تخطى إلى المحتوى

حقوق الطفل في الاسلام

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأطفال نعمة الهية جديرة بأن تصان وترعى وتحفظ، وتعطي حقوقها التي قررها قدوتنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الحقوق في ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ… تمتاز بأنها كاملة، لأنها من عند الله خالق الانسان وهو أعلم بما يصلحه (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) "الملك:14"، وهي كذلك ط­ظ‚ظˆظ‚ متوازنة يسعد بها مؤديها في الدنيا والآخرة، كما أنها عبادة من أعظم العبادات التي يتقرب بها الى الله، فتعظيم الله ومراقبته يعدان أفضل وسيلة لأداء هذه الحقوق.

الطفل في ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ… هو من لم يبلغ الحلم حد البلوغ، ولا يتجاوز سنة الخامسة عشر. أما تحديد عمره بما لا يتجاوز الثامنة عشرة كما في وثيقة ط­ظ‚ظˆظ‚ ط§ظ„ط·ظپظ„ الدولية، فترى أن هذا التحديد غير صحيح، وربط ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ… سنّ الطفولة بالبلوغ أحفظ للطفل والمجتمع والدولة.

لقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم، منظمات ط­ظ‚ظˆظ‚ ط§ظ„ط·ظپظ„ بأربعة عشر قرنا من الزمان، حيث قرر للطفل من الحقوق والمميزات مالا ينكر فضله الا جاحد أو مكابر، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال:" كما أن لوالديك عليك حقا، كذلك لولدك".

فمن أعظم وسائل نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، هو تعلم هذه الحقوق والعمل بها، وتطبيقها في واقع الحياة، وبذلك نكون دعاة بالأفعال لا بالأقوال، وقدوة يتأسى بها شعوب العالم.

ومن الحقوق النبوية للطفل ما يلي:
حق ط§ظ„ط·ظپظ„ في أبوين كريمين

وهذا حق قرره النبي صلى الله عليه وسلم للطفل قبل أن يولد، وقبل أن يرتبط أبوه بأمه. فحسن اختيار كل من الزوجين الآخر حق من ط­ظ‚ظˆظ‚ ط§ظ„ط·ظپظ„ في الاسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" تنكح المرأة لأربع:لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك". وقوله صلى الله عليه وسلم:" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير".وقوله صلى الله عليه وسلم:" تخيروا لنطفكم فأنكحوا الأكفاء، وأنكحوا اليهم".

حق ط§ظ„ط·ظپظ„ في حفظه من الشيطان قبل ان يولد

ففي المعاشرة الزوجية، لم ينس النبي صلى الله عليه وسلم حق ط§ظ„ط·ظپظ„ فقال:" لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه ان يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا".

حق ط§ظ„ط·ظپظ„ في إثبات نسبه

للطفل الحق في التمتع بنسبه الصحيح، وليس لأحد حرمانه من ذلك لمجرد شبهة عرضت اليه. فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ان امرأتي ولدت غلاما أسودا، واني أنكرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هل لك من إبل؟" قال: نعم. قال:" فما ألوانها؟" قال: حمر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" هل فيهن من أورق؟" أي مائل الى السمرة قال الرجل: ان فيها لورقا. قال النبي صلى الله عليه وسلم:" فأنى ترى ذلك جاءه؟" قال الرجل: يا رسول الله عرق نزعها. فقال النبي:" ولعل هذا عرق نزعه".

ان مواثيق ط­ظ‚ظˆظ‚ ط§ظ„ط·ظپظ„ الدولية لم تشر الى حق ط§ظ„ط·ظپظ„ في أن يكون نتيجة علاقة طبيعية بين رجل وامرأة، وهذه العلاقة الشرعية هي الزواج التي تكفل للطفل حياة كريمة، وتلزم والديّ هذا ط§ظ„ط·ظپظ„ برعايته والعناية به والانفاق عليه.

وكان من نتاج إهمال هذا الجانب المهم أن أهدرت ط­ظ‚ظˆظ‚ ملايين الأطفال اللقطاء في العالم، لأن هذه المواثيق لم تجعل للأسرة المحضن والراعي الأساس للطفل أي مكانة أو قيمة.

حق ط§ظ„ط·ظپظ„ في الحياة

وهذا الحق الذي تنادي به منظمات ط­ظ‚ظˆظ‚ الانسان كفله النبي صلى الله عليه وسلم للطفل وهو لا يزال جنينا في بطن أمه، فخفف عن الحامل والمرضع الصيام حتى لا يتضرر جنينها، وسئل صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم فقال:" أن تجعل لله ندا وهو خلقك." قيل: ثم أي؟ قال:" أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك."

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم احترم حق ط§ظ„ط·ظپظ„ في الحياة وان كان لقيطا، فقرر أن يؤخر الحد على المرأة الزانية حتى تضع جنينها وحتى ترضعه، كما في قصة المرأة الغامدية.

وأوجب النبي صلى الله عليه وسلم الدية على من اعتدى على الجنين في بطن أمه، تقديسا منه للحياة، وعقوبة لمن استخف بها.

حق ط§ظ„ط·ظپظ„ في العقيقة والاسم الحسن والختان

بعد أن يولد ط§ظ„ط·ظپظ„ ويرى النور، سنّ النبي صلى الله عليه وسلم لأهله أن يظهروا الفرح والسرور بقدومه، وأن يبرهنوا على ذلك بذبح شاتين عن الغلام وشاة عن البنت، وجعل صلى الله عليه وسلم ذلك من ط­ظ‚ظˆظ‚ الطفل، فقال:" كل غلام مرتهن بعقيقته حتى يذبح عنه يوم السابع، ويسمى، ويحلق رأسه".

وأما حق ط§ظ„ط·ظپظ„ في الاسم الحسن، فقد كره النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء القبيحة، وغير كثيرا منها، فغير اسم "عاصية" الى "جميلة" وغير "بره" الى "زينب" وغير "حزن" الى "سهل" وقال صلى الله عليه وسلم:" أحب اسمائكم الى الله عزوجل: عبدالله وعبد الرحمن".

ومما يروى في ذلك من الطرائف أن رجلا جاء الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو اليه عقوق ولده، فأحضر عمر الولد وأنبه وذكره بحقوق أبيه. فقال الولد: ياأمير المؤمنين أليس للولد ط­ظ‚ظˆظ‚ على أبيه؟ قال: بلى. قال: فما هي؟ قال عمر: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب. فقال الولد: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئا من ذلك، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلا وهي الخنفساء، ولم يعلمني من الكتاب حرفا واحدا. فالتفت عمر الى الرجل وقال له: جئت تشكو عقوق ابنك، وقد عققته من قبل أن يعقك، وأسأت اليه من قبل ان يسيء اليك.

وأما الختان فهو قطع القلفة، الجلدة، التي على رأس الذكر، وقد اكتشف حديثا أن بقاء هذه الجلدة يؤدي الى الاصابة بكثير من الأمراض، وذلك لتجمع الجراثيم والأنتان تحت هذه الجلدة، ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم الختان من الفطرة، فقال:" الفطرة خمس: الختان والاستحداد وتقليم الأظافر ونتف الابط وقص الشارب".


pr,r hg’tg td hghsghl

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.