الشواغل المتصلة باستخدام اليورانيوم المستنفد
يتسرب اليورانيوم المستنفد من الأسلحة بعد إطلاقها، في شكل جسيمات ط¯ظ‚ظٹظ‚ط© أو غبار يمكن استنشاقه أو ابتلاعه أو يظل عالقاً في البيئة.
وقد تؤثر الأسلحة المصنوعة من اليورانيوم المستنفد على صحة السكان الذين يعيشون في مناطق الصراع في منطقتي الخليج والبلقان. وهناك تكهنات بأن "متلازمة حرب الخليج" مرتبطة بالتعرض لليورانيوم المستنفد، ولكن لم يثبت بعد وجود أية ط¹ظ„ط§ظ‚ط© عرضية بين الاثنين.
وقد تسرب اليورانيوم المستنفد في البيئة من الطائرات ط§ظ„طھظٹ تحطمت (مثلما حدث في أمستردام، هولندا، عام 1992؛ وستانستد بالمملكة المتحدة في كانون الثاني/يناير 2024)؛ وأثار هذا قلق الحكومات والمنظمات غير الحكومية.
اليورانيوم المستنفد وصحة الإنسان
إن تأثيرات اليورانيوم المستنفد على صحة الإنسان تكون مركبة ط¨ط³ط¨ط¨ ط§ظ„طµظˆط±ط© الكيميائية ط§ظ„طھظٹ يتسرب بها إلى الجسم، وقد تحدث هذه التأثيرات بفعل آليات كيميائية وإشعاعية على السواء.
والمعلومات المتوافرة عن الآثار الصحية والبيئية لليورانيوم محدودة. ولكن لما كان اليورانيوم واليورانيوم المستنفد متطابقان من الناحية الجوهرية، فيما عدا تكوين مكوناتهما الإشعاعية، يمكن أن تنطبق على اليورانيوم المستنفد الدراسات ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ظٹط© ط§ظ„طھظٹ أجريت على اليورانيوم الطبيعي.
والصورة أكثر تعقيداً بالنسبة للآثار الإشعاعية لليورانيوم المستنفد لأن معظم البيانات تشير إلى آثار اليورانيوم الطبيعي والمخصب على الصحة.
وتتوقف الآثار الصحية على ما يلي: مسار التعرض ومبلغ التعرض (عن طريق الابتلاع أو الاستنشاق أو الملامسة أو من خلال الجروح)، وخصائص اليورانيوم المستنفد (حجم الجسيم وقابليته للذوبان). وقد تتوقف إمكانية ط§ظƒطھط´ط§ظپ الآثار المحتملة على المكان (موقع عسكري، منطقة مدنية، مكان عمل).
أنواع التعرض
يحتوي جسم الإنسان في المتوسط على كمية من اليورانيوم قدرها 90 ميوغرام تقريباً طھط£طھظٹ من كميات الاستهلاك العادية من الطعام والهواء والماء؛ ويتركز 66 في المائة منها تقريباً في الهيكل ط§ظ„ط¹ط¸ظ…ظٹ و16 في المائة في الكبد، و8 في المائة في الكليتين و10 في المائة في الأنسجة الأخرى.
ويحدث التعرض الظاهري عند الاقتراب من اليورانيوم المستنفد في حالته المعدنية (مثل ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ في مخزن للذخائر أو في مركبة مزودة بذخائر أو دروع من اليورانيوم المستنفد، أو بملامسة الغبار أو الشظايا الناتجة عن انفجار أو ارتطام. والآثار الناشئة عن التعرض الظاهري وحده (أي عن غير طريق الابتلاع أو الاستنشاق أو الامتصاص الجلدي) قاصرة على التعرض للتأثير الإشعاعي.
ويحدث التعرض الباطني عن طريق الابتلاع أو الاستنشاق، كما أن الجروح في البيئة العسكرية تمثل طريقاً آخر للتعرض إذا نشأت عن ارتطام مقذوفات أو دروع مصنوعة من اليورانيوم المستنفد.
امتصاص اليورانيوم في الجسم
لا يمتص الجسم معظم مقادير اليورانيوم ط§ظ„طھظٹ تتسرب إليه (أكثر من 95 في المائة)، بل يتخلص منها مع الغائط.
ومن بين مقادير اليورانيوم ط§ظ„طھظٹ تمتص في الدم، يتم ترشيح 67 في المائة منها تقريباً عن طريق الكلي وتخرج مع البول في غضون 24 ساعة.
ويتوزع اليورانيوم على الكلي والعظام والكبد. وقد قدر أن الوقت اللازم لإخراجه في البول يتراوح بين 180 إلى 360 يوماً.
