تخطى إلى المحتوى

سلسلة كيف أصنع نجاحي الدراسي



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله-عليه الصلاة و السلام-أما بعد:

فهذه صفحات سأنشرها هنا بينكم يا طالبي العلم (الدارسين) بإذن الله تعالى

ستكون عن طريق ط³ظ„ط³ظ„ط© بسيطة و مسهلة للجميع إن شاء الله تعالى

سأضع بين أيديكم "كيف ط£طµظ†ط¹ ظ†ط¬ط§ط­ظٹ ط§ظ„ط¯ط±ط§ط³ظٹ ؟"
فهي منطلقات في الإعداد المنهجي والنفسي والبدني
للطلاب لصاحبها محمد لشيب

وسأبدأ معكم الآن بوضع عناصر هذه السلسلة أو هذا العرض

1-لماذا الحديث عن صناعة النجاح؟

2- المفاتيح النجاح الدراسي

3- الاستعداد المنهجي للامتحانات

4- الاستعداد النفسي

5- الاستعداد البدني

6-نصائح ذهبية


وعند انتهائنا من آخر نقطة إن شاء الله تعالى نكون قد ختمنا هذه السلسلة

أتمنى أن أفيدكم حقا أخواتي في الله

لا تنسوني من صالح دعائكم


sgsgm ;dt Hwku k[hpd hg]vhsd gwku

1- لماذا الحديث عن صناعة النجاح + مفاتيح النجاح الدراسي

لماذا الحديث عن صناعة النجاح؟

النجاح مطلب الجميع، وتحقيق النجاح الدراسي
يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب والتلميذ ..
ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها …
ولذلك أصبح النجاح علماً وهندسة وصناعة.

النجاح فكراً يبدأ، وشعوراً يدفع ويحفز، وعملاً وصبراً يترجم..
وهو رحلة مستمرة لا تتوقف.

من هنا تنبع أهمية حديثنا عن صناعة النجاح الدراسي
ومقومات وتقنيات هذه الصناعة

وسنحاول في هذه الورشة التدريبية التمكن من بعض المهارات
والتقنيات التي ستعيننا بحول الله على إتقان فن صناعة النجاح.

الشروق


المفاتيح التسع للنجاح الدراسي

الشروق


1- الطموح كنز لا يفنى .. فكن طموحاً وانظر إلى المعالي.
"إن لي نفساً تواقة، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها"
عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين

2 – العطاء يساوي الأخذ: النجاح عمل وجد، وتضحية وصبر
ومن منح طموحه صبراً وعملاً وجداً حصد نجاحاً وثماراً..
فمن جدّ وجد ومن زرع حصد

3 – غير رأيك في نفسك: الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية
أنت أقدر مما تتصور، وأقوى مما تتخيل، وأذكى بكثير مما تعتقد..

4 – حارب البرمجة السلبية: لا أستطيع، لست ذكياً. وردّد باستمرار:
أنا أستحق الأفضل – أنا مبدع – أنا ممتاز – أنا قادر.

النجاح هو ما تصنعه. فكر( بالنجاح – أحب النجاح.. )

* يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح
– بإذن الله – من أجل أن يكتب لك فعلاً النجاح.

5- لا تخش الفشل: فالفشل مجرد حدث.. وتجارب بل استغله
ليكون معبراً لك نحو النجاح، لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح.

تذكر: الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل.. وإذا لم تفشل فلن تجدّ
وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.
أديسون

6- املأ نفسك بالإيمان والأمل: الإيمان بالله أساس كل نجاح، وهو النور
الذي يضيء لصاحبه الطريق، وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي..
الإيمان يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح.

7- اكتشف مواهبك واستفد منها:لكل إنسان مواهب
وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها،
ومن مواهبنا الإبداع والذكاء، والتفكير والاستذكار،
والذاكرة القوية.. ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب
والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا

8- الدراسة متعة.. طريق للنجاح: المرحلة الدراسية من أمتع لحظات الحياة
ولا يعرف متعتها إلا من مرّ بها والتحق بغيرها.. متعة التعلم لا تضاهيها متعة
في الحياة وخصوصاً لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة.. فطالب العلم عابد لله
وما أجمل متعة العلم مقروناً بمتعة العبادة.. الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي
بالنجاح.. وتتحول لمتعة دائمة حين تكلل بالنجاح.

9- الناجحون يثقون دائماً في قدرتهم على النجاح: الثقة
في النجاح يعني دخولك معركة النجاح منتصراً بنفسية
عالية، والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزماً

الشروق

الاستعداد المنهجي

لا يكفي أن يكون لك عقل ممتاز.
بل إن الشيء الأهم أن تستعمله استعمالا جيدا.

كيف يمكنك استظهار ما تلقيته خلال أشهر طويلة
من الدراسة والتحصيل في يوم الامتحان النهائي ؟

كيف يمكنك حفظ دروسك ومراجعتها
دون أن تخشى نسيانها أو نسيان أجزاء منها ؟

كيف يمكنك استغلال أوقات فراغك
في مراجعة منظمة وفعالة وغير مرهقة ؟



الحقيقة لن نقد هنا وصفة سحرية تحقق كل هذا
في رمشة عين بل إن الرغبة في العمل والجد والاجتهاد
والمثابرة والتفاؤل بالمستقبل هي مفاتيح النجاح.
ولكن هذا الجد وهذه المثابرة لن تكون ذات فائدة
أو مردودية إذا لم تكن مبنية على التنظيم والتخطيط
والتعامل بذكاء مع مختلف أنواع الدروس والمعلومات والمواد.

كيف تستعد إذن للامتحان بشكل منظم وفعال؟



المرحلة الأولى: عند تلقي الدرس

شروط التلقي الجيد:

◄ اﻹنتباه: انتبه أثناء تلقي الدرس
كي تتمكن من استيعابه ويسهل عليك حفظه.
هذه بعض السلوكيات التي تساعدك على اﻹنتباه :
• تحضير الدرس في المنزل ( قراءته وتحضير أسئلة عنه )
مثلا:
• المشاركة أثناء الدرس
• استشعار أهمية الدرس بالنسبة لمستقبلك الدراسي والمهني

◄التلقي المنظم للمعلومات: حين تتلقى المعلومات
من أستاذك أو من أي مصدر آخر، عليك أن تنظمها
في ذهنك وذلك بتصنيفها إلى أسباب ونتائج
أو مقدمات وخواتم، أو عناصر أساسية و أخرى ثانوية …
حاول أيضا أن تتساءل عن موضوع الدرس والمغزى منه
وسياقه العــام و مدى ارتباطه بالدروس السابقة واللاحقة…

◄التدوين الجميل والمنظم للمعلومات: اهتم كثيرا
بكتابة دروسك بشكل منظم وجميل، وذلك باستعمال
الألوان والتسطير والتأطير وترك بعض المجالات الفارغة
بين الفقرات و إبراز الكلمات والمقولات المهمة…
لأن ذلك سيساعدك كثيرا في اﻹقبال على الدرس
وتوفر الرغبة لديك في حفظه و مراجعته.
وإذا لم تتمكن من ذلك في القسم لضيق الوقت مثلا
فافعل ذلك في المنزل وأعد كتابة الدرس بشكل جميل ومنظم.

الشروق
تابعونا المرحلة الثانية وكيفية حفظ الدرس


المرحلة الثانية: عند حفظ الدرس

شروط الحفظ الجيد:



فهم الدرس والتفكير فيه :

تجربة علمية
في عام 1970، قام الباحثان T.Hyde وJ.Jenkins
بتسجيل مجموعة من الكلمات على شريط
( مائدة ، إنسان ، طائر، ملح, لص, كهف…).
ثم طلبا من مجموعتين من الأشخاص الاستماع
إلى تلك الكلمات مع القيام بتمرين معين.
مثلا: تقوم المجموعة الأولى بالاهتمام بطريقة كتابة
تلك الكلمات و تبحث عن وجود حرف ما فيها
في حين تقوم المجموعة الثانية بالتفكير في معاني
تلك الكلمات وتحكم عليها ودلك بتصنيفها إلى حسن وقبيح.
وكانت النتائج مثيرة. ففي المجموعة الأولى
لم يتم حفظ سوى بعض الكلمات القليلة و بصعوبة.
أما في المجموعة الثانية فتم حفظ تلك الكلمات بسهولة
بل وتمكن المشاركون من استظهارها مصنفة إلى كلمات
حسنة وأخرى قبيحة حسب آراءهم الشخصية فيها.
وقد استنتج الباحثان أن العامل الأساسي في حفظ
المجموعة 2 لتلك الكلمات بسهولة هو التفكير فيها
ومحاولة الحكم عليها والتعبير عن آراءهم حولها

إذن فالتفكير في الدرس بل والحكم على مضمونه
وشكله سيساعد ذاكرتك على الاحتفاظ به.
والتفكير في الدرس يتطلب عملية ذهنية مهمة جدا وهي التركيز.



التركيز:

عندما تريد أن تسجل حديثا أو أغنية على شريط
فإن أول شيء تفعله هو التأكد من فعالية آلة التسجيل والشريط
وغياب التشويش وكل ما يمكن أن يؤثر على جودة التسجيل.
كذلك الأمر بالنسبة للذاكرة :
لكي " تسجل" عليها درسا ما عليك أن تحاول إبعاد
كل الأفكار التي ليس لها علاقة بذلك الدرس عن ذهنك
أي أن عليك التركيز على ما تحفظه فقط.



وهذه بعض الإرشادات لمساعدتك
على التركيز
أثناء الحفظ و المراجعة :

– اختر غرفة أو أي مكان آخر ترتاح فيه
لا تكون فيه أشياء تثير الانتباه وتشغلك عن المراجعة

– احرص على أن تتوفر الإضاءة
والتهوية الجيدتين في مكان المراجعة

– لا تبدأ الحفظ إلا بعد أن تشبع حاجتك من الغذاء
والنوم والراحة لأن الجوع والتعب والقلق لا تسمح بالتركيز

– تتميز فترة المراهقة بكثرة أحلام اليقظة.
حاول أن تتجنبها أثناء الحفظ والمراجعـــــة
وذلك باستشعار أهمية ما تراجعه بالنسبة لمستقبلك

– يجب ألا تقل فترة التركيز أثناء الحفظ أو المراجعة
عن 20 دقيقة وألا تتجاوز40 دقيقة.



الحفظ باستعمال عدة حواس:

لكي تحتفظ بدرس ما في ذاكرتك أنت بحاجة بعد فهمــه واستيعابه
إلى استحضاره في ذهنك وتمثله بطريقتك الخاصة.
ولكي تستحضر دروسك بسهولة هذه بعض " التقنيات "
حسب الحاسة التي تعتمد عليها ذاكرتك أكثر:

* إذا كانت لك ذاكرة سمعية فإنك عموما تجد نفسك
تحفظ عن ظهر قلب ما تردده بصوت عال عدة مرات.
فلا تتردد إذن في استخدام التسميع الذاتي
حتى عند مراجعة الخرائط أو الجداول أو الخطاطات
احكى ما تراه فيها صفها بصوت عال
إما لمخاطب خيالي أو حقيقي مع اعتماد
تسلسل منطقي يجنبك نسيان ما أنت بصدد مراجعته:
راجع الجدول مثلا من الأعلى إلى الأسفل والخريطة
من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب…

وإذا كانت ذاكرتك بصرية أكثر فإنك بحاجة إلى تفحص
ما تراجعه بعينك كي يلتصق بذاكرتك. حاول إذن "تصوير"
photographer دروسك بعينيك بعد أن تقوم
بكتابتها بشكل جميل و منظم. وهذا الأمر لا يستدعي أن
تكون فنانا يكفي فقط أن تستعمل الألوان بشكل متناسق:
خصص لونا للعناوين الكبرى وآخر للأفكار الرئيسية وآخر للتعاريف وغيرها.

* هناك أيضا من له ذاكرة حركية بحيث يفضل مراجعة
دروسه عن طريق إعادة صياغتها وكتابتها بطريقته الخاصة.
أي أنه يحافظ على مضامين الدرس ولكنه يضع تصورا
آخر لشكله و للتسلسل الذي تلقاه به داخل الفصل.
وهو بالتالي يقوم بتثبيت المعلومات في ذاكرته
عن طريق التفكير فيها واستيعابها جيدا
ثم إعادة كتابتها (في ورقة أخرى) وتنظيمها
بشكل آخر يعكس فهمه للدرس ولا يخل بمضمونه .
إنها طريقة فعالة لترسيخ المعلومات في الذاكرة .
وهي تحيلنا على تقنية " جذاذة المراجعة " .

أما الأفضل فهو أن تستخدم قدراتك السمعية والبصرية
والحسية الحركية كلها وألا تعتمد على طريقة حفظ واحدة
حتى إذا وجدت صعوبة في استحضار ما حفظت عن
طريقـة السمع مثلا استعنت بذاكرتك البصرية أو الحركية.
بالإضافة إلى أن استعمـال الطــرق الثلاث يجعلك
مطمئنا إلى ذاكرتك واثقا من تحكمك في معلوماتك.

و هناك تتمة للعنصر ذاته فانتظرونا

الشروق

من شروط الحفظ الجيد:

◄ الربط والتنظيم:

تشتغل الذاكرة بطريقة التداعي Association :
فأنشودة تسمعها في المذياع تذكرك بلحظة ما في حياتك
ورائحة تشمها في مكان ما تعيد إلى ذاكرتك مشهدا رأيته من قبل …
وذلك لأن العناصر المخزنة في الذاكرة مرتبطة في ما بينها
بواسطة مجموعة من العلاقات إذن وأثناء حفظك لدرس ما
حاول ربطه بما تعرفه من قبل كي تتمكن
من الاحتفاظ به لأطول مدة ممكنة اسأل نفسك دائما

" هل سبق لي أن قرأت أو سمعت أو رأيت شيئا
يمكن أن يكون له علاقة ما بموضوع الدرس ؟ "

ضع مقارنات من قبيل :
"هذه الفكرة تشبه.. هذا نتيجة لـ.. هذا عكس ما قرأت من قبل.." الخ

ولهذه الطريقة فائدة عظيمة وهي أنها تساعدك على تنظيم وتصنيف
المعلومات في ذاكرتك وبما أن الذاكرة تحب النظام فإنه كلما
كانت المعلومات منظمة بشكل جيد في رأسك فإنك لن تجد صعوبة في تذكرها.



تكرار المراجعة:

لقد أظهرت بعض التجارب: أننا نفقد ٪50 مما نتعلم
بعد نصف ساعة و٪ 80 منه بعد 24 ساعة.

لكن لا تيأس! فهناك وسيلة لتطويع الذاكرة
وهي طريقة المراجعة الدائمة والمنظمة كيف ذلك؟



المرحلة الثالثة: عند مراجعة الدرس

أولا : ضرورة المراجعة

بعد فهم الدرس وحفظه هناك احتمالان:

الاحتمال الأول:
إذا أنت أهملته لمدة من الزمن فإنه سيكون عرضة للنسيان:

فبعد تجارب عدة على الذاكرة توصل الباحث الألماني H.Ebbinghaus
إلى أن كمية المعلومات المخزنة في الذاكرة تنخفض بشكل سريع
بعد 24 ساعة من حفظها ولا يبقى منها بعد ذلك إلا نسبة قليلة جدا.
ما العمل إذن لكي تتجنب النسيان وتضمن رسوخ المعلومات في ذهنك ؟

إنه الاحتمال الثاني:
إذا أنت راجعت الدرس المحفوظ بشكل دائم ومنتظم
فإنك ستضمن عدم نسيانه وسيرسخ في ذاكرتك لمدة طويلة



ثانيا : تنظيـم المراجعة :

قد لا يمر يوم دون أن تسمع من أساتذتك أو أقاربك:
"لا تدع الدروس تتراكم عليك وابدأ الإعداد للامتحان مبكرا !!"

و لكنك تسأل نفسك: أين أجد الوقت الكافي للمراجعة
وأنا أدرس أكثر من 30 ساعة في الأسبوع وشلالات الدروس
تتلاحق وغالبا ما تتخللها فروض المنزل أو القسم ؟

* ومع ذلك هناك حلول !

إن الذاكرة البشرية كما قلنا يلزمها تكرار المراجعة والتأني فيها كي تتمكن
من استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات التي تزخر بها المقررات.
ومهما يكن نوع الامتحان الذي تستعد له فإن أفضل وسيلة لعدم
السقوط في فخ التأجيل والتسويف هو وضع برنامج للمراجعات.
حاول إذن تخصيص بعض الوقت لوضع هذا البرنامج
متتبعا المراحل التالية:

نظم وقتك:

ابدأ بملاحظة طريقتك المعتادة في استعمال الوقت مدة أسبوع كامل
أوقات استيقاظك, ذهابك إلى المدرسة, مدة الحصص الدراسية
التنقل, الأعمال المنزلية, الأكل, الترفيه, النوم… كل شيء!
وسجل ذلك في جدول.

يمكن استعمال هذا الجدول على النحو التالي:

* حدد الساعات المخصصة للدراسة في المدرسة بلون أحمر مثلا
* حدد- و لو بشكل تقريبي – الساعات المخصصة للأكل والتنقل بلون أخضر
* حدد الساعات المخصصة لأداء واجباتك الدينية والمنزلية
والأنشطة غير المدرسية (الترفيه, الرياضة, اللعب, الراحة…) بلون آخر

لديك الآن فكرة واضحة عن أوقات شغلك وأوقات فراغك.
فما عليك إذن سوى ملء الفراغات وتحديد ساعات ومواد المراجعة.

ابحث عن وتيرتك الخاصة

لكل منا عاداته الخاصة للمراجعة هناك من يحبذ
المراجعة الصباحية وهناك من يفضل المسائية.

برمج مراجعاتك حسب ما تفضله أنت رغم أنه وبصفة عامة
المراجعة الصباحية أفضل لأن قدرات الإنسان تكون
في أوجها صباحا وتنقص في فترة الغذاء و بعده
لتنشط من جديد بدأ من الساعة 7 أو 8 مساءا وحتى العاشرة
في كل الحالات اجتنب السهر ما أمكن فالنوم العميق
والكافي ضروري لاشتغال الذاكرة بفعالية كما سيتبين لك .



عدل برنامج المراجعات باستمرار

من الصعب جدا احترام برنامج المراجعات بنسبة %100
طيلة السنة لذلك حاول تعديله مرة كل أسبوع أو كل
أسبوعين حسب المستجدات لأن ذلك سيمكنك
من التأكد من مدى احترامك للبرنامج ومن جعله أخف
وأكثر قابلية للتطبيق لأن البرنامج الجيد يتسم بالمرونة
حتى يمكنه استيعاب المفاجآت إذا دعيت إلى حفل أو مناسبة
عائلية مثلا في وقت برمجته أنت للمراجعة فلا بأس
أن تقبل الدعوة و تعيد برمجة المراجعة في وقت لاحق .



و هناك تتمة للعنصر ذاته فانتظرونا


من طرائق تنظيـم المراجعة أيضا:
كافئ نفسك بنفسك
كي لا يصيبك الملل أو الإرهاق وأنت تطبق
برنامج المراجعات كافئ نفسك بعد كل مراجعة:

مثلا : ”عندما أنتهي من مراجعة درس الرياضيات سأمنح نفسي عصيرا لذيذا!“.



حتى إذا أنهيت برنامجك الأسبوعي بنجاح كافئ نفسك بخرجة إلى الطبيعة أو فسحة
رياضية أو ما شابه ذلك كي تستقبل الأسبوع اللاحق بنشاط وحيوية ولا تنس أنه كلما
دربت ذاكرتك على الحفظ كلما ازدادت قدرتها على الاحتفاظ بالمعلومات بسرعة
ولمدة طويلة والدليل على ذلك أن حفاظ القرآن الكريم يكونون ذوي ذاكرة قوية.



المراجعة الجماعية:

للمراجعة الجماعية فوائد كثيرة منها:
التحفيز المتبادل على المراجعة و تبادل المساعدة على فهم الدروس…
غير أن نجاحها مشروط بمدى جدية أفراد المجموعة التي تراجع
ضمنها وبطريقتك في التعامل معهم.

هذه بعض الإرشادات من أجل مراجعة جماعية مفيدة:

* الجدية والاحترام المتبادل.

* اختيار مجموعة صغيرة(أقل من عشرة أفراد).

* تقبل الاختلاف:
لا تنزعج أو تغضب إذا أبدى صديق داخل المجموعة معارضته لفكرتك
أو إذا تكلم أحد أفراد المجموعة ببطء وتعثر تعلم أن تصغي للآخرين.

