تخطى إلى المحتوى

الضرب أحد أساليب العقاب

  • بواسطة

[frame="13 98"]

يعد ط§ظ„ط¶ط±ط¨ أحد ط£ط³ط§ظ„ظٹط¨ ط§ظ„ط¹ظ‚ط§ط¨ البدني الشائعة استخداما في مدارسنا لدرجة أنه أصبح عادة سلوكية لعدد لا باس به من المعلمين خصوصا في مرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة من مرحلة التعليم الأساسي بحلقتيها الابتدائية والإعدادية
ولعل ط£ط³ط¨ط§ط¨ هذه الظاهرة عديدة أهمها :-

  • بعض الأفكار الخاطئة لعدد من المعلمين يعتقدون أن ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين يأتون من أسر فقيرة اعتادت على ط§ظ„ط¶ط±ط¨ لا ينضبط سلوكهم بالحب والتوجيه والارشاد. ولكن لا ينضبط سلوكهم الا بالضرب.
  • يدعى بعض المدرسين أن أولياء الأمور يحضرون للمدرسة ويطلبون من المعلمين ضرب ابنائهم
  • الضغوط النفسية للمعلمين والاقتصادية والإدارية التعليمية قد تكون أحد العوامل ط§ظ„طھظٹ طھط¬ط¹ظ„ المعلمين يفرغون شحنة ط؛ط¶ط¨ظ‡ظ… وعدوانهم في التلاميذ
  • هناك عدد من المعلمين يستخدمون ط§ظ„ط¶ط±ط¨ كرد فعل عكسي لاسقاطات عدوانية دفينا منذ الصغر نتيجة لما وقع عليهم من ضرب سواء من معلميهم أو من أولياء أمورهم
  • بعض المعلمين يستخدم ط§ظ„ط¶ط±ط¨ كوسيلة لرفع مستوى العملية التعليمية وزيادة تحصيل التلاميذ وتأديبهم
  • وللضرب آثار وخيمة على المعلم نفسه وعلى أبنائه التلاميذ خصوصا ط§ظ„ط¶ط±ط¨ المبرح منه- فالآثار الوخيمة على المعلم يمكن أن نوجز أهمها فيما يأتي :
  1. يعرض المعلم نفسه للمساءلة القانونية فالضرب ط¬ط±ظٹظ…ط© يعاقب عليها بالسجن مدة تتراوح بين شهر الى عدة سنوات تبعا لنوع الجريمة والإصابة ط§ظ„طھظٹ يحدثها المعلم للتلاميذ
  2. غالبا ما يندم المعلم على فعله بعد ضرب التلاميذ من حوادث ط§ظ„ط¶ط±ط¨ الأليمة: فغالبا ما نسمع عن أطفال يتوفاهم ط§ظ„ظ…ظˆطھ بالسكتة القلبية قبل ضربهم لمرضهم بالقلب ، كذلك نسمع أن المعلم يخطأ عند ضرب تلميذ فقد يخلع عين تلميذ مجاور ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تفلت العصا منه وهكذا يشعر المعلم بندم مدى ط§ظ„ط­ظٹط§ط© ويعاقب بالسجن
  3. انفعال المعلم ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ط¶ط±ط¨ يسبب له آثارا سلبية طµط­ظٹط© وجسمية عديدة حيث تضطرب أجهزته الصحية والمعدية فتحدث زيادة في الحموضة وتسبب له قرحة ، اضطرابات في عصب القولون تسبب له آلاما معوية واختلال في وظائف البنكرياس وتسبب له مرض السكر على المدى الطويل ، زيادة في ضغط الدم فيسبب أمراض القلب وهكذا تختل جميع وظائف
  4. جسمه وعقله00 أما ط§ظ„ط¶ط±ط¨ بالنسبة للتلاميذ فانه عظيم الخطورة والآثار الضار والمتعدد، ومن أهم أضراره

الضرب يهدم الشخصية الإنسانية والشخصية القومية للمجتمع فالضرب يسهم في تكوين الشخصية المنافقة ط§ظ„طھظٹ اذا تولت مركزا قياديا تتطلب من تابعيها النفاق والكذب والغش ، اذا كانت مرؤ سه فأنها تنافق وتكذب وتغش رؤساءها ، كما وان ط§ظ„ط¶ط±ط¨ يكون في ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الشخصية الإنسانية المتسمة : ط§ظ„ط®ظˆظپ والرعب والإرهاب والجبن وكبت الحريات وقتل الجمال والإبداع والتجديد والابتكار ، واللامبالاة وافتقاد القدوة الحسنة ،وعدم الأمن والامان والشعور بالطمأنينة والتوتر العصبي للطفل والتبول اللا إرادي والأحلام المفزعة ط£ط«ظ†ط§ط، النوم وقرض الأظافر وغيرها من الأمراض النفسية والعقلية فضلا عن أن التلميذ يكره معلمه ومادته ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ظٹط© ويصدم من ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© ومن العملية التعليمية ونشاهد أطفالا كثيرين يقفون ط§ظ…ط§ظ… ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© وترتعش أجسادهم ويبكون لدخول سجن ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© والذي يكون سجانه المعلم أو ط¥ط¯ط§ط±ط© ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© وبالأحرى فان ط§ظ„ط¶ط±ط¨ يعمل على هدم الثروة البشرية وهدم السلوك ط§ظ„ط§ط¬طھظ…ط§ط¹ظٹ العام وإيجاد ما نسميه بالشخصية الفهلوية !! كما يسبب الأمراض الاجتماعية من سلوك عام مثل السرقة والرشوة ، والغربة ، وعدم الانتماء الافتقاد القدوة الحسنة من المعلم وادارة ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© ، ولعل معظم سلوكنا المرضى سواء كنا أفرادا أو سلوكا اجتماعيا عاما إنما يرجع جزء كبير منه الى ط§ظ„ط¶ط±ط¨ في الصغر لأنه يترك بصمات أليمة في اللاشعوري في الصغر تظهر آثارها المرضية في سن الرشد والكبر ، وتسهم في هدم الثروة البشرية المستقبلية للمجتمع لان طفل ط§ظ„ظٹظˆظ… هو رجل المستقبل ونحن نربي لجيل غير جيلا وزمن غير زماننا وللأسف يجهل الآباء والمربون من المعلمين الآثار الخطيرة للضرب دون سوء نية أو قصد.
فلماذا نحن كآباء وأولياء أمور ومربين نبدأ بالعقاب قبل الثواب!!ولماذا نلجأ للعقاب بالضرب والضرب أسوا أنواع ط§ظ„ط¹ظ‚ط§ط¨ البدني!! وهل نرسل أبناءنا للمدارس لحسن تربيتهم وتعليمهم أم لهدم شخصياتهم ؟ وهل الدولة تنفق المليارات على التعليم لهدم الثروة البشرية أم لتنمية الإنسان مستقبلا؟ وهل ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© بين المعلمين المربين وبين التلاميذ هي علاقة عضلية من الأقوى جسميا وبدنيا إلى الجانب الضعيف وهو التلميذ والطفل والأمانة الموضوعة من ولى أمره ومن المجتمع والذي يجب أن يؤتمن عليها ولا يبددها ؟ وهل الموقف التعليمي التربوي هو موقف أنساني عقلي يجب ان يسوده الود والمحبة والهدوء والاتزان الانفعالي العصبي من المعلم إلى المتعلم أن أنه موقف عدواني إرهابي يسوده ط§ظ„ط®ظˆظپ والتوتر العصبي لطرفي النزاع : التلميذ والمعلم ؟ إن الموقف التربوي ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يسوده الحب والاحترام والتقدير لآدمية الطفل من المعلم سوف يسهم في يسر وسرعة في توجيه التلاميذ وإرشادهم وتوجيههم لان ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ كثيرا منهم ما يفتقدون ذلك في بيوتهم وبعضهم يذهب للمدرسة محروما من الحنان والعطف والحب وعندما يجده يحب المعلم وإدارة ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© ويحب المادة الدراسية وكذلك يشعر بثقة في نفسه.
بعض المعلمين يجهلون أن الطفل الكثير الحركة والمشاغب في الفصل يتميز بنوع من الفراغ والذكاء ويحتاج ظ„ظ„ط­ط¨ والتقدير وشغل وقت الفراغ ، وإذا ما اشبع المعلم شغل وقت فراغه وحبه وأمنه سهل ضبط سلوكه ومن ثم لا يحتاج المعلم إلى ضرورة للعقاب أما إذا استمر التلميذ في جنوح سلوكه فيوجه للأخصائي ط§ظ„ط§ط¬طھظ…ط§ط¹ظٹ بالمدرسة ويستدعى ولى أمