أولاً الولادة:
تقسم فترة ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© الطبيعية إلى ثلاث مراحل:
1- المرحلة الأولى: تدوم لمدة 8 ساعات عند عديدة ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© ولمدة 13 ساعة عند الخروس.. وتمتد هذه المرحلة منذ بدء المخاض حتى توسع عنق الرحم التام.. ويُعتبر انقذاف السدادة المخاطية التي تسد قناة عنق الرحم ط£ط«ظ†ط§ط، الحمل العلامة الأولى لبدء المخاض.. وقد يرافق انقذاف السدادة المخاطية نزوف خفيفة ناجمة عن تمزق أوعية دموية صغيرة في هذه السدادة.. كما يُشاهد في هذه المرحلة سيلان السائل الأمينوسي..
2- المرحلة الثانية: وتمتد هذه المرحلة اعتبارا من تمام اتساع عنق الرحم حتى تمام تخلص الوليد..
3- المرحلة الثالثة: وتمتد هذه المرحلة اعتبارا من تمام تخلص الوليد حتى تمام تخلص المشيمة..
مضاعفات مراحل الولادة:
1- المرحلة الأولى: تنجم أهم مضاعفات هذه المرحلة عن عدم التناسب الرأسي – الحوضي مما يؤدي لعدم تقدم المجيء في القناة الحوضية الضيقة نسبيا ويزداد الخطر على حياة ط§ظ„ط£ظ… والجنين في حال امتداد هذه المرحلة أكثر من 24 ساعة.. كما قد ينجم ذلك عن شذوذ وضعية الجنين.. كما قد يتعطل المخاض نتيجة لتمزق الرحم.. ومن المضاعفات الهامة التي يمكن أن تشاهد في هذه المرحلة أيضا انسدال السرر الذي يشكل خطرا على حياة الجنين..
2- المرحلة الثانية: يمكن أن تتطاول فترة هذه المرحلة نتيجة لعطالة الرحم حيث تصبح التقلصات الرحمية غير مجدية في دفع الجنين في القناة الحوضية.. وغالبا ما ينجم ذلك عن مجيء قمي خلفي والذي يتطلب دوران المجيء 180 درجة إلى مجيء قمي أمامي حتى تتم الولادة.. كما يجب الانتباه إلى تفريغ المثانة قبل هذه المرحلة لأن امتلاء المثانة قد يؤخر تقدم هذه المرحلة أيضا..
3- المرحلة الثالثة: يمكن أن يحدث في هذه المرحلة احتباس المشيمة وان عدم تخليص المشيمة بشكل كامل يمكن أن يؤدي لنزف شديد قد يؤدي بحياة الأم.. كما قد تنجم نزوف بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© عن عطالة الرحم أو عن تمزق العجان ولا سيما في حال عدم اللجوء إلى خزع الفرج عند الخروسات..
من أجل ط¹ظ„ط§ظ‚ط© حميمة بين ط§ظ„ط£ظ… والطفل:
إن التماس المباشر وإرضاع الطفل من الثدي هما طريقتان هامتان في تأسيس العلاقة الرابطة بين ط§ظ„ط£ظ… والطفل ولكن إضافة إلى ذلك فإن قيام ط§ظ„ط£ظ… بالعناية بطفلها بنفسها هي ط·ط±ظٹظ‚ط© أخرى هامة.. إن الأمهات الصغيرات ولا سيما اللواتي أنجبن للمرة الأولى هن بحاجة للمساعدة والتشجيع للقيام بإجراءات طھظ†ط¸ظٹظپ الطفل وتغير فوطه واستحمامه وبالتالي زيادة معرفته ومعرفة احتياجاته اليومية وزيادة الاهتمام والرغبة في إجراء ذلك.. وفي حال ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© المنزلية يجب على العنصر الصحي زيارة ط§ظ„ط£ظ… في المنزل وتوعيتها حول احتياجات المولود ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ ومساعدتها وتعليمها بصورة لطيفة كيف يمكن أن يتم ذلك بصورة صحيحة.. أما في حال ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© في المشفى فلا بد من إشراك ط§ظ„ط£ظ… بالقيام بتلك الأنشطة ولا سيما إذا كانت حالة ط§ظ„ط£ظ… الصحية تسمح بذلك.. يفيد التماس المباشر والمبكر بين ط§ظ„ط£ظ… والطفل في تأسيس العلاقة بينهما بشكل عاطفي صحيح.