* تنويع المواد المراجعة:
من غير المفيد تخصيص يوم كامل لمراجعة الرياضيات مثلا فبعد ساعتين
من الهندسة والجبر ستصابون بالصداع و الضجر! من الأفضل إذن تنويع المواد.

* تعيين منشط للمجموعة يتجلى دوره في تحيز المجموعة وتنبيهها
إلى العودة إلى المراجعة إذا مالت الأمور نحو الهزل كما يبين في النهاية
ما تمت مراجعته خلال الحصة وما ينبغي التهييء له في الحصة اللاحقة.

* القراءة الجَهْرية:
يمكنك أن تطلب من أحد أفراد المجموعة قراءة موضوعك الأدبي أو الفلسفي
بصوت مرتفع وله أن يتوقف كلما قرأ شيئا لم يفهمه وهذا مفيد لك لأن مواضيعك
عند الامتحان ستتم قراءتها من طرف شخص آخر هو الأستاذ المصحح.

من الأفضل المزاوجة بين المراجعة الفردية والجماعية مع تخصيص وقت أكبر للأولى.

جذاذة المراجعة

ليس من السهل دائما المراجعة اعتمادا على ما تكتبه من ملخصات داخل القسم.
خاصة و أنه إذا تراكمت عليك بعض الدروس فستصبح تلك الملخصات غامضة
بالنسبة إليك بالإضافة إلى احتمال نسيانك بعض الكلمات أو المقاطع الهامة
أثناء كتابتك ما يمليه الأستاذ.

الحل: تعود على إنجاز جذاذات مراجعة في نفس اليوم
أو على الأقل في نفس الأسبوع الذي تلقيت فيه تلك الدروس.



ماهي جذاذة المراجعة ؟

إنها ورقة تسجل فيها أهم عناصر الدرس و حتى بعض التفاصيل التي تبدو لك مهمة.

إنك لن تلخص الدرس ولن تجعله أصغر حجما, بل ستفكر فيه وتستوعبه
وتحاول صياغته بطريقتك الخاصة وتضيف إليه ما تظنه أساسيا لفهمه
أو تجعله على شكل خطاطة أو جدول أو تشجير.
المهم أن تحتوي الجذاذة على عناصر الدرس الرئيسية التي من شأنها
أن تحرك ذاكرتك لتستحضر التفاصيل المتعلقة بكل عنصر أو فكرة رئيسية.
(يستحسن أن تحتفظ بجذاذات المراجعة في دفتر خاص).



كيف تنجز جذاذة المراجعة؟

* خذ ملخص الدرس الذي تريد مراجعته واقرأه كله بتركيز

* في مسودة سجل أهم ما في الدرس و أضف إليه شروحات الأستاذ
أو التفاصيل المهمة التي تجدها في الكتاب المدرسي أو أفكار أخرى قرأتها
في كتاب وتبدو لك مهمة ومثرية للدرس ليس من الضروري الاحتفاظ بشكل الدرس
لأن الجذاذة ليست تكرارا لملخص الدرس كما هو يمكنك مثلا صياغة الدرس
على شكل جدول أو خطاطة أو تشجير (على شكل جذع و أغصان)

* انقل ما دونته في المسودة إلى الجذاذة مع ضرورة الاهتمام بطريقة الكتابة
واستعمال الألوان كي لا تجد أية صعوبة في استعمال الجذاذة للمراجعة من جديد
ولكي تكون الجذاذة جميلة تغري بقراءتها .

الاستعداد البدني والنفسي للامتحانات

◄التغذية المتوازنة, الغنية بالكالسيوم والفسفور:

للكالسيوم والفسفور دور مهم في عمل الدماغ.
وقد أظهرت تجارب علمية استمرت لمدة عشر سنوات
وأجريت على حوالي 600 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة
أنه وعند اقتراب موعد الامتحــانات ترتفع نسبة الجير والحامض الفسفوري
إلى مستويات خطـيرة فــي الإفرازات البولية لأغلب أولئك التلاميذ.
ومعلوم أن فقدان نسبة هامة من الكالسيوم مثلا يؤدي إلى
التشنجات العضلية وتوتر الأعصاب و أحيانا الأرق.

ما هي الأغذية الغنية بالكالسيوم والفسفور؟

الحليب و مشتقاته (لبن, زبدة, جبن…)
وهي مواد ضرورية جدا للأعمال الفكرية؛

البيض, القمح, اللوز, السمك…؛

المغنزيوم والنحاس عنصران ضروريان لكل مجهود فكري.
ويوجد المغنزيوم في الخبز الكامل pain complete
والتين المجفف (الشريحة) الشيكولاطة و الكاكاو, والخضر والفواكه…

أما عنصر النحاس فيوجد في الكبد, أصفر البيض, السبانخ, العدس, الحمص
وكل الأغذية الغنية بفيتامينB

احرص إذن على تناول كميات مهمة من الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم
والفسفور والمغنزيوم والنحاس وخاصة في فترة الإعداد للامتحانات.

◄ الرياضة و التنفس العميق:

إن عوامل من قبيل التلوث البيئي والعمل في أماكن مغلقة
ونقص التهوية في عدد من وسائل النقل العمومية والتدخين…الخ
تؤدي إلى نقص نسبة الأكسجين في الجسم.

لكن ما علاقة ذلك بالذاكرة؟
* إن نقصان نسبة الأكسجين في الجسم
يؤدي إلى الشعور بالإرهاق خاصة عند القيام بأعمال فكرية.

لأن الدماغ لم يحصل على القدر اللازم من الأكسجين كي يشتغل بفعالية.
أضف إلـى ذلك أنه وفي ظرف24 ساعة يمر2160 لتر من الدم
عبر الدماغ البشري أي ما يعادل تقريبا400 مرة كمية الدم الموجودة
في الجسم كله وزد على ذلك كون الخلايا الدماغية والأعصاب تتأثر سلبا
أكثر من باقي الخلايا الأخرى بنقصان الأكسجين.

ماذا تستنتج من كل هذا؟
الجواب: قلة الأكسجين في الدم تضر بالذاكرة.

ما هو الحل إذن؟
هذه بعض الاقتراحات العملية:

ممارسة الرياضة بانتظام ودون مبالغة فيها؛

• الخروج إلى الهواء الطلق يوميا وبانتظام قبل الحصص الدراسية
وبعدها وخلالها ( فترة الاستراحة) ويفضل الاقتراب من الأشجار

• تعلم التنفس العميق كي يساهم الهواء النقي المستنشق في طرد السموم
المتراكمة في الجسم لأن الهواء في حالة التنفس العادي يدخل الرئة بسرعة
ثم يخرج منها بسرعة دون أن يتمكن من إحداث تأثيره الإيجابي في الجسم
ومن تم في الذاكرة

• احرص على ممارسة بعض تمارين التنفس العميق مباشرة بعد أي درس
أو مراجعة تستعمل خلالها ذاكرتك بشكل مكثف (انتباه, حفظ, مراجعة)

وذلك لأنه أثناء فترة التركيز الذهني تنخفض وتيرة التنفس و يتزايد بالمقابل
تراكم السموم في الجسم. والجدير بالذكر أنه مهما كان مصدر هذه السموم:
عياء جسدي أو ذهني, عسر هضم, قلق…؛ فإنها تمنع اشتغال الذاكرة
بفعالية وبالتالي يجب طردها بواسطة تمارين التنفس العميق. ولكي تستفيد
من تلك التمارين حاول اجتناب الحركات التالية أثناء عملية التنفس:
رفع الكتفين سحب البطن إلى الداخل انقباض العضلات؛
لأنها لا توصل سوى قليل من الهواء إلى الجزء الأعلى من الرئتين فقط.

◄ تجنب التدخين و المخدرات:

● لقد ثبت أن الكحول واحد من أسباب أمراض الذاكرة.

● يؤدي التدخين – سواء بالنسبة للمدخن أو لمستنشق الدخان –
إلى مرض ثقوب الذاكرة خاصة نسيان الكلمات.

كان الباحث L. Binet يضع كمية قليلة من النيكوتين
في حوض للأسماك لمدة من الزمن ثم لاحظ بعد فترة
أن تلك الأسماك لم تعد تتجه بسرعة نحو الطعام:
لقد أفقدتها مادة النيكوتين ذاكرتها, أي استجابتها للمثيرات!

