تخطى إلى المحتوى

حوار بين الحليب الصناعي والحليب الطبيعي

  • بواسطة

الرسالة الأولى:

عزيزي حليب الأم:
يا خفيف الوزن.. وثقيل الدم، لا أدري كيف تطيق البقاء.. وقد عَزَفَت عنك النساء؟! ارحل فما عُدتُ تُطاق.. من بعد أن غزوتُ قبلك الأسواق، تنافست في صنعي الشركات.. وسُجِّلت فيّ ماركات.. وتعددت مني النكهات، محفوظٌ في عُلَب.. جاهزٌ عند الطلب، خير غذاء للوليد.. مدعَّم بالفيتامينات والحديد، سهل الاستعمال.. قريب المنال.
ألم تعلم أنَّ المرأة لم تعد حبيسة في المنزل.. بل تخرج للعمل وللسوق تنزل، كما يهمُّها أن تحضر الحفلات.. والتي يُمنع فيها اصطحاب الأولاد والبنات..
ألا ترى أنَّنا في عصر النشاط والعمل.. وترك السكون والكسل؟!
أم تريد أن تترك النساء الوظيفة.. لقطرة من اللبن خفيفة؟!
ولذلك فقد أقْبَلَت على شرائي الأمهات.. من بعد أن حللتُ لهنَّ المشكلات.. وقضيت على المعضلات..
كما أنَّ الرضاعة الطبيعية.. أكبر عدو للمرأة العصرية، التي تهتم برشاقة القدود.. وتخشى ترهل النهود.. وما مضى من مجدك لن يعود.. فلا تحاول الصعود.. فلن تجد غير الصدود، فإياك أن تتطاول.. أو تطيل الجدال وتحاول، فالاعتراف بالحقّ خصلة كريمة.. فاعترف ـ خيرٌ لك ـ بشرِّ هزيمة.

التوقيع: ط§ظ„ط­ظ„ظٹط¨ ط§ظ„طµظ†ط§ط¹ظٹ

الرساله الثانيه:

الحمد لله القائل: { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ }. أما بعد:
فإن كان أحدٌ يحتاج إلى التعريف.. وجميل القول والتصريف.. فأنا غنيٌّ عن ثقيل ذلك والخفيف، نبع سماوي.. وغذاء إلهي، كامل التعقيم.. جاهز التقديم، غذاءٌ ودواء.. وصحة وهناء، لم تمسَّني أيدي البشر.. ولا أخاف من جنون البقر.. معي يشعر الطفل بالأمان.. ويتربى على الحنان.
أمَّا أنت يا مسحوق.. فجيلك جيلُ العقوق.. لا يعرف الحقوق.. ولا يداوي الشقيق، عزَّ فيهم العالم النحرير.. والمجاهد الكبير، أقصاهم يرسف في القيود.. وقتلاهم قد ملأته السهود.. وهم لا يحسنون غير القعود!!
أتراهم رضعوا من البقر البلادة.. فلبسوا من الذلّ قلادة؟!
وقد كان الناس في غابر الزمان.. يبحثون عن نجائب النسوان، ليرضعن الأولاد.. ويعمرن البلاد، فليت شعري! من أين لنا بالبقر النجائب.. وكم في هذا الزمن من العجائب، ولو انتسب أبناء هذا الزمان.. لكان آباؤهم من الرضاعة قطيع الثيران، وأخشى أن يأتي يومُ يستبدل فيه الأطفال ببكاء البشر.. خوار البقر.
ابرأ إلى الله ممَّا صنعت نساء هذا الزمان.. حيث تنازلن عني بالمجان، وتركن ما أعطاهن الله من اللبن هدية، وأصبحت أمهاتٍ بالهويَّة.. فالمرضعات بقرات.. والحاضنات خادمات.. وبينهما ضاع الأولاد والبنات، سل التاريخ المجيد.. والماضي التليد.. من أرضع طارقاً وابن الوليد؟! ومن قبلهم أبابكرٍ وعمر.. أتراهم رضعوا حليب البقر.. أم قد عرفت نساؤهم البطر؟!
ـ والله ـ ما ساد اليهود.. ولا علا شأن إخوان القرود.. إلا من بعد أن صار همُّ نسائنا نهودٌ وقدود!! وتخلين عن الأمانة والمسؤولية.. وتلك ـ والله ـ شرُّ بلية.
أتقارن الرضاعة من صدر الأم.. بمطاطٍ يوضع في الفم؟!
الأجسام منك منفوخة.. والمواهب ممسوخة، وقد تواترت شكاوى الآباء والأمهات.. من شقاوة الأولاد والبنات، وليس ذلك بعجيب.. ولا بأمرٍ غريب؛ فما كان الهدوءُ طبعاً للثيران.. ولا للبقر حظٌّ من اللطافة والاتزان، ومن كان الثورُ أباً له من الرضاعة.. فسيرث شيئاً من طباعه..!
وأدعوك في الختام يا شقي.. لزيارتي في يومي العالمي؛ لتسمع ما يقالُ عني.. وتعرف أين أنت مني؟!
وبلِّغ سلامي الحار.. لقطيع الثيران والأبقار، وسأبعث لهم بالشكر بطاقة.. وأجمع لهم من البرسيم باقة؛ فهم آباء أكثر أهل هذا الزمان.. ومن عُرف حقَّه فلا يُهان!

التوقيع: ط§ظ„ط­ظ„ظٹط¨ الطبيعي
منقول للإفادة


p,hv fdk hgpgdf hgwkhud ,hgpgdf hg’fdud hgwkhun

راااااااااااااااااااااااائع

اختي حسيت واحد الاحساس غريب و انا كنقرا الموضوع و ضرني خاطري بزاااف لحقاش حسيت بالذنب……..كنت كنرضع بنتي غير من صدري و لكن الطبيب و العائلة اجمعو على ان حليبي مغلضهاش و مشبعهاش ……..بديت نعطيها الحليب الصناعي و نقص لي الحليب بزااااف فصدري و الله الا مرضت و بقا فيا الحال بزاااف ……..مشكورة اختي على هد الموضوع الرااائع بارك الله فيك

شكرا اختي موضوع رائع كيف حالك اختي amouna24

موضوع أكثر من رائع، ولكن مع الأسف الظروف تحتم على الأم العاملة ادخال الرضاعة بالحليب الصناعي وذلك مكرهة، وأعاتب المرأة الغير العاملة وتحرم طفلها من الرضاعة الطبيعية رغم توفرها على حليب التدي وكل الظروف متوفرة لها. أنا بإذن الله غادي نحاول نرضع طفلي وندير المجهود ونحاول باش نرضع من التدي رغم اني خدامة المهم هو أني منحرموش من حقو ويارب يوفقني

مشكورة مرة ثانية على النقل المفيد

الشروق المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة سوس الشروق
شكرا اختي موضوع رائع كيف حالك اختي amouna24

بخير و الحمد لله احبيبة ديالي ……..ونتي شخبارك اختي نتمنى تكوني بالف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.