تخطى إلى المحتوى

طريقة سهلة لنمص الحواجب بدون ألم .

  • بواسطة

لن اطيـــــل عليكم …

طريقة سهله ظ„ظ†ظ…طµ ط§ظ„ط­ظˆط§ط¬ط¨ وبدون ألم … نعم كهذا عنوان الموضوع …

عـــزيـزتي ..و.. أخـــتي الغالـــيه ..

أرأيتني لو أقدمتُ أنا على شفا جرف هار هل ستقفين مكتوفة الأيدي؟!

لا أظنك.. لأنني أعلم مدى نصحك لي..

أرأيتِ لو كان العكس.. هل تتخيلين أنني سأتخلى عنك؟!

..
..

عندما تقدمين على إزالة أول شعرة من حاجبيك

وتذكري قول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم:

"لعن الله النامصة والمتنمصة"

لستِ بحاجة لإيضاح معنى النمص وحكمه فمثلك يستحيل أن يخفى عليه ذلك..

يا إلهي..

من أنا.. ومن أنتٍ حتى نشتري غضب الله وسخطه بشعرة؟ ..

هل تستحق نفسك أن تحرميها دخول الجنة بشعرة؟

هل تعرفين الجنة؟

هل تعرفين الفردوس الأعلى من الجنة ؟

هل سمعتِ بيوم المزيد؟

تعالي نتخيل معاً يوم المزيد وزيارة العزيز الحميد ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه..

كما يُرى القمر ليلة البدر؟

هل استغنيتِ عن رؤية وجهه – جلّ وعلا- .. لا أخالكِ كذلك.

يوم يقول : " يا أهل الجنة.. أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني فهذا يوم المزيد"

فيجتمعون على كلمة واحدة:

أن قد رضينا فارضَ عنا ..

فيقول : "يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي ، هذا يوم المزيد فاسألوني"

هنا أتيقن أنكِ قادرة على اتخاذ قراركِ ..

هنا فقط!! تتركين الشعرة في مكانها الذي اختاره الله لها ..

صدقيني ستشعرين برضى داخلي لا مثيل له.. لن تندمي .. وسوف ترتاحين من تأنيب الضمير..

هنيئاً لكِ بهذا القرار..

أبارك لك انتصارك على نفسك
منقول


‘vdrm sigm gklw hgp,h[f f],k Hgl>>>>> aaa hgp,h]e


حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع !

فضيلة العلامة أحمد بن يحيى النجمي : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد : فقد وصل إليَّ مقال نشر في " جريدة الوطن " في يوم السبت 17 / 1 / 1445 هـ بعنوان : " تعقيب على خالد السيف : لاضير في حفِّ الحواجب ، وتشقيرها " .

قال الكاتب في " صحيفة الوطن " : ( كتب الأكاديمي في جامعة القصيم خالد صالح السيف مقالاً بعنوان : " هل يجوز تشفير الحواجب ، وحفِّها " ؛ إنه السؤال الذي لم يبرح على شفاه حريمنا ؛ إنه السؤال الذي ما فتئ يفجر فينا إشكالية قلق فقهيٍّ دائمٍ … ) .

إلى أن قال : ( أوافق الكاتب على أننا سأمنا هذا السؤال ؛ فهو يتردد في كل مكانٍ ، وعلى كل لسان ، وقد رأينا بعضهنَّ ممن يخفن من اللعن قد تركن حواجبهنَّ حتى التصقت بمقدمة شعورهنَّ ، فأصبحت وجوههنَّ كأنَّها أسود غاب ) .

وهنا لي وقفةٌ مع هذا الكاتب ؛ الذي يهوِّن من شأن النساء اللاتي يخفن من اللعن ؛ الذي أخبر عنه الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، فيجتنبن موجبه في واقعهن . أما تعلم يا مسكين أنه ما ساد من ساد ، وبلغ الدرجات العلى إلا بالإيمان ؛ الذي يحمل صاحبه على الخوف من الله ، وتحاشى الوقوع فيما يسخطه – سبحانه – ، قال تعالى : ( يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى . وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى . فَأَمَّا مَن طَغَى . وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى . وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) . [ النازعات : 35 – 41 ] .

وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ . وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ . وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) . [ المؤمنون : 57 – 60 ] .

وقوله تعالى : ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ . [ الأنبياء : 89 – 90 ] .

وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لاَ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ) . [ لقمان : 33 ] .

ألا ترى يا أخا الإسلام : أن الله تعالى أثنى على بعض عباده بمخافته ، وخشيته ، والرهبة من الوقوف بين يديه ، وأخبر بما لهم عنده من النعيم المقيم في جنات النعيم ، وأنت تعير البقية الباقية من النساء بالخوف من لعنة الله ، وكأنك تجرؤهن ، وتغريهن بعدم مخافته .

• الوقفة الثانية : أنك تستحل في سبيل ذلك الكذب ، فتقول : ( وقد رأينا بعضهن ممن يخفن من اللعن قد تركن حواجبهن حتى التصقت بمقدمة شعورهن ، فأصبحت وجوههن كأنها أسـود غاب ) .

وأقول : من التصقت حواجبهن بمقدمة شعورهن ؛ متى ، وأين حصل !؟

هذا – اللهم غفرًا – من المبالغة التي تعاب .

• الوقفة الثالثة : إن الحواجب خلقها الله – عز وجل – للإنسان زينةً ، فوجودها هو الزينة ، وليس إزالتها هو الزينة ، فمن زعم : أن وجودها تشويه ، فقد عاب صنعة الله ، ومن عاب الصنعة عاب الصانع ، فأعد للسؤال جوابًا .

• الوقفة الرابعة : أن إزالتها أو تشقيرها تغييرٌ لخلق الله ، وتغيير خلق الله لا يجوز ؛ كما سيأتي في الأدلة .

• الوقفة الخامسة : أن الشيطان يغري بني آدم بتنميص شعر الوجه ، والحاجبين ، وبالأخص النساء ويزين لهن ذلك ؛ ليوقعهن في معصية الله ، وتغيير خلفه ، وكذلك الشياطين تحبب إلى الناس المعصية ، وتزينها لهم . قال الله تعالى : ( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا . لَّعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا . وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا . يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا . أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ) . [ النساء : 117 – 121 ] .

ثم قال الكاتب : ( والذي ضخم هذا السؤال لدى حريمنا هو تكراره في كل المقررات ، وعلى كل السنوات ، وفي الإذاعة ، والفضائيات ، وداخل الكتيبات ، والملصقات … ) . الخ المقطع .

وأقول : أيسوؤك أن يُنَبَّه النساء على ما يتنافى مع دينهن ، ويوجب النقص في التزامهن حتى يجْتَنِبْنَه ؛ لقد كان الواجب عليك : أن تفرح بتنبيه النساء على أمور دينهن ، وما يوجب التزامهن ؛ لا أن يثير هذا غضبك ، ويجعلك تتندر بمن يخاف لعنة الله للمتنمصات ، والمستوشمات من النساء .

ثم قال الكاتب : ( وحديث النمص الذي يردده البعض ، هو من أقوال الصحابي عبد الله بن مسعود – ورد في " فتح الباري " في (10/377) ؛ كما ورد أيضًا في (8/630) . تحت باب : " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا " : ( حديث رقم 4886 ) – وفحوى الحديث عن عبد الله بن مسعود قال : ( لعن الله الواشمات ، والمستوشمات ، والمتنمصات ، للحسن المغيرات لخلق الله ، فبلغ ذلك إمرأةً من بني أسد يقال لها : أمُّ يعقوب ، فجاءت فقالت : أنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ، فقال : وما لي ألعن من لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ومن هو في كتاب الله !؟ فقالت : لقد قرأت ما بين اللوحين ، فما وجدت فيه ما تقول ؛ قال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه ؛ أما قرأت : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) . قالت : بلى قال : فإنه قد نهى عنه . قالت : فإني أرى أهلك يفعلونه ؛ قال : فاذهبي فانظري ، فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئًا ، فقال : لو كانت كذلك ما جامعتها ) . ا.هـ .

وأقول : قول الكاتب : ( إن حديث النمص الذي يردده البعض هو من أقوال الصحابي عبد الله بن مسعود ) . ولا أدري هل هذا جهلٌ من الكاتب أو مغالطة مقصودة ، والثانية أظهر ، فإنَّ مثله لا يجهل هذه العبارات بهذا الوضوح ، فقوله في الحديث : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ) دالٌّ على أن هذا اللعن صادرٌ من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وليس من غيره ، وهذا واضحٌ وضوح الشمس في رابعة النهار .

