تخطى إلى المحتوى

معاً نحو دروب النور أيها الصبر الجميل

أخواتي في الله،هل فيكنَّ من سألت يوما ما معنى ط§ظ„طµط¨ط± الجميل
هل تُرى يستحيل الوجع على الإبتلاء يوما بلسما وأملا ؟
هل يا ترى من الممكن أن تصير صروف الدّهرلوحة جميلة نستقي منها معاني الجمال؟

سبحان الله،سبحان الجميل..تعالوا نرفع الأستار عن سرّ جليل..تعالوا نبحر في ضياء ط§ظ„طµط¨ط± الجميل.

[B][SIZE="6"]°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•[/COL/B] °

أيها ط§ظ„طµط¨ط± ط§ظ„ط¬ظ…ظٹظ„ النبيل سنمرّ بك ونحن نعلم بأنّ الأوراق مهما أتسعت ، فإننا لانستطيع تحمل ألم الحياة لولاك ..الصابرون مؤمنون يقاومون ضربات الزمن الموجعة بالحكمة ، ونحن لانستطيع التكهن أيّنا أكثر صبراً من الآخر. الله وحده أعلم بما في الصدور وبمدى صعوبة ظروف هذا الإنسان او ذاك . والمدهش إنّ هناك أشخاصاً يبتلون ويصبرون ولايعلنون بلواهم ولايبثون شكواهم للناس ويظهرون للآخرين بابتسامات دافئة يبرق فيها الأمل. إنه ط§ظ„طµط¨ط± ط§ظ„ط¬ظ…ظٹظ„ .

في القرآن الكريم ورد ذكر ط§ظ„طµط¨ط± أكثر من ثمانين مرة .. حيث جاء ذكره في القرآن على نحو ستة عشر وجهاً :

– الأمر به .
– النهي عن ضده .
– الثناء على أهله .
– ايجاب محبة الله لهم .
– إيجاب معية الله لهم .
– الإخبار بأن ط§ظ„طµط¨ط± خير لصحابه .
– إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم .
– إيجاب الجزاء لهم بغير حساب .
– إطلاق البشرى لأهل ط§ظ„طµط¨ط± .
– ضمان النصر والمدد لهم .
– الإخبار بأن أهل ط§ظ„طµط¨ط± هم أهل العزائم .
– الإخبار بأن الحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا الصابرون .
– الإخبار بأن أهل ط§ظ„طµط¨ط± هم الذين ينتفعون بالآيات والعبر .
– الإخبار بأن النجاة في الآخرة إنما نالوها بالصبر .
– الإخبار بأن ط§ظ„طµط¨ط± يورث الإمامة .
– اقتران ط§ظ„طµط¨ط± بمقامات الإسلام والإيمان والتقوى والتوكل .

لكننا ونحن نقرأ في آيات ط§ظ„طµط¨ط± يلفت النظر ذلك الأمر اللطيف المشفق الذي تنزل من عند الرحمن وهو يأمر عبده ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله :
( فاصبر صبرا جميلاً ..)

ويلفتنا الانتباه لنبي الله يعقوب عليه السلام وهو يتاسى بالصبر على ابنه يوسف عليه السلام فيقول
( فصبر جميل .. )

فتتساءل النفس :

وهل هنالك صبر يجمل وصبر لا يجمل ..؟!

أليس كل ط§ظ„طµط¨ط± جميلا ..!

إذن ما سرّ هذا التوجيه الرباني .. الذي نقرأ فيه لطف التوجيه ورحمة الأمر والاعتناء
( فاصبر صبرا جميلا ..) ، ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) !


[COLOR="black"]
الصبر ط§ظ„ط¬ظ…ظٹظ„ الذي لا شكوى فيه، أن تصبر ولا تشتكي إلى أحد، فالشكوى إلى الله، ولا يرفع الضر إلا الله، ولا يجيب دعاء المضطر إلا الله، ولا يغنيك من الفقر إلا الله، ولا يشافيك من المرض إلا الله، ولا يجبر مصيبتك إلا الله، فلذلك كان عليه الصلاة والسلام لا يشكو همومه وغمومه إلا على الله.

قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين : "الصبر الجميل: هو الذي لا ضجر فيه ولا ملل"
وذلك أن الإنسان قد يصبر، لكن ط§ظ„طµط¨ط± ط§ظ„ط¬ظ…ظٹظ„ درجة أعلى، وهي التي لا ضجر فيها ولا ملل ولا تسخط.
سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن (الصبرالجميل) و (الصفح الجميل) و(الهجر الجميل) وما أقسام التقوى والصبر الذي
عليه الناس؟

فأجاب ـ رحمه اللّه:

الحمد للّه، أما بعد: فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل:

فالهجر الجميل: هجر بلا أذى.
والصفح الجميل: صفح بلا عتاب.
والصبر الجميل: صبر بلا شكوى، قال يعقوب ـ عليه الصلاة والسلام ـ: {إِنَّمَا أَشْكُو
بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}[يوسف: 86] مع قوله: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}[يوسف

فالشكوى إلى اللّه لا تنافي ط§ظ„طµط¨ط± الجميل، ويُروى عن موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه كان يقول: "اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث وعليك التكلان"،

وكان عمر بن الخطاب ـ رضي اللّه عنه ـ يقرأ في صلاة الفجر: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}[يوسف: 86]، ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف؛ بخلاف الشكوى إلى المخلوق.

قُرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاووسًا كره أنين المريض، وقال: إنه شكوى. فما أنَّ حتى مات؛!!!

وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال: إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه، والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}
وقال -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس: (إذا سألت فاسأل اللّه ، وإذا استعنت فاستعن باللّه).[/COLOR]

°

•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°

°•.♥.•°°•.♥.• °

يتــبع


luhW kp, ]v,f hgk,v Hdih hgwfv hg[ldg luh` hgsjv ]v,m

معاً نحو دروب النور أيها الصبر الجميل

أوصاف لابد أن تلازم الصبر ليكون الصبر صبراً جميلا ..

الصفة الأولى : إنما الصبر عند الصدمة الأولى .

صدمة الألم .. صدمة الإعراض والتكذيب .. صدمة المواجهة من أعز قريب .
فلا جزع ولا تسخّط . . بل إيمان ورضا . . وتفاؤل وأمل !
الداعية إلى الله . . لا يدعو لذاته وفكره وخلقه ومبدأه ..
إنما دعوته ربانية سماوية ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله .. )
وهذه الدعوة الربانية هذا هو طريقها .. ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم
مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا .. )
لكن كيف تقابل هذه البأساء ،وهذه الضراء ، وهذه الزلزلة ..؟!
تقابلها بالصبر .. والصبر الجميل عند الصدمة الأولى الذي لا سخط معه ولا جزع . !


الصفة الثانية : صبر يورث الثبات ..!

فلا ييأس أو يفتر . .
بل صبرا يزيده ثباتا على المبدأ . .وقوة في الطرح . . وتجددا في الأسلوب والوسيلة
سرا وجهارا . . إعلانا وإسرارا . . جدالاً وحوراً . . بالحكمة والموعظة الحسنة . . !
دعوة لا تعرف الفتور أو الإنطفاء بمجرد همزة أو لمزة أو صلب على خشبة الإعدام . .!
دعوة لا تنهزم من واقع مرير ، أو انتفاشة الباطل . . !
إنما هي دعوة الحريص المشفق ( حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم . . !
إنه الصبر الجميل . . صبر يورث الثبات
.

الصفة الثالثة : صبر الاختيار لا الإضطرار ..!

