تخطى إلى المحتوى

ملف كامل عن امراض الاطفال .المواليد الجدد

ملف ظƒط§ظ…ظ„ عن ط§ظ…ط±ط§ط¶ ط§ظ„ط§ط·ظپط§ظ„…..ط§ظ„ظ…ظˆط§ظ„ظٹط¯ الجدد

***********
الطفل في عامه الأول
من المهم جدّاً مراقبة نمو الطفل الرضيع خصوصاً في سنته الأولى ، وأهم ما يجب مراقبته هو درجة نموِّه ، ومدى تناسب زيادة ط§ظ„ظˆط²ظ† والطول ، ومحيط الرأس ، ودرجة الوعي .
الوزن :من الطبيعي أن يزداد ط§ظ„ظˆط²ظ† تباعاً مع العمر ، وتوقُّف ازدياد ط§ظ„ظˆط²ظ† أو انخفاضه يؤكدان حصول أحد الأمراض التالية :
1-أمراض هضمية : وهو اضطرابات في امتصاص الأطعمة ، وعدم توافق الحليب المعطى للطفل مع معدته ، وهنا يصاب الطفل أيضاً بإسهال واستفراغ .
2-إصابات في الغدد ، والتهاب الكلي ، ونمو غير طبيعي في القلب ، وإصابات رئوية .
فلا تحاولي سيِّدتي أن تقارني ط·ظپظ„ظƒ مع ط£ط·ظپط§ظ„ الجيران والأقارب من ناحية ط§ظ„ظˆط²ظ† ، وأن تتفاخري بكون ط·ظپظ„ظƒ أكثر وزناً ، ولا تحاولي أن تزيدي كمية طعامه ليزيد وزنه ، فالطفل الجميل هو غير الطفل السمين .
الطول :
وبالنسبة إلى الطول ، فيزداد طول الطفل على دفعات وليس بصورة متواصلة ، ويقاس طول الطفل مرة كل شهر وليس يومياً ، كما هي الحال بالنسبة للوزن .
ومع ذلك يزداد الطول كل شهر في الحالة الطبيعية ، وإذا توقَّف هذا النمو فعليك بإبلاغ الطبيب فوراً ، وسيلجأ الطبيب إلى فحص الغدد ، وتصوير العظام ، لمعرفة مدى نضوجها .
محيط الرأس :
وبالنسبة إلى محيط الرأس فهو يدلُّ وبصورة ط¯ظ‚ظٹظ‚ط© على تطور الدماغ ، وكثيرون يهملون متابعة هذا التطور بالرغم من كونه بالغ الأهمية ، وقد يحصل بشكل تدريجي حسب الجدول .
أمّا الاضطرابات التي قد تصيبه فهي نوعان :
1-كبر محيط الرأس بشكل يفوق الطبيعة ، وهذا يتطلَّب جراحة مستعجلة .
2- عدم نمو محيط الرأس بشكل طبيعي ، وغالباً ما يكون سببه إصابة الأم بمرض خطير خلال فترة الحمل .
الوعي :
وبالنسبة إلى تطور الوعي عند ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ فالأمراض التي تدعو إلى الشك هي :
1-الطفل الذي لا يستطيع رفع رأسه بعد إتمامه الأشهر الثلاثة من عمره .
2-الطفل الذي لا يمسك الأشياء التي تقدَّم إليه في عمر الخمسة أشهر .
3-الطفل الذي لا يتبع الأشياء أو الأشخاص بنظره عند بلوغه الستة أشهر .
4- الطفل الذي لا يستطيع الجلوس أو الضحك عند بلوغه الثمانية أشهر .
5-الطفل الذي لا يزحف ، ولا يتلفَّظ بأصوات وكلمات ، ولا يهتم بمحيطه عند بلوغه السنة من عمره .
البكاء حتى الغيبوية :هذه النوبات شائعة ط¬ط¯ط§ظ‹ عند ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ ، وتسبِّب إحراجاً للأهل وتؤلمهم ، إذ يعتقدون لثوان أن الطفل قد فارق ط§ظ„ط­ظٹط§ط© .
فبعد حادث عنيف أدَّى إلى إصابة الطفل بحزن أو ذعر ، يبدأ بالصراخ والبكاء ، ثم لا يعود يستطيع أن يتنفَّس ، فيصبح لون وجهه أزرق ، لأن الدم الذي يمرُّ بالرئتين لا يعود إليهما حاملاً معه مادة الأوكسجين ، كما يحصل في الحالة الطبيعية .
وعند وصول الدم إلى الدماغ لا يعمل هذا الأخير كما يجب ، فيفقد الطفل وعيه ، وتدوم هذه الحالة عدة ثوان تمرُّ وكأنها قرون بالنسبة إلى الأهل .
فالمهم ألا يفقد الأهل سيطرتهم على أعصابهم ، فبعد ظ…ط±ظˆط± الثواني المعدودة يعود الطفل للتنفس ، ويعمل الدماغ بشكل طبيعي ، ويعود الطفل إلى سابق وعيه .
وهنا يجب على الأهل إخفاء انزعاجهم والتصرُّف أمام الطفل بهدوء ، ذلك أن الطفل قادر على إعادة الكرَّة مرات عديدة إذا شعر أن حاله هذه تزعج المحيطين به ، وقد يستعمل هذه ط§ظ„ط·ط±ظٹظ‚ط© لإجبارهم على تنفيذ رغباته .
ارتفاع الحرارة :إن اقتناء ميزان لفحص الحرارة ط¶ط±ظˆط±ظٹ ط¬ط¯ط§ظ‹ في كل منزل ، فارتفاع حرارة الجسم يشكل جرس الإنذار الذي ينبئ بحلول الكثير من الأمراض .
فالحرارة الطبيعية تتفاوت بين ( 5 , 36 ) و ( 5 , 37 ) عند الرضيع ، وذلك تبعاً لفترات النهار التي قيست خلالها الحرارة ، وتبعاً لحرارة الجو الخارجي .
وحرارة الجسم تحافظ على مستواها الطبيعي ( 37 ) درجة ، بفضل معدَّل الحرارة الطبيعي ، أي الجلد الذي يلعب بالنسبة إلى الجسم دور أجهزة التدفئة والتبريد في الشقق .
ولذلك يحتاج إلى الماء ليقوم بمهمته ، ليعوِّض العرق الذي يفرزه الجسم ، أو ليتبادل الحرارة مع الخارج .
وعندما تُرتفع حرارة الجسم يفرز جلد الطفل العرق للتخفيف من وطأة الحرارة ، لكن هذا الجهاز يتعب نتيجة لأحد الأمراض ، أو لكون تبادل الحرارة مع الخارج غير كاف ، فترتفع حرارة الجسم ، ويخشى من الإصابة بعوارض أكثر خطورة .
فإذا زادت الحرارة عن ( 39 ) درجة ، يجب مراجعة الطبيب أو ط§ظ„ظ…ط³طھط´ظپظ‰ حالاً ، فربما كانت الحالة خطيرة ، أما إذا لم تصل الحرارة إلى هذا المستوى فالحالة غير مقلقة ، وتعني أن الجسم لا يزال يدافع ببسالة ضد الميكروبات ولم يستسلم بعد للمرض .
لكن يجب الانتباه لبعض الأمراض التي تتميز بكونها لا تتسبِّب إلا بارتفاع بسيط لحرارة الطفل .
وأما التعقيدات المهمة التي قد يولدها ارتفاع درجة حرارة الجسم هي :
1-النشاف وهو إصابة خطيرة ، وفي حالة النشاف لابد من إعطاء المريض الماء بكثرة وإجباره على الشرب ، وإن رفض فيجب إعطاؤه الماء بشكل آخر .
2-الغيبوبة التي تؤدي – إذا طالت – إلى إصابات أخطر في الدماغ .
ويجب المحافظة على درجة الحرارة والعمل على عدم ارتفاعها بأي شكل إذا تعدَّت الحد الأقصى ، وبعد السيطرة عليها يبقى على الطبيب تحديد السبب عن طريق التشخيص الطبي وتحليل العوارض المرافقة ، وهي :
1- سَيَلان الأنف .
2- احْمِرَار اللَّوزتين .
3- ألَم في الأذن .
4- سُعَال .
5- اسْتِفرَاغ .
6- إسْهَال .
7- احْمِرَار الجلد .
8- تغيُّر في لون البول
طرق خفض درجة الحرارة :
من أجل تخفيف الحرارة إلى حدِّها الأدنى يجب نزع ملابس الطفل تماماً ، وإعطاؤه حمَّاماً دافئاً ( 35 درجة ) ، ثم لَفّه بمنشفة رطبة ، بعد ذلك يجب إيقاف كل وسائل التدفئة في غرفته وتهوئتها ، مع فتح النوافذ ، وإعطائه تحميلة خاصة لإسقاط الحرارة .
ونلفت هنا إلى بعض سيِّئات الأدوية المستعملة ضد الحرارة وهي : الأسبيرين ، ومادة البراسيتامول ، الموجودة في عدة تركيبات تجارية ، منها البنادول مثلاً .
فالأسبيرين أثبت فوائده بشكل قاطع ، لكنه أيضاً مادة سامة ، علينا أن نحذِّر الإكثار منها ، والمبالغة في تناول كميات الأسبيرين قد تسبِّب في :
1- نزيفاً دموياً من الأنف .
2- تقرُّحاً في المعدة .
3- تسمّماً يتمركز تدريجاً ، ومن عوارضه تنفس بطيء ، وحالة من الارتخاء تشبه اللاوعي ، وارتفاع للحرارة من ط¬ط¯ظٹط¯ .
والبراسيتامول فيه أيضاً ما قد يسمِّم إذا استعمل بكميات كبيرة ، ونوصي أيضاً بعدم مزج الأدوية ، وإعطاء الطفل عِدَّة أصناف منها في وقت واحد .
صراخ واضطراب عند الرضيع :
