تخطى إلى المحتوى

الموضة القبيحة الأظـافـــر الطـويــــلة

[align=center][frame="1 80"][align=center]الموضة ط§ظ„ظ‚ط¨ظٹط­ط© ط§ظ„ط£ط¸ظ€ط§ظپظ€ظ€ظ€ط± ط§ظ„ط·ظ€ظˆظٹظ€ظ€ظ€ظ€ظ„ط© [/align]

بقلم ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± محمد نزار الدقر

طبيب وباحث إسلامي

الشروق
مفهوم الجمال، مفهوم قد يكون نسبياً، ولسنا في معرض مناقشة عشاق الغرب الذين يرون الأظافر الطويلة الشبيهة «بالمخالب» ط¬ظ…ظٹظ„ط© لمجرد كونها «موضة» أتت من الغرب أما المسلم فهو يرى أن ما قبحه الشرع فهو القبيح وأما ما يراه الشرع جميلاً فهو الجميل. والنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم، هادي الأمة إلى الخير، نهانا عن إطالة الأظافر، وجعل من الفطرة السليمة، والذوق الرفيع تعهدها بالتقليم.

عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما أن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم قال: «من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظافر وقص الشارب» رواه البخاري. والتقليم لغة هو القطع، وهو تفعيل من القَلْم، وكلما قطعت منه شيئاً فقد قلمته، وشرعاً هو إزالة ما يزيد على ما يلامس رأس الإصبع من الظفر وهو سنة مؤكدة.

وورد في ط§ظ„ط­ط¯ظٹط« قوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم :« قلِّم أظافرك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها».

أما توقيت قصّ الأظافر فقد ورد عن أنس بن مالك رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: «وقت لنا ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم في قص الشارب و تقليم الأظافر ألا نترك أكثر من أربعين ليلة » رواه مسلم.

وعن عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها أن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم قال: «من قلم أظافره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها»راوه الطبراني في الأوسط.

فالسنة النبوية تضع حدين(5) لتوقيت قص الأظافر، حداً أعلى لا يزيد عنه المسلم في ترك أظافره و هو أربعون يوماً حيث نهى أن تطول أكثر، و حداً أدنى أسبوع رغب فيه المسلمين بقص أظافرهم لتكون زينة يوم الجمعة و نظافته.

و المعتمد عند الإمام ابن حنبل استحبابه كيفما احتاج إليه.و قال النووي(6): «يختلف ذلك باختلاف الأحوال و الأشخاص والضابط، الحاجة إليها، كما في جميع خصال الفطرة ».

الموانع الشرعية لإطالة الأظافر:

إن عدم قص الأظافر وتركها تطول لتصبح (مخالب) بشرية، سواءً كان ذلك إهمالاً، أو جهلاً، أو كان متعمداً على أنه تقليد (أو موضة) هو خصلة ذميمة مخالفة لسنن الفطرة ط§ظ„طھظٹ جاءت بها الشريعة الإسلامية.

فالأظافر الطويلة قد تكون سبباً في منع وصول ماء الوضوء إلى مقدم الأصابع، و ظپظٹظ‡ط§ تشبه و تقليد لأهل الكفر و الضلال، و تطبيع للمسلمين بطابع الحضارة الغربية، و ظپظٹظ‡ط§ أيضاً نزوع إلى الطبيعة الحيوانية و تشبه بالوحوش ذوات المخالب، كما أنه عمل لا يقبله الذوق الإسلامي الذي تحكمه شريعة ط§ظ„ظ„ظ‡ و نظرتها التكريمية للإنسان ـ الذي هو خليفة ط§ظ„ظ„ظ‡ في ط§ظ„ط£ط±ط¶ هذا علاوة على أن ما ينجم من أضرار صحية جراء إطالة الأظافر، يجعلها تتعارض مع القاعدة الشرعية [لا ضرر ولا ضرار] والتي جاءت لتحافظ على سلامة البشر.