المخاطر الصحية
التسمم الكيميائي: يسبب اليورانيوم تلفاً في كلي حيوانات التجارب المعملية، وتشير بعض الدراسات إلى أن التعرض لفترة طويلة قد يتسبب في إتلاف وظائف الكلي في الجسم البشري. وتتمثل أنواع الأضرار ط§ظ„طھظٹ لوحظت في حدوث تغيرات عقيدية على سطح الكلي وتلف ظهارة الأوعية الدموية وارتفاع معدلات الجلوكوز والبروتين في البول.
التسمم الإشعاعي
يتحلل اليورانيوم المستنفد أساساً من خلال انبعاث جسيمات ألفا ط§ظ„طھظٹ لا تخترق ط§ظ„ط·ط¨ظ‚ط§طھ الخارجية للجلد، ولكنها قد تؤثر على خلايا الجسم الداخلية (التي هي أكثر قابلية للتأثر بالمؤثرات المؤينة لإشعاع ألفا) عند ابتلاع اليورانيوم المستنفد أو استنشاقه. ومن ثم، فإن التعرض لإشعاعات ألفا وبيتا نتيجة لاستنشاق جسيمات اليورانيوم المستنفد غير القابلة للذوبان قد يؤدي إلى إتلاف أنسجة الرئة ويزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة. وبالمثل، يفترض أن امتصاص اليورانيوم المستنفد في الدم وترسبه في الأجهزة الأخرى، لا سيما الهيكل العظمي، يزيد من خطر إصابة تلك الأجهزة بالسرطان، تبعا لمستوى التعرض للإشعاع. ولكن من المعتقد أنه في حالات التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاع، يقل إلى حد كبير خطر الإصابة بالسرطان.
ولم يثبت حتى الآن من الدراسات الوبائية المحدودة ط§ظ„طھظٹ أجريت حول التعرض الباطني للإشعاع عن طريق ابتلاع واستنشاق جسيمات اليورانيوم المستنفد أو عن طريق إصابات الجلد وتلوث الجروح باليورانيوم المستنفد، أو من الدراسات ط§ظ„طھظٹ أجريت عن عمال صناعات اليورانيوم المعرضين لليورانيوم الطبيعي أو المخصب وجود أية آثار ضارة بالصحة.
هل يمكن أن يتسبب اليورانيوم المستنفد في إصابة أفراد القوات العسكرية بسرطان الدم؟
يُقدر معدل الإصابة بسرطان الدم بين البالغين في العالم ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و45 سنة بحوالي 50 حالة في المليون في السنة. ولكن المعدل الدقيق ظ„ظ„ط¥طµط§ط¨ط© بسرطان الدم متفاوت بتفاوت البلدان. وبينما يمكن أن يؤدي التعرض لليورانيوم المستنفد من الناحية النظرية إلى خطر الإصابة بالسرطان، يبدو هذا الاحتمال مستبعداً بالنسبة لأفراد القوات العسكرية في البلقان للأسباب التالية:
لا تكتشف الفحوص الإكلينيكية عادة الإصابة بسرطان الدم الناشئ عن التعرض للإشعاع قبل مضي بضع سنوات (من سنتين على الأقل إلى خمس سنوات) على التعرض للإشاعات المؤينة.
رغم أن من المعروف أن التعرض للإشعاعات المؤينة يسبب سرطان الدم، يتفاوت الخطر بتفاوت معدل التعرض للإشعاع. وقد أوضحت التجربة السابقة أن حوالي نصف حالات الإصابة بسرطان الدم بين سكان مدينتي هيروشيما ونغازاكي الذين نجوا من ط§ظ„ظ…ظˆطھ بعد إلقاء القنبلتين الذريتين عليهما تعزى إلى التعرض إلى أشعة غاما والنيوترونات المنبعثة من الانفجار الذري. وعلى النقيض من ذلك، تبين من دراسة واسعة أجريت على مجموعة متعددة الجنسيات من المشتغلين في الصناعات ط§ظ„ظ†ظˆظˆظٹط© أن حوالي 10 في المائة من حالات الوفاة بسرطان الدم تعزى فيما يعتقد إلى التعرض الظاهري إلى أشعة غاما. وعلاوة على ذلك، فإنه بينما ثبت وجود ارتفاع في معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية لدى ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ بعد 15 عاماً من وقوع حادث مفاعل تشيرنوبيل النووي، لم يتم حتى الآن الكشف عن حدوث أية زيادة في نسبة الإصابة بسرطان الدم بين السكان المعرضين لتأثيرات البيئة في أشد المناطق تلوثاً بالإشعاعات.
لم يثبت حدوث أية زيادة في الإصابة بسرطان الدم المتصلة بالتعرض للإشعاع بين عمال المناجم والمصانع الذين يعالجون معدن اليورانيوم لاستخراج عناصر الوقود اللازمة لتشغيل المفاعلات النووية.