هذه دلائل غير واضحة المعاني ، لأن الرضيع ليس قادراً على التعبير بغير البكاء ، فحياة الرضيع تتَّسم بالاضطرابات ، فهو يحبُّ أن يمازحه المحيطون به ، وأن يهتموا به كأنه نجم الحلقة .
وقد يكون سبب غضبه شعوره بأنه مهمل ، وفي أحوال أخرى قد تكون ط£ط³ط¨ط§ط¨ البكاء أكثر جِدِّيَّة ، ويجب الاجتهاد لمعرفتها :
فانتبهي سيِّدتي حين تستعملين الدبابيس لربط ثيابه ، فقد توخزيه بها دون أن تدري ، ويحدث هذا قبل عمر الثلاثة أشهر ، وقد يكون السبب الوحيد لهذا البكاء ، إذا استثنينا الجوع والبلل .
وأما بعد الأشهر الثلاثة تتكثَّف نوبات البكاء ، ويعود السبب في الغالب إلى آلام في المعدة ناتجة عن انتفاخها بالغازات .
وبعض الأطباء يجد في ذلك دليلاً على أن الطفل بدأ يعي شخصيته ، وهذا الاضطراب نفسي لا ط¹ظ„ط§ط¬ له سوى مصِّ الرضَّاعة ، فإنها الحالة الوحيدة التي ينصح ظپظٹظ‡ط§ الطبيب ط¨ط§ط³طھط¹ظ…ط§ظ„ الرضَّاعة الفارغة ، التي قد تكون مؤذية ، وتكسب الطفل عادة سيئة يصعب عليه التخلص منها .
كما أن الأطباء ينصحون إجمالاً بعدم اللجوء إلى هذه الرضَّاعة إلا في حالات استثنائية .
وكانت الأمهات التقليديات يُرْدِدْنَ سبب هذا النوع من الألم في المعدة إلى تغيُّر نوعية طعام الطفل ، أو إدخال أنواع ط¬ط¯ظٹط¯ط© على طعامه بعد عمر الثلاثة أشهر .
لكن هذا الاعتقاد خاطئ ، خصوصاً إذا كان تغيُّر الطعام وإضافة بعض أصنافه قد جرى تحت إشراف الطبيب .
وبعد ذلك تبدأ أسنان الطفل بالظهور ، ويرافقها ألم بسيط ، وعوارض بارزة ، أهمُّها سيلان اللعاب بشكل مستمر ، واحمرار واحتقان اللثة ، ورغبة الطفل في وضع كل ما يجده أمامه في فمه وعضِّه ، ويصير برازه رخواً ، وترتفع حرارته قليلاً .
فالتدخل حينئذٍ غير مفيد في هذا الوضع ، ويجب إعطائه قليلاً من الأسبيرين ، فيخفُّ الاحتقان والألم .
وأخيراً يجب الانتباه إلى أن بكاء الطفل وصراخه يجب ألا يستدرجا رضوخاً من قبل الأم والأب ، وإلاَّ استعملهما كوسيلة لنيل مبتغاه ، فيجب مواجهة هذه الأزمات ببرودة ظاهرة ، واهتمام نفسي جدِّي .
وحالة واحدة تستدعي القلق عندما يصفرُّ وجه الطفل بدلاً من أن يحمرَّ ، إذا لم يهدأ الطفل وبقي وجهه أصفر فالأفضل اللجوء إلى ط§ط³طھط´ط§ط±ط© الطبيب .
الاعتناء بالجلد :إن بشرة الطفل ناعمة ط¬ط¯ط§ظ‹ ، وقابلة للالتهاب لأقلِّ سبب ، ولذلك يجب العناية بها جيداً لمنع كل التهاب عابر وغير ناتج عن مرض ، ومن الأمور التي يجب مراعاتها لوقاية الجلد من الالتهابات هي :
1- أعطي الطفل حمَّاماً يومياً ابتداءً من طھط§ط±ظٹط® سقوط المُصران ، غَطِّسي الطفل كله تقريباً في مغطس دافئ ( 38 درجة ) ، واستعملي ميزان الحرارة الخاص بالمغطس ، للتأكد من أن الحرارة مناسبة .
ثم افركي جسم الطفل كلَّه بالصابون بواسطة إسفنج ناعم ، وافركي ط§ظ„ط´ط¹ط± أيضاً مع الانتباه إلى الثنيات ، ثم أزيلي الصابون جيداً بواسطة الماء ، ونشِّفيه تماماً .
2- تذكَّري أن تقصِّي أظافر طفلك
3-ألبسيه ثيابه دون استعمال أي مستحضر .
4- من المفضَّل استعمال الصابون الطبيعي المصنوع بزيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† .
ويجب الانتباه إلى أن كل مستلزمات طھظ†ط¸ظٹظپ الطفل يجب أن تكون خاصة به ، وألاَّ يشاركه بها أحد .
وأخيراً راقبي سيِّدتي جسم ط·ظپظ„ظƒ جيداً أثناء الحمَّام ، ولدى ملاحظة أي احمرار لا يزول خلال ( 48 ) ساعة بلِّغي الطبيب .


