تخطى إلى المحتوى

لماذا اعتبر الشرع إفشاء أسرار الزوجين حرامًا؟

  • بواسطة

لماذا ط§ط¹طھط¨ط± ط§ظ„ط´ط±ط¹ ط¥ظپط´ط§ط، ط£ط³ط±ط§ط± ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† ط­ط±ط§ظ…ظ‹ط§طں

عزيزتي الزوجة المسلمة

وقبل أن أعرض لك الأدلة ط§ظ„طھظٹ تبين الحكم الشرعي في المسألة أقول: إن ط¥ظپط´ط§ط، ما يجري بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† والذي اعتبره المولى تعالى ‘غيبًا’ لا يليق بمكارم الأخلاق ولا يتفق مع ذوق المسلم وحسه المرهف، ولا يفعله إلا أصحاب القلوب المريضة والعقول الفارغة .
والزواج أيتها ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© المتزوجة ط¹ظ„ط§ظ‚ط© لها خصوصيتها وأسرارها، وهي ط¹ظ„ط§ظ‚ط© يؤتمن ظپظٹظ‡ط§ الزوجان على ط£ط³ط±ط§ط± بعضهما، ولا ينبغي أن يفشي أحدهما سر صاحبه, لماذا؟
هذا ما سنعرفه من النصوص :
تعالي معي عزيزتي الزوجة نفهم تفصيل ما أجملته في السطور التالية:
[1] قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ} [النساء:34].

في الآية يمدح ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى الصالحات القانتات بأنهن حافظات للغيب أي يحفظن أنفسهن عن الفاحشة وأموال أزواجهن عن التبذير والإسراف، ويحفظن ما بينهن وبين أزواجهن من ط£ط³ط±ط§ط± وخصوصيات.
وكلنا يعرف أن المدح عكس الذم .. معنى ذلك أن كشف هذا الغيب مذموم عند ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى وقد سبق شرح هذه الآية تفصيلاً في الجزء الأول من المقال.

[2] قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ … أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} [المعارج].

من الأمانة أن يحفظ المرء كلام من يحدثه حديثًا وهو يعتبره من الأسرار، وإن للفراش أسرارًا يجب أن تحاط بسياج من الكتمان والله حيي ستير يحب الحياء والستر. والخيانة عكس الأمانة ، وقد عدها الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي في كتابه ‘الكبائر’ من الكبائر وقال في شأن الخيانة:

قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [لأنفال:27].
قال ابن عباس: الأمانات الأعمال ط§ظ„طھظٹ ائتمن ط§ظ„ظ„ظ‡ عليها العباد، يعني الفرائض، يقول: لا تنقضوها.
قال الكلبي: أما خيانة ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله فمعصيتها، وأما خيانة الأمانة، فكل واحد مؤتمن على ما افترضه ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه، إن شاء خانها وإن شاء آواها لا يطلع عليه أحد إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى.
وقوله: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أنها أمانة من غير شبهة …… ثم قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والغسل أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، وأعظم من ذلك الودائع’. [كتاب الكبائر ـ الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي]

وقد ذكر الإمام الذهبي أن الغسل أمانة، وأنا أقول أن ما يحدث قبل الغسل بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† من أقوال وأفعال توجب الغسل أمانة أعظم، فلا تخوني الأمانة عزيزتي الزوجة واجعلي حفظ هذه الأمانة بابًا من أبواب ط§ظ„ط¬ظ†ط© {أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ}.

[3] مثلهما كمثل شيطان وشيطانة.
انظري إلى هذا التشبيه العجيب من ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… عمن يحكي للناس عما فعله مع أهله، ومن تحكي ما تفعل مع زوجها من ط£ط³ط±ط§ط± الفراش لقد شبهها ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… بأنهما مثل شيطان لقي شيطانة في الطريق فقضى حاجته منها والناس ينظرون.
فعن أسماء بنت يزيد رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها أنها كانت عند رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… والرجال والنساء قعود عنده فقال:
[ لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر ما فعلت مع زوجها، فأرَمَّ القوم يعني سكتوا ولم يجيبوا فقلت: أي والله يا رسول الله، إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون].
قال: [فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون] [رواه أحمد 6/456، والطبراني في الكبير 24/162]

فهذا ط§ظ„ط­ط¯ظٹط« نهى صريح عن كشف ط£ط³ط±ط§ط± الفراش، وكأن هذا الكشف والإفشاء طµظˆط±ط© جنسية معروضة في الطريق. وفي هذا نوع من المجاهرة وسبب لتجرئ السفهاء، والله تعالى لا يحب الفاحش البذيء.

[4] قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم:[[إن من أشر الناس عند ط§ظ„ظ„ظ‡ منزلة يوم القيامة ط§ظ„ط±ط¬ظ„ يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها]]. [رواه مسلم].