أظهرت التقديرات ط§ظ„طھظٹ أجريت في مناطق القتال، أن استنشاق وابتلاع الغبار الملوث باليورانيوم المستنفد، حتى في أشد المناطق تلوثاً وفي أعقاب القصف بالمقذوفات، قد أديا، وفق حساب ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط¯ظٹط± ط§ظ„طھظٹ يمكن استنشاقها أو ابتلاعها منه، إلى معدل تعرض للإشعاع أقل من 10 مللي سيفرتات، أي حوالي نصف حد الجرعة السنوية المسموح بها للعمال المشتغلين في الأعمال المتصلة بالإشعاعات. ومن المعتقد أن هذا القدر من التعرض لا يؤدي إلا إلى ارتفاع طفيف في احتمالات الإصابة بسرطان الدم تزيد بنسبة 2 في المائة عن معدل الإصابة الطبيعي.
وبينما يبدو أن من المستبعد علميا ط§ظƒطھط´ط§ظپ ارتفاع في خطر الإصابة بسرطان الدم بين أفراد القوات العسكرية في البلقان نتيجة للتعرض لليورانيوم المستنفد، لا توجد لدى منظمة الصحة العالمية معلومات كافية عن حالات التعرض في منطقة الخليج أو البلقان يمكن الخروج منها باستنتاجات مؤكدة. والأمر يتطلب إجراء دراسة مفصلة لتحديد عدد الجنود المعرضين لليورانيوم المستنفد وكمية اليورانيوم المستنفد المستخدمة، ومقدار الموجود منها على سطح الأرض، ومقدار المدفون منها في أعماق التربة، وتكوين الجسيمات في تدرجها من الدقة إلى الغلظة، وما إذا كانت الزيادة في حالات الإصابة بسرطان الدم المبلغ عن وقوعها بين أفراد القوات العسكرية تزيد عن معدل الإصابة العادي. ومن المهم عند إجراء دراسات حول احتمالات تعرض أفراد القوات العسكرية إلى اليورانيوم المستنفد، جمع كافة المعلومات عن سائر عوامل الخطر المحتملة (بما في ذلك عوامل التعرض البيئية الأخرى، وهلم جراً) ظ„ظ„ط¥طµط§ط¨ط© بسرطان الدم بحيث لا يغفل أي سبب محتمل لحدوث الإصابات بسرطان الدم.
أنشطة منظمة الصحة العالمية
أجري استعراض موسع للدراسات المنشورة بهذا الشأن لتحديد العواقب الصحية العامة للتعرض لليورانيوم واليورانيوم المستنفد. وستنشر منظمة الصحة العالمية بحثا علميا يلخص نتائج الاستعراض.
حرص الاستعراض العلمي الذي أجرته منظمة الصحة العالمية على تحديد الفجوات المعرفية ط§ظ„طھظٹ تتطلب ط§ظ„ظ…ط²ظٹط¯ من البحث من أجل التوصل إلى تقديرات ط£ظپط¶ظ„ لمخاطر التعرض لليورانيوم المستنفد على صحة الإنسان. ولهذا الغرض، ستدعو المنظمة فريقاً رفيع المستوى من الخبراء للاجتماع لاستعراض البحوث المطلوبة في هذا الشأن وطرح مقترحات لإجراء بحوث متعمقة.
تواصل منظمة الصحة العالمية تقديم المشورة إلى فرقة ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ الخاصة بمنطقة البلقان التابعة للأمم المتحدة (برنامج الأمم المتحدة للبيئة) وبشأن العواقب البيئية المحتملة لحرب الخليج بالنسبة للصحة.
تواصل منظمة الصحة العالمية، عن طريق الوكالة الدولية لبحوث السرطان، دراسة آثار التعرض لمعدلات منخفضة من الإشعاعات المؤينة من أجل تحسين القواعد ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ظٹط© للحماية من الإشعاعات. وهي تعتزم بخاصة إجراء دراسة لتحديد ما إذا كانت هناك زيادة في معدل الإصابة بالسرطان بين أفراد القوات العسكرية الذين خاضوا غمار حرب الخليج أو الموجودين في البلقان، وكذلك بين جماعات السكان المعرضين لليورانيوم المستنفد (وتقييم الدور المحتمل لليورانيوم المستنفد في هذا الشان عند الاقتضاء).
u,hrf hgltughj hgk,,dm ugn hgwpm>>>>>>ihl []h ggYwhfm Htqg l,ru hgl.d] hgl,j hgH’thg hglrh]dv hgjd hgwpmihl hgw,vm hgulg hgugldm hgu/ld hg’frhj h;jaht jHjd fvkhl[ fsff ]rdrm shum wpm skm a;g ughrm ;lh
حقا ان التكنولوجيا فائدة وبلاء في
نفس الوقت.
بارك الله فيك