lgt ;hlg uk hlvhq hgh’thg>>>>>hgl,hgd] hg[]] lv,v Hsfhf H’thg hglsjatn hgH’thg hgh’thghgl,hgd] hgpdhm hg.dj,k hgauv hg,.k hg’vdrm hsjahvm jhvdo fhsjulhg jk/dt []hW []d] []d]m ]rdrm ugh[ ugn tdih qv,vd ‘tg; ;lh

و هده التتمة
أمراض الجهاز التنفسي :
إنَّها الأكثر انتشاراً بين الأمراض التي تصيب الأطفال ، حتى لو عزل الطفل في حجرة مقفلة ومعقَّمة لابد أن يُصاب ذات يوم بالتهاب في جهازه التنفسي ، ومن أبرزها :

الزكام ، الأنف هو ممرُّ الهواء ، والذي يحمل ميكروبات عديدة يلتقطها الأنف ويلفظها إلى الخارج بواسطة الإفرازات الموضعية ( المخاط ) .

وهذه الإفرازات تشكِّل وسائل الدفاع والمناعة للجسم ، وتتوجه الإفرازات إلى الخارج بواسطة حركة الشعيرات الموجودة داخل الأنف ، وهذه الشعيرات لا يكتمل نموُّها طبيعياً عند الطفل ، لذلك تبقى الإفرازات داخل الأنف وتتجمَّد ، فتمنع الهواء من المرور وتُعيق التنفس .

وبما أن الطفل الصغير لا يعرف أن بإمكانه التنفس من فمه ، يقوم بمجهود كبير ، فيدفع بالميكروب إلى داخل القصبة الهوائية والرئتين ، ممَّا قد يسبب التهابات مختلفة ، منها التهاب القصبة الهوائية ، أو اللوزتين ، أو التهاب الرئتين ، وغيرها .

وقد تنتقل هذه الميكروبات داخل القناة التي تربط الأذن الداخلية بالجهاز التنفسي ، فيصاب الطفل عندها بالتهاب الأذن .

عوارض هذه الالتهابات تتميَّز دائماً بارتفاع حرارة الجسم ، ويظهر هذا الارتفاع في الصباح أكثر منه في المساء ، والسعال دليل على أن الإفرازات قد تحوَّلت إلى داخل مجرى التنفس .

ويتميز التهاب طبلة الأذن بألم شديد في محيط الأذن ، وبصعوبة المحافظة على توازن الرأس .

وأما الألم عند ابتلاع الأطعمة فهو الدليل القاطع على التهاب اللوزتين ، وفي جميع هذه الأحوال مراجعة الطبيب ضرورية جداً ، ويجب عدم إعطاء الطفل أي دواء قبل استشارة الطبيب ، وذلك لتنوُّع الإصابات التي تتميَّز بالعوارض نفسها .

ومن ناحية أخرى يخشى أن يخفي الدواء بعض العوارض التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض بدِقَّة .

ويصف الطبيب المضادات الحيوية لمحاربة ومكافحة الجراثيم ، ومساعدة الجسم على التخلص منها ، كما أنه يستعمل أدوية أخرى تساعد على تخفيف الآلام ، والسعال ، والزكام ، وانخفاض درجة الحرارة .

أمراض الجهاز الهضمي :

1- الإسهال :
الجهاز الهضمي يحتوي على الكثير من الجراثيم المتوازنة ، وكل اختلال في هذا التوازن أيّاً كان سببه ، نتيجته الإسهال ، والرضيع حساس جداً بالنسبة إلى هذا الموضوع ، ويختل توازن الجراثيم بسبب استعمال المضادات الحيوية أو دخول جسم آخر غريب إلى المعدة ، أو لأسباب أخرى قد تكون ناتجة عن تغيّر الحرارة .

والإسهال مسؤول عن الألم الحادِّ الذي يصيب الطفل في معدته ، وهو مسؤول أيضاً عن النفخة التي تصيب معدة الطفل بسبب الغازات المعوية ، كما أن الإسهال يؤدي إلى فقدان الجسم مائَهُ وحصول حالة النشاف ، خاصة عند الأطفال الرضَّع .

هذه حالة لا تخلو من الخطورة ، لذلك يجب الانتباه واتِّخاذ التدابير اللازمة فور الشك في حصولها ، لذلك يجب إعطاء الطفل كَميَّات كبيرة من الماء ليشرب ولو غصباً عنه .

ويجب استبدال طعام الطفل الطبيعي بدقيق الرز أو بحساء الجزر ، وإذا كان الإسهال مرفقاً باستفراغ فهذا يعني أن هناك جراثيم مُعيَّنة سبَّبت هذا الاختلال المعوي ، ومراجعة الطبيب ضرورية جداً في هذه الحالة .

حساء الجزر :
قشِّري وابرشي ( 500 ) غرام من الجزر ، واسلقيها في لتر ونصف من الماء على نار خفيفة طوال ساعتين ، حتى تصبح رخوة مثل اللبن .

ومرِّريها بعد ذلك عبر مصفاة دقيقة الثقوب ، وأضيفي قليلاً من الملح ، ويجب خضُّها جيداً قبل وضعها في الرضَّاعة ، واحفظيها في البراد ، واستعمليها خلال أربع وعشرين ساعة ، وبالطبع سوف تسخِّنين الكمية المستعملة في الرضَّاعة قبل إعطائها للطفل .

2- الاستفراغ :

قذف القليل من الحليب بعد الوجبات عند الطفل هو طبيعي جداً ، ويدل على أن معدة الطفل ممتلئة ، ولا علاقة لهذا القذف بالاستفراغ ، الذي يعتبر عارض فيزيولوجي غير طبيعي ومرضي أغلب الأحيان .

ومن الممكن تحليل واكتشاف أسباب الاستفراغ بعد الانتباه إلى ما يأتي : تاريخ حصوله ، توقيت حصوله بالنسبة إلى تناول الوجبات وكثافته ، نوعية المواد ، طريقة قذف المواد إلى الخارج .

بعض أنواع الاستفراغ تدل على حصول التهاب عام ، كالتهاب الأذن أو المجاري البولية ، والبعض الآخر ترافقه إصابة في الجهاز الهضمي ، وتستلزم إجراء جراحات تصحيحيَّة في بعض الأحيان ، كضيق وانسداد طرق الأمعاء أو خلل في تكوين المعدة والقناة الهضمية ، كما رأينا في التشوُّهات الخلقية .

