قــــفــــــزة الثقة (( اقفزيها و لا تترددي )) .!!!!

اعلم يا أخي مهما قرأت ومهما تعلمت ومهما بحثت لكن بدون تقبل لذاتك, وشخصيتك ومظهرك وكلك فلن تتقدم خطوة.

إن أهم خطوة لتحقيق ط§ظ„ط«ظ‚ط© بالنفس هو قبولك لهذه الذات التي أنعم ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى بها عليك

آن الأوان لتقبل ذاتك، آن الأوان لتستشعر نعمة ط§ظ„ظ„ظ‡ عليك, أن تشكر نعمه عليك التي لا تحصى. فإن عدم قبولك لذاتك نكران لنعمة ط§ظ„ظ„ظ‡ وكيف لا تقبل ذاتك وأنت من جعلك ط§ظ„ظ„ظ‡ خليفة في الأرض: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة:30] وأسجد لك الملائكة، تخيل الملائكة الذين لا يعصون ط§ظ„ظ„ظ‡ ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون أمروا بالسجود لك وانظر إلى عقوبة من تكبر بالسجود لك وعصى أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ. وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} [صّ:77ـ 78]

ولذا ط§ظ„ط«ظ‚ط© بالنفس ببساطة: أن طھطھظ‚ط¨ظ„ كل شيء يحدث لك وتقبل شخصيتك وتقبل عقلك وترضى بنعمة ط§ظ„ظ„ظ‡ عليك وبرزقه عليك وعندما تحقق هذه الخطوة ستشعر بالطمأنينة والثقة والشعور أنك قادر على مواجهة تحديات ط§ظ„ط­ظٹط§ط© بثقة وشجاعة.

ولذا فمن ط§ظ„ظٹظˆظ… بل من الآن تعلم جيدًا كيف تنظر لنفسك، غيّر نظرتك إلى نفسك. عندما تنظر لنفسك انظر إلى ما وهبه تعالى من إمكانيات غير طبيعية, عقلك الذي يحتوي على بلايين الخلايا ومليارات الوصلات العصبية تقف معها أعظم أجهزة ط§ظ„ط­ط§ط³ظˆط¨ في حياء وخجل.

قلبك لا يقف أبدًا عن العمل طوال العمر في عمل دائم ليمدك بالدم والطاقة، رئتك تعمل وحدها دون أمر ولا نهي هذه التي إذا أخذناها وبسطناها تصبح مساحتها مساحة ملعب تنس بأكمله, جسدك بأكمله إذا أخذناه وبسطنا خلاياه يصل إلى القمر, أما معدتك أعظم معمل كيمياء يعمل وحده ليهضم لك الطعام, حتى إصبعك أصغر إصبع لك حتى يتحرك كما تحركه يحتاج إلى 12 كمبيوتر لتحريكه!

ماذا بعد ط£ظٹظ‡ط§ الحبيب لم لا تقبل ذاتك, لم لا ترضى, لم تنظر دائمًا بتشاؤم؟ لم تقول بعد ذلك إمكانياتي ضعيفة وأنا لا أستطيع.

كتب إنجيلو ـ أستاذ التربية- ثلاثة عشر كتابًا والكثير من المقالات الصحفية في ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ‘تربية الأطفال’ وهو يقول: ‘ما من تعيس أكثر من الذي يتطلع ليكون شخصًا آخر مختلفًا عن شخصيته جسدًا وعقلاً’

ويقول ديل كارنيجي صاحب الكتاب المشهور ‘دع القلق وابدأ الحياة’ والذي أفرد فيه فصلاً بكاملة بعنوان ‘كن نفسك’ يقول فيه: ‘علمتني التجربة أن أسقط فورًا من حسابي الأشخاص الذين يتظاهرون بغير ما هم في الحقيقة’

للأسف الشديد بعض الناس الذين لا يقبلون ذاتهم يحاولون أن يتظاهروا بغير شخصيتهم يعتقدون بذلك أنهم سينجحون في إقناع ط§ظ„ط¢ط®ط±ظٹظ† بمدى ط§ظ„ط«ظ‚ط© بالنفس التي يتمتعون بها والحقيقة على غير ذلك تمامًا، إن ذلك معناه إعلان عدم ط§ظ„ط«ظ‚ط© بالنفس من أول لحظة ولذا لا تحاول يا أخي رفع سعرك أو التظاهر بغير شخصيتك.

يقول الشافعي رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ ‘من ساما بنفسه فوق ما يساوي رده ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى إلى قيمته’ ولذا فمن ط§ظ„ظٹظˆظ… كن نفسك ولا تكن غيرك تعامل مع الناس بشخصيتك لا بشخصية غيرك.

انظر إلى نفسك بصورة إيجابية انظر إلى إمكانياتها إلى قدراتها انظر إلى المواقف التي نجحت ظپظٹظ‡ط§ واجعلها دائمًا لك مؤيده لك لتقوي ثقتك بنفسك أكثر.

وهذا لا يعني أننا لا نقول لك أن تشعر بالغرور أو بالعجب ففرق شاسع بين من يعلم نعمة ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ فيتقبلها ويريد توظيفها في الحق فهذا ما نريد، وبين من هو يرى أن لنفسه فضلاً ويرى أنه ناجح بذاته وبفضل شخصيته الفذة بل ويحتقر الناس بجانب شخصيته العظيمة ويرى كل الناس لا يفهمون شيئًا فهذا هو الكبر المذموم الذي قال عنه ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: ‘لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر’

وقد ذكرنا من قبل أن النفس البشرية قابله للخطاب المزدوج قابلة لأن تستشعر عجزها وتقصيرها في طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ وفي الوقت ذاته هي الأعز والأعلى بطاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ ومثلنا بذلك الخطاب القرآني لغزوة أحد فنزل اللوم والتقريع على تقصيرهم.

قال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]

ولكن في الوقت ذاته كان هناك الخطاب الآخر خطاب ط§ظ„ط«ظ‚ط© فقال تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139]

وهكذا نظرة المؤمن في هذه ط§ظ„ط­ظٹط§ط© الدنيا هو يدرك أن ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى قد أعطاه الإمكانيات ليأخذ بزمام ط§ظ„ط­ظٹط§ط© ويقودها القيادة الصحيحة وبالتالي فهو واثق من نفسه فعال منتج وفي الوقت ذاته يستشعر أنه مقصر في جنب ط§ظ„ظ„ظ‡ وأنه لا شيء بدون توفيق ط§ظ„ظ„ظ‡ ونصره ويتذكر دومًا حديث ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ‘يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدًا’ وجاء في بعض الروايات ‘إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعورة وذنب وخطيئة فإني لا أثق إلا برحمتك’