تشير النتائج الأولية للبحوث التي أجراها بعض الخبراء والعلماء ان تركيب الأحماض الأمينية في طظ„ظٹط¨ الابل تشبه في تركيبها هرمون الانسولين، وان نسبة الدهن في لحوم ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ قليلة وتتراوح بين 1,2 في المئة و2,8 في المئة، وتتميز دهون لحم الابل بأنها فقيرة بالاحماض الامينية المشبعة، ولهذا فان من مزايا لحوم الابل انها تقلل من الإصابة بأمراض القلب عند الإنسان.
وقد أكدت مجموعة من العلماء بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة بجامعة الفاتح بليبيا, أن ألبان الابل هي الأفضل من حيث ثرائها بمكونات الغذاء, ومن حيث سلامتها تماماً. ركز العلماء في البداية في أبحاثهم على لبن الناقة, والمقارنة بين خواصه الحيوية وألبان الأبقار , بعد كارثة أمراض جنون البقر التي تتجدد بين فترة وأخرى, وفي أكثر من بلد أوروبي وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأغنام كذلك. بينما لم يسمع أحد اصابة انسان بأية أمراض من جراء تناوله البان النوق. وفي هذه الدراسة العلمية والمعملية التي شارك فيها مجموعة من أساتذة كلية زراعة جامعة الفاتح, أثبت العلماء أن طظ„ظٹط¨ الابل يحتوي على كمية فائقة من فيتامين (ج) بما يعادل ثلاثة أمثال مثيله من ألبان الأبقار, في حين تصل نسبة (الكازين) الى 70% من البروتين في ألبان الابل, الأمر الذي يجعله سهل الهضم والامتصاص مقارنة بحليب الأبقار الذي تصل النسبة فيه الى 80%, وكشفت الدراسة ان نسبة الدهون في طظ„ظٹط¨ النوق هي أقل منها في طظ„ظٹط¨ الأبقار, كما أنها حبيبات أقل حجماً يسهل امتصاصها وهضمها. فضلاً عن ذلك فان البان النوق تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا, ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض, خاصة للمولودين حديثاً. ويمكن وصف طظ„ظٹط¨ الابل لمرضى الربو,و السكري, والدرن, والتهاب الكبد الوبائي, وقرح الجهاز الهضمي, والسرطان.
لكن الدراسة العلمية كشفت عن مفاجأة أكبر, وهي احتواء ألبان الابل على نسبة عالية من المياه تتراوح بين 84% و91% وهي نسبة غير موجودة في أي نوع من الألبان الأخرى, وقد تجلت قدرة ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى في دور هرمون (البرولاكتين) في عملية دفع المياه في ضرع الناقة لتزيد كمية المياه في اللبن, ولوحظ أن هذه العملية تتم في الأبل وقت اشتداد الحر التي يحتاج فيها مولودها الرضيع لهذه الكمية من الماء, وكذلك الانسان العابر معها الصحراء الى كميات متزايدة من المياه ليطفىء ظمأه. التجارب العلمية الليبية أثبتت أيضاً أن طظ„ظٹط¨ النوق
يحتفظ بجودته وقوامه لمدة 12 يوماً في درجة حرارة (أم) في حين أن طظ„ظٹط¨ الأبقار يحتفظ بخواصه لمدة لاتزيد على يومين في نفس درجة الحرارة, وينصح أصحاب الدراسة بتناول كوب من لبن الابل قبل النوم مع ملعقة من عسل النحل للتمتع بنوم هادىء وصحة جيدة. وصدق ط§ظ„ظ„ظ‡ العظيم اذ يقول (أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت) .
كما أبرزت دراسة علمية أهمية ألبان ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ كبديل غذائي مهم عن الفواكه الطازجة والخضراوات الورقية. ونظرا لغنى ألبان ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ بالفيتامينات والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية ، ويقول الدكتور عبد العاطي كامل رئيس بحوث الأبقار بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة إن ألبان ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ تحتوي على كمية فائقة من فيتامين (سي)، وهو الأمر الذي يجعل لألبان ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ أهمية عظيمة لسكان المناطق الصحراوية التي لا توجد فيها الخضراوات الورقية الطازجة والفواكه.
وأشار د. عبد العاطي إلى أن معدلات الفيتامينات والمعادن في ألبان ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ يزداد تركيزها مع التقدم خلال موسم الحليب الذي يمتد إلى 12 شهرا كاملا متفوقا بذلك على موسم الحليب في الأبقار والجاموس والذي لا يزيد عن 7 اشهر، وفي الأغنام 3 أشهر فقط.