وهناك أمراض كثيرة تؤدي إلى الاستفراغ ، والتي تستلزم إجراء جراحة تصحيحيَّة ، ويتحدَّد ذلك بعد تصوير المعدة بالأشعة .

أمّا بالنسبة إلى الاستفراغ العابر أو الناتج عن جراثيم بسبب التهابات في الجهاز الهضمي ، والذي يؤدي إلى إصابة الطفل المريض بالإسهال ، فيعتبر حالة مرضيَّة لا تقل أهمية عن الحالات السابقة ، وتحتاج إلى مراقبة ورعاية صحية طارئة ، بإشراف أطباء اختصاصيين .

إصابات الجهاز البولي عند الأطفال :
الرضيع الذي يبلل حفَّاضاته يصعب التعرف إلى ما يعانيه من متاعب على صعيد الجهاز البولي ، لكن يمكن الانتباه إلى العوارض التالية :

1- بول ذو رائحة قوية .

2- بول يترك بقعاً ملونة واضحة على الحفَّاضات .

3- احتِقان أو تقرُّح أعضاء الجهاز البولي الظاهرة .

وعندما يصادف الطبيب طفلاً صعباً شهيَّته مفقودة ، وحرارته مرتفعة يشكُّ بحدوث التهاب في الجهاز البولي ، ويطلب إجراء فحص للبول لتحديد نوع الجراثيم وإعطاء العلاج المناسب .

وهناك بعض الجراثيم عند الطفلة الرضيع تجتاز الجهاز الهضمي كله دون أن تسبِّب إسهالاً أو أي نوع من أنواع الالتهابات ، لكنها تلوث حفَّاضاتها ، وتؤدي إلى التهاب الجهاز البولي .

ولذلك قد يذهب الطبيب في تحليلاته بعيداً عن سبب الالتهاب ، وإذا لم يكتشفه يطلب صورة أشعة للكلى بعكس الحال عند الأطفال الذكور ، إذ يصعب على الجراثيم الانتقال إلى جهازهم البولي .

وفي حال حدوث الالتهاب يطلب الطبيب صورة الأشعة لمعرفة إمكان وجود خلل في نمو الكلى ، قبل أن يبحث عن الأسباب الأخرى

مرحلة الفطام

تأخذ نفسية الطفل بالتبلور منذ الشهور الأولى من حياته ، ولقد كشف علم النفس الحديث عن الأهمية الأساسية للمرحلة الفميَّة في صياغة مستقبل الطفل .

والمرحلة الفميَّة هي – على التحديد – تلك الفترة التي تعقب الولادة مباشرة ، وتمتد حتى الشهر الثاني عشر من حياة الطفل .

ولقد ثبت أنَّ من الصعب كثيراً – إن لم نقل : من المستحيل – على الوليد الجديد التمييز بين النهار والليل والنوم واليقظة ، إذ يتركز اهتمامه الرئيسي على التغذية ، والتغذية تتمثل بالنسبة إليه في ثدي أمه .

فالثدي هو الشيء الأول الذي يتعرف الطفل عليه في الواقع الجديد الذي يعيش فيه ، وهو يحاول عن طريق أفعاله الانعكاسية ، وعواطفه ودوافعه الحركية ، تجنب الألم والتماس لذة رضاعة الثدي .

ويعرف الطور الأول من حياة الطفل – وهو طور بالغ الأهمية في نموه النفسي – بالمرحلة الفميَّة ، لأن هذه المرحلة ترتبط بصورة أوَّلية بالفم ونشاط الفم ، وتقسم المرحلة الفميَّة أحياناً إلى فترتين ، وفق العلاقة التي تتوطد بين الطفل وأمه ، وتسمى الفترة الأولى بالمرحلة الفميَّة ، أو مرحلة الرضاعة من الثدي ، وتمتد من الولادة حتى ستة أشهر .

أما الفترة الثانية فتعرف بمرحلة المضغ ، أو المرحلة السادية الفميَّة ، أو مرحلة الخضم وهي الأكل بجميع الفم أي بوحشية ، وتمتد هذه المرحلة من الشهر السادس تقريباً حتى الشهر الثاني عشر .

وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الفترة الثانية من المرحلة الفميَّة هي المرحلة التي يتمثل فيها أكبر قدر من عدوانية الطفل وساديَّته ، أما في أثناء فترة المضغ والعض التي ترافق فترة ظهور أسنان الطفل ، فالطفل يظهر امتعاضاً شديداً من طريقة إشباع حاجاته إلى الطعام .

وتتسم هذه الفترة برغبة الطفل في العضِّ والقضم ، والتهام ثدي أمه التهاماً شرساً ، لأنه لا يشبع حاجته إلى الطعام إشباعاً كاملاً .

وتفسَّر عدوانية الطفل هذه بأنها محاولة من جانبه للتمسك بشيء يعده حيويّاً بالنسبة إليه ، ولا يريد أن يفقده .

وتتصف المرحلة الفميَّة بوجود أعمال انعكاسية معينة توجد منذ الولادة ، والحق أن منعكس الرضاعة ليس مجرد استجابة لمنبِّه يشعر به داخل فمه ، بل إنه أكثر تعقيداً من ذلك .

فالطفل يشرع عند الولادة بإدارة رأسه عندما يلمس خدَّه ، ويفتح فمه عندما تلمس شفتاه ويرضع عندما يشعر بمنبه داخل فمه ، ويبلع عندما يصل الطعام إلى مؤخَّرة حلقه .

وتتطور عملية الرضاعة هذه بسرعة بعد الأيام الأولى ، لتشمل البحث عن ثدي الأم عندما تسند الأم طفلها إلى جسمها ، فيبدي حركات دالَّة على الرضاعة عندما تعد الأم نفسها لإرضاعة ، فيمص إبهامه وغير ذلك من الأشياء .

وتختلف الحاجة إلى الرضاعة من حيث شِدَّتها وطول فترتها من طفل إلى طفل ، فمن الأطفال من يرضى بالرضاعة من الثدي أو من زجاجة الرضاعة ، ومنهم من يرغب في الاستمرار بالرضاعة بالرغم من شبعه .

ومع بداية الشهر الثاني يبدأ الطفل بإبراز لسانه ورفع إبهامه إلى فمه لمصِّه ، وفي أثناء ذلك يمص الطفل أصابعه أو أي شيء آخر يلامس فمه ، ويشرع في البحث عن إدراك العالم الخارجي وتعرفه بواسطة الحواس الخمس .

ومن الجدير بالذكر أن هذه الفترة لا ترافق نهاية المرحلة الفميَّة ، وإن كان كثير من الناس يعتقدون ذلك ، فالدوافع الفميَّة تستمر لسنوات ، وأحياناً تستمر طوال الحياة ، وإن كانت هذه الدوافع تفقد بالطبع أولويتها .

ومن جهة ثانية ينبغي لكل أمٍّ أن تعلم أن طريقة الفطام تؤثِّر في النمو اللاحق للطفل تأثيراً عميقاً .

فالفطام الذي يتم على عجل بطريقة متبلِّدة يعوزها الشعور – ولا سيما إذا كان الطفل يعتمد بصورة أساسية على حليب أمه – فغالباً ما يثير في الطفل مشاعر القلق وعدم الارتياح والتهيج ، ويدفعه إلى نوبات من الغضب والأحاسيس السلبية نحو أمه .

وكذلك يدفعه إلى تحريك لسانه باستمرار بما يوحي بحاجته إلى الرضاعة ، كما يحمله على الأرق والبكاء .

وينشأ أحياناً اضطراب حقيقي ناجم عن الفطام يؤدِّي إلى أنواع عديدة من الأمراض الهضمية ، والتقيؤ المتكرر ، وعدم رغبة الطفل في بلع الطعام الذي يقدَّم إليه .

والحق أن الفطام يستلزم تكيّف فم الطفل وفق وضع مختلف يبدأ بالشفتين ثم باللسان ، فإذا لم يحفز الطفل على تكييف فمه بمواجهة هذا الموقف الصعب من الناحية النفسية على الأقل فهو لا يبدي دائماً رغبة في ذلك .

والفطام الذي يتَّسم بالصرامة المفرطة ولا يراعي حاجات الطفل تمارسه في العادة الأمهات اللواتي يرغبن في اتباع النظام الشديد الصارم ، الذي تعوزه العاطفة والحنان .

وهذا الأسلوب ينمو عن تربية تتسم بالقسوة والصرامة في مواجهة المواقف الصعبة ، ولذلك تنشأ بين مثل هؤلاء الأمهات وأطفالهن علاقة تقوم على الاستياء القوي المتبادل ، والذي يتمثل في حوادث متكررة وطويلة من الانتقام ، وربما عادت إلى الظهور في المستقبل .

ومن جهة أخرى هناك فئة من الأمهات لا يفطمن أطفالهن حتى وقت متأخر ، ويدل هذا التأخير في الفطام على حرصهن الشديد على أطفالهن وحمايتهن لهم ، إذ لا يرغبن في فقدان الصلة بهم ، لذلك يحضنَّ أطفالهن أطول مدة ممكنة .

وربما دل سلوك هؤلاء الأمهات على أنَّهن يلتمسْنَ كذلك تعويضاً عن مشاعر سابقة أو حقيقية بخيبة أمل واستياء من أزواجهن ، أو ربما كُنَّ ينشدْنَ الوحدة فحسب .

أما الأطفال الذين ينشئون برعاية أمَّهات يبدين قدراً مفرطاً من الحماية لهم فغالباً ما تتكوَّن لديهم مشاعر معاكسة مزدوجة ، فيبقون متعلقين بأمَّهاتهم بطريقة تكاد تكون غير سليمة ، فهم اتِّكاليون سلبيون ، لا يقدرون على التصدي للإحباطات والمصاعب التي تواجههم في الحياة اليوميَّة ، ويلتمسون العون فوراً عندما تواجههم مشكلة صغيرة .

عيوب المرحلة الفميَّة وعاداتها :
لقد رأينا أنَّ الطفل الصغير يمر بالمرحلة الفميَّة ، وهي الفترة التي يكون فيها أهم جزء من جسمه هو فم الطفل وحواسه ، وتستمر بعض مظاهر المرحلة الفميَّة بعد السنة الأولى من حياة الطفل .

فالأم تلجأ إلى الحلمة الصناعية ( المصَّاصة ) مثلاً تَهْدِئَة لطفلها حتى يكفَّ عن البكاء أو يمتنع عنه ، ولكن ينبغي عدم إعطاء الحلمة الصناعية للطفل فوراً إذا لم يكن محتاجاً إليها .