عن قيس بن أبي حازم قال: «صلى ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم صلاة فأوهم فيها، فسئل فقال: ما لي لا أوهم و رفغ أحدكم بين ظفره و أنملته»(*).ومعناه أنكم لا تقصون أظافركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الأرفاغ من الأوساخ، و قال أبو عبيد: أنكر عليهم طول الأظافر و ترك قصها. والرفغ مفرد (أرفاغ) وهي مغابن الجسد كالإبط وما بين الفخذين وكل موضع يجتمع فيه الوسخ.

و في بحث طريف قدمه د.يحي الخواجي و د. أحمد عبد الأخر(5) في المؤتمر العالمي للطب الإسلامي أكدا فيه أن تقليم الأظافر يتماشى مع نظرة الإسلام الشمولية للزينة و الجمال.

فالله سبحانه خلق الإنسان في أحسن تقويم، و جعل له في شكل جمالي أصابع يستعملها في أغراض شتى، و جعل لها غلافاً قرنياً هو الظفر يحافظ على نهايتها. وبهذا التكوين الخلقي يتحدد الغرض من الظفر ويتحدد حجمه بألا يزيد على رأس الإصبع ليكون على قدر الغرض الذي وجد من أجله. ومن جهة أخرى فإن التخلص من الأوساخ وعوامل تجمعها يعتبران من أهم أركان الزينة والجمال، وإن كل فعل جمالي لا يحقق ذلك فهو مردود على فاعله.

وإن تقليم الأظافر بإزالة الأجزاء الزائدة منها يمنع تشكل الجيوب بين الأنامل والأظافر و ط§ظ„طھظٹ تتجمع ظپظٹظ‡ط§ الأوساخ، و يحقق بذلك نظرة الإسلام الرائعة للجمال والزينة.

الشروق

تتكون الجيوب الظفرية بين الزوائد ونهاية الأنامل و ط§ظ„طھظٹ تتجمع ظپظٹظ‡ط§ الأوساخ و الجراثيم

الأضرار الصحية الناجمة عن إطالة الأظافر :

تحمي الأظافر نهايات الأصابع و تزيد صلابتها و كفاءتها وحسن أدائها عند الاحتكاك أو الملامسة، و إن الجزء الزائد من الظفر و ط§ظ„ط®ط§ط±ط¬ عن طرف الأنملة لا قيمة له ووجوده ضار من نواح عدة لخصها الزميلان خواجي وعبد الآخر في عاملين أساسيين :

الأول:تتكون الجيوب الظفرية بين تلك الزوائد و نهاية الأنامل و ط§ظ„طھظٹ تتجمع ظپظٹظ‡ط§ الأوساخ و الجراثيم و غيرها من مسببات العدوى كبيوض الطفيليات، و خاصة من فضلات البراز ط§ظ„طھظٹ يصعب تنظيفها، فتتعفن و تصدر روائح كريهة و يمكن أن تكون مصدراً للعدوى في الأمراض ط§ظ„طھظٹ تنتقل عن طريق الفم كالديدان المعدية والزحار و ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ الأمعاء، خاصة و أن ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، هن اللواتي يحضرن الطعام و يمكن أن يلوثنه بما يحملن من عوامل ممرضة تحت مخالبهن الظفرية.

الثاني:إن الزوائد (المخالب) الظفرية نفسها كثيراً ما تحدث أذيات Injuriesبسبب أطرافها الحادة قد تلحق الشخص نفسه أو ط§ظ„ط¢ط®ط±ظٹظ† و أهمها إحداث قرحات في العين و الجروح في الجلد أثناء الحركة العنيفة للأطراف خاصة أثناء الشجار و غيره. كما أن هذه الزوائد قد تكون سبباً في إعاقة الحركة الطبيعية الحرة للأصابع، و كلما زاد طولها كان تأثيرها على كفاءة عمل أصابع اليد أشد، حيث نلاحظ إعاقة الملامسة بأطراف الأنامل و إعاقة حركة انقباض الأصابع بسبب الأظافر الطويلة ط¬ط¯ط§ظ‹ و ط§ظ„طھظٹ تلامس الكف قبل انتهاء عملية الانقباض، و كذا تقييد ط§ظ„ط­ط±ظƒط§طھ الطبيعية للإمساك و القبض و سواها.

وهناك آفات تلحق الأظافر نفسها بسبب كثرة اصطدامها بالأجسام الصلبة أو احتراقها، ذلك أن طولها الزائد يصعب معه التقدير و التحكم في البعد بينها و بين مصادر النار، كما أن تواتر الصدمات ط§ظ„طھظٹ تتعرض لها الأظافر الطويلة تنجم عنها إصابات ظفرية غير مباشرة كخلخلة الأظافر أو تضخمها لتصبح مشابهة للمخالب Onchogrophosisأو زيادة تسمكها Onychausis. أو حدوث أخاديد مستعرضة ظپظٹظ‡ط§ أو ما يسمى بداء الأظافر البيضاء.

وتؤكد الأبحاث الطبية(7) أن الأظافر الطويلة لا يمكن أن نعقم ما تحتها ولا بد أن تعلق بها الجراثيم مهما تكرر غسلها لذا توصي كتب الجراحة أن يعتني الجراحون و الممرضات بقص أظافرهم دوماً لكي لا تنتقل الجراثيم إلى جروح العمليات ط§ظ„طھظٹ يجرونها و تلوثها.

وهكذا تتضح لنا ط±ظˆط¹ط© التعاليم النبوية في الدعوة إلى قص الأظافر كلما طالت، واتفاق هذه التعاليم مع مقررات الطب الوقائي و قواعد الصحة العامة و ط§ظ„طھظٹ تؤكد أن إطالة الأظافر تضر بصحة البدن.

——————————————————————————–

مراجع البحث :
1- جامع الأصول في أحاديث ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم.
2- عن د.مصطفى عمارة في شرحه لكتاب «الترغيب والترهيب» للحافظ المنذري -دار إحياء التراث العربي ــ لبنان.
3- الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم.
4 – الإمام القسطلاني في كتابه [ جواهر البخاري ].
5- د. يحيى الخواجي و. د. أحمد عبد الأمير [ تقليم الأظافر في ضوء التراث النبوي والعلوم الطبية ] مواد المؤتمر العالمي الرابع للطب الإسلامي ــ ط§ظ„ظƒظˆظٹطھ 1986.
6- فتح الباري شرح صحيح البخاري.
7- الحقائق الطبية في الإسلام: د. عبد الرزاق الكيلاني.
8- المرجع في الأمراض الجلدية [ براون فاولكو] ترجمة صالح داود ومحمد نزار الدقر وآخرين.
9- د. محمد عثمان شبير: من ظ…ظˆظ‚ط¹ على الانترنيت بعنوان:حكم الإسلام في جراحة التجميل.
10- الفقه الإسلامي وأدلته: د. وهبة الزجيلي.

——————————————————————————–

*- ط§ظ„ط­ط¯ظٹط« أخرجه البيقهي في شعب الإيمان رجاله ثقات مع إرساله، لكن الطبراني وصله من وجه آخر.
[/frame][/align]


hgl,qm hgrfdpm hgH/JhtJJJv hg’J,dJJJJgm lku l,ru hgNovdk hgHvq hggi hgjd hgj[ldg hgjihf hgohv[ hgp]de hgpv;hj hg];j,v hgvs,g hgkshx hg;,dj [ldgm []hW vs,g v,um skm a;g ugn ugdi tdih ;lh

شكرا لك اختي ندى على هذه المعلومات التي نجهلها شكرا لك كثيرا لقد استفدت من موضوعك جزاك الله خيرا اختي

مشكوووووورة حبيبت قلبي والله العظيم تثلج قلبي مثل هذه الموااااااضيع الراااااائعة بارك الله فيكن اخواتي الفضليات وزادكم علما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.