[frame="1 85"]
[align=center]باسم ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±طظ…ط§ظ† الرحيم[/align][align=center]
حبيبتي الفتاة وأختي وعزيزتي ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© علينا أن نكون قدوة صالحة لذوينا وعلينا أيضا أن نبحث عن قدوات صالحة لنا ولأحبابنا
القدوة ط§ظ„طµط§ظ„طط©
الحياة بالنسبة لكل إنسان تعتبر طھط¬ط±ط¨ط© جديدة، فهو يأتي إليها لسفرة واحدة فقط، غير قابلة للتكرار، ويواجهها دون سابق خبرة أو معرفة، لذا فإن الفشل في طھط¬ط±ط¨ط© ط§ظ„طظٹط§ط© لا يمكن تداركه أو تعويضه، وكما يقول ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى: ﴿ذَلِكَ هُوَ الخُسرَانُ المُبِينُ﴾.
ولكن كيف يُنجح الإنسان تجربته الواحدة والوحيدة في هذه الحياة، وهو يواجهها كمتاهة واسعة، مزروعة بالألغام، مليئة بالشهوات والمغريات، تتشعب ظپظٹظ‡ط§ الطرق، وتتعدد الخيارات؟
إنه بأمس الحاجة إلى خريطة واضحة، تدله على طرق النجاة، وتنبهه على مناطق الخطر.. وذلك هو الدور ط§ظ„ط°ظٹ تؤديه الرسالات السماوية، ط§ظ„طھظٹ تفضّل ط§ظ„ظ„ظ‡ بها على الإنسان لهدايته، وإنجاح تجربته.
لكن وجود الخريطة والبرنامج قد لا يكون كافياً وحده، بل هو بحاجة إلى تعزيز وتفعيل، يجعل الإنسان أكثر ثقة وأقوى إرادة، على انتهاج ط·ط±ظٹظ‚ ط§ظ„ظ‡ط¯ظ‰ والصواب.
وذلك عبر وجود القدوات، ط§ظ„طھظٹ تجسّد أمام الإنسان برنامج الهداية والصلاح، وتقدم له طھط¬ط±ط¨ط© حيّة ميدانية، في الالتزام بالقيم، وتحقيق الاستقامة.
إن وجود قدوات صالحة ناجحة، أمام الإنسان، يحقق العديد من النتائج والأغراض، من أهمها مايلي:
التبشير بالقيم:
1. إن القيم الفاضلة، والمبادئ الحقة، تحتاج إلى من يتبنى نشرها في المجتمع الإنساني، ويبشّر بها ويدعو ط§ظ„ظ†ط§ط³ إليها، ولا يقوم ط¨ظ‡ط°ظ‡ المهمة على ط£ظپط¶ظ„ وجه، إلا من كان عارفاً بتلك القيم، مستوعباً لها، ملتزماً بها، ليكون صادقاً فيما يطرح، مخلصاً للوظيفة ط§ظ„طھظٹ يؤديها.
التجسيد الحي:
2. تطبيق القيم والالتزام بالمبادئ يستلزم حالة من الصراع والصدام مع الأهواء والشهوات في نفس الإنسان، وهي متجذرة راسخة قوية، إلى حد يتصور فيه الإنسان نفسه عاجزا عن مواجهتها، فيبرر ضعف إرادته، واستجابته لضغوط الهوى، بمختلف التبريرات، ومن أقواها تضليلا وإغراءً لنفس الإنسان: القول بمثالية القيم والمبادئ، وأن الالتزام بها برنامج نظري خيالي، وأن تجسيدها وتطبيقها شيء غير ظ…ظ…ظƒظ† مادام الإنسان هو الإنسان بشهواته وأهوائه ورغباته.
ومثل هذا التصور (مثالية القيم) يرتاح له الإنسان، لأنه يشكل تبريراً لاعتدائه على هذه القيم، وخروجه عن حدودها، فهو لا يرى نفسه حينئذ مسؤولاً عن الالتزام بها، ولا يحاسب نفسه على احترامها، مادام يعتقد أنها مجرد نظريات مثالية غير قابلة للتطبيق والالتزام.
