تنتشر مشاكل الشدّ العضلي لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات حركية، ما يؤثّر على عدم قدرة الطفل على تحريك عضلاته بطريقة صحيحة بسبب الشدّ أو فقدان الحركة الطبيعية للعضلة. ويحتاج الطفل في هذه الحالة إلى بعض التمارين التي تساعده على الحركة وارتخاء العضلات. وتكمن أهمية هذه الأخيرة في مدّ المفصل والعضلات والأوتار والروابط المحيطة بها مانعة حدوث الشد في العضلة. كما تعمل على تحسين الدورة الدموية وتعزيز نمو العظم وتطوير وعي الطفل بجسمه.
«سيدتي» اطلعت من اختصاصية العلاج الطبيعي في «مركز العون» في جدة ريم الصويغ على كيفية جعل طھظ…ط§ط±ظٹظ† المدّ جزءاً من روتين طفلك اليومية.
.
من الضروري أن يخضع الطفل لتمارين المدّ بصورة يومية، ولكي يسهل على الأم تطبيقها فانه لابد من جعلها ضمن برنامج الطفل اليومي، وذلك عند الاستحمام وتغيير الحفاض وملابس الطفل وحمله. فبدلاً من أن تكون جلسةً طويلةً واحدةً فإنه من الممكن إجراؤها أكثر من مرّة في اليوم و حسب وقت الأم، كما أن هذه التمارين ستحقّق المرح للأم وطفلها.
كيفية تطبيق التمارين؟
لتطبيق التمارين بطريقة سليمة، تنصح الأم بتطبيقها أمام اختصاصي العلاج الطبيعي، فيتم مسك مفصل الطفل المراد مدّه من فوق وتحت المفصل، ويبدأ بمدّه ببطء شديد إلى آخر مدى حركي يمكن للطفل تحمله، مع العدّ إلى الرقم خمسة. ويمكن للأم إعادة التمرين عينه من ثلاث إلى خمس مرات في كل جلسة، كما أنه يجب أن يكون وقت التمرين غير مزعج للأم أو طفلها. فمثلاً: تحميم أو تدليك الطفل قبل التمرين سيساعد على ارتخاء العضلات.
أثناء التمرين
وفي حال كانت طھظ…ط§ط±ظٹظ† ط§ظ„ظ…ط¯ غير مريحة للطفل، فعلى الأم أن تبدأ بتحريك المفصل ببطء إلى أن تشعر بمقاومة العضلة، والتوقف عن التمرين عند عدم تجاوب عضلة الطفل للمد. كما أنه بالإمكان زيادة المدى ط§ظ„طط±ظƒظٹ للمفصل يوماً بعد يوم وتدريجياً، على أن يكون وقت التمرين محبّباً للطفل من خلال اللعب معه أثناء التمرين.
جزء من البرنامج اليومي
ويمكن تطبيق طھظ…ط§ط±ظٹظ† المدّ غالباً في الأوقات التي تقضيها الأم مع طفلها. وفيما يلي بعض الأمثلة:
< عند حمل الطفل: إحملي طفلك ووجهه إلى الأمام. مدّي جنب الطفل الأيمن ثم الأيسر، وذلك بالقبض على ذراعه ومدّه والفصل بين الفخذين.
ويمكن مدّ الكتفين والظهر ومنطقة الحوض عند حمل الطفل على بطنه.
< عند تغيير الحفاض: يمكن أن يكون وقت تغيير الحفاظ فرصةً جيدة لإجراء طھظ…ط§ط±ظٹظ† المد! ثم، ارفعي ساقي الطفل من تحت الركبة وذلك لمدّ منطقة الظهر والحوض الخلفية.
< بسط اليدين للوصول إلى شيء: ان طريقة إعطاء اللعبة إلى الطفل يمكنها أن تشجعه للوصول إلى أكبر مدى حركي يمكنه الوصول إليه. فسيعمل الطفل على مدّ أكبر للكتفين والكوعين واليدين.
< عند اللعب: في هذه الحالة، من الممكن أن يحرّك الطفل جذعه لأخذ اللعبة من مكان تقومين بوضعها له فيه، وذلك لمساعدته في تحريك جذعه إلى أحسن مدى حركي يمكنه الوصول إليه
وهذه بعض النصائح الهامة التي يمكن أن تساعد الأمهات في تقدّم أطفالهن حركياً، وذلك على الشكل التالي:
1ضرورة وضع الطفل على الأرض: يمرّ الطفل خلال حياته بمراحل حركية متسلسلة ومعروفة (كالتحكم بالرأس و اليدين والزحف والجلوس والحبو، ثم المشي). فمثلاً يجب على الطفل تحريك يديه وقدميه في الهواء قبل تحريكها على الأرض، والزحف قبل المشي، والمشي قبل الجري. ويتطور التحكّم بالجسم تدريجياً من الرأس باتجاه الأسفل. ومعلوم أن الطفل المتأخر حركياً يتأخر عادة في تحقيق ذلك لأسباب عدّة، أبرزها: عدم تحفيز الطفل واللعب معه، ووضعه في وضعية الإستلقاء على الظهر و ليس البطن، وعدم إعطاء الفرصة له كي يتحرّك وذلك عن طريق وضعه في كرسي أو العربة. لذا، ينبغي وضع الطفل على الأرض حتى يتمكن من آداء الحركات بتسلسلها الطبيعي.
2تشجيع الإستلقاء على البطن: تكمن أهمية هذه الحركة في مساعدة الطفل وتعويده على رفع رأسه للأعلى وتقوية عضلات ظهره، ما يساعده خلال مراحل الجلوس والوقوف والمشي. كما يشكّل استلقاء الطفل على بطنه مستنداً على كفيه وذراعيه أهمية كبيرة في مساعدته على رفع نفسه للجلوس، الحبو وحماية نفسه من السقوط خلال مرحلة المشي.
3تشجيع الإستلقاء على الجنب: تشجّع هذه الوضعية على مساعدة الطفل على تخفيف الشدّ في حال الشد العالي، بالإضافة إلى مساعدة الأطفال ذوي الشد العالي أو المرتخي على اللعب باليدين ومسك الألعاب، الأمر الذي يخفف تأثير الجاذبية الأرضية على الأعضاء.
4تشجيع التواصل البصري والنظر للأشياء: تشكل الأم العنصر الأهم في عالم الطفل.
لذا، ضعي طفلك على حجرك وقومي بتقريب وجهك إلى وجهه، ثم انظري إلى عينيه، وغنّي له، وشجعيه على ملامسة وجهك بيديه.
كما يمكن جذب انتباه طفلك عن طريق التصفيق أو مناداة اسمه، ثم امدحيه عندما ينظر إليك. وهنا حاولي أن تتكلمي معه و تناغيه أو تقلّدي حركاته كي تحافظي على التواصل معه لمدة أطول.
5
ساعديه على مدّ يديه: من الأمور التي تساعد على تقدّم الطفل حركياً هو تثبيت الألعاب المتحركة فوق مهده و تشجيعه إلى النظر باتجاهها، ومن ثم الوصول إليها بيديه.
ولا تترددي في مساعدته على مد يديه ما لم يمدهما. وقومي بمسك ألعاب ذات ألوان جذابة أمام الطفل ثم حركيها ببطء إلى اليمين ثم إلى اليسار، إلى أعلى وإلى أسفل وشجعيه على متابعتها ومد يده إليها والقبض عليها. ومن الممكن سند الجذع والكتف والكوع أو اليد بقدر احتياج الطفل لمساعدته.
الأفضل لطفلك…
على الأم أن تتعلم ما هو الأفضل لطفلها حتى يصبح التعامل العادي واليومي جزءاً من علاجه. والجدول التالي يبين ما إذا كانت الإجابة ب «نعم» على أحد الأسئلة التالية بأن الطفل قد يعاني من بطء في النمو والتطور مقارنةً مع الأطفال الآخرين، الأمر الذي يستوجب استشارة طبيب الأطفال والعمل على متابعة الحالة. فكلّما كان التدخل مبكراً كلما كانت النتيجة فعّالة أكثر.
على كل أم ملاحظة العلامات التالية:
< بطء الحركة وعدم القدرة على التحرك بمفرده.
< ضعف وعدم السيطرة على عضلات الرقبة.
< البكاء عند تغيير الوضع.
< ترك إبهامه منقبضة داخل قبضة اليد.
< تأخر في متابعة الجسم الذي يتحرك أمامه.
< تأخر في استعمال اليدين.
< تأخر في الجلوس.
< ارتخاء واضح في العضلات.
< عدم القدرة على الاستلقاء على البطن مستنداً على ساعديه.
< تيبس أو ارتخاء زائد في جسمه عند حمله
ggH’thg `,d hgjHov hgpv;d: jlhvdk hgl] hggd hgpv;d