ولا بأس في أن يستعملها الطفل بديلاً عن مصِّ إبهامه حتى السنة الثانية من عمره على الأقل ، وبصورة عامة تتناقص حاجة الطفل إلى الحلمة الصناعية مع الزمن ، ويتناقص كذلك اهتمامه بجسمه ، ولكن الأطفال يغرمون بالمصاصة أحياناً ويطلبونها حتى بعد فترة الفطام .

أما التفسير النفسي لحاجة الطفل إلى المصِّ فترتبط بشكل من السلوك الطفولي المصحوب عادة بأشكال أخرى من عدم الأمان ، فالطفل الذي يبقى متعلقاً بالحملة الصناعية لمدَّة طويلة جداً ، يحتمل أن يكون استعماله إياها بديلاً عن اهتمام والديه به .

وهنا ينبغي البحث عن سبب هذا الشعور بعدم الأمان ، والشيء نفسه يقال عن مص الطفل لأصابعه ، وهي طريقة طبيعية لإرضاء الحاجة الأساسية للمصِّ لدى الطفل في أثناء الشهور الأولى من حياته .

فإذا استمر الطفل في ممارسة عملية المصِّ حتى السنة الثانية أو الثالثة تقريباً ، فليس ذلك في معظم الأحوال على الأقل سوى عرض من أعراض اضطراب عاطفي ، والطفل يلجأ إلى هذه الحركات ليسلِّي نفسه بها فبعضها يمتعه ، وبعضها الآخر يذكره بطفولته الأولى .

ويمارس الطفل عادة مصِّ الإبهام عندما يشعر بالاكتئاب والتعب والتضايق ، أو عندما يتوجَّس خيفة من الوسط الذي يعيش فيه ، أو من الغرباء ، وهو يحتاج إلى مناخ عاطفي معيَّن لا يصح تجاهله أو إهماله ، فإذا لم يحظَ بالاهتمام والرعاية وبقي لمدة ساعات طويلة مع دمية يلعب بها ، تعذَّر على الأبوين منعه من مصِّ إبهامه .

ولكن إذا لقي تجاوباً وعطفاً ومزيداً من المؤانسة تضاءل تعلُّقه بطفولته الأولى ، وزادت اهتماماته ورغباته .

ومن الضروري ألا يتدخل الأبوان بطريقة آمرة لقمع هذه النقيصة غير المهمة لدى الطفل ، والتي تزول مع الزمن ، فتدخلهما يؤثِّر فيه تأثيراً سلبياً ، ويزيد من قلقه .

وربَّما كان من المستحسن اللجوء إلى وضع شيء بين يديه بغية حمله على الإقلاع عن عادة مصِّ إبهامه ، ومهما يكن من أمر فإن من الضروري معرفة سبب هذه العادة وإيجاد حلٍّ صحيح لها .

ومن المفيد في الوقت نفسه إطراء الطفل عند امتناعه عن مصِّ إبهامه ، فذلك يشجعه على الإقلاع عن هذه العادة .

وفي السنة الثالثة تقريباً ينزع الطفل غير الآمن إلى قضم أظافر يديه ، وهذا رد فعل طفولي على القلق والتوتر اللذين يصيبان الكبار كذلك ، وعن طريق هذه العادة الذميمة ينفِّس الطفل عن عدوانيته ، ويخفف من وطأة القلق الذي يعانيه ، ويشعر بالسرور في الوقت نفسه .

وعند محاولة حمل الطفل على الإقلاع عن هذه العادة ، ينبغي للأبوين تقصي الأسباب الداعية إليها ، وهي ترجع عادة إلى التربية التي ينشأ الطفل عليها
صحة الطفل

المناعة :
إصابة الجنين أو الوليد بالالتهابات قد تكون جرثومية أو فيروسية ، وهي توهن كل جسمه ، وتصله هذه الإصابة من خلال الحبل السرِّي ، وهو جنين قابع داخل رحم أمه ، أو حين مروره بالقناة التناسلية أثناء الولادة .

أو قد تهاجمه الالتهابات بسبب جرح نافذ – أي جرح الحبل السري أو جرح الطهور – وبالتالي نلفت الأم إلى ضرورة الاعتناء بالقناة التناسلية والحرص على النظافة التامة طوال مدة الحمل .

إن مناعة الوليد الجديد الذاتية ضعيفة بشكل عام لأن أجهزة هذه المناعة لا تتطوّر في جسمه بعد الولادة ، أمَّا المناعة التي وصلته مما في دم أمه من العناصر المناعية فهي غير كافية ، ولا تقيه إلا من بعض الأمراض البسيطة .

وهذا يوضح أهمية عدم تعرض الوليد لما يسبِّب له الالتهابات والمرض ، وبالتالي أهمية اعتناء الأم البالغ بنظافة مكان الطفل وكل ما يحيط به من سريره ، وغرفته ، وشراشفه ، وثيابه وغيرها .

وعندما تكون الأم في المستشفى ويؤتى إليها بطفلها لترضعه ، عليها أن تمنع كثرة التحركات من حوله ، وانتقاله من يد إلى يد ، وتمنع أحداً من تقبيله .

وقبل أن ترضعه عليها بالتأكد من كونها غسلت يديها وصدرها أو المصَّاصة بالصابون المعقم .