ثانياً النفاس:
إن المضاعفات الأكثر شيوعا التي قد تصيب ط§ظ„ط£ظ… في مرحلة ط§ظ„ظ†ظپط§ط³ هي الإنتان، نزوف بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© الثانوية والتهاب الوريد الخثري الذي غالبا ما يصيب أوردة الساقين أو الحوض والذي قد يؤدي لحدوث صمامة رئوية كثيرا ما تنتهي بوفاة الأم..
رعاية صحة ط§ظ„ط£ظ… ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© والنفاس يكون كما يلي:
– الإشراف على ط§ظ„ط£ظ… الماخض وذلك من ط®ظ„ط§ظ„ متابعة تطور ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© – مؤازرة ط§ظ„ط£ظ… نفسياً- تقديم السوائل السكرية المنعشة وبكميات وافرة لمنع التجفاف وتوفير الطاقة – والتأكد من عدم امتلاء المثانة.
– متابعة تطور المخاض من ط®ظ„ط§ظ„ الفحص السريري وبالاستفادة من مخطط متابعة الولادة.
– متابعة إصغاء ضربات قلب الجنين ونبض وحرارة الأم.
– تحري إصابة ط§ظ„ط£ظ… بألم أسفل البطن أو نزوف.
– التأكد من عدم امتلاء المثانة.
– التأكد من وضعية مجيء الجنين.
– ط±ط¹ط§ظٹط© صحة الطفل بعد الولادة.
– تدبير المرحلة الثالثة للولادة بصورة مناسبة.
– طھط£ظ…ظ„ المشيمة والأغشية.
– طھط£ظ…ظ„ العجان بعد الولادة.
– زيارة ط§ظ„ط£ظ… ط®ظ„ط§ظ„ الأسبوع الأول من النفاس.
– إحالة ط§ظ„ط£ظ… لأقرب جهة صحية في حال ظهور أية مضاعفات ط£ط«ظ†ط§ط، النفاس.
الإشراف على الولادة:
إن الخبرات الجيدة في الإشراف على ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© بمراحله الثلاثة والقدرة على التحري والكشف المبكر عن المضاعفات الطارئة ط£ط«ظ†ط§ط، ذلك وبالتالي الإحالة الإسعافية تمكّن من حماية حياة كثير من الأمهات ومواليدهن وتقي من الإصابة بعقابيل قد ترافق ط§ظ„ط£ظ… ومولودها مدى الحياة.. ويجب على المشرف على ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© أن يتخذ موقفا متعاطفاً مع ط§ظ„ط£ظ… الماخض وان يشجعها في هذه الفترة ولا سيما في حالة الأمهات الخروسات أو قليلات الخبرة أو ذوات السوابق الولادية السيئة.. وإضافة إلى مؤازرة ط§ظ„ط£ظ… الماخض يجب أن تقدم لها السوائل السكرية المنعشة وبكميات وافرة لمنع إصابتها بالتجفاف ولتوفير الطاقة لها، كما يجب الطلب من ط§ظ„ط£ظ… إفراغ المثانة في حال امتلائها.
متابعة تطور ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© وكشف المضاعفات:
إن مراقبة حرارة ط§ظ„ط£ظ… وقياس نبضها بصورة متكررة إضافة إلى إصغاء ضربات قلب الجنين يفيد في الكشف المبكر عن تعرض ط§ظ„ط£ظ… أو الجنين للشدة.. فارتفاع درجة حرارة ط§ظ„ط£ظ… وزيادة معدل النبض لديها ط¯ظ„ظٹظ„ على تعرضها للشدة.. ويتراوح معدل ضربات قلب الجنين ضمن مجال 120 – 160 ضربة بالدقيقة.. ويتباطأ قلب الجنين ط£ط«ظ†ط§ط، تقلصات الرحم الفعالة ولكن إذا استمر معدل ضربات قلب الجنين اقل من 120 ضربة / الدقيقة أو أكثر من 160 ضربة / الدقيقة فيشير ذلك إلى إصابة الجنين بشدة.. وظهور العقي الأخضر في السائل الأمينوسي المتسرب من القناة التناسلية هي علامة أخرى لتألم الجنين.. ويجب على المشرف على ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© تتبع معدل تكرر التقلصات الرحمية وامتداد فترتها.. كما يجب متابعة نزول المجيء في القناة الحوضية ومدى توسع عنق الرحم.. ويفيد مخطط مراقبة ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© بالتنبؤ عن تأخر تقدم مراحل ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© وإمكانية ظهور مضاعفات خطيرة.. إن ظهور أية علامة من ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ تألم الجنين أو تعرض ط§ظ„ط£ظ… للشدة تستوجب ط§ط³طھط´ط§ط±ط© طبية اختصاصية عاجلة.. أما في حال تمزق الرحم فان أول علامة يمكن أن تدل على ذلك فهي الألم المفاجئ فوق ارتفاق العانة مترافق مع نزف.. ويحدث التمزق عادة في القطعة السفلية من الرحم، وغالبا ما يكون ناجما عن عدم تناسب راسي – حوضي أو مجيء غير طبيعي أو وضعية معترضة للجنين.. ويجب أن تُحال كل الأمهات اللواتي يُشخَص لديهن مجئ شاذ للولادة في المشفى بإشراف اختصاصي، أما في حال تطور ذلك ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© فيجب الإحالة لجهة طبية اختصاصية بصورة إسعافية وبدون أي تأخير.
تدبير المرحلة الثالثة للولادة:
بعد تخلص الوليد تنبسط الرحم لفترة 30 – 60 دقيقة ثم تتقلص ثانية لقذف المشيمة.. ويمكن تحريض الرحم على التقلص بوضع الوليد على ثدي الوالدة ويجب ط£ط«ظ†ط§ط، ذلك التأكد من عدم امتلاء المثانة لأن المثانة تؤخر تقلص الرحم.. ويجب الانتباه إلى عدم اللجوء لبعض الممارسات ط£ط«ظ†ط§ط، هذه المرحلة بالضغط على البطن (لتكبيس) الرحم أو شد الحبل السري لتسريع انقذاف المشيمة وقد تؤدي هذه الممارسات إلى نزوف بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© أو انقلاب الرحم الحاد.
فحص المشيمة والأغشية:
بعد ولادة المشيمة يجب تأملها من كلا جانبيها الوالدي والجنيني وكذلك الأغشية ويفيد ذلك في التأكد من عدم احتباس أية قطعة من المشيمة أو الأغشية داخل الرحم الأمر الذي يؤهب للإصابة بنزوف بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© وإنتان النفاس.
تأمل العجان بعد الولادة:
بعد ولادة المشيمة يجب تفحص العجان بشكل تام لكشف أية تمزقات يمكن أن تكون حدثت ط£ط«ظ†ط§ط، الولادة.. وفي حال حدوث التمزقات وعدم معالجتها بشكل مناسب يمكن أن تتعرض ط§ظ„ط£ظ… للنزف والإنتان.. ويجب دوما الاهتمام بتمزقات العجان في حال تشخيصها لأنها قد تؤدي لتشكل النواسير المهبلية – المستقيمية أو المهبلية – المستقيمية والتي يصعب معالجتها.
رعاية صحة ط§ظ„ط£ظ… ط£ط«ظ†ط§ط، النفاس:
تدوم فترة ط§ظ„ظ†ظپط§ط³ لمدة 42 يوم بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© وتتميز هذه المرحلة بتراجع تغيرات الأعضاء التناسلية الطارئة ط£ط«ظ†ط§ط، الحمل إلى طبيعتها قبل الحمل فيما عدا الثديين.. وفي حال ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© المنزلية يجب زيارة ط§ظ„ط£ظ… النفساء يوميا ط®ظ„ط§ظ„ الأسبوع الأول بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© ويجب القيام بالأنشطة التالية: مراقبة حرارة ط§ظ„ط£ظ… ونبضها – فحص البطن لتحري ارتفاع قعر الرحم – فحص الساقين لتحري أي شعور بالألم ولا سيما على مسار الأوردة – تحري لون ورائحة الهلابة – فحص الثديين والاستفسار عن إدرار الحليب والإرضاع الوالدي – استحمام الوليد ونوعية الملابس التي يرتديها والمحافظة على تدفئته – توطيد العلاقة بين ط§ظ„ط£ظ… والمولود الجديد..
