«المروزية»
هي احدى تلك الاطباق الشهيرة
التي تحضر من لحم خروف العيد، وعرفها
المغاربة منذ زمن بعيد، خصوصا في عدد من
المدن المغربية العريقة مثل مراكش وفاس
والصويرة وسلا والرباط وأصبحت لصيقة
بهذه المناسبة السنوية. ولم تكن النية من
«المروزية» في البداية تقديمها كأكلة خاصة
أو مميزة، بل كانت طريقة لحفظ لحم العيد
من التعفن في غياب الثلاجات في المقام الأول،
فبهذة الطريقة تجعل من الممكن الحفاظ عليه
لعدة أيام من دون ان يصيبه التلف.
فالثلاجات لم تكن متوفرة بشكلها الحالي
وبالتالي لم يكن استعمالها شائعا لدى كل
الطبقات وفي القرى، الأمر الذي جعل الحاجة
إلى حفظ اللحوم من التلف أو التعفن ملحة
ووراء انتشار هذا الطبق. لكن هذا لا يعني انه
يفتقر إلى النكهة المميزة والمذاق الخاص،
بل العكس تماما فقد لقي قبولا كبيرا، وزاد
عليه الإقبال حتى من قبل الصغار بعد أن
أصابتهم الأطباق والوجبات السريعة بالتخمة،
وربما ايضا لانه ارتبط في أذهانهم بالعيد، وهذا
ما يفسر شعبيته حتى بعد توفر الثلاجات.
ورغم انفتاح المطبخ المغربي على اصناف
شتى من الطبخ العالمي، ظلت الأمهات يحرصن
على اعداد هذا الطبق وعلى تعليم بناتهن
اصوله وفنونه.
«hglv,.dm» hglv,.dm