السلام عليكم اخواتي لاباس عليكم
اعجبني الموضوع فاحببت نقله للمنتدى لما يحتويه من معاني وان ما جاء فيه واقعي لدالك يجب علينا الا نصدق وسائل الاعلام التي تبالغ في بعض الامور والتفرقة بين المسلمين
رغم كوني جزائريا، فقد كانت تلك المرة الأولى في حياتي التي أتوجه فيها لمنطقة القبائل لاستكشافها!.
وحين اقترب موعد الرحيل شعرت بمدى ثقل المهمة الملقاة على عاتقي، أمام ما كنت أسمع به دائما عن الثورة الدائمة لسكان المنطقة ومعاداتهم لكل ما هو عربي، بالإضافة إلى انعدام الأمن وتراجع سلطة الدولة عقب حادثة مقتل الشاب قرماح ماسينيسا في إبريل 2024 في ثكنة للدرك الوطني بـ"بني دوالة" بولاية تيزي ووزو شرقي العاصمة الجزائرية، حيث اعتقل برفقة مجموعة من الشباب أثناء مظاهرات احتفالية بذكرى الربيع الأمازيغي.
المهم أنني حملت تخوفاتي والكثير من الأسئلة التي تشغل بال الرأي العام العربي والإسلامي وقررت خوض "المغامرة".
كان الوقت ظهرا عندما استقللت سيارة أجرة جماعية كانت رابضة بمحطة نقل المسافرين "تافورة" في الجزائر العاصمة، وكان علي أن أنتظر حتى تحجز جميع المقاعد الشاغرة، وما هي إلا نصف ساعة حتى اكتمل عدد الركاب، وانتقلت بنا السيارة متجهة نحو بلاد "زواوة" كما يطلق على المنطقة.
كان الركاب يتجاذبون أطراف الحديث بلغة قبائلية ممزوجة بلكنة فرنسية وحتى لا "ينفضح" أمري بجهل اللغة القبائلية، ولا أضطر إلى دفع أجرة السيارة مضاعفة، -هكذا أخبرني صديقي "محمد الأمين"، حتى أنه نصحنا بتكلم الفرنسية وتجنب العربية- فقد قررت اصطناع النوم طوال الرحلة حتى لا يكتشف الأمر.
وصلت بنا السيارة إلى مدينة تيزي ووزو بعد مرورنا على حاجزين أمنيين وضعا أمام مدخل المدينة "الأسطورة"، لاحظت ابتسامة عريضة على وجه السائق وهو يمر على الحاجزين دون تفتيش، كانت الأمور تبدو عادية والمدينة هادئة.
ما إن نزلنا من السيارة حتى ارتفع صوت أذان العصر، كان الأذان تسلية لي وأنيسا، فاتجهت إلى مسجد يحمل اسم الشيخ أرزقي الشرفاوي، وهو أحد علماء منطقة القبائل درس في الأزهر الشريف.
المسجد عبارة عن تحفة معمارية جمعت بين الفن المعماري الحديث والأصالة العربية الإسلامية ويتوسط حديقة غناء.
داخل المسجد، أخبرني شيخ يدعى سي حاج محمد أن المسجد كان كنيسة إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر (1830-1962)، وبعد الاستقلال تنازل عنه أحد القساوسة الفرنسيين ليتحول إلى مسجد.
كان المسجد ممتلئا بالمصلين وغالبيتهم من الشباب، وهو ما كان أول مؤشر لي يؤكد أن ما تردده مختلف وسائل الإعلام عن غياب الإسلام عن المنطقة يحمل الكثير من المبالغة والتهويل.
مساجد عامرة
بعد الصلاة، سألت شابا -عرفت فيما بعد أن اسمه محند (محمد) كان يجلس بجانبي وتبدو عليه علامات التدين ويلبس قميصا عربيا وله لحية خفيفة- عن سر إقبال الشباب على المساجد في تيزي ووزو والذي ربما يفوق حجمه بعض مساجد العاصمة، فرد قائلا: "المساجد عامرة بالمصلين والحمد لله". سألته ثانيا: "لكن وسائل الإعلام تروج لعكس ما تقول"، فأجاب: "هؤلاء يريدون أن يميزوا بيننا وبين بقية الجزائريين حتى يسهل عليهم تقسيم الجزائر، بينما طبيعة المجتمع هنا لا تختلف عن باقي الجزائر فهناك الملتزمون وغير الملتزمين".
وأضاف: "يا أخي، احتجاجات سكان المنطقة هنا ليست نابعة من رفض للدين الحنيف لا سمح الله ولكنها نابعة أساسا من الحقرة -ويعني به الظلم- التي يتعرض لها سكان المنطقة".
