السلام عليكم و ر حمة الله تعالى و بركاته
ليوم جبت موضوع و هو ط§ظ„ط¹ط±ط³ بمناطقنا الصحراوية و حبيت لو يكون مشاركة و تفاعل إنشاء الله مع الموضوع باش نستافدو و نتعرفو على تقاليد أعراسنا المغربية الصحراوية .
لكل بلد احتفال خاص بليلة ط§ظ„ط¹ط±ط³ ففي جنوب المغرب تغلب العادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين، بدءا بمراسيم الخطوبة وشروط أهل العروس وكتابة العقد وانتهاء بليلة الدخلة.
يفضل الصحراويون المنقسمون إلى عدة قبائل عربية تزويج بناتهم على الخصوص من أبناء عمومتهم، بينما يترك للذكور حرية الاختيار بين بنت العم و"الأجنبية" وهو لقب يطلقه سكان الصحراء على فتاة تنتمي لقبيلة أخرى. إن الآباء يحثون أبناءهم على اختيار الشريك من أفراد العائلة الواحدة أو من نفس العشيرة، وإن اتسعت دائرة الاختيار فهي لا تتعدى القبيلة، والدافع من وراء هذه السياسة هو التقارب والتضامن الأسري، وما تفرضه المصلحة الشخصية، حيث إن أغلب أبناء العمومة يشتركون في مشاريع اقتصادية، ويفضلون أن تبقى الصلة دائمة بينهم .القاعدة في المجتمع ط§ظ„طµطط±ط§ظˆظٹ هي تفضيل بنت العم، فإن الأمر لا يزال بيد الرجل، فهو يستطيع الارتباط بأخرى، إلا أن ما ستلاقيه هذه الأخيرة من رفض عائلي وقبلي كفيل بإجهاض مشروع الزواج في سنينه الأولى".
وعن العادات السائدة في الخطوبة والزواج الاتفاق على الزيجة يتم بين عائلتي الخطيبين، ويجري العقد طبقا لنصوص الشريعة الإسلامية بحضور القاضي وشاهدين ووكيلي العروسين، حيث تفرض العادات ألا يحضر العريس والعروس عقد القران، إلا أن القاضي يقوم شخصيا أو من خلال الشاهدين بالتأكد من رغبتهما في هذا الزواج، وذلك بعد مقابلة كل منهما على حدة، والحصول على توقيعهما على وثيقة قبول الزواج، وهذا الإجراء يهدف إلى القضاء على الزواج بالإكراه.أغلب عقود الزواج تتضمن عبارة "لا سابقة ولا لاحقة" وهو شرط يفرضه أهل العروس يلغي كل زواج سابق، ويمنع أي زواج لاحق، لأنه يعني حصول ابنتهم على الطلاق بصفة آلية في حالة تزوج الرجل من أخرى.
الاحتفال بالعرس ط§ظ„طµطط±ط§ظˆظٹ يتسم بالبذخ والمغالاة، حيث مازالت حفلات الزواج تمتد في بعض المناطق لأسبوع كامل، في كل يوم يتم الاحتفال بعادة معينة، حفل الزفاف ينطلق رسميا بعد إتمام العقد وقراءة الفاتحة، حيث تطلق النساء زغاريدهن التي تكسر صمت الليل الصحراوي، وقد جرت العادة أن تتم كل العقود في المساء، وترتدي العروس الزي التقليدي، وهو عبارة عن ملحفة سوداء عليها شال أبيض، وتتزين وتخضب يديها بالحناء، وتتحلى بحلي تقليدية مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، أما العريس فيرتدي دراعة بيضاء وهي دشداشة واسعة، ويطوق عنقه بلثام أسود.
وتتمثل واجبات ما يعرف في مهر لا يحدد، غير أنه يتراوح مابين خمسة ملايين إلى عشرة ملايين سنتيم، فضلا عن "نحيرة أو نحيرتين" من الإبل،
وأكياس من السكر لا تقل عن 10 أكياس،
وصناديق من الشاي
وزرابي حديثة وتقليدية،
وما بين30 الى 100 من الملاحف ومثلها من الأحذية النسائية،
وكميات من العطور والحناء والقرنفل،
وكلها مستلزمات توضع رهن إشارة أهل العروس لتوزيعها على الأقارب والأصدقاء، فرحة بهذا "الزواج المبارك"، وعلى بعض الفئات الاجتماعية من خارج علية القوم التي تجد في الأعراس ضالتها.