ومن دواعي الاستشارة الطبية في مرحلة ط§ظ„ظ†ظپط§ط³ نذكر: النزف – ارتفاع الحرارة – الشعور بالألم في الساقين – تغير لون أو رائحة الهلابة – تسرع نبض ط§ظ„ط£ظ… – وعدم تراجع حجم الرحم..
وتتطلب هذه الحالات معالجة مناسبة بدون أي تأخير وإلا قد تتطور لمضاعفات خطرة.. ويجب إعلام ط§ظ„ط£ظ… بضرورة زيارة عيادة ط±ط¹ط§ظٹط© الحوامل بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© بستة أسابيع لإجراء فحص طبي شامل يتضمن فحص أعضاء الحوض وذلك للتأكد من أن الرحم قد عادت إلى حجمها ووضعها الطبيعي، شفاء خزع المهبل في حال إجرائه، وغياب الهلابة.. كما يجب توطيد الإرضاع الوالدي وحل المشاكل التي قد تعترض ط§ظ„ط£ظ… المرضع ط£ط«ظ†ط§ط، هذه الزيارة ومن ثم تقديم خدمات تنظيم الأسرة وعرض فوائده والوسائل المتاحة لمنع الحمل وتسجيل ط§ظ„ط£ظ… في عيادة تنظيم الأسرة في حال رغبتها بذلك.
ثالثاً الإرضاع الطبيعي:
يقوم جسم المرأة ط£ط«ظ†ط§ط، الحمل بادخار العناصر الغذائية والتي تُستعمل فيما بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© لإرضاع الطفل حديث الولادة.. وإن زيادة الوارد الغذائي ط¶ط±ظˆط±ظٹ ط£ط«ظ†ط§ط، الحمل وخلال فترة الإرضاع لكي تكون ط§ظ„ط£ظ… مهيأة جيدا لإرضاع مولودها ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ حيث تُقدر الزيادة اللازمة بالوارد الغذائي ط£ط«ظ†ط§ط، الحمل بما يعادل 300 كيلو حريرة بينما تعادل ط£ط«ظ†ط§ط، الإرضاع حوالي 550 كيلو حريرة يومياً.. وغالبا ما تمر فترة الإرضاع بدون أية مشاكل ولكن ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تظهر تكون ناجمة عن ط£ط³ط¨ط§ط¨ تتعلق بالأم أو ط£ط³ط¨ط§ط¨ تتعلق بالطفل الرضيع وفي كل حالة يجب تحديد السبب الكامن وراء كل مشكلة من مشاكل الإرضاع الطبيعي لاتخاذ الإجراءات المعالجة وبصورة فعالة.. ويُعتبر حليب ط§ظ„ط£ظ… الغذاء المثالي للطفل فهو يحتوي المواد الغذائية اللازمة لنمو وتطور الطفل كما يحوي موادا مناعية توفر الوقاية من الإصابة بالإنتانات ولا سيما التنفسية والمعوية.. وحليب ط§ظ„ط£ظ… جاهز دوما تحت الطلب وهو ط£ظپط¶ظ„ ضمانة لنمو الطفل وبقائه لذا يجب التشجيع على الإرضاع الطبيعي دوما.. إن الهدف الأساسي الكامن في ط±ط¹ط§ظٹط© الإرضاع الطبيعي هو تأكيد تأسيس الإرضاع الطبيعي بنجاح بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© وتدبير المشاكل والصعوبات التي تواجه متابعة الإرضاع الطبيعي.
يجب الحرص على ما يلي ط®ظ„ط§ظ„ فترة ما بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© :
1- ضمان تأسيس الإرضاع الطبيعي ونجاحه من ط®ظ„ط§ظ„ تهيئة ط§ظ„ط£ظ… الحامل لذلك والبدء المبكر للإرضاع بعد الولادة.