ويضيف: "الفقر منتشر والبطالة بين الشباب في اتساع مستمر"، وتساءل بمرارة: "ماذا تنتظر من شباب في مقتبل العمر لا يجد ما يلبي احتياجاته؟".
ويضيف محند: "هناك بالفعل أطراف داخل المنطقة كالحركة التي يتزعمها فرحات مهني (مطرب جزائري مقيم بفرنسا) والتي تسعى جاهدة لتحويل مطالب الشباب المشروعة إلى مطالب مشبوهة كالحكم الذاتي".
وبلهجة حاسمة يؤكد: "لو سألت الشباب ستتأكد أن المنطقة ترفض هذا الطرح والدليل على ذلك أن الشباب المتظاهر كان دائما يحمل خلال احتجاجاته العلم الجزائري".
لكن محمد يلح في الوقت نفسه على الدولة الجزائرية أن "تسارع إلى دراسة ومعالجة المشاكل الثقافية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة، حتى يسد الباب أمام دعاة الفتنة والتفرقة".
تركت "ظ…طظ†ط¯" بعدما أخبرني أنه من متصفحي موقع إسلام أون لاين.نت ومن المداومين عليه. وبعيد الانتهاء من الصلاة كانت لي جلسة قصيرة مع الشيخ رشيد إمام المسجد الذي قال والابتسامة العريضة تضيء وجهه: "بيوت الله هنا عامرة وغالبية مرتاديها من الشباب".
بين محمد ومحند
المغزى نفسه أكده المسئول الأول عن قطاع الشؤون الدينية في ولاية تيزي ووزو، صايب محند أويدير، من خلال "المعنى الجميل" لقصة القبائل مع اسم محمد.
ويروى أويدير القصة ومعناها فيقول: "لا تجد بيتا قبائليا إلا ويوجد فيه اسم محمد كدليل ظاهر على حب النبي صلى الله عليه وسلم بين أهل القبائل، ويقال إن سبب تحريف التسمية في القبائل من محمد إلى محند أن صاحب الاسم إذا ارتكب منكرا أو خالف شرعا لا يصح أن ينسب عمله إلى اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالقبائلي ينزه اسم النبي عن كل نقيصة لذلك يسمى محند بدلا من محمد".
وعما يتداول من انتشار ظاهرة التنصير بين سكان المنطقة ينفى مدير الشئون الدينية ذلك نفيا قاطعا معتبرا ذلك "مجرد تشهير إعلامي بالمنطقة له أبعاد غير بريئة".
غير أنه يستدرك قائلا: "هناك نقص دعوي نعمل على تداركه عبر تنظيم فعاليات دينية كالمحاضرات والدروس وإقامة المعارض الإسلامية في كل قرى ومداشر تيزي ووزو"، مذكرا في الوقت ذاته بمناقب الأمازيغ في الدفاع عن الإسلام، وإسهامهم في الفتوحات الإسلامية التي أشار إليها الشيخ يوسف القرضاوي خلال زيارته للمنطقة أواخر مارس الماضي.
ويلفت نظري إلى أنه حتى في الوقت الحاضر، تعد منطقة القبائل أكثر المناطق التي تحتوي على أكبر عدد من المساجد في الجزائر، حيث يوجد بها حوالي 722 مسجدًا، و19 زاوية عاملة على تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية لأكثر من 500 طالب يفدون إليها من مختلف أنحاء الوطن.
ويذكر أويدير أن منطقة القبائل "قبل الاحتلال وجد بها 64 زاوية، وأشهرها زاوية أحمد بن يدريس (شيخ ابن خلدون) وعبد الرحمن اليلولي فقيه الشيوخ متخصص في القراءات السبع، والشيخ أرزقي الشرفاوي الذي درس في الأزهر.
ويختتم حديثه قائلا: "المنطقة تعج بالزوايا والمساجد التي كانت سببا في الحفاظ على الهوية الوطنية والإسلامية وحافزا على مقاومة الاحتلال الفرنسي".
fdk "lpk]" ,"lpl]">> rwm pf Hlh.dydm l]kd ,gdgd
غاليتي دائما متميزة
جزاك الله الجنة
احبك في الله
نطقها هكذا عند الامازيغ ان العرب لما جاؤوا ونشروا الاسلام
استصعب الامازيغ نطق كلمة مخمد فاعطت محماد او محند
واحمد بحماد وفاطمة بفاظمة .
موضوع مهم بارك الله فيك/
موضوع مميز أختي
جزاك الله خيرا
تقبلي مروري
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه