تخطى إلى المحتوى

رسالة نصح وعتاب إلى كل فتاة تتهاون بالحجاب

  • بواسطة

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ وعلى آله وصحبه. وبعد:

فإن غيرة المسلم على أخته ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© لا تقل شأناً عن غيرته على عرضه ومحارمه إنطلاقاً من تعاليم ط¯ظٹظ†ظ†ط§ الحنيف.. وليست هذه الغيرة من باب الفضول، وإنما هي جانب إيجابي في قلب كل مؤمن عرف برسوخ العقيدة وصدق اليقين.

وهذه الرسالة هي من باب الغيرة على ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© خشية أن تضل سواء السبيل أو ينزغ الشيطان بينها وبين عقيدتها فتحاول أن تجد لنفسها عذراً يبرر سفورها وتهاونها بحجابها وإبداء بعض مفاتنها بدعوى مسايرة العصر أو التحرر مما أسمته قيوداً – في الوقت الذي تعتبر هذه القيود دروع حصانة للمرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© تحفظها من كل أذى.

وعلى كل ظپطھط§ط© مسلمة أن تعلم أن وجهها الحسن وقوامها الرشيق وشعرها الجميل وغير هذا، كل ذلك نعمٌ عظيمة من لدن رب ظƒط±ظٹظ… خلق الإنسان ذكراً وأنثى في أحسن تقويم… وقد نهى ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل عن إبداء الزينة وإظهارها للناس، إلا للأزواج والمحارم حيث قال: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ… الآية [النور:31].

ويعتبر الإفراط في هذه الزينة والتفريط بها بحيث يراها مَنْ لا يحقُّ له رؤيتها كفراناً بهذه النعم وخروجاً عن جادة الصواب.

وثمة أمر مشين إذا وُزن بميزان الشرع وهو شفافية العباءة وكيفية لبسها وزركشة ط؛ط·ط§ط، الرأس وكيفية وضعه بحيث تبدو العباءة والغطاء في هذه الحالة مصدر فتنة وإغراء بدلاً من ستر الجسم والشعر بما يكف أعين الناظرين من شياطين الإنس.

وصدق من قال:

وعباءةٍ شفافةٍ قد صَوَّرَتْ *** جسمَ الفتاة بقالب الإغراءِ

وغطاءُ شعر الرأس ليس بساتر*** فكلاهما وزرُ بلا استثناءِ

والضابط الشَّرْعي لذلك كلّه *** صدق العقيدة مُفْعَمٌ بحياءِ

ولو أن الفتاة المتبرجة ط§ظ„طھظٹ لا تقيم للحجاب الشرعي وزناً فكرت في فوائد الحجاب وأهميته تفكيراً سليماً بعيداً عن نوازع النفس ووساوس الشيطان لعلمت – بادئ ذي بدء – أن ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه الذي خلق الذكر والأنثى هو أعلم بما يصلح حالهما، ولو لم يكن في الحجاب فوائد للمرأة ما فرضه ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه، وليس بوسعي أن أحصي فوائد الحجاب عدداً لأقدمها ظ‡ط¯ظٹط© لكل ظپطھط§ط© طھطھظ‡ط§ظˆظ† ط¨ط§ظ„ط­ط¬ط§ط¨ محتسباً عند ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل الأجر والثواب، ولكن أوضح لها أهمها وهي:

1 – الحجاب ستر للمرأة من أعين الحاسدين وخصوصاً إذا وهبها ط§ظ„ظ„ظ‡ جمالاً في وجهها وقوامها وشعرها، وصدق ط§ظ„ظ„ظ‡ العظيم حيث أمرنا أن نستعيذ من الحاسد ذكراً كان أو أنثى فقال: وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ [الفلق:5].

2 – الحجاب عون للمرأة على تنفيذ أمر ربها حيث نهاها عن إبداء زينتها إلا لبعلها أو محارمها فقال: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ… الآية [النور:31].

3 – الحجاب طھظƒط±ظٹظ… للمرأة بحيث لا يراها إلا من استحل نكاحها بكلمة الله، فهي ليست بضاعة مبتذلة للناظرين.

4 – الحجاب سمو بالمرأة إلى مراتب الحور العين من حيث الصفات، حيث قال تعالى في وصفهن: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَم يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ [الرحمن:56].

وقد جاء في تفسير هذه الآية: أنهن يقصرن طروفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم. والعيون تتفاوت من حيث قوة التأثير، وهي مصدر فتنة وإغراء، والحجاب حاجز دون ذلك.

ومن المعلوم أن العين ترسل سهاماً غير مرئية تنفذ إلى القلب فتحرك فيه كوامن الشهوة الخفية حيث يندفع صاحبها وراء صاحبة تلك العين أو ينشغل باله وتفكيره بها، وهنا تظهر الحكمة – والله أعلم – في أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل بغض البصر للمؤمنين والمؤمنات.


ورجعة أخرى إلى الحور العين – قاصرات الطرف – لعل نساء ط§ظ„ظٹظˆظ… يكنّ مثل أولئك الحور؛ لأن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© مظنة الشهوة وهي ط§ظ„طھظٹ ترمي ط§ظ„ط±ط¬ظ„ بسهام نظرتها، ولو قصرت طرفها وبقيت نظرة ط§ظ„ط±ط¬ظ„ وحده فلا يؤثر ذلك شيئاً لوجود خط واحد حيث لا تحدث الشرارة إلا بالسالب والموجب، والذي يساعد أخواتنا وبنات جلدتنا نساء ط§ظ„ظٹظˆظ… في أن يكن قاصرات الطرف هو الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان، والحجاب عون لها على ذلك.

ونحن بهذا لا نبرئ ط§ظ„ط±ط¬ظ„ من الآثار السلبية لنظراته المتعددة، ونأمره بما أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل به المؤمنين بقوله: قُل لِلْمُؤمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوُجَهُمْ [النور:30].

ولكن أكثر الرجال يلقون باللائمة على ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„طھظٹ تبرجت وأظهرت زينتها وتنازلت عن حيائها.

وإنني أسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يهديها سواء السبيل لكي تلتزم ط¨ط§ظ„ط­ط¬ط§ط¨ الشرعي بعد أن عرفت فوائده، وأن تصون عفافها بهذا الحجاب، وأن تتوب إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عما سلف، وصدق ط§ظ„ظ„ظ‡ العظيم حيث قال: وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82].

كما آمل أن طھطھظ‚ط¨ظ„ مني هذه الأبيات الشعرية ط§ظ„طھظٹ تحوي مزيداً من فوائد الحجاب الشرعي:

إن الحجاب مزيَّةٌ وحصانةٌ *** تزدانُ فيه المؤمناتُ من النساء

وأراه درعَ وقايةٍ لنسائنا *** من أسهْمِ الفُسَّاق أربابِ البغاء

صوني جمالَك ط¨ط§ظ„ط­ط¬ط§ط¨ فإنه *** نوعٌ من التقوى ورمزٌ للحياء

وعليك بالتقوى فإن لباسَها *** سترٌ وإن دثارَها خير غِطاء

5 – الحجاب حصن حصين للمرأة عن ذئاب ط§ظ„ط¨ط´ط± من الرجال الذين يتصيدون عورات أخواتهم المسلمات، وهو صفعة في وجه ط§ظ„ط±ط¬ظ„ الفاسق الذي يحاول اختلاس النظرات لمعرفة جمال صاحبة الحجاب ليوقع بها في شباكه وينال من عفافها وشرفها، وهو ستر للعين ط§ظ„طھظٹ تنطلق منها سهام النظرة الموصوفة بالسهم كما ورد في الخبر: ( النظر سهم من سهام إبليس مسموم ).

6 – وهو أيضاً أشبه بسحابة سوداء مظلمة ظپظٹظ‡ط§ ط§ظ„ط®ظٹط± والمطر، فإذا انقشعت فلا خير ولا مطر.

7 – والحجاب يعطي صاحبته حرية الابتسامة إذا دعتها الحاجة إليها أثناء حديثها مع امرأة أخرى، ويحجب تلك الابتسامة عن أنظار الآخرين.

8 – وهو ترجمان للناظرين ينبئهم عن حقيقة صاحبة الحجاب أنها عفيفة طاهرة نزيهة.

9 – وهو يدرأ عن صاحبته الفتنة والوقوع في شباك الشياطين والتعثر في مهاوي الزلل.

10 – وهو ساتر للزينة المصطنعة ط§ظ„طھظٹ تضعها بعض النساء من مكياج ومساحيق، كما أنه وسيلة دفاع عن حق ط§ظ„ط±ط¬ظ„ في زوجته، فلا يشاركه رؤية زينتها أحدٌ من غير المحارم.

11 – وهو أشبه بباب موصد لا يجرؤ أحدٌ أن يقتحمه لاسيما وقد أسدل طاعة لرب العالمين القائل: يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابيِبِهنَّ ذّلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب:59].

12 – والحجاب حاجز للمرأة المصونة ط§ظ„طھظٹ أخطأت كما أخطأ زوجها وأذن لها أن تركب مع السائق لقضاء بعض الحاجات.

13 – والحجاب أمر شرعي لا خيار للمرأة في رفضه، ولا يحقُّ للرجل أن يأمرها بنزعه، ولا يحق لها طاعته في ذلك حيث { لا طاعة لمخلوق في معصية ط§ظ„ط®ط§ظ„ظ‚ } [رواه أحمد والحاكم].

14 – وهو ثورة على الواقع المؤسف في حياة بعض الشعوب ط§ظ„طھظٹ تدعي الإسلام، وتنادي بتحرير ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© حسب زعمهم لتخرج سافرة أو كاسية عارية..

قال : { صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن ط§ظ„ط¬ظ†ط© ولا يجدن ريحها… } [رواه مسلم].

15 – والحجاب بريء من البرقع والنقاب؛ لأنهما لا يستران العينين، ومعلوم أن العيون تتفاوت من حيث الجمال وقوة التأثير ولكنهما بشكل عام مصدر فتنة وإغراء، لذلك وصف ط§ظ„ظ„ظ‡ الحور العين في ط§ظ„ط¬ظ†ط© بقوله: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرفِ والفتاة ط§ظ„طھظٹ خلعت الحجاب ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تنظر للرجل فإن نظراتها ترسل سهاماً غير مرئية تنفذ إلى القلب، وتحرك كوامن الشهوة فيندفع وراء صاحبة تلك النظرة. والمرأة مثل ط§ظ„ط±ط¬ظ„ تتأثر بنظرته إليها، والشرارة لا تحدث إلا من سالب وموجب.

16 – والحجاب كلمة عذبة تسرّ السامعين من المؤمنين والمؤمنات؛ لأنه حماية للمرأة وحفظ لها، ودليل على حشمتها وعفافها، وهو أيضاً جمال وأمان والتزام بأوامر الشرع الحنيف قال تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الجاثية:18].

وبعد ما تقدم ذكره أسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل أن يهدي كل ظپطھط§ط© طھطھظ‡ط§ظˆظ† ط¨ط§ظ„ط­ط¬ط§ط¨ إلى سواء الصراط، وأن تحصل لديها القناعة بالحجاب؛ لأنه نوع من ألبسة التقوى، والله يقول: وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيرٌ [الأعراف:26].

وفي نهاية المطاف أهدي كل ظپطھط§ط© تتظاهر ط¨ط§ظ„ط­ط¬ط§ط¨ هذه الأبيات الشعرية لعل ظپظٹظ‡ط§ تذكرة وعبرة:

أوَّاهُ يا بنتَ الكرام تمهَّلي *** ما لي أراك بفتنة وتَجَمُّلِ

النظرةُ الأولى بحقٍّ ترجمتْ *** وصفًّا يندّدُ بالسفور المُخجلِ

هذي العباءةُ من حريرٍ ناعمٍ *** أضفتْ على الكتفين بعض ترهّلِ

كذبٌ وزورٌ أن تُسمى عباءة *** والجسمُ للرائينَ يبدو وينجلِ

وغطاءُ رأسك فاتنٌ ومزركشٌ *** ينسابُ فوق الشعرِ دون تسدُّلِ

هذا الجمالُ بضاعةٌ معروضةٌ *** ومآلُها نحو الكسادِ المُذهلِ

إن ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ وإن تفاوت طيشهُمْ *** يتريَّثون لزوجة المستقبلِ

والأكثرونَ يحددون صفاتِها *** ديناً وأخلاقاً وصدْق تبتُّلِ

صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ

ولباسُ تقوى ط§ظ„ظ„ظ‡ أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي

وفي الختام أسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه أن ينير بصيرتك لرؤية الحق والالتزام ط¨ط§ظ„ط­ط¬ط§ط¨ الشرعي طاعةً لله عز وجل وامتثالاً لأمره سبحانه حيث قال: يَا أَيُّهَا اْلنَّبِىُّ قُل لأّزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذّينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب:59].

والحمد لله رب العالمين، وصلى ط§ظ„ظ„ظ‡ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


vshgm kwp ,ujhf Ygn ;g tjhm jjih,k fhgp[hf hgNovdk hglvHm hglsglm hggi hgjd hgfav hgohgr hgodv hgd,l hg[km hgv[g hgvplk hgafhf fhgpdhm jjrfg j;vdl ]dkkh vs,g ugn uk]lh y’hx tdih i]dm ,sgl ,ad ;vdl

موضوووووووع رااااااائع
بااااااارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حسناتك
آآآآآمين

موضوووووووع رااااااائع

بسم الله الرحمان الرحيم

جزاك الله خيرا أختي خديجة على الموضوع
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

جزاك الله خيرا أختي على الموضوع الجميل

chokran laki okhti mawdo3 jamil

يعطيك الصحة اختي والله حتى موضوعك يهز القلب ولو يكون حجر

موضوع جد رائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.