2- وقاية ط§ظ„ط£ظ… المرضع من الإصابة باحتقان الثدي، تشقق الحلمة، والتهاب أنسجة الثدي وغيرها من المشاكل التي قد تُعيق الإرضاع الطبيعي.
3- التشخيص الباكر لمشاكل الإرضاع الطبيعي وتدبيرها بصورة مناسبة حين ظهورها.
كيف تضمن ط§ظ„ط£ظ… بدء الإرضاع الطبيعي و استمراره ؟
تقرر معظم الأمهات ط·ط±ظٹظ‚ط© تغذية طفلها المولود باكرا ط£ط«ظ†ط§ط، الحمل، لذا تُعتبر تهيئة ط§ظ„ط£ظ… للإرضاع الطبيعي وتقديم خدمات النصح والإرشاد في عيادة ط±ط¹ط§ظٹط© ط§ظ„ط£ظ… الحامل عاملا ضروريا وهاما.. ويجب أن تشمل أنشطة ط±ط¹ط§ظٹط© ط§ظ„ط£ظ… الحامل فحص الثديين والتأكد من سلامتهما ولا سيما من عدم تورم الحلمة أو تسطحها.. ينمو حجم الثديين ط£ط«ظ†ط§ط، الحمل نتيجة للتغيرات الفيزيولوجية الطارئة عليها والتي تهيئهما لإفراز الحليب.. ويفرز الثدي بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© سائلا صمغي القوام، كثيفاً، مصفراً يكون غنياً بالبروتينات المغذية والتي تفيد في الوقاية من الإصابة بالإنتانات بصورة مميزة ويُعتبر غذاء كاملا للطفل حديث ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© فلا يحتاج لغيره من السوائل التي يجب عدم إعطاءها للطفل لا سيما في ط§ظ„ط³ط§ط¹ط§طھ الأولى من الحياة.
ويعتمد إفراز الثدي للحليب على عاملين أساسيين هما:
1- إفراغ الثدي بصورة متكررة من مفرزاته.
2- التنبيه الحسي لحلمة الثدي من ط®ظ„ط§ظ„ المص المتكرر الذي يؤدي لمنعكس انسياب الحليب.. ولما كان نجاح الإرضاع الطبيعي يعتمد بصورة رئيسية على العاملين الآنفين الذكر لذا يجب وضع الطفل على الثدي منذ الساعة الأولى بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© وتكرار هذه العملية حسب رغبة الطفل.
ويجب الامتناع عن أية محاولة لإعطاء الطفل لا سيما في المراحل الأولى من ط§ظ„طظٹط§ط© الماء أو السوائل السكرية أو الحليب الاصطناعي لأن هذه المحاولة خطرة وقد تنتهي بتوقف الثدي عن إفراز الحليب.. وتوجد عند الطفل حديث ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© عدة منعكسات حيوية تساعده في الحصول على حليب الثدي وهي: منعكس الجذر الذي يمكنه من توجيه فمه إلى حلمة الثدي ومن ثم سحبها إلى داخل الفم، منعكس المص الذي يمكنه من حلب الثدي بصورة آلية منتظمة بضغط الحلمة والأنسجة تحت الهالة بين اللسان وشراع الحنك، وأخيرا منعكس البلع الذي يمكّنه من بلع الحليب الذي تمت رضاعته إلى داخل جوف الفم.. إن نجاح عملية الإرضاع الطبيعي تتطلب اللقاء بين ط§ظ„ط£ظ… والطفل بأقل تأثيرات جانبية ممكنة.. فإن تمت ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© في المنزل يجب اختيار إحدى القريبات أو الجارات المعروفات بنجاحهن في إرضاع أطفالهن لتقديم النصح والإرشاد للام تحت إشراف احد عناصر الرعاية الذي يقوم بزيارته المنزلية للوالدة ويمكن الاستفادة من هذه التجربة في الولادات التي تتم في المشافي.
