مرض تكيس المبايض

وتقول وفاء بدر الدويسان الطبيبة في المجلس الكويتي لأمراض النساء والولادة إن

هناك العديد من النظريات التي حاولت تفسير أسباب الإصابة بهذا المرض وآخر الدراسات تعزوه إلى وجود مقاومة في الجسم لمستقبلات هرمون الانسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس. وهذه المقاومة تسبّب إرتفاعاً في نسبة إفراز هذا الهرمون الذي يسبّب بدوره الخلل الهرموني في الجسم. كما يرجعه البعض لأسباب جينية ووراثية ولكن السبب الحقيقي ليس معروفاً حتى الآن.

وأضافت أن المرض يصيب 30% – 35% من النساء في العالم. واشارت إلى أن أعراض المرض تختلف من امرأة الى أخرى. ومن أهم أعراضه عدم انتظام الدورة الشهرية مع نمو شعر زائد في الوجه ومناطق أخرى من الجسم. وقد يسبّب المرض سمنة جذعية في المنطقة الوسطى من الجسم مع زيادة مؤشر كتلة الجسم الى أكثر من 30. وفي بعض الحالات، لا تعاني المريضة من أي أعراض، ويتم اكتشاف الأمر مصادفة أثناء الفحوص الروتينية أو عند إجراء تحاليل لتأخر الحمل أو العقم.

وتابعت أن هناك علاقة قوية بين زيادة الوزن ومرض تكيّس ط§ظ„ظ…ط¨ط§ظٹط¶ عند بعض النساء. الأول قد يؤدي إلى الثاني والعكس صحيح. فزيادة الوزن تؤثر سلباً في النظام الهرموني في الجسم وتسبب اختلاله، فتؤدي إلى طھظƒظٹط³ المبايض.

كما قد تكون الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن طھظƒظٹط³ ط§ظ„ظ…ط¨ط§ظٹط¶ وراء سمنة المرأة. لكن في كلا الحالتين، فانّ إنقاص الوزن واتباع نظام غذائي صحي يلعب دوراً كبيراً في السيطرة على المرض وعلاجه.

وأضافت أنه بسبب اضطرابات الإباضة، فإنّ مرض تكيّس ط§ظ„ظ…ط¨ط§ظٹط¶ قد يسبّب تأخير الحمل أو العقم في حالات أخرى. وعند حدوث الحمل، فهو يسبّب مضاعفات كارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل. لذلك يستحبّ علاج المرض فور تشخيصه والمتابعة المبكرة للحمل لتلافي حدوث المضاعفات.

وقالت إنه لا علاج نهائياً للمرض، لكن العلاج يهدف إلى تقليصه أو منع أعراضه.

من أهم طرق العلاج إتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن مع ممارسة الرياضة، وتغيير أسلوب الحياة ليصبح صحياً. بعد ذلك، نعطيها هرمونات لتحريض الإباضة على شكل حبوب أو إبر مع ملاحظة تأثيرها في ط§ظ„ظ…ط¨ط§ظٹط¶ من خلال إجراء "سونار".

وعند فشل العلاج الدوائي، قد يلجأ الطبيب الى التدخل الجراحي عن طريق المنظار بإجراء ثقوب في المبيضين ونسبة نجاح هذه العملية كبيرة.