صبر في عزة لا ذلة في قهر . . !
الداعية يمنع نفسه من الغضب لذاته ، في سبيل ان يبلغ دعوته . . !
لكن إذا انتهكت محارم الله فلا ذلّة في المواجهة . .
وكثيرا ما يخلط بعض الدعاة بين حقيقة الصبر والقهر . .
يظن القهر صبراً ..
والذلّة حمدا وفخرا . .
والصبر إنما هو صبر في اختيار . . تمثّل جلياً في موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
يوم الفتح حين تمكّن ممن طرده وشرده وآذاه وقتل عمه وألّب الأعراب على حربه ورجمه
فقال كلمة المؤمن الواثق الصابر ( . . إذهبوا فأنتم الطلقاء ) !
يخرج من الطائف مطرودا مكلوماً ، تسيل دماء قدميه الشريفتين . . فيأبى على جبريل أن يامر ملك الأخشبين
فيطبقه عليهم .. ( لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله . . ! )
إنه الصبر الجميل . . صبر الثبات والعزة
صبر الرضا والتصديق . . !

هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا . . ( فاصبر صبرا جميلاً )

ويفسر المختصون في علم الاجتماع أن الصبر يتعلق بقدرة الإنسان الذاتية ، أي إمكانيته على تحمل الظروف الصعبة التي يمرُّ بها ، دون أن تكون هذه القدرة محددة بمدة زمنية. وتتوقف كيفية التحمل على شخصية الإنسان وخبرته الحياتية ونضوجه الفكري ونمط تكوينه فقد يكون مزاجيا ً لايتحمل شيئا ً، او على العكس يكون قويا ً لاتهزه أي ظروف . ويطلق عليه بأنه إنسان صبور، متأن ٍ وغير متسرع . والإنسان يصبر عن قناعة، ويجزع عن قناعة أيضا ً … وثمة رابط بين التفاؤل والصبر ، إذ إن التفاؤل والتخطيط للمستقبل يجعلان الإنسان يصبر وهو يسير نحو غده.

ياموج شعري في غد او بعده..
سيضئ شطك درب نور فاصبر..

وإّذ يبث السياب الأمل بالوصول الى درب النور ذاك، فإننا نقرأ في الوجوه الصابرة على أرض الحياة حقيقة أن ّ الوصول الى طريق السعادة والأماني المحققة يتطلب الصبر . وليس هناك طموح حقيقي بلا معاناة او جهد. والصبر مفتاح الفرج.. ولولاه ماعشنا وما وصلنا الى أهدافنا.

وثمة من يتحمل الألم مدة طويلة حتى يقول صبرت حتى جزع الصبر مني)..ومنهم من يقول:

سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري .. وأصبر حتى يحكم الله في أمري .. وأصبرحتى يعلم الصبر أني صبرت على شئ أقسى من الصبر .. ليغار الصبر من صبري .. ويتعجب الناس فى امري

°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكورة أختي على الموضوع القيم والله حسيت بأن كلماته وكأنها تخاطبني وسطوره كأنها تعلم بحالي
فوالله وكأنه برد وسلام على قلبي فجزاك الله خيرا وفرج الله همي وهم كل مهموم وصبرنا الصبر الجميل

الشروق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك على الموضوع القيّم وفيه من الفائده الكثير… وأسأل الله أن يرزقنا الصبر الجميل …
الصبر نعمة كبيرة على من يمن الله تعالى به .
والمسلم مأجور في كل الأحوال ما دام صابرا.
أن لصبر .. قيمة عظيمة .. إن اختاره المرء… ولم يضطر إليه اضطرارا .. فذلك هو بحق الصبر على المكارهـ ..
أن اختيار الشخص بملء ارادته .. الصبر .. تلك بحق … القيمة الحقيقة للصبر
اللهم اجعلنا من الصابرييييييييين

جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع القيم فما احوجنا الى الصبر في سيرنا الى الله عزوجل فالصبر خلق الانبياء عليهم افضل الصلاة والسلام اللهم اجعلنا يا ربنا يا سيدنا من الصابرين ومن الشاكرين ومن الذاكرين امين وصدق الله العظيم القائل (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.