الوقاية من احتقان الثدي وتشقق الحلمة وإنتانات أنسجة الثدي:
لكي يتمكن الطفل من الرضاعة بشكل جيد يجب أن يكون قادراً على إدخال الحلمة والأنسجة المحيطة بها بصورة جيدة في الفم.. ولا يمكن نجاح الرضاعة في حال غؤور أو تسطح حلمة الثدي وبالتالي لا يتمكن الطفل من إفراغ حليب الثدي بصورة كاملة وعندها يحتقن الثدي مما يؤدي لتشكل دائرة معيبة حيث يزداد غؤور الحلمة بسبب احتقان الثدي وتزداد صعوبة إفراغ الحليب من الثدي بسبب زيادة صعوبة رضاعة الطفل.. ويجب أن تتعلم ط§ظ„ط£ظ… ط·ط±ظٹظ‚ط© حلب الثدي و عصره في حال احتقانه وعندها يتمكن الطفل من الرضاعة بصورة ط£ظپط¶ظ„ وتتراجع درجة احتقان الثدي تدريجيا.
إن احتقان الثدي يفشل رضاعة الطفل ليس نتيجة لصعوبة التقاط حلمة الثدي والأنسجة المحيطة بها فقط، بل كذلك لضغط الثدي على انف الطفل مما يعيق تنفسه وبالتالي اضطرار الطفل للتوقف عن الرضاعة عدة مرات لأخذ وجبته من الثدي وبالتالي زيادة إحباطه، ويجب تنبيه ط§ظ„ط£ظ… لذلك بحيث يمكن أن تتعلم ضرورة إبعاد الأنسجة الرخوة للثدي على انف الطفل لتسهيل متابعة عملية الرضاعة.
إن قلة خبرة ط§ظ„ط£ظ… بتقنيات الإرضاع قد تؤدي لإصابة حلمتها بالتشقق.. فالطفل ط£ط«ظ†ط§ط، الرضاعة يجب أن يلتقم الحلمة والأنسجة المحيطة بها من الهالة داخل فمه.. وبالتالي فإن توليد ضغط سلبي بسيط داخل الفم يمكن أن يجعل الثدي يسكب حليبه بصورة دورية متجاوبا مع حركات الرضاعة لفم الطفل.. إلا أن قلة خبرة ط§ظ„ط£ظ… أو احتقان الثدي يجعل الطفل يلتقم حلمة الثدي فقط الأمر الذي يصعّب عملية انسكاب الحليب داخل الفم لعدم ضغط الفم على جيوب الحليب تحت الأنسجة الرخوة المحيطة بحلمة الثدي، وبالتالي تتعرض الحلمة لحركات مضنية شديدة داخل فم الطفل ومن ثم تسحجها وتشققها.. إن تشقق الحلمة شديد الألم وتُنصح ط§ظ„ط£ظ… ذات الثدي المصاب بذلك بضرورة عدم تلقيم هذا الثدي لفم الطفل حتى شفاء الحلمة ولكن يجب حلب هذا الثدي وقاية من عدم إصابته بالاحتقان ولضرورة الاستفادة من الحليب المحلوب في تغذية الطفل بواسطة الملعقة باستخدام أواني نظيفة وطاهرة.. كما أن الجراثيم المرضية قد تدخل إلى أنسجة الثدي عبر تشققات الحلمة للتكاثر في جيوب غدد الثدي وبالتالي تشكل خرّاج الثدي الذي يتميز بارتفاع الحرارة وألم الثدي.. وعند الشك بتشكل خرّاج الثدي يجب إحالة ط§ظ„ط£ظ… للمعالجة الطبية مع ضرورة حلب الثدي المصاب وإرضاع الطفل من الثدي الآخر ريثما تتم شفاء الإصابة.
يقوم الطفل بالرضاعة من الثدي وفقا للمراحل التالية:
1.
التقاط الحلمة
2.
سحب الحلمة والهالة داخل الفم
3.
حصر الحلمة والهالة بين اللسان وشراع الحنك
4.
الضغط على الهالة وقاعدة الحلمة.
يُعتبر احتقان الثدي وتشقق الحلمة من المشاكل الصغيرة نسبيا والتي يمكن تدبيرها بسهولة ولكن في حالة إهمالها أو التأخر بتدبيرها فقد تؤدي لمشاكل أكثر خطورة تهدد متابعة ط§ظ„ط£ظ… للإرضاع الطبيعي.
ما هي مشاكل الإرضاع الطبيعي و ما هي ط·ط±ظٹظ‚ط© تدبيرها ؟؟
تعود ط£ط³ط¨ط§ط¨ مشاكل الإرضاع الطبيعي إما إلى ط§ظ„ط£ظ… أو للطفل ويمكن بيانها كما يلي:
أسباب تتعلق بالأم:
*
تشقق الحلمة: غالبا ما تكون هذه الإصابة ناجمة عن مص الحلمة من قِبَل الطفل بصورة غير صحيحة كما تم ذكر ذلك مسبقا.
*
فشل إفراز الحليب: أن فشل إفراز الحليب الحقيقي نادرا ما يحدث ولكن هناك بعض الأمهات اللواتي يواجهن صعوبات في إدرار الحليب نتيجة للقلق أو ضعف ثقة ط§ظ„ط£ظ… بمقدرتها على إفراز الحليب بكمية كافية لتغذية الطفل أو نتيجة لنصيحة خاطئة أو الشك بقيمة وفائدة حليب الثدي بالمقارنة مع الحليب الاصطناعي نتيجة لإعلانات غير صحيحة حول أفضلية الحليب الاصطناعي.. إن زرع الثقة بالأم حول قدرتها على إفراز الحليب المغذي وبكميات كافية لتغطية احتياجات طفلها ووضع الطفل بصورة متكررة على الثدي لإرضاعه غالبا ما يكون كافيا لمعالجة هذه المشكلة.
*
التوأم: تتناسب كمية الحليب الذي تفرزه ط§ظ„ط£ظ… مع كمية الحليب الذي يرضعه الطفل إضافة لعدد مرات الرضعات لذا فغالبا ما يكفي حليب ط§ظ„ط£ظ… طفليها المولودين في حال الحمل التوأم ويمكن طمأنة ط§ظ„ط£ظ… لذلك بمراقبة نمو وزيادة وزن التوأمين.
*
مرض ط§ظ„ط£ظ… الشديد: إذا تعرضت ط§ظ„ط£ظ… المرضع لمرض شديد يتطلب إدخالها المشفى فيجب عدم فصلها عن طفلها الرضيع إلا إذا كان ذلك يهدد صحتها العامة في حال دنفها الشديد أو حدة مرضها وعند ذلك فيجب ترتيب الأمر مع إحدى القريبات المرضعات لتغذية الطفل ويجب حلب الثديين عند ط§ظ„ط£ظ… المريضة للمحافظة على إفراز الحليب.
أسباب تتعلق بالطفل:
*
ضعف منعكسات الإرضاع: ويعود ذلك لأسباب عديدة نذكر منها عدم تطور هذه المنعكسات بصورة كاملة في حالة الخداج، وتعرض الجملة العصبية للأذيات نتيجة لرضوض ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© مثلا وبالتالي يجد الطفل صعوبة في التقاط الثدي ورضاعته وابتلاع الحليب الذي تم رضاعته.. ويمكن تغذية هؤلاء ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ بعد حلب ثدي ط§ظ„ط£ظ… وإدخاله إلى معدة الطفل عن طريق أنبوب انفي-معدي.. إلا أن الطفل قد يتعرض لاستنشاق الحليب والإصابة بذات رئة كيميائية أو الاختناق لذا يجب تغذية هؤلاء ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ في وحدات اختصاصية ريثما تظهر منعكسات الإرضاع بصورة جيدة.
*
التشوهات الخلقية: إن التشوهات الخلقية التي تصيب الفم والفك السفلي والعلوي مثل انشقاق شراع الحنك وضمور الفك السفلي قد تعيق وتنقص قدرة الطفل على الرضاعة.. وقد يتطلب الأمر تعليم ط§ظ„ط£ظ… كيفية حلب ثدييها وتقديم الحليب للطفل بواسطة الملعقة لتغذيته وفي هذه الحالة يجب مراقبة وزن الطفل بصورة مستمرة ومتكررة وفي حال عدم زيادة ط§ظ„ظˆط²ظ† بصورة مناسبة يجب إحالة الطفل للاستشارة الطبية الاختصاصية.
*
إصابات الفم المؤلمة: قد يتعرض الطفل لإصابات مؤلمة في الفم تعيق إمكانية إرضاعه ومن أكثر الإصابات مشاهدة (السلاق وهو التهاب أغشية الفم المخاطية بالمبيضات البيضاء) ويمكن تشخيص الإصابة بظهور بقع بيضاء على اللسان وباطن الفم.. ويمكن معالجة هذه الإصابة بإعطاء الطفل مضاد فطري مثل الميكوستاتين أربع مرات في اليوم لمدة عشرة أيام .
*
الرشح: ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يصاب الطفل بالرشح فقد يتعرض للزكام وبالتالي بصعوبة التنفس عن طريق الأنف مما يعيق رضاعته ويجب على ط§ظ„ط£ظ… طھظ†ط¸ظٹظپ انف الطفل من المفرزات ومحاولة إرضاعه مرة أخرى وفي حال الفشل يمكن استعمال المصل الفيزيولوجي الملحي كمضاد احتقان خفيف للأغشية المخاطية الأنفية كما يمكن اللجوء لحلب الثدي وإعطاء الحليب بالملعقة ريثما يُشفى الطفل من الزكام.
*
الكزاز: إن الإصابة بكزاز الوليد يمكن أن تتظاهر في بدء أعراضها بصعوبة الرضاعة وفي حال الاشتباه بالإصابة يجب إحالة الطفل فورا إلى المشفى للعلاج والمراقبة وكل طفل كان يرضع في أيامه الأولى من ط§ظ„طظٹط§ط© بصورة طبيعية ثم تعرض لصعوبة الرضاعة بدون سبب ظاهر يستدعي إحالته فورا إلى المشفى لخطورة الحالة التي قد تنتهي بالوفاة.
حقائق هامة:
يتوجب على جميع الأمهات أن يعلمن خمس حقائق أساسية وان يتلقين المساعدة اللازمة لوضع هذه الحقائق موضع التنفيذ..
1.
– إن حليب ط§ظ„ط£ظ… وحده هو ط£ظپط¶ظ„ غذاء وشراب للطفل ط®ظ„ط§ظ„ ط§ظ„ط£ط±ط¨ط¹ط© إلى ستة أشهر الأولى من عمره.
2.
– طھط³طھط·ظٹط¹ كل امرأة أن تُرضع طفلها .. فالطفل يجب أن يبدأ بالرضاعة الطبيعية في أسرع وقت ممكن بعد ولادته مباشرة.
3.
– الإرضاع المتكرر من الثدي ط¶ط±ظˆط±ظٹ لإنتاج حليب كاف لتلبية حاجة الرضيع.
4.
– الإرضاع بالزجاجة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض كثيرة.
5.
– يجب أن تستمر الرضاعة الطبيعية حتى وقت متقدم من السنة الثانية من عمر الطفل.
خطوات هامة لبلوغ رضاعة طبيعية ناجحة:
1.
بالبدء في عملية الإرضاع الطبيعي ط®ظ„ط§ظ„ الساعة الأولى بعد الولادة.
2.
الشرح للأمهات كيف يحققن رضاعة طبيعية ناجحة.
3.
عدم إعطاء المولود حديثا أي طعام أو شراب ما عدا حليب ط§ظ„ط£ظ… ما لم يكن ذلك ضروريا من الناحية الطبية.
4.
فسح المجال للام ووليدها للبقاء سويا في الليل والنهار.
5.
عدم إعطاء الطفل لهاية أو أية أشياء أخرى تلهيه عن الرضاعة الطبيعية.
6.
الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من كثير من الأمراض ولا سيما ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ط§طھ الجهاز التنفسي والإسهال.
vuhdm wpm hgHl Hekhx , lh fu] hg,gh]m oghg hgkths Hsfhf Htqg hgHvfum hgH’thg hgjihfhj hgpdhm hg[]d] hgshuhj hg,.k hsjahvm jHlg jsj’du jk/dt [lhg ]gdg ughlhj ughrm ugn uk]lh kh[pm qv,vd ‘vdrm ;lh ;dt
نورت الموضوع