وأضاف أن نسبة الفيتامينات والأملاح في ألبان ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ تصل إلى ثلاثة أضعاف ما في ألبان الأبقار ومرة ونصف ما في ألبان الأمهات من النساء ، مؤكدا أن نسبة الكازين تصل بألبان ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ إلى 70% من البروتين، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة هضمه وسرعة امتصاصه في جسم الإنسان، كما أن تركيزات فيتامين بي1، بي2، في ألبان ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ تتفوق على نظيرتها في ألبان الأغنام والماعز
بول الابل
كشف عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية البروفسير احمد عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ احمداني عن تجربة علمية باستخدام (بول ألإبل) لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد أثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين بتلك الأمراض.
وأضاف البروفسير احمداني في ندوة نظمتها جامعة الجزيرة أن التجربة بدأت بإعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من (بول الإبل) مخلوطا بلبنها حتى ظٹظƒظˆظ† مستساغا وبعد 15 يوما من بداية التجربة كانت النتيجة مدهشة للغاية حيث انخفضت بطون جميع أفراد العينة وعادت لوضعها الطبيعي وشفوا تماما من الاستسقاء.
وذكر احمداني أن تشخيصا لأكباد المرضى قبل بداية الدراسة قد جرى بالموجات الصوتية وتم اكتشاف أن كبد 15 مريضا من 25 تحتوي (شمعا) وبعضهم كان مصابا بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا. واستطرد لبروفسير احمدانى قائلا إن جميع المرضى استجابوا للعلاج باستخدام (بول الإبل) وبعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ يوميا لمدة شهرين آخرين وبعد نهاية تلك الفترة اثبت التشخيص شفاءهم جميعا من تليف الكبد.
وتحدث البروفسير احمداني في محاضرته عن تجربة علاجية رائدة أخرى لمعرفة اثر لبن ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ على معدل السكر في الدم استغرقت سنة كاملة وأثمرت الدراسة فيما بعد عن انخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة.
وأشار الى انهم اختاروا في هذه التجربة عددا من المترعين المصابين بمرض السكر لإجراء التجربة العلمية حيث قسم المتبرعين لفئتين قدم فيها للفئة الأولى جرعة من لبن ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ بمعدل نصف لتر يوميا فيما حجبت عن الفئة الثانية.
وشرح البروفسير احمداني في ختام محاضرته حول الأعشاب الطبية والطب الشعبي الخواص العلاجية لبول ولبن ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ وقال أن بول ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم ويحتوي أيضا على زلال ومغنسيوم إذ أن ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ لا تشرب في فصل الصيف سوى أربعة مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء وهذا يجعلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه بمادة الصوديوم ، حي أن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيرا لانه يرجع الماء الى الجسم.
وأوضح البروفسير احمدانى أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال أو في البوتاسيوم وبول ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ غني بالاثنين معا.
وأشار حمدانى الى استخدام بعض الشركات العالمية لبول ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ في صناعة أنواع ممتازة من شامبو الشعر وان افضل أنواع ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ التي يمكن استخدام بولها في العلاج هي ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ البكرية ..انهى..
