دور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في ط§ظ„ظ…طظ† ظˆط§ظ„ط´ط¯ط§ط¦ط¯
د. ظ„ظٹظ„ظ‰ بيومي
لا يختلف اثنان أن الأمة العربية والإسلامية تعيش ط§ظ„ظٹظˆظ… أصعب فترات حياتها؛ إذ التهديدات الخارجية ومحاصرة الغرب الصليبي لنا،
وإعادة احتلال أراضينا بعد أن كنا قد طردناه وحررنا بلادنا من شروره،
لكنه بحقده الصليبي، وبتنسيقه مع الصهاينة،
عاد إلينا مرة أخرى بشكل أشد شراسة،
تحت دعاوى زائفة مثل "الشرق الأوسط الكبير"، وإقامة الأنظمة الديمقراطية والتبشير بالحرية الزائفة.
وفي هذه الظروف، وربما نتيجة لها، تعيش الأمة حالة من التخبط السياسي والاقتصادي والعلمي،
يحتاج إلى إصلاح وتنمية وتطوير،
وهذا الإصلاح العام في المجتمع الإسلامي يتطلب المشاركة الفعلية للمرأة؛
حيث إنها أكثر من نصف المجتمع، كونها هي مربية الأجيال ومؤسسة المبادئ في ظ†ظپظˆط³ النشء.
وفي
نفس الوقت فإن دفع العدوان عن الأمة كما في فلسطينوالعراق وأفغانستان ولبنان والسودان والصومال…الخ يحتاج إلى بذل وتضحية وجهاد.
وهكذا لم يعد لدينا وقت لدعاة العلمانية الذين يدلسون علينا ويوجهون ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© وجهة غير صحيحة،
ونحن، مع ذلك، نعترف أن هناك أفكاراً، ومصالح معينة،
وظروفاً تاريخية غير مواتية،
أبعدتنا عن الفهم الصحيح لسنة ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ – صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – وأبعدتنا عن التصور السليم
لدور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في مجتمعاتنا؛
إذ تدهورت أوضاع ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في مجتمعاتنا -وعبر تاريخنا الإسلامي الطويل- من صحابية جليلة واثقة من
تشجيع ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ – صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – لها، إلى جارية تدب على رؤوس الحكام،
ثم إلى دمية تُستعمل في ظ…ط´ط±ظˆط¹ استعماري محكم.
وربما كانت الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا مدخلاً لأن تحقق ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© النموذج الرسالي الذي جاء به الإسلام،
من خلال مشاركة فاعلة وواعية في إعداد الأجيال الجديدة لتحمل المسؤوليات الجسام،
بل ومن خلال المشاركة المباشرة في كل مناحي الحياة، خاصة في هذه ط§ظ„ظ…طظ† ظˆط§ظ„ط´ط¯ط§ط¦ط¯ التي تعيشها الأمة.
المرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© حين تقلب الموازين :
إن أمتنا ط§ظ„ظٹظˆظ… تعيش في حالة هزيمة حضارية وتخلّف على مستوى
ضياع الكثير من أراضي المسلمين، واستهداف بلادهم من قبل الاستعمار الجديد، والتجزئة والاستبداد،
ونهب ثرواتهم، واختراقهم سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وإعلاميًا وثقافيًا،
وبالتالي فإن كل مسلم رجلاً كان أم امرأة مطالب بالاضطلاع بواجبه للخروج من هذه الحالة والانتصار
على التحديات وتجاوزها.
ومن نافلة القول التأكيد على أن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© مطالبة بالجهاد والنضال
والمشاركة في معارك الأمة بشرط أن يكون ذلك في إطار الضوابط الشرعية،
ولكنني أضيف هنا أن تلك الضوابط الشرعية ليست مطلوبة في حالة ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© فقط،
ولكنها مطلوبة في حالة ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© والرجل وفي كل ظ…ظˆط¶ظˆط¹ وفي كل قضية.
إن عملية النهوض الإسلامي التي يريد المخلصون منا القيام بها تتعرض لكثير من التشويش والتزييف
في محاولة لوأدها، وكلما كثرت أراجيف هؤلاء المشككين وشبهاتهم في قضية ما أدركنا أهميتها
وخطورتها، لأنه لولا تلك الأهمية والخطورة لما اهتموا بها.
فهؤلاء المشبوهون مثلاً يثيرون الشبهات حول قضية الجهاد؛
لأنه الطريق الطبيعي والوحيد أمام أمتنا لانتزاع حقوقها واستعادة مكانتها الحضارية وتجاوز التحديات،
وهم يثيرون الشبهات حول قضية ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في الإسلام؛ لأنهم يدركون أن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط©
حين تشارك في الجهاد والنضال الإسلامي العام فسوف تكون عاملاً مهمًا في ترجيح كفة الإسلام على
أعدائه في الداخل والخارج،
وبالتالي تشكل خطرًا هائلاً على المشروع الاستعماري المعادي للأمة، ورصيدًا ضخمًا للمشروع
الإسلامي الذي يستهدف إنهاض الأمة وتجاوز تحدياتها واستعادة سيادتها الحضارية.
وفي هذا الصدد فإننا إزاء تيار ط±ط¦ظٹط³ في الأمة الإسلامية المعاصرة يستلهم موقفه الأصيل
وكافة مصادر ووسائل التشريع الصحيحة والمعمول بها،
وهذا التيار يعرف للمرأة حقوقها ويدفعها إلى المشاركة الواسعة في معارك الأمة في كل مجال،
وعلى جانبي هذا التيار الرئيس هناك تياران هامشيان؛
أحدهما يتمثل في تيار يحبذ الانغلاق والجمود ويخلط بين ما هو شريعة
وما هو تقاليد أو عادات،
ويريد إخضاع ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© لحالة من السلبية والتهميش والعزلة وحبسها في التقاليد بحسبانها من الإسلام،
والثاني يتمثل في تيار تغريبي مرتبط بالاستعمار يريد أن يحوّل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© إ
لى سلعة تجارية ويجردها من إنسانيتها ويدفعها في طريق الانحلال والتغريب ومعاداة ثقافتها ودينها،
ويزعم هذا التيار أنه يريد تحرير ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في حين أنه يريد استعبادها وتبعية ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© والرجل والمجتمع بأسره للاستعمار والخضوع له.
ومن العجيب أن لهذا التيار التغريبي الذي يزعم تحرير المرأة،
موقفًا مشينًا من تحرر المجتمع كله من الاستعمار والتبعية، بل إن كل رموز هذا التيار -بلا استثناء-
معروفون بعمالتهم للاستعمار والدعوة للخضوع له، ويدعون إلى إلغاء ثقافتنا وهويتنا والانخراط الكامل
في ثقافة وهوية الغرب الصليبي.
إن الرموز الحقيقية لتحرر ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في بلادنا العربية هن اللاتي خُضْنَ المعارك من أجل استقلال بلادهن
والدفاع عن ط§ظ„ط£ط±ط¶ والثقافة والهوية من أمثال للا فاطمة التي قادت انتفاضة مسلحة ضد الاستعمار
الفرنسي في الجزائر في أوائل الاحتلال الفرنسي للجزائر،
أو شهيدات ثورة التحرير الجزائري 1954 1962 أمثال الشهيدة فضيلة
سعدان أو أم محمد أو تلك ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الفلسطينية التي تشارك في الانتفاضة،
أو المجاهدة الفلسطينية الشابة عواطف،
أو
المرأة الأفغانية التي ط´ط§ط±ظƒطھ في تحرير بلادها من الاستعمار الروسيأو ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© المصرية التي ط´ط§ط±ظƒطھ في الكفاح المسلح ضد الحملة الفرنسية أو ط´ط§ط±ظƒطھ في
ثورة 1919 أو تلك التي دخلت السجن دفاعًا عن عقيدتها.
المرأة الفلسطينية نموذجاً :
إن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الفلسطينية العادية مارست الجهاد في أعلى صوره؛
إذ سقط العديد من الشهيدات طوال فترات الاحتلال سواء كان ذلك برصاص مباشر من جنود الاحتلال
والذين لا يأبهون بقتل النساء،
أو عن طريق ط§ظ„ط؛ط§ط² الخانق المسيل للدموع أثناء تواجدهن في ساحات المواجهة أو أداء الصلاة في
المسجد الأقصى، كما أن المستشفيات لا تخلو من النساء الجريحات من كل الفئات العمرية.
كما لعبت ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الفلسطينية دوراً مهما في الجانب الإعلامي والصحفي
في إبراز وإظهار الوحشية والقمع اللذين يتعامل بهما جنود الاحتلال الإسرائيلي واستخدام الأسلحة
الحية في مواجهة ط£ط·ظپط§ظ„ وحجارة،
ونقلت لنا وكالات الأنباء والمحطات التلفازية صوراً لكثير من الفلسطينيات الصحفيات في وسط المواجهات
وتحت زخات ط§ظ„ط±طµط§طµ يتابعن أولاً بأول الأحداث في مواقعها، ولا يكاد يخلو تقرير تلفازي مصور عن
أحداث هبة الأقصى من مشاهدة لمئات النسوة وهن يعترضن الجنود لدى محاولتهم اعتقال أحد الشبان،
كما كانت الصحفيات الفلسطينيات من أوائل الذين قدموا تقارير تلفازية حول المجازر التي ارتكبها
جنود العدو الصهيوني وخاصة مقتل الطفل محمد الدرة.