وواضح كم هو خطير هذا التصور على سعادة المجتمع الإنساني، ولكن كيف ندرأ عنه هذا الخطر؟ لا يمكننا ذلك إلا إذا أثبتنا للإنسان خطأ هذا التصور، وأقنعناه بواقعية تلك القيم، وإمكانية تجسيدها، وهذا لا يتم إلا بوجود مجموعة من الناس، يتحملون مسؤولية الالتزام ط¨ظ‡ط°ظ‡ القيم، وتجسيدها في الواقع الحياتي، في الوقت ط§ظ„ط°ظٹ يكونون فيه كسائر أفراد ط§ظ„ط¨ط´ط± من حيث امتلاك الغرائز والرغبات، والعيش في نفس الظروف والأجواء.
ووجود هذه الفئة ط§ظ„طھظٹ تطبق القيم حرفياً، وتتحمل كل الصعوبات في ط³ط¨ظٹظ„ ذلك، يشكل دافعا قويا لسائر الأفراد للالتزام بالقيم، والإقتداء بتلك الفئة، وتقمص أدوارها ومواقفها.
لله الحجة البالغة:
3. ومن ناحية ط£ط®ط±ظ‰ فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى سيطالب الإنسان ويحاسبه يوم القيامة، على مدى تمسكه والتزامه بتلك القيم، فإذا كان الإنسان يعتقد مثالية تلك القيم، واستحالة تطبيقها، فستكون له الحجة على الله، وسوف لا يكون من حق ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى، أن يحاسبه على الالتزام بشيء لا يرى نفسه قادرا على الالتزام به.
إذاً فلا بد وأن يقيّض ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى أفراداً من البشر، يقومون بدور التطبيق والتجسيد لهذه القيم.
ولهذا أوجد ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى الأنبياء وأتباعهم، وهذا دورهم الرئيسي في الحياة، يقول تعالى: ﴿رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ﴾.
وورد أنه يؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة ط§ظ„طھظٹ قد افتتنت في حسنها فتقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت ما لقيت. (لاحظ كيف تعتبر الانحراف شيئاً طبيعياً لأنه لا يمكنها الالتزام مع وجود دواعي الإغراء)، فيجاء بمريم (عليها السلام) فيقال: أنت أحسن أو هذه؟ قد حسنّاها فلم تفتتن.
ويجاء بالرجل الحسن ط§ظ„ط°ظٹ قد افتتن في حسنه فيقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت من ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ما لقيت.
فيجاء بيوسف ويقال: أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناه فلم يفتتن.
ويجاء بصاحب البلاء ط§ظ„ط°ظٹ قد أصابته الفتنة في بلائه. فيقول: يا رب شددت عليّ البلاء حتى افتتنت. فيؤتى بأيوب فيقال: أبليتك أشد أو بلية هذا؟ فقد ابتلي فلم يفتتن.
التفاصيل والمنعطفات:
4. وقد تكون العناوين العامة للقيم واضحة في أذهان بعض الناس، ويلتزمون بمراعاتها حينما يتوفر لهم الوضوح في المواقف والموارد، لكن هناك بعض الجوانب التفصيلية، وبعض الحالات الدقيقة، والمنعطفات الحساسة، تحتاج من الإنسان إلى شفافية كبيرة، وإرادة قوية، ونظر ثاقب، حتى لا تلتبس عليه الأمور، وتختلط الأوراق، ثم قد تتزاحم القيم والمبادئ في موقف من المواقف، فيرتبك الإنسان في الالتزام بأيها.
وهنا يأتي دور القدوات ط§ظ„طµط§ظ„طط© الناجحة القادرة على تشخيص المواقف، ومعرفة تفاصيل القضايا وتطبيقاتها، وتحديد الأولويات ومعالجة الحالات الحساسة الخطيرة.
الأنبياء والصالحون
لكل ذلك فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى نصب الأنبياء، إلى جانب إنزال الشرائع والكتب السماوية، ليكونوا قدوات للناس، على ط·ط±ظٹظ‚ ط§ظ„ط®ظٹط± والهدى.
إنهم قدوات للبشر على امتداد التاريخ، لذلك خلّد ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى ذكرهم وسيرهم، عبر وحيه وقرآنه، ففي ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ط§ظ„ظƒط±ظٹظ… سور باسم الأنبياء والأولياء، كسورة آل عمران، وسورة يونس، وسورة هود، وسورة يوسف، وسورة إبراهيم، وسورة مريم، وسورة لقمان، وسورة محمد، وسورة نوح.. كما أن ط§ظ„طط¯ظٹط« عن قصص الأنبياء ومواقف الأولياء، مبثوث في مختلف سور القرآن، وفي العديد من آياته.
إنه تعالى يأمر نبيه محمد بأن يتحدث للناس عن حياة هؤلاء القدوات العظام كقوله تعالى: ﴿وَاذكُر فِي الكِتَابِ مَريَمَ إِذ انتَبَذَت مِن أَهلِهَا مَكَانًا شَرقِيًّا﴾. ﴿وَاذكُر فِي الكِتَابِ إِبرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا﴾ ﴿وَاذكُر فِي الكِتَابِ إِسمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا﴾. ﴿وَاذكُر عِبَادَنَا إبرَاهِيمَ وَإِسحَاقَ وَيَعقُوبَ أُولِي الأَيدِي وَالأَبصَارِ﴾
وذكر سيرهم وقصصهم إنما هو لتقديمهم كنماذج وقدوات للبشر، كما يقول تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُم اقتَدِهِ﴾. ويقول تعالى: ﴿قَد كَانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ). (قَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ﴾.
القدوات الزائفة
وفي هذا العصر بالذات ما أحوج المجتمعات البشرية إلى إبراز القدوات الصالحة، حيث أن إعلام الحضارة المادية، يصنع ويقدم للناس قدوات زائفة فاسدة، تتمثل في العناصر المتاجرة بجمالها ومفاتنها، والمجاهرة بالانحراف والفساد الأخلاقي، فالمجلات والصحف تتسابق على نشر صور المغنين والمغنيات، والممثلين وعارضات الأزياء، وعلى متابعة أخبار هذه الطبقة بما ظپظٹظ‡ط§ من مجون وخلاعة وفساد، وفي عصر العولمة، أصبحت هذه العناصر بترويج الإعلام لها شخصيات عالمية، تنشر صورها وأخبارها في كل مكان. وهي ط¨ظ‡ط°ظ‡ السيرة تقدم كنموذج وشخصية رائدة!!..[/align]
[/frame]
hgr],m hgwhgpm ll;k Hovn Htqg hglvHm hggi hg`d hgjd hgfav hgpdhm hgp]de hgodv hgvplhk hgsghl hgi]n hgkhs hgkshx hgrvNk hg;vdl j[vfm fi`i sfdg ugn tdih ‘vdr ;dt
[all1=FF6699][align=center]
ما شاء الله تبارك الله عليك يا حبيبتي [fot1]ام سارة [/fot1]
والله مواضيعك تعجبني بزاف دائما فيها الفائدة
موضوع قيم ورائع الله يجعلك القدوة الصالحة لنا والى جميع المسلمين
الله يبارك في عمرك ويزيدك من الخير ويرزقك السعادة الدائمة
في الدنيا والاخرة [/align][/all1]
سررت بمرورك الطيب حبيبتي أم أيوب
وأنت نحلة في بستان أناقة عربية لا تقتاتين إلا طيبا
لا حرمني الله منك ومن ردودك الجميلة
[/align]
شكرا لك على هذا الموضوع المميز
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك[/align]
سررت بمرورك الطيب أختي بيسان من فلسطين
جزاك الله خيرا [/align]
جزاكي الله بالخير
جزاكي الله بالخير
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك حبيبتي الغالية و قدوتنا الصالحة
اتمنى ان تعم به الفائدة