فقول الكاتب : ( أن اللعن هو من أقوال عبد الله بن مسعود ) ؛ حتى ولم يترضَّ عنه قولٌ غير صحيح ، فهو قال : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ) . دالٌّ على أن اللعن لمن يعملون هذه الأمور التي هي النمص ، والوصل ، والوشم ؛ وهو صادرٌ من نبي الهدى ورسول الرحمة ؛ ليس من غيره . فقول الكاتب فيه مغالطةٌ يسأله الله عنها .

ثانيًا : أن حديث النهي عن الوصل ، وما في معناه لم يرد من حديث ابن مسعود وحده ؛ بل قد ورد من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في باب وصل الشعر من " صحيح البخاري " : ( رقم 5933 ) عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( لعن الله الواصلة ، والمستوصلة ، والواشمة ، والمستوشمة ) .

وفيه حديث عن عائشة – رضي الله عنها – : أن جارية من الأنصار تزوجت ، وأنها مرضت فتمعط شعرها ، فأرادوا أن يوصلوها ، فسألوا النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : ( لعن الله الواصلة ، والمستوصلة ) . [ أخرجه البخاري في الباب المذكور برقم 5934 ] .

وحديث عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – في نفس الباب : ( رقم 5935 ) وفيه : ( فسبَّ رسول الله – صلى لله عليه وسلم – الواصلة ، والمستوصلة ) .

وفيه حديث عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – أن رسول الله قال : ( لعن الله الواصلة ، والمستوصلة ، والواشمة ، والمستوشمة ) .

وقال نافع : ( الوشم في اللثة ) . [ أخرجه البخاري في نفس الباب برقم 5937 ] .

والمقصود باللثة : اللحم الذي فيه الأسنان .

وحديث عن معاوية في نفس الباب بـ ( رقم 5938 ) من طريق سعيد بن المسيب : ( قال قدم معاوية – رضي الله عنه – المدينة في آخر قدْمة قدِمَها ، فخطبنا ، فأخرج كُبَّة من شعرٍ قال : ما كنت أرى أنَّ أحدًا يفعل هذا غير اليهود ، وأن النبي – صلى الله عليه وسلم – سماه الزُّور . يعني : الواصلة في الشعر ) .

وفي " باب المتنمصات " : حديث ابن مسعود من طريق علقمة ؛ قال : ( لعن عبد الله : الواشمات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ، فقالت : أم يعقوب : ما هذا !؟ قال : وما لي لا ألعن من لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وفي كتاب الله ؛ قالت : والله لقد قرأت ما بين اللوحين ، فما وجدته ، فقال : والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) . قلت : وفي هذه الآية دلالةٌ أيضًا على أن هذا اللعن صادرٌ من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وليس من ابن مسعود – رضي الله عنه – .

وفي " باب المستوشمة " عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : أتي عمر – رضي الله عنه – بإمرأةٍ تَشِمْ ، فقام ، فقال : أنشدكم بالله : من سمع من النبي – صلى الله عليه وسلم – في الوشم ، فقال أبو هريرة – رضي الله عنه – ، فقمتُ ، فقلتُ : يا أمير المؤمنين : أنا سمعتُ ما سمعتَ ؛ قال : سمعتُ النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( لاتَشِمْنَ ولاتستوشمن ) . [ رواه البخاري ( رقم 5946 ) ] .

قال الحافظ في " الفتح " : (10/377) : ( وفي هذه الأحاديث حجةٌ لمن قال : يحرم الوصل في الشعر ، والوشم ، والنَّمص على الفاعل والمفعول به ؛ وهي حجة على من حمل النهي فيه على التنزيه ؛ لأن دلالة اللعن على التحريم من أقوى الدلالات ؛ بل عند بعضهم أنه من علامات الكبيرة ، وفي حديث عائشة دلالةٌ على بطلان ما روي عنها : أنها رخصت في وصل الشعر بالشعر ، وقالت : إن المراد بالوصل المرأة تفجر في شبابها ، ثم تصل ذلك بالقيادة ، وقد رد ذلك الطبراني ، وأبطله بما جاء عن عائشة في قصة المرأة المذكورة في الباب ) . ا.هـ .

قلت : وهذا الأثر المروي عن عائشة في تفسير الوصل من أبطل الباطل ، ومن أمحل المحال بالأخص في زمن الصحابة ، وبيت النبوة ، ولهذا التفسير مفهومٌ سيء يدل على أنه موضوع .