ويخصص للعروس ملاحف ثمينة يتراوح عددها ما بين 10 إلى 30 من أنواع مختلفة، بالإضافة إلى أحذية وحقائب جلدية ومجموعة من الحلي والساعات اليدوية وأدوات للزينة وعطور ثمينة، فضلا عن كمية من البخور المكون مما يعرف محليا بـ" تديكت".
وعلى الرغم من أن هذا الكم الهائل من المتطلبات قد بدأ في التراجع، غير أن مظاهره لا زالت قائمة إلى حد ما، حتى مع تقليص النفقات التي أصبحت تقل شيئا فشيئا بالمقارنة مع ما كان سائدا إلى سنوات قليلة مضت.
ويتم في إطار الطقوس المرعية تفادي تقديم ثلاثة أشياء من صنف واحد ضمن مستلزمات "الدفوع"، باعتبارها لا تشكل فألا حسنا في زواج لا ينبغي أن يذكر فيه أي ثالوث بالطلاق بالثلاث.
يحيط الأصدقاء والأقارب بالعريس ويزفونه إلى عروسه، وقبل الدخول إلى الخيمة المخصصة للحفل يطوف العريس بالخيمة سبع مرات من الخارج، ثم يدخل ويجلس في الزاوية الشمالية الغربية مع عروسه، ويستمر الغناء والرقص حتى ساعة متأخرة من الليل، وهو الوقت الذي تزف فيه العروس وسط موكب من الزغاريد والأهازيج يسمى "الترواح"، وعند باب خيمة ط§ظ„ط¹ط±ط³ تدور معركة حامية الوطيس بين فريقي العريس والعروس، ويحاول فريق العريس إدخالها إلى الخيمة لتلحق بالعريس، بينما يحاول الفريق الآخر منعها من ذلك. حين يختلي العريس بزوجته يتوقف قرع الطبل وينسحب الحضور وهم على موعد مساء اليوم التالي، حيث ستقيم لهم عائلة العريس وليمة كبيرة احتفاء بالعروس.
طقوس ط§ظ„ط¹ط±ط³ قديما لا تختلف كثيرا عن ط§ظ„ط¹ط±ط³ الحالي، ولعل الاختلاف الوحيد بينهما هو أن عائلة العريس تنصب خيمة خاصة بالعروسين تسمى خيمة "الرك" تبعد عن مضارب القبيلة "الفريك" نصف كيلو متر، وفي الحفل الختامي للعرس ط§ظ„طµطط±ط§ظˆظٹ تزف العروس إلى عريسها فوق هودج ناقة، ثم تنحر الناقتان ليلة ط§ظ„ط¹ط±ط³ واليوم الموالي واحدة من قبل أهل العريس والثانية من طرف أهل العروس، وفي صبيحة ط§ظ„ط¹ط±ط³ يتناول الجميع أكلة العيش التي تحضر بدقيق الشعير والماء والزبدة
تقاليد ط§ظ„ط¹ط±ط³ الحالية حافظت على مميزات خاصة بالعروس من خلال تلثمها بلحاف أسود وآخر أبيض، وهي مزينة بالعقيق وحلي الذهب والفضة وبعطر الخميرة الممزوج بالقرنفل والعطور والبخور، كما حافظ ط§ظ„ط¹ط±ط³ ط§ظ„طµطط±ط§ظˆظٹ على الأجواء الاحتفالية التي تصاحبه، فالاحتفال بالعرس ما زال يتم في جو من المرح والرقص والموسيقى والغناء، على إيقاع آلات مشهورة بالصحراء المغربية، كالكدرة والطبل والكيتار.
ومن أشهر الرقصات التي يحرص الصحراويون على أدائها في ط§ظ„ط¹ط±ط³ رقصة الكدرة، وتكمن خصوصيتها في تزامن الحركات وقرع الآلات والرقص والإيقاع، ويشترط في الراقص أن يتميز بخفة الحركة والتوازن، وعادة ما تكون آلة الطبل محور اللعب في هذه المنطقة، فتسجل بتقاطعات موسيقية لحظات توقف ينتقل الراقص فيها من وضع إلى آخر ومن هيئة لأخرى.
و شكرا على المشاركة و الردود
hguvs hgwpvh,d hglyvfd