثير الضرب) للنساء، ولكن أسامة (يريد أن يرغبها في أسامة بن زيد) [فأشارت بيدها] وقالت: أسامة. أسامة.. كأنها كرهت الزواج منه. فقال لها صلى الله عليه وسلم: (طاعة الله، وطاعة رسوله خير لك). فقالت: فرضيتُ بأسامة، وتزوجته فاغتبطتُ به. [مسلم].
الاستخارة في الخطبة:
تُسَنُّ في الزواج الاستخارة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخير ليعلم أصحابه الاستخارة في كل شيء، فعلى كل إنسان أن يستخير
اللَّه -عز وجل- في زواجه، ويطلب العون والرِّضا منه.
فعن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: لمّا انقضتْ عِدَّة زينب بنت جحش -رضي اللَّه عنها-، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: (اذكرْها عليَّ). قال زيد: فانطلقتُ، فقلتُ: يا زينبُ. أَبْشِرِي، أرسلني إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكُرك. فقالت: ما أنا بصانعة شيئًا حتى أستأمر ربِّي. فقامت إلى مسجدها (أي: لتصلي) وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم فدخل بغير أمر. [النسائي].
وعن جابر -رضي اللَّه عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كُلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: (إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقُدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تَقْدِر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر (ويذكر الأمر الذي يستخير فيه) خيرٌ لى في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال: عاجل أمري وآجله)، فاقْدِرْه لي، ويَسِّرْه لي، ثم باركْ لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويذكر الأمر الذي يستخير فيه) شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال: عاجل أمري وآجله)، فاصرفه عني، واصرفْني عنه، واقْدِرْ لِيَ الخير حيث كان، ثُمَّ ارضني به) [البخاري].
الاستشارة في الزواج:
إذا كان الإسلام يطلب من المرأة ووليها اختيار الرجل الصالح ذي الخلق الحسن، الكفء، فلابُدَّ من التحقق والتدقيق في التعرُّف على الخاطب، ومعرفة كل ما يتعلَّق به.. والسبيل في ذلك: السؤال عنه بين أهله، أوفي مكان عمله، أو بين أصدقائه.
وكذلك على الفتاة ووليها استشارة الصالحين وأهل الخبرة قبل الموافقة، فما خاب من استخار، ولا ندم من استشار. فمن الصواب- إذا جاء خاطب – أن يأخذ ولي الأمر مهلة من الزمن؛ ليسأل عنه، ويستوثق منه؛ تفاديًا لحدوث التغرير، وصونًا للمرأة، وحفظًا لحقوقها.
الشفاعة في التَّزويج:
من المستحب أن يسعى المسلم لتزويج اثنين، ويوفق بينهما، إذا رأى صلاحهما، وعلم توافقهما وتماثلهما؛ طلبًا لإعفافهما، ففي ذلك طاعة لله، وله بذلك أجر. قال صلى الله عليه وسلم: (من أفضل الشفاعة أن يشفع بين اثنين في النكاح) [ابن ماجه]، على أن يلتزم في كل ذلك بكل ما أمر الشرع من صدق وأمانة وغير ذلك. ولذا فقد أرسلتْ السيدة خديجة -رضي اللَّه عنها- نفيسة بنت مُنبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم -قبل بعثته- لتشفع في زواجهما، وكانت امرأة فطنة تجيد الكلام، وتحسن التصرف، فقالتْ له: يا محمد، ما يمنعك من الزواج، فيجيبها قائلا: (ما عندي ما أتزَّوج به) فردت عليه قائلة: فإن كفيت ذلك، ودعيتَ إلى المال والجمال والشرف. فيسألها أن تفصح له عمن تقصد، فتخبره أنها خديجة، فتزوجها صلى الله عليه وسلم، فكانت له نعم الزوجة، وكان لها نعم الزوج.
وهناك جانب سلبي للشفاعة، ويحدث عندما يلجأ الخاطب إلى اصطحاب من يشفع له من أهل التقوى، أو من أصحاب الجاه والنفوذ. وكثيرًا ما يقبل وليُّ الأمر تزويج من يلي أمرها مجاملة لهؤلاء الشفعاء والوسطاء دون العودة إليها، وفي ذلك ظلم للمرأة يجب الحذر منه، فلا يبدى الولي رأيه إلا بعد رأي مولاته، فإذا تشفَّع شافع لخاطب ليس أهلا للقبول، فليعتذر إليه، ولا يقبل، فالله سبحانه سائل كل راعٍ عما استرعاه، أحفظ أم ضيَّع.