لقد عد رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… من أفشى ط£ط³ط±ط§ط± الفراش، وما يفعل ط§ظ„ط±ط¬ظ„ مع زوجته من أشر الناس.’الإفضاء’ هو مباشرة ط§ظ„ط¨ط´ط±ط© وهو كناية عن الجماع، وقوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ‘ثم ينشر سرها’ أي يذكر تفاصيل ما يقع حال الجماع وقبله من مقومات الجماع وهو من الكبائر. [رياض الصالحين للنووي ـ باب حفظ السر].

قال النووي رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ في تعليقه على هذا الحديث: ‘وفي هذا ط§ظ„ط­ط¯ظٹط« تحريم ط¥ظپط´ط§ط، ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك، وما يجري من ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© فيه من قول أو فعل أو نحوه، فأما مجرد ذكر الجماع فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة. وقد قال ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: ‘من كان يؤمن ط¨ط§ظ„ظ„ظ‡ واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت’ وإن كان إليه حاجة أو ترتب عليه فائدة بأنه ينكر عليه إعراض عنها، أو تدعي عليه العجز عند الجماع أو نحو ذلك فلا كراهة في ذكره، كما قال ـ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… ـ لأبي طلحة: ‘وأعرستم الليلة’. [صحيح مسلم بشرح النووي]

[5] قال تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة:187].
قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن وقتادة يعني: هن سكن لكم وأنتم سكن لهن، وقال ط§ظ„ط±ط¨ظٹط¹ بن أنس: هن لحاف لكم وأنتم لحاف لهن. [تفسير ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† العظيم لابن كثير]

‘القرآن الكريم له لمسة حانية رفافة تمنح العلاقة ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© شفافية ورفقًا ونداوة، وتنأى بها من غلظ المعنى الحيواني، وتوقظ معنى الستر في تيسير هذه العلاقة، واللباس ساتر وواق، وكذلك هذه الصلة بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† تستر كلاً منهما وتقيه’. [في ظلال ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† سيد قطب]
ونفهم من الآية أن الزوج عليه أن يكون لباسًا وسترًا لزوجة، وأن تكون الزوجة كذلك له، وقد ذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© قبل ط§ظ„ط±ط¬ظ„ في ذلك في قوله: ‘هن’ فيحصل بذلك السكن والرحمة، وكشف هذا الستر هذا الغيب يتعارض مع الآية وما تضفيه من معانٍٍ وظلال.

[6] عدم حفظ الغيب باب من أبواب المشاكل الزوجية:
إن جلسات الأخوات والجارات والصديقات، وما يكشف ظپظٹظ‡ط§ من أسرار، وما تقضى ظپظٹظ‡ط§ من حكايات وتخيلات، تكشف ط£ط³ط±ط§ط± البيوت وتجعلها على ألسنة العامة،يعرفون عنها أكثر مما يعرفه ساكنوها، فتتلطخ حرمات البيوت، ويرتفع عنها الأمن والسكينة، وتتآزر على المجتمع عوامل الهدم والتصدع.
وهذه الأسرار موضع حسد بين ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، والرجال أيضًا.
وهي كذلك موضع مقارنات بين النساء، وإذا حدثت بها الزوجة ربما حرمت منها ط¨ط³ط¨ط¨ عيون الأخريات، ثم ينتهي الحال بالزوجين إلى الطبيب ط§ظ„ظ†ظپط³ظٹ إن كانا من العقلاء، أو إلى طريق السحرة والدجالين لفك العقدة وحل المشكلة من وجهة نظرهما إن كانا من غير العقلاء.
وأخيرًا للزوج الفاضل أقول: احفظ السر ولا تكشف الغيب لأنك مأمور بذلك مثل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© تمامًا.ولا تغب عن زوجتك أكثر من ستة أشهر، فقد روى الإمام مالك بن أنس رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ في الموطأ عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن دينار قال: خرج عمر بن الخطاب من الليل فسمع امرأة تقول:

تطاول هذا الليل وأسود جانبه وأرقني ألا خليل ألاعبه
فوالله لولا ط§ظ„ظ„ظ‡ أني أراقبه لحرك من هذا السرير جوانبه

فسأل عمر ابنته حفصة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها: كم أكثر ما تصبر ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© عن زوجها؟
فقالت: ستة أشهر أو أربعة أشهر.
فقال عمر: لا أحبس أحدًا من الجيش أكثر من ذلك.
وصية:
وأحب أن أختم حديثي بهذه الوصية لامرأة عوف الشيباني توصي ابنتها ليلة زفافها ومن هذه الوصايا:
‘أما التاسعة والعاشرة فلا تعصي له أمرًا ولا تفشي له سرًا،
فإنك إن عصيت أمره أوغرت صدره،
وإن أفشيت سره لم تأمني غدره’الشروق


glh`h hujfv hgavu Ytahx Hsvhv hg.,[dk pvhlWh? >>>> hglvHm hggi hgjd hgfavm hgp]de hg[km hgvfdu hgv[g hgvs,g hg.,[dm hgkfd hgkshx hgktsd hgrvNk fhggi fsff avp w,vm ughrm ugn tdih ,sgl ;lh

بارك الله فيك اختي الغاليات على الموضوع

جزززاااااك الله خيراا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.