◄ الراحة و النوم الكافي:

ثبت من خلال التجربة العلمية أن المعلومات المخزنة في الذاكرة يتم تثبيتها
و ترسيخها خلال فترة النوم العميق(وليس الطويل):عندما ننام نمر من 5
مراحل أو مستويات من النوم يمكن ملاحظتها بواسطة جهاز خاص؛
من المستوى 1 إلى المستوى 4 يتعمق النوم أكثر فأكثر وتصبح
الموجات الدماغيـة بطيئة. على العكس من ذلك وفي المستوى 5
أو مستوى النوم العميق يصير النشاط الدماغي أكثر قوة؛ ويبدو مخطط
الموجات الدماغية على جهاز Electro-encéphalogramme
كأن الشخص في حالة استيقاظ. ويحدث النوم العميق كل ساعة ونصف
4 الى 5 مرات في الليلة ويستمر حوالي 20 دقيقة
وفيها يتم تثبيت المعلومات التي تلقتها ذاكرتك خلال اليوم.

كما بينت عدة تجارب في ميدان علم النفس العصبي
أن للذاكرة البشرية علاقة وثيقة بالأحاسيس والانفعالات.
وأثبتت أن الإرهاق Stress خاصة يؤثر سلبا على ملكات التعلم والحفظ.

ماذا تستفيد إذن مما تقدم؟

-تجنب السهر, وتجنب كذلك كثرة النوم؛

– حاول أن تعمل في جو من الهدوء و السكينة و التأني
وتجنب مراكمة الدروس و تأجيل المراجعة.

وإلا فماذا ستنتظر من ذاكرة تشحنها,خلال أيام معدودة
بمئات المعلومات المتراكمة خلال سنة أو نصف سنة ؟

الجزء الأخير



◄ التفاؤل:

* التفاؤل سلوك المؤمن

* وهو أمر ضروري للاستمرار في العمل والمثابرة على الجد.
وبالإضافة إلى الاجتهاد وتنظيم المراجعة
فإن الدعاء مع الإخلاص وعمل الطاعات
وسيلة روحية هامة تدفعك للتفاؤل والإقبال على الدراسة.

لأنك حين تدعو الله تعالى أن يوفقك و ييسر لك سبل النجاح
فإنك ستشعر بدافعية كبيرة لمواصلة الاجتهاد واليقين بأن الله
سيستجيب دعوتك إذا أنت توكلت عليه مع أخذك بأسباب النجاح المذكورة آنفا.



*اجعل نفسك أكثر تفاؤلا ..

فالمتفائل يتطلع في الليل إلى السماء ويرى حنان القمر
والمتشائم ينظر إلى السماء ولا يرى إلا قسوة الظلام
كن أكثر تفاؤلا مما أنت عليه فالمتفائل يجذب إليه محبة الآخرين ..

والمتشائم يطردها عن نفسه .. يقول الحليمي :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل
لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى والتفاؤل حسن ظن به
والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال.



فعن معاوية بن الحكم –رضي الله عنه– قال:
"قلت يا رسول الله منا رجال يتطيرون.
فقال: ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدّنهم"

-رواه مسلم-


وقال النووي: معناه أن الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم
ولا عتب عليكم في ذلك ولكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في أموركم.



◄ الثقة:

كن واثقا بالله تعالى أولا ..
ثم بنفسك ..
وتعرف على عيوبك ..
وتيقن أنك لو تخلصت من عيوبك
لكنت أكثر قربا من أحلامك.
تذكر أخطاءك لتتخلص من عيوبك.
وانس أخطاء إخوانك وأصدقائك كي تحافظ عليهم ..
واعلم أن من سعادة المرء اشتغاله بعيوب نفسه
عن عيوب غيره ..



بهذا نكون قد انتهينا من هذه السلسلة الطيبة

أتمنى أن أكون قد أفدتُ و لو بالشيء القليل

بارك الرحمن فيكم و جزاكم خيرا

الشروق

الشروق

بارك الله فيك اختي موضوع مميز لك مني اجمل تقييم وتستاهلين 5 نجمات

جزااااااااك الله خيرا أختي
اسعدك الله في الدارين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.