وقد شفع النبي صلى الله عليه وسلم لمغيث عند بريرة أن تُبقى على رباط زواجهما؛ لعلمه بحبه لها. فقد تزوج مغيث بريرة وكانا عبدين، وكان مغيث أسود، وكان يحبها حُبًّا شديدًا، فلما أُعتقتْ بريرة، هام على وجهه يستغيث بمن يقربها منه، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم يمشي خلفها، ودموعه تجري على خديه، من فرط حبه لها، قال لها صلى الله عليه وسلم: (لو راجعتيه فإنه
أبو ولدك) فقالت: أتأمرني يا رسول اللَّه؟ فقال: (لا، إنما أشفع) فقالت: لا حاجة لي به. فقال لعمه: (يا عباس. ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغضها له) [البخاري].
النظر إلى المخطوبة:
حرص الإسلام على دوام العشرة بين الزوجين وحصول المودة والمحبة بينهما، وكذلك حصول السكن النفسي لكل منهما؛ ولذلك أباح نظر كل من الطرفين للآخر؛ حتى يطمئن إلى من سيختاره، على الرغم من تحريم النظر لغير حاجة، والأمر بغض البصر فيما سوى ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل) قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما-: فخطبتُ امرأة من بني سلمة فكنتُ أختبئ لها تحت الكُرَب (أي: بين النخيل)؛ حتى رأيتُ منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها. [أحمد، وأبوداود].
ويجوز للرجل أن ينظر إلى من يريد خطبتها بإذن من وليها في حضور محرم، فإن تعذر ذلك، فإنه لا يشترط في النظر الإذن والسماح به. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- أن ينظر إلى من يرغب في خطبتها، فقال: (اذهب فانظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما (أي: تحصل الموافقة والملاءمة بينكما) [النسائي، والترمذي].
ويجوز للخاطب أن يرسل إلى المرأة من ينظر إليها- بغرض خطبتها- ثم يعود إليه بالخبر، فقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أم سليم تنظر إلى جارية، فقال صلى الله عليه وسلم: (شُمِّي عوارضها (فمها)، وانظري إلى عرقوبها (أسفل ساقيها مع القدم) [أحمد].
وكما يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة، فإنه يجوز للمرأة -أيضًا- أن تنظر إلى المتقدم لخطبتها، ولها أن تنظر إليه فيما عدا عورته، وينظر الرجل إلى وجه المرأة (وهو مجمع الحسن فيها)، وكفيها (ومنهما تبدو نَحَافة الجسم أو سَمَانته). ولهما أن يكررا النظر؛ حتى تستقرّ صورة كل منهما في ذهن الآخر، ويطمئن إليه.
ويجب أن لا يكون ذلك مبررًا لتعدى حدود اللَّه، واتباع الشهوات، بحجة الخطبة، فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وعليهما أن يتحليا بالأخلاق الفاضلة، فلا ينطق أحدهما بكلمة تسيء إلى الآخر؛ كأن يتحدث الخاطب عن الدمامة والقبح، إذا كانت مخطوبته غير جميلة.
ما يترتب على الخطبة:
الإسلام دين القصْد والاعتدال، فهو يحافظ على الأعراض، وفي نفس الوقت يعطي للزواج مقدماته التي تساعد على إنجاحه اجتماعيًّا، ولذلك شرع الخطبة بوصفها مقدمة للنكاح؛ ليتعرف كل من الطرفين بالآخر في إطار من الحفظ والصيانة، وليستعد كل من الطرفين لاستقبال الحياة الجديدة في ضوء معرفته بشريك حياته.
ولأن الخطبة مجرد وعد بالزواج قد يتم وقد لا يتم، فإن الإسلام احتاط لذلك، وكان هذا في مصلحة المرأة؛ صيانة لها، وإبعادًا عن مواطن الشك والريبة فيها، فلا يحل للرجل من مخطوبته شيء، كما لا يحل للمرأة شيء من خطيبها، فكلاهما لم يزل أجنبيًّا عن الآخر، فيحرم عليهما كل ما يحرم على الرجل والمرأة الأجنبيين، فلا يحل النظر، لقوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} [النور: 30-31].