واستخدمت أبوال ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ولنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه، وكذا لمالجة مرض القرع والقشرة• ويقال ان في دماء ط§ظ„ط¥ط¨ظ„ القدرة على شفاء الإنسان من بعض الأمراض الخبيثة
فهل يفرط احد في شرب هذا الحليب الذي يحتوي على هذه الفوائد العظيمة
t,hz] pgdf hgYfg ,f,gih ,gplih 111 ld.hk lv,v lv,vd lug,lhj; l,q,u grvhxji hglhku hggi hggil hgh,v;d] hgpskhj hgtvwm hshg hk ahx hggi fhv; jahv;dkh odvh d;,k ahx .ivm yhgdjd td; ,g; ,[ugih
أجري هذا البحث بغرض معرفة النوق الحمل للعناية بها من حيث تغذيتها والمتابعة والمحافظة عليها طوال فترة الحمل حتى خرج الجنين سليماً معافى الشيء الذي يترتب عليه العائد الاقتصادي المثمر. ثم تمهيد الطريق للباحثين الآخرين في هذا المجال بغرض امتداد البحث لكي يشمل جوانب أخرى في هذا المجال والمجالات المماثلة له. كما أنه يفيد من ناحية إثراء التجربة العلمية بكشف الحقائق، ثم التعرف على مثل هذه الآيات الكونية التي تدل على هذا التدبير الإلهي الحكيم في حفظ النوع وبقاء النعمة ودوامها على الخلق . تستخدم الكثير من الحيوانات من فصائل الحشرات المختلفة ومن ذوات الثدي الإشارات الكيميائية بغرض التعرف على بعضها البعض وبغرض القيام بعمل يرتبط بها خصوصاً عند التزاوج. وتتم هذه الإشارات الكيميائية بإطلاق مركبات كيميائية في الهواء. وعلى الرغم من قلة تركيز هذه المركبات واختلاطها بما يوجد من مركبات أخرى في الهواء إلا أن الطرف الآخر قادر على التعرف على هذه المركبات وتحديد الموقع الذي انطلقت منه بدقة تامة. فمثلاً بعض الحشرات من فصيلة الفراش يتعرف ذكر الحشرة على الأنثى من مسافة تبعد عنه حوالي 3 أميال ( سبحان الذي قدر فهدى ) . وبهذا الهدي الإلهي يحفظ النوع .
وكذلك في ذوات الثدي يتعرف الذكر على الحالة الجنسية التي عليها الأنثى عن طريق شم بولها حيث توجد مركبات طيارة من الأحماض الدهنية في بول الأنثى غير الحامل سهلة التحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية يطلق عليها علمياً الفيرومونات . ويتم التزاوج مع مثل هذه الأنثى .. أما الأنثى الحامل فلا يوجد إطلاقاً مثل هذه الأحماض الطيارة في بولها وبالتالي لا يقربها الذكر. وقد أثبتت البحوث في هذا المجال هذه الحقيقة أن وجود مثل هذه المركبات يكون في بول الأنثى طوال فترة الحمل . وقد تم بحول الله في هذا البحث تحليل بول 23 ناقة من النوق الحمل ولم يوجد في أي منها أثر لمثل هذه الأحماض الطيارة. وهنالك دليل آخر مستنبط من سلوك الجمال في موسم التزاوج حيث إن الجمل يداوم على شم بول الأنثى باستمرار حتى يتسنى له معرفة الحالة الجنسية التي عليها الناقة. فظاهرة شم بول الأنثى تغلب على سلوك الجمل في هذا الموسم .
أوضح التحليل الكيميائي لبول النوق الحمل بواسطة جهاز الطيف الكتلي – الغاز الكروموتوغرافي GCMS أنه لا يوجد أحماض دهنية طيارة في بول النوق الحمل تحت التجربة على الإطلاق وأن جميع العينات تتطابق في تركيبها الكيميائي حيث يحتوي البول على أكثر من 30 مركباً كيميائياً مختلفاً تغلب عليها المركبات العضوية الكبريتية العطرية وغير العطرية. هذا بجانب مركبات نيتروجينية وأكسجينية مفتوحة السلسلة وحلقية عطرية وغيرها. وأغلب المركبات العطرية تحتوي على حلقة بنزين ونافثلين وأنثراسين وفينانسرين ومشتقاتها الهالوجينية والألكيلية. وقد تم التعرف أيضاً على مركبات غريبة التكوين تنتمي إلى طائفة المركبات الفلزية العضوية مثل كلورومثيل القصدير ومثيل السلنيوم السيلوفيني ومركبات أخرى تنتمي إلى مجموعات عضوية مختلفة . وخلاصة القول إن بول الإبل معقد جداً في تركيبه الكيميائي وبما يكون للعلف الذي تغذى عليه الإبل أثر في تكوين بعض هذه المركبات مما يستوجب زيادة البحث العلمي ليغطي المعرفة في هذه الجوانب .
د. عبد الرحمن حسن النادي (*)
(*)قسم علوم الأغذية وتغذية الإنسان
كلية الزراعة والطب البيطري
المصدر :
جريدة الجزيرة
الاربعاء 12 ,ربيع الثاني 1445 هـ
10 مايو 2024 م العدد 12277
تقبلي مروري
السلام عليكم ورحمة الله
أختي [motr]الواثقة بالله[/motr] أسعدني مرورك بارك الله فيك وسدد خطاك وجعلك نبراسا يحتذى به
شكرا لك
اللهم بارك في معلوماتك وجعلها الله في ميزان الحسنات يارب.