وأقول : قول الكاتب : ( أن احتمال : أن ابن مسعود قد سمع اللعن من النبي – صلى الله عليه وسلم – ؛ كما قال ابن حجر ؛ يدلنا على أن وقائع الأحوال يتطرق إليها الاحتمال ، فيكسوها ثوب الإجمال ، ويسقط بها الإستدلال ) . ا.هـ .

وأقول : هذه محاولة من الكاتب الأكاديمي في إسقاط النص ، وجرأة دنيئة في إبطال النصوص النبوية ، وعدم المبالات بها ، وإيثار لإرضاء الناس على إرضاء الله تعالى ، ولو على حساب إبطال النصوص الشرعية ,

فقد ورد النهي المصحوب باللعن من حديث ابن مسعود في قوله : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ) .

ومن حديث عائشة ، وأختها : أسماء بنت أبي بكر ، ومن حديث عبد الله بن عمر ، وأبي هريرة ومعاوية – رضوان الله عليهم أجمعين – ، فمحاولة إسقاط حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – لا ينفع هذا الجاهل ، ولا من يرضى بصنيعه من أحاديث من سمينا .

ولكن هذا الكاتب لا يرضيه ؛ إلا أن يسقط حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – بأسباب تافهةٍ ، وحججٍ واهية ، فهو يقول : ( أن حديث ابن مسعود موقوفٌ ) . ويأتي من كتاب ابن الصلاح بتعريف الموقوف ، فيقول : ( وتعريف الحديث الموقوف بأنه ما أضيف إلى الصحابي قولاً كان ، أو فعلاً ، أو تقريرًا " . ا.هـ .

فأقول : أين الموقوف !؟ وابن مسعود يقول : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ) .

إن مثل هذا الكاتب لا ينبغي له أن يتكلم في الأحاديث النبوية حتى يتعلم مصطلح الحديث ؛ فقول ابن مسعود : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ) . فما استفهامية استفهام إنكاري ؛ أي ما الذي يمنعني من لعن من لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأني بذلك أبيِّن حقًّا ، وأبلغ شرعًا .

أما قول الكاتب : ( أنه ليس فيه صيغة من صيغ التحمل ؛ وهي سمعت ، وحدثني ، وقال لي وأخبرني ) .

وأقول : قول ابن مسعود – رضي الله عنه – : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله ) . دالٌّ على أنه قد سمعه من النبي – صلى الله عليه وسلم – . فحججه ؛ التي يريد أن يبطل بها الحديث حججٌ واهية ، والنهي المصحوب باللعن ثابتٌ من حديث غيره ؛ كما تقدم .

وقول الكاتب : ( لو كان هذا الحديث ثابتًا : لعن الله النامصة من قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ؛ لكـانت السيدة عائشة هي أول من قالت به ؛ فهي الأقرب لمسائل النسـاء وأحوالهـن ) . ا.هـ .

وأقول : على فرض صحة الأثر ؛ الذي حكاه عن عائشة – رضي الله عنها – ، فإن أهل الأصول يقررون : أن العبرة بما روى الرواي لا بما رأى ، ولم يقل بأن مخالفة الرواي لما روى تقدح في روايته إلا الحنفية ، فيما أعلم .

علمًا بأن عائشة – رضي الله عنها – قد روت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( لعن الله الواصلة ، والمستوصلة ) . وبذلك قدح الطبري في صحة ما روي عنها من جواز الوصل ، وتقدم قول ابن حجر – رحمه الله – في الأحاديث ؛ التي رويت في هذا المعنى حجةً لمن قال : بتحريم الوصل في الشعر ، والوشم ، والنمص .

واسمع إلى ربك ما يقول قال الله تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) . [ الحشر : 7 ] .

وقال جل من قائل : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ . [ الأحزاب : 36 ] .

وقوله : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) . [ النساء : 115 ] .

وقال جلَّ من قائل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ . وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) . [ الأنفال : 24 – 25 ] .

وفي الحديث الصحيـح : ( كلكلم يدخل الجنة إلا من أبى ؛ قالوا : ومن يأبى يا رسول الله !؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ) .

فالتماس التأويلات المتعسفة لصرف الحديث عن ظاهره ، وإبطال العمل به ، وتثبيط الهمم عن امتثاله ، واتباع ما فيه جريمة عظيمة يعاقب الله عليها من فعلها إن مات ولم يتب .

وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.