كما لا يحل اللمس في جميع صوره، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لأن يطْعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسَّ امرأة لا تحل له)
[الطبراني، والبيهقي]. ولا يحل الخضوع بالقول أو ميوعة الكلام بينهما؛ لقوله تعالى: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} [الأحزاب: 32]
ولا يجوز للمخطوبة إبداء زينتها، أو إظهار شيء من جسدها للخاطب، ولا تحل الخلوة بينهما، ويجوز جلوسها في حشمة ووقار مع الخاطب في وجود مَحْرَم. قال صلى الله عليه وسلم: (لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم) [البخاري]. فالخطبة في شريعتنا الإسلامية الغرَّاء لا تحل أمرًا كان محظورًا قبلها.
علاقة الخاطب بالمخطوبة وأهلها:
الخطبة فترة تعارف وتقارب بين الخاطب وأهل مخطوبته؛ حتى يتم التواصل والمودة بينهما، فتتآلف القلوب، وتتقارب النفوس، وينشأ جو من العلاقات الطيبة التي ستصبح بحق مودة ورحمة بعد الزواج إن شاء اللَّه.
وفترة الخطبة فترة حساسة، وإذا غاب الجانب الشرعي، ولم يراعَ من كلا الطرفين، أصبحت الخطورة ماثلة أمام الجميع، ومن الناس مَنْ يترخَّصون في علاقاتهم في هذه الفترة، ومن ذلك:
– دخول الخاطب بيت خطيبته، كأنه فرد من أفراده بمجرد الخطبة.
– جلوس الخاطب مع خطيبته، منفردًا بها، في بيتها أو غيره.
– خروجها معه للتنزه، أو الذهاب إلى بيته.
– تبادل الرسائل الغرامية والصور.
فكل هذا مرفوض ولا يليق بالمسلم ولا المسلمة، وعلى الخاطب أن يتعامل مع خطيبته، وأهلها بصورة يرضاها اللَّه ورسوله، ومن ذلك:
– أن يزورها في بيت أهلها في وجود محرم وهي ملتزمة بزيِّها الشرعي.
– أن يهديها بعض الهدايا.
– أن يسأل عنها، ويزور أهلها ويصلهم.
– أن يقبل دعوة أهلها إلى الطعام.
وعلى الخطيبين أن يتحدثا معًا -في وجود محرم- بما يحقق الود والطمأنينة، دون خوض في الأسرار، أو كشف للعورات، فكثيرًا ما يخطئ الخطيبان، فيبوح كل منهما للآخر بأسراره، وهذا خطأ كبير، فقد يحدث ما لا تُحمد عقباه، فيختلفان، ويفترقان، وقد يكون الخاطب على غير وازعٍ من الدين يمنعه من ظلم الآخرين، فيهدِّد خطيبته السابقة بما يحمل من وثائقَ قد تدينها.
وعلى الخطيبين أن يجتهدا لتكون فترة الخطبة وسطًا بين القصر والطول؛ بحيث يتمكن كل منهما من الاطمئنان للآخر، وكلما قصرت المدة كان أفضل. ومن الخطأ أن تكون فترة الخطبة طويلة بغير ضرورة أو بدون سبب قاهر، فمتى توافرت ظروف البناء فالأولى تعجيله.
فسْخ الخطبة:
الخطبة وعد بالزواج بين طرفين، وليست عقدًا ملزمًا، والرجوع عنها لغير مبرر شرعي إخلاف للوعد، والشرع لم يحكم على من أخلف الوعد بعقوبة مادية، وإنما وكل أمره إلى الله، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه، فإذا قدم الخاطب المهر بعد الخطبة، ثم عدل عنها فله الحق في استرداده كاملا، أما الهدية فهي كالهبة، لا يحق للخاطب التارك لمخطوبته أن يستردها، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لأحد يعطى عطيَّةً، أو يهب هبة فيرجع فيها، إلا الوالد يعطي ولده) [أصحاب السنن].
وعند الأحناف أن للخاطب استرداد هداياه إن لم تتغير عن حالتها، فيسترد الإسورة والخاتم والعقد والساعة، ونحو ذلك، فإن لم تكن قائمة على حالتها؛ كأن تتغير بالزيادة أو النقصان؛ كالطعام أو القماش ونحوها، فليس للخاطب الحق في استردادها.