وكما كانت الصحابيات على عهد ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ (صلي ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم)،
يقمن بتطبيب الجرحى وعلاجهم تقوم أيضا ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الفلسطينية بشكل تطوعي داخل المستشفيات
وخارجها وفي ساحات الانتفاضة بنفس المهمة،
من خلال التواجد في نقاط الإسعاف الميدانية التي أقيمت بالقرب من نقاط الانتفاضة،
ومن ناحية أخرى تقوم الممرضات بمجهود لا يُستهان به داخل المستشفيات طوال اليوم.
لقد كان أداء ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الفلسطينية على سبيل المثال في الانتخابات
التشريعية الأخيرة، التي فازت ظپظٹظ‡ط§ حماس، أداءً عالياً،
استكمالاً لدورها في العمل العام كأسيرة واستشهادية وناشطة اجتماعية، ط´ط§ط±ظƒطھ على
مدار العقود الماضية في المشروع النضالي جنباً إلى جنب مع الرجل.
وهكذا فإن من يقول إن ط§ظ„طط±ظƒط§طھ الإسلامية تهضم دور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© فهو مخطئ،
فالحركات الإسلامية هي من تعطي ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© حقها أكثر من أي حركات أخرى؛
لأنها تستمد فكرها من الإسلام الذي لم يحرم ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© من حقها السياسي،
وجعل دورها متكاملاً جنباً إلى جنب مع الرجل في كافة مناحي الحياة.
],v hglvHm td hglpk ,hga]hz] gdgn lav,u l,q,u H’thg hgl]k hgHvq hglsglm hggi hgpv;hj hgd,l hgvwhw hgsghl hgyh. hgrvNk vs,g vzds ahv;j ugn ugdi ugd;l tdih ,hgskm ,sgl kt,s ;lh
بقية الموضوع
دور المرأة في المحن والشدائد
السيدة خديجة ومواجهة المحن والشدائد :
السيدة خديجة، أم المؤمنين، – رضي الله عنها –
هي أول من عُرفت في الإسلام بالبطولة والشجاعة في الحق،
وهي أول امرأة حملت لواء الإسلام، وتحملت في سبيل ذلك ما لا يطيقه إنسان.
بعد الزواج بخير البرية محمد – صلى الله عليه وسلم –
بخمسة عشر عاماً نزل الوحي على النبي –
صلى الله عليه وسلم – فآمنت به، وكانت أول من آمن بالله وبرسوله،
وصدق بما جاء منه، فخفف الله بذلك عن نبيه- صلى الله عليه وسلم -،
وكان الله يفرّج عنه بها إذا رجع إليها، حيث تثبته وتخفف عنه وتصدقه، وتهوّن عليه أمر الناس.
ولمّا أجبرت قريش بني هاشم عام المقاطعة أن يخرجوا من مكة إلى شعابها،
لم تتردد في الخروج مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة.
وعلى الرغم من تقدمها بالسن، فقد نأت بأثقال الشيخوخة بهمة عالية،
وأقامت في الشعب ثلاث سنين، وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله – تعالى -.
وبهذا فضلت خديجة على نساء أمة محمد كما فضلت مريم على نساء العالمين.
أم سلمة وموقف لا ينسى :
قالت له يا رسول الله ـ – صلى الله عليه وسلم – ـ انحرِ الهدي،
قصّ الشعر فسيتبعك المسلمون.. ففعل وفعلوا..
وانفكت الأزمة وارتفعت المحنة التي كادت تعصف بقلوب المؤمنين،
لولا أن الله – تعالى -سخر سيدة فاضلة لترتفع المحنة وتزول الشدة على يديها.
إن هذه الواقعة التي يسطرها التاريخ بحروف من نور لأم المؤمنين "أم سلمة" خلال صلح الحديبية، تشير بشكل واضح إلى الدور الكبير الذي تلعبه النساء في أوقات الأزمات والشدائد.
ولا يتسع المجال لاستعراض المزيد من هذه القصص المذهلة،
كما أننا لا نحتاج للأمثلة المؤكدة على دور المرأة في الشدائد، فلا تكاد تخلو حياة المرء
من امرأة كانت لها وقفات كبيرة الشأن عظيمة المكانة،
سواء كانت تلك المرأة أمًا أو زوجة أو حتى ابنة، في المنزل كانت أو في العمل،
وعلى المستوى الشخصي أو العام.