فعلى الأم أن تعلم أن أفضل وسيلة لتطوير مناعة الطفل هي إرضاعه ، أي مَدهُ بالعناصر الوقائية المنتقلة إليه عبر حليبها ، لذلك يعتبر الأخِصّائيون أن امتناع الأم عن الإرضاع هو خطأ كبير إلا إذا كان السبب طبيّاً .

أما الوسيلة الثانية لزيادة هذه المناعة وحماية الوليد من الأمراض الخطيرة التي تهدِّد حياته فهي اللقاح .

وتعتبر مرحلة اللقاحات إحدى أهمُّ المحطات الصحيَّة في حياة الطفل والولد ، فعلى الأم تقع مسؤولية حصول الطفل على اللقاحات اللازمة في الوقت المناسب ، فتوفِّر عليه مخاطر قد تجعله معوقاً طوال عمره ، أو تودي بحياته وتوفِّر على نفسها الندم بعد فوات الأوان .

اللقاح :
اللقاح كلمة عامة تعني : حثُّ الجسم على تشكيل مناعة ذاتية ضد العناصر الممرضة والأمراض التي قد تصيب الطفل ، وصنِّفت كالآتي : شديدة الخطر ، وخطرة .

الشديدة الخطر كالسِلِّ والتيتانس ( كزاز ) ، وشلل الأطفال ، والجدري ، والشاهوق ، والحميراء ، والخناق ، ويعتبر اللقاح ضد هذه كلِّها إجبارياً .

أما الأمراض الخطرة كالتهاب السحايا ، والكوليرا ، والتيفوئيد ، والحمَّى الصفراء ، والكَلَب ، فيتم تلقيح الطفل ضدَّها في حال الضرورة ، أي في حال انتشار وبائي في البيئة المحيطة ، أو إصابة واحد من المقرَّبين ، أو في حال السفر والانتقال إلى مناطق قد تكون موبوءة .

واللقاح قد يعطي الجسم جراثيم مضعفة مخبرياً ، أو ميتة ، أو سموم الجراثيم ، وكلها تحثُّ جهاز المناعة على تكوين العناصر المناعية الذاتية الجاهزة والقادرة على مهاجمة أسباب المرض لدى دخولها الجسم .

ويستغرق تكوُّن المناعة نتيجة للقاح الجرثومي أسبوعين أو ثلاثة بحسب كل لقاح ، وقد يعطى الجسم أمصالاً تحوي مواد مانعة يتمُّ الحصول عليها من دم الحيوانات ، كالحصان مثلاً ، فيلقح الحصان بالجراثيم ، وتؤخذ العناصر المناعية من دمه ، ونتيجة للقاح المصل تحصل المناعة على الفور .

وإليك قائمة باللقاحات المهمة والضرورية التي يعتبر إهمالها جريمة في بعض الدول المتقدمة ، وتقاضي الأهل بسبب هذا الإهمال .

ولابد لك من معرفة مستلزمات كل لقاح ، وطرق ومراحل تنفيذه ، وتطبيق كل ذلك بدقة وفي الوقت المحدَّد ، وإلا اعتبر الطفل غير ملقَّح ، وبالتالي فاقداً للمناعة .

مواعيد اللقاحات : للأطفال والأولاد :

شهران : دفتيريا – الخانوق – ، والكزاز ، وشلل الأطفال .

4 أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

6 أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

15 شهراً : الحصبة ، والحميرا ، وأبو كعب .

18 شهراً : دفتيريا ، وشلل الأطفال .

سنتان : انفلونزا .

4-6 سنوات ( قبيل المدرسة ) : دفتيريا ، وشلل .

بعد كل عشرة سنوات : دفتيريا ، وشلل
.

وأما الأولاد الذين لم يتلقوا لقاحاً :

وعمرهم لا يتجاوز السبع سنوات :

يعطى لهم في البداية : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

2- بعد شهر واحد : الحصبة ، وأبو كعب ، والحميراء .

3- بعد شهرين : اللقاح الثلاثي .

4- بعد ( 4 ) أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل أطفال .

5- بعد ( 6 – 12 ) شهراً وقبيل دخول المدرسة : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل أطفال .

6- بعد سنتين : انفلونزا .

7- بين ( 14 – 16 ) سنة : اللقاح الثنائي : دفتيريا ، وكزاز .

8- مرة كل عشر سنوات : اللقاح الثنائي : دفتيريا ، وكزاز .

وأما الأولاد الذين تجاوزوا السبع سنوات :

1- لم يتعدوا الثماني عشرة سنة ، يعطى لهم في البداية : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

2- بعد شهر : الحصبة ، وأبو كعب ، والحميراء .

3- بعد شهرين : كزاز ، ودفتيريا ، وشلل الأطفال .

4- بين ( 6 – 12 ) شهراً : كزاز ، ودفتيريا ، وشلل الأطفال .

5- بين ( 14 – 16 ) سنة : كزاز ، ودفتيريا .

6- ومرة كل عشرة سنوات : كزاز ، ودفتيريا .

وأما إذا كان العمر ( 18 ) عاماً أو أكثر ، ولم يلقح الولد في طفولته هناك لقاح خاص يتألف من فيروسات مقتولة ، ويدرس برنامج اللقاح لمثل هذه الحالات مع الطبيب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.