تخطى إلى المحتوى

النظرة القرآنية للمرأة

لكي نفهم ط§ظ„ظ†ط¸ط±ط© ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ†ظٹط© للمرأة، ومنهج ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† في تحريرها يجب أن نميز بين أحكامه وقوانينه ومفاهيمه عن المرأة .. وبين الواقع الاجتماعي الذي يعيشه المسلمون بعاداتهم وتقاليدهم المخالفة للإسلام .. كما ينبغي التمييز بين النصوص التي جاءت في ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† والسنّة متدرجة لإصلاح وضع المرأة، والقضاء على العقلية الجاهلية وطريقة تعاملها معها .. وبين نظرة الاسلام النهائية ظ„ظ„ظ…ط±ط£ط© .. ذلك لأنّ الاسلام واجه مجتمعاً متخلِّفاً، ينظر ظ„ظ„ظ…ط±ط£ط© نظرة الاحتقار والاستغلال .. لقد عملت الأحكام والقيم الاسلامية، وعلى امتداد نزول القرآن، على تحرير المرأة من قيود الجاهلية، واستبدال المفاهيم والقيم الجاهلية بالمفاهيم والقيم الإسلامية .. وظاهرة العلاج التدريجي نجدها في الكثير من أحكام الاسلام وقيمه .. ونستطيع القول أن منتهى وضع المرأة في الاسلام هو قول ط§ظ„ظ„ظ‡ الحق: (ولهنّ مثل الذي عليهنّ ) (البقرة/ 228).
وقوله: (فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهنّ من معروف )(البقرة/ 240).
وقول الرسول: «النساء شقائق الرجال»( ).
بل ويتسامى ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† في قيمة المرأة فينظرها فوق قيمة أولئك الرجال المنحرفين، ومهما بلغوا من الموقع الاجتماعي والقدرات الذاتية، حين يفضل الانسان المستقيم السلوك، أي انسان، وبغض النظر عن إنّه ذكر أو أنثى، أو من أي منشأ اجتماعي نشأ .. يفضله على الانسان
المنحرف السلوك .. قال تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السَّيِّئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) (الجاثية/ 21).
(أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفُجَّار ) (ص/ 28).
(يا أيُّها النّاسُ إنّا خلقناكم من ذكر وأُنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند ط§ظ„ظ„ظ‡ أتقاكم إنّ ط§ظ„ظ„ظ‡ عليم خبير ) (الحجرات/ 13).
فالمرأة المستقيمة السلوك والعقيدة هي في منطق ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† أفضل من ط§ظ„ط±ط¬ظ„ المنحرف السلوك والعقيدة، وإن كان هذا ط§ظ„ط±ط¬ظ„ أباها أو زوجها أو أخاها .. ويسجل ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† تلك الحقيقة حين يتحدّث عن امرأة فرعون، ويفضلها على زوجها، بل ويضرب ط§ظ„ظ„ظ‡ بها مثلاً أعلى، للذين آمنوا، رجالاً ونساءً .. جاء ذلك في قوله تعالى: (وضرب ط§ظ„ظ„ظ‡ مثلاً لِلَّذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربِّ ابْنِ لي عندك بيتاً في الجنّة ونجِّني من فرعون وعمله ونجِّني من القوم الظالمين ) (التحريم/ 11).
وبهذه المواقف .. مواقف البراءة من الظلم والظالمين والعمل السيِّئ المنحرف .. استحقّت هذه المرأة أن تكون مثلاً للذين آمنوا .. وهكذا فإنّ المقياس ليس هو الذكورة والأنوثة .. بل هو الانسانية باستقامتها وصلاحها .. بل ويجعل ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† النساء والرجال المؤمنين أولياء يتحملون مهمة الإصلاح الاجتماعي، قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله أولئك سيرحمهم ط§ظ„ظ„ظ‡ إنّ ط§ظ„ظ„ظ‡ عزيز حكيم ) (التوبة/ 71).
هكذا انطلق الإسلام في التعامل مع المرأة ظˆط§ظ„ط±ط¬ظ„ كانسان يحمل الانسانية، وإن اختلاف النوع (الذكر والأنثى) له غرض وهدف حياتي لإدامة بقاء الجنس البشري، وليس لتفضيل نوع ط§ظ„ط±ط¬ظ„ على نوع المرأة طبيعياً أو قانونياً، فقياس التفضيل محدد في قوله تعالى: (يا أيُّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند ط§ظ„ظ„ظ‡ أتقاكم إنّ ط§ظ„ظ„ظ‡ عليم خبير ) (الحجرات/ 13).
ولاختلاف النوع والوظيفة الحياتية والتركيب النفسي والعضوي لكل من ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ظˆط§ظ„ظ…ط±ط£ط© كانت الشريعة والقانون الإسلامي وقيم الإسلام تتعامل مع النوعين ضمن هذه الحقائق، وعلى أساس وحدة الجنس البشري .. وكم أكّد ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† وحدة هذا النوع الانساني في ط§ظ„ط±ط¬ظ„ والمرأة، راداً على الفهم الجاهلي الخاطئ لكل من ط§ظ„ط±ط¬ظ„ والمرأة.
(يا أيُّها النّاس اتَّقُوا ربَّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق ظ…ظ†ظ‡ط§ زوجها وبَثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتَّقُوا ط§ظ„ظ„ظ‡ الذي تساءلون به والأرحام إنّ ط§ظ„ظ„ظ‡ كان عليكم رقيباً ) (النساء/ 1).
(ولقد كرَّمنا بني آدم وحملناهم في البرِّ والبحر ورزقناهم من الطَّيِّبات وفضَّلناهم على كثير ممّن خلقنا تفضيلاً ) (الإسراء/ 70).
وهكذا ظٹطھط¹ط§ظ…ظ„ ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† مع ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ظˆط§ظ„ظ…ط±ط£ط© على حد سواء في الإنسانية، وإنّهم ط¬ظ…ظٹط¹ط§ظ‹ من نفس ظˆط§ط­ط¯ط©طŒ وبثّ ظ…ظ†ظ‡ط§ رجالاً كثيراً
ونساءً، وهم ط¬ظ…ظٹط¹ط§ظ‹ أبناء آدم .. وقد كرَّمهم ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه، وفضّلهم على كثير من ط§ظ„ط®ظ„ط§ط¦ظ‚ بالإنسانية، وأن أكرمهم عند ط§ظ„ظ„ظ‡ أتقاهم .. والتقوى هي الاستقامة السلوكية .. وعلى هذا الأساس بني القانون والتشريع المدني والتعبدي والسياسي والتعامل الاجتماعي .. فالرجل إنسان .. ظˆط§ظ„ظ…ط±ط£ط© إنسان .. وهناك حقوق للإنسان كانسان ترتبط بانسانيته، وتدور حول الحفاظ على ما كرّمه ط§ظ„ظ„ظ‡ به ..
ومَن يستقرئ الفقه الإسلامي يجد أنّ التشريع والقانون الاسلامي يراعي مسألتين أساسيتين، هما:
1 ـ انسانية الانسان في كل من ط§ظ„ط±ط¬ظ„ والمرأة.
2 ـ الطبيعة التكوينية لكل من الجنسين.
لذا كانت القوانين والأحكام بعضها مشترك بين ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ظˆط§ظ„ظ…ط±ط£ط© .. مثل وجوب الصلاة والصوم والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحق التملك والتصرف فيما يملك، والتعلم، وحرمة الاعتداء على شخصيته وانسانيته .. الخ.
وهناك تشريعات وأحكام خاصّة بالمرأة .. في مجال العبادات والعلاقة الزوجية والأمومة والحضانة .. الخ.
وهناك أحكام خاصّة بالرجل كزوج وأب، وكفرد مكلف تكليفاً فردياً ..


hgk/vm hgrvNkdm gglvHm lkih hggi hgl,q,u hgoghzr hg[ldg hgv[g hgvplhk hgrvNk color fhsl [lduhW djuhlg odvh [.h; [.h; hggi odvh size ugn uk] Yfkjd ,hglvHm ,hgv[g ,hp]mK kts ,il ,r]

باسم الله الرحمان الرحيم

يتعامل القرآن مع الرجل والمرأة على حد سواء في الإنسانية، وإنّهم جميعاً من نفس واحدة، وبثّ منها رجالاً كثيراً
ونساءً، وهم جميعاً أبناء آدم .. وقد كرَّمهم الله سبحانه، وفضّلهم على كثير من الخلائق بالإنسانية، وأن أكرمهم عند الله أتقاهم .

جزاك الله خيرا إبنتي أسماء على الموضوع الجميل
فعلى المرأة والرجل أن يعلما هذا ويتعاملا مع بعضهما على هذا الأساس

الشروق

شكرا لك اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.