فعلى المستوى الشخصي، وكمثال بسيط على دور المرأة في المحن والشدائد؛
من الذي يتحمل المسؤولية شبه كاملة في حال ابتُليت الأسرة بطفل معاق، أليست هي المرأة،
ومن الذي يتحمل مسؤولية تدبير أمور البيت في حال ضاق الحال بالزوج ولم يستطع الإنفاق على
البيت بشكل كاف أو أُصيب بالمرض، أليست هي المرأة؟
ومن النماذج السامقة ما نراه في حالة اعتقال الرجل، – وهذا نشاهده بشكل خاص
في فلسطين والعراق – حيث تتحمل المرأة المسؤولية كاملة،
وترفض طلب الطلاق على الرغم من الضغوط الخارجية أحياناً – خاصة من الأهل.
لقد صدق الذي قال "ما من رجل عظيم إلا وراءه امرأة عظيمة"، فالرجل إن لم تتوفر له الراحة والجو الملائم
من حيث الهدوء والتشجيع فلن يبدع ويحقق الإنجاز والتفوق،
فالرجل الذي يقضي يومه في حل مشاكل بيته ويعيش في اضطراب وقلق بشكل دائم،
كيف له أن يجد التركيز ليحقق شيئًا ملموسًا في الحياة.
ولهذا كان خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، وبالطبع فإن صلاح دين المرأة يشمل سلوكها وأخلاقها وموقفها من
زوجها وتربيتها لأبنائها وصبرها في المحن والشدائد الخاصة بأسرتها أو بأمتها.
أم عمارة نموذج فدائي لا يموت :
ونتوقف هنا قليلاً للحديث عن نموذج نسائي فريد، نقدمه لبناتنا ونسائنا في العصر
الحديث وهن يعشن مآسي الأمة وإحاطة الأعداء بها، علهن يأخذن منها القدوة والمثل
في كيفية مواجهة أعدائنا والدفاع عن مقدساتنا وثرواتنا واستقلالنا الوطني.
إن هذا النموذج النسائي الفريد هو نسيبة بنت كعب، وهي أم حبيب وعبد الله ابني يزيد بن عاصم.
لم تكن مشاركتها في غزوة أحد ودفاعها عن النبي – صلى الله عليه وسلم –
أول ولا آخر تضحياتها في سبيل الله.
فقد كانت إحدى امرأتين وفدتا مع ثلاثة وسبعين رجلاً إلى مكة للقاء النبي –
صلى الله عليه وسلم – ومبايعته عند العقبة.
فهي من المبايعات على طول المدى.
فقد بايعت النبي – صلى الله عليه وسلم – بيعة الرضوان عند الشجرة التي رضي
الله عن كل من بايع تحتها وأثبت ذلك في محكم التنزيل.
وخرجت نسيبة إلى غزوة أحد مع زوجها وولديها فقاتلت قتالاً شديداً وجرحت اثني عشر جرحاً،
وأظهرت في قتالها شجاعة نادرة نالت إعجاب النبي – صلى الله عليه وسلم –
ومن رآها من أصحابه تصول وتجول وتضرب بسيفها هنا وهناك ومعها زوجها وولداها يساعدونها في قتال العدو.،
وكانت نسيبة تدور تسقي المقاتلين،
فلما تحوّل الحال وانهزم المسلمون انحازت إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع الصفوة الذين أحاطوا به.
فلما ولى الناس عن النبي جاء ابن قمئة يقول:
دلوني على محمد، لا نجوت إن نجا، فتصدت له أم عمارة ومصعب بن عمير
وآخرون ممن أحاطوا بالنبي – صلى الله عليه وسلم – فكان ما كان من إصابتها.
ولقد شهد النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذه المسلمة المحتسبة فقال:
"ما التفتُّ يميناً ولا شمالاً إلا رأيت أم عمارة تقاتل دوني.
وتمضي الأيام والسنون وترتفع راية الإسلام. ويفتح المسلمون مكة بإذن الله وعونه.
ويلحق النبي – صلى الله عليه وسلم – بالرفيق الأعلى، وينقلب المرتدون المنافقون
على أعقابهم، فكانت معركة اليمامة وهي من أشرس المعارك على المسلمين وفيها قتل ابنها حبيب.
فمضت تطلب قتل عدو الله مسيلمة الكذاب،
فإذا هو قتيل،
وإذا عبد الله ابنها الآخر هو الذي أخذ بثأر أخيه،
وخلص الإسلام من رأس الفتنة.
نقلاً عن / المختار الإسلامي
المصدر :
عودة ودعوة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****
موضوع مفيد اختي حسناء
بارك الله فيك و أجزل لك العطاء
*****
في أمان الله تعالى
[/align]