أما المالكية فقد أقاموا الحكم تبعًا لمن كان سببًا في العدول عن الخطبة، فإن كان العدول من جهة الخاطب فليس له شيء مما أهداه إليها، وإن كان العدول من جهتها فله الحق أن يسترد كل ما أهداه سواء كان باقيًا على حاله أو تغير أو هلك، فيعوض بدلاً منه. وعند الشافعية ترد الهدية سواء كانت قائمة أو هالكة. فإن كانت قائمة رُدَّت بذاتها، وإن كانت هالكة رُدَّتْ قيمتها.
التفرقة بين الأبناء .. آثار ضارة وعواقب وخيمة
التفرقة بين الأبناء من الأساليب التربوية الخاطئة التى يكون لها آثار وعواقب خطيرة على نفسية الأبناء منها الحقد ،والغيرة ، والأنانية ، وتولد أيضاً الكراهية بينهم ،وينتج عنها أبناء غير أسوياء ، بينما تؤكد دراسة حديثة أن أفضل الأساليب والاتجاهات التربوية التي تحقق الصحة النفسية للأطفال هي المساواة بين الأبناء, بصرف النظر عن الجنس أو السن .
التفرقة تكون شخصية حقودة
===============
التفرقة بين الأبناء من المبادئ المرفوضة تربوياً ،والتى يقع فيها الوالدين ويكون لها العديد من السلبيات لابد أن ينتبه الوالدين إليها والابتعاد عنها ، وذلك كما أشارت الدراسات إلى أن التفرقة في المعاملة بين الأطفال في الأسرة سواء من جانب الأب أو الأم أو كليهما يترتب عليه تكوين شخصية حقودة مملوءة بالغيرة فضلاً عما يتكون لدي الشخص المميز في الأسرة والذي يحظي بالقسط الوفير من الاهتمام والامتيازات من أنانية ورغبة في الحصول علي مافي في يد الغير وكثرة الطلبات التي لاتنتهي مع عدم الاكتراث بالآخرين أو مراعاة مشاعرهم.
ومن مظاهر هذه التفرقة خاصة في الأوساط الشعبية خدمة البنت لأخيها أو أسرتها, وإعطاء الولد حق الأمر والنهي والطلب وفي بعض الأسر يتميز الطفل الأكبر عن الأصغر أو العكس بحق الرعاية .
وتؤكد أيضاً الدكتورة عزيزة السيد ، أستاذة علم النفس ورئيسة وحدة الاستشارات النفسية والاجتماعية بكلية البنات جامعة عين شمس أن التفرقة بين الأخوة تعد من أخطر الأساليب التربوية السلبية التى تؤثر علي شخصية طفلك, والتي تؤدي إلي نثر بذور الكراهية بينهم والإحساس بعدم الثقة بالذات, وهي المشاعر التي تؤدي في النهاية إلي نشوء طفل غير سوي.
المساواة تنمى قدرات طفلك
==============
نجد أن التعامل مع الأبناء بالمساواة بينهم يخلق أبناء أسوياء نفسين ، وذلك ما أوضحه علماء النفس أن عدم التفرقة يساعد علي تنمية قدرة الطفل علي مواجهة مشكلات الحياة بصورة أفضل وتقويمها بواقعية كذلك تقبله لذاته فتنمو قدراته الخاصة وتتولد لديه الثقة بالنفس ، وفيمن حوله وتساعده علي الإستقلالية في التفكير والسلوك القويم وحب الاستطلاع والرغبة في الانجاز واكتساب الخبرات والبحث عنها بصورة ايجابية.
وتنصح الدكتورة عزيزة السيد ، الوالدين بالمساواة في المعاملة مع الأطفال ، كما ينبغي علي الوالدين أن يتفقا فيما بينهما علي إتباع أسلوب موحد للتربية حتى لا يصاب الطفل بالارتباك.
كيف تنام نوما هادئا
نصائح لنوم أفضل:
1) تجنب استخدام المنبهات قبل النوم مثل الشاى أو القهوة
أو أى مشروبات أخرى تحتوى على الكافيين.
2) تجنب المنبهات ن قبل النوم بساعة على الأقل لأن
هى التى قد تجعل نومك مضطرباً.
3) تجنب تناول وجبات دسمة قبل النوم بساعتين
أو ثلاث لكن فى نفس الوقت لا تتركى نفسك جائعة لأن الجوع
قد يجعلك تستيقظين طوال الليل. إن تناول وجبة صحية
خفيفة هو أفضل شئ قبل النوم.
4) حاولى ممارسة الرياضة بانتظام أثناء اليوم لأن ذلك
سيساعدك على النوم بشكل أفضل، ولكن تجنب
ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرةً.
5) تجنب النوم لفترات طويلة أثناء النهار لأن ذلك قد يربك نومك أثناء الليل.
6) قبل موعد النوم، تجنب أى مناقشات أو أنشطة قد تثير شعورك
بالقلق مثل التفكير فى الأمور المادية أو المشاكل.
7) احرص على أن يكون جو غرفتك هادئاً ومريحاً. كما
سيساعدك أيضاً أن يكون فرش السرير جميلاً وأن تكون المرتبة مريحة.
8) اطفئ أنوار الغرفة. جزء المخ المسئول عن النوم قريب من
العصب البصرى لذا سيساعدك الظلام على النوم.
9) تناول كوباً دافئاً من اللبن قبل النوم لأن اللبن يحتوى
على "التريبتوفان" وهى مادة طبيعية تساعد على النوم.
10) إذا كنت تعاني من الأرق، حاولى القيام
بنشاط بسيط ثم حاولى العودة للنوم مرة أخرى. .
يتحكم النوم فى شهيتنا ويساعد على فقدان الوزن عن طريق انخفاض
إفراز الهرمون الخاص بالضغط النفسى "الكورتيسول".
هذا الهرمون هو الذى يتحكم فى شهيتنا وقد يكون
هو السبب فى تلهفنا على الأكل حتى ولو لم نكن جائعين.
يزيد هذا الهرمون أيضاً مستوى الإنسولين ومستوى السكر
فى الدم، كما أن هذا الهرمون يزيد من تخزين
الدهون حول البطن
النوم هام أيضاً
للجهاز العصبى فهو يساعده على أن يعمل
بكفاءة. فبالإضافة إلى أن النوم يساعد على
تنشيط الذاكرة، فهو يسمح بالراحة لأجزاء المخ المسئولة
عن التحكم فى المشاعر والتفاعلات الاجتماعية واتخاذ القرارات
مما يتيح استعادة نشاطها والعمل بأعلى كفاءة أثناء اليقظة..
احتفالك بمولودك الجديد
احتفال ما قبل الولادة
فى بعض الأحيان تقوم بعض الأسر
بإقامة احتفال بسيط قبل استقبال المولود
– عادةً قبل موعد الولادة بأسبوعين أو شهر.
إن التحضير المسبق لمثل هذا الاحتفال سيقلل
من الضغوط والإجهاد خاصةً إذا كان لديك أطفال
آخرين ومسئوليات أخرى. اجعلى الاحتفال
بسيطاً واستمتعى بهذا اليوم مع أصدقائك
المقربين وأهلك.
.
استقبال المهنئين فى المستشفى
إذا لم ترغبى فى الاحتفال
قبل استقبال المولود وأردت استقبال المهنئين
خلال فترة إقامتك فى المستشفى،
ستحتاجين لعمل بعض الترتيبات البسيطة.
حاولى الانتقال إلى جناح – بدلاً من الغرفة –
بعد الولادة حتى تتمتعى ببعض الخصوصية أثناء
وجود الضيوف. إذا أردت استقبال كل المهنئين فى
المستشفى، تأكدى من نشر الخبر بعد ولادتك
مع تحديد الأيام والأوقات التى تكوني
ن مستعدة فيها لاستقبالهم.
الآن أصبح من الشائع استخدام رسائل الموبايل
لنشر أى خبر، فيمكن لصديقاتك القريبات أن يقمن
بهذه المهمة. يمكنك البقاء يوم إضافى لإعطاء الفرصة
لكل الأهل والأصدقاء لزيارتك إذا كنت تعرفين أنك لن
تكونى على استعداد لاستقبال أحد فى البيت.
يمكنك تحضير بعض علب السبوع لإهدائها للضيوف
احتفال ما بعد الولادة (السبوع)
إذا لم تفضلى الاحتفال قبل الولادة أو فى المستشفى،
يمكنك الاحتفال فى البيت بعد الولادة بأسبوع (السبوع)
أو فى أى وقت آخر يناسبك سواء بعد أسبوعين أو حتى شهر.
هذه فكرة جيدة لأنك بذلك ستستقبلين كل ضيوفك مرة
واحدة خاصةً إذا كنت حريصة على استقبال أصدقائك
وأقاربك الغير مقيمين فى نفس المدينة. تأكدى من
نشر الخبر لكى يعرف كل من يريد الحضور
باليوم الذى اخترتيه قبل الموعد بوقت كاف.
ستحتاجين للمساعدة. لا تحاولى القيام بكل
شئ بمفردك فلن تستطيعى. تقبلى كل
المساعدات من أهلك وأصدقائك الذين
يحبونك ويرغبون فى مساندتك.
أناقة زوجك مسئوليتك؟.
ما بين الروتين والنمطية والبخل والحنين إلى الماضي، تتعدد أسباب
حرص بعض الرجال على طول العِشْرة مع الملابس القديمة،
حتى لو تسبب ذلك في حرج عائلي، ومشاكل يومية مع الزوجة والأولاد.
بعض الاختبارات
النفسية تشير إلى أن الشخص الذي يحب اقتناء
الملابس القديمة، هو شخص متفائل، يفضل القيام بالأشياء
المقتنع بها فقط، كما أنه عملي، يفضل التوفير والاقتصاد،
ويتعلم من خبرات الماضي، كما أنه وفيّ للمحيطين ب
ه، ومن الصعب أن يخونهم.
يفسِّر استشاري العلاقات
الاجتماعية والتنمية البشرية، ارتباط الرجال لمقتنياتهم القديمة
قائلة: إن هذه الظاهرة غالباً ما تصيب الإنسان كلّما تقدمت
به السن، وإن ظهرت في مراحل مبكرة من العمر، فهي
في الغالب أقرب للتقليد والتعود، وهذا التشبث،
الذي في غير محله، بأشياء لا حاجة لها، له علاقة
بالحنين إلى الماضي والتشبث بالذكريات والوفاء لها.
وتشير إلى أن ارتداء الشخص
لملابسه القديمة وتشبثه بها ليس بالضرورة تحدياً، بقدر ما
يكون لمجرد الانغماس في شخصية مستقلة،
تفعل ما تريد، وتفرض أيضاً شخصيتها على المحيطين بها،
وهي في الغالب شخصية عنيدة صعبة التغيير والتكيُّف مع أي واقع جديد.
فن الضيافة.
فن الضيافه لك سيدتي ان لم تجيديه
من الممكن ان يتسبب ذلك في حرج عائلي،
اولا لابد نبدا بترتيب البيت
وبخاصة غرفة الضيوف حتى تستعدي لضيوفك
ثم تذهبي للمطبخ وتجهزي كل مايلزمك من ادوات لاستقبال الضيوف ،،
من اباريق وترامس وصواني للتقديم ،،
بعد ذلك تضعـي ماأردت تقديمه للضيوف وهنا تختلف
كل طريقة امراة عن الاخرى ،،
وماتريد تقديمه لضيوفها ،
وبعد تجهيز الفطائر والحلويات
والقهوة والشاي ،، تذهبي وتقررى ملابسك وملابس اسرتك
لاستقبال الضيوف وتبخري بيتك وتبداي بستقبال ضيــــوفك ،،
بعد الاستقبال تحضري عصير طازج ومنوع ،،،
يكون افخم وافضل من المعلبات ،، واهتمي بادق التفاصيل
فمن هنا يتضح مدى براعة صاحبة المنـــــزل بفن التقديم ،،
ثم بعد العصيــــــر
هاتي القهوة
والتمــــــر وبعض من انواع الحلويات التي سبق وان عملتيها ،
ويستحسن وضع شوكلاتة جاهزة وتكون بعلبة فخمة ،،
وبعد القهـــوة
نحضر الشاي ومعه الفطائر والسمبوسة ،، والبتفور ،،
ما شاء الله مواضيعك دائما قيمة ومميزة
لي عودة ان شاء الله للتمعن والتدقيق
أسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يرزقك من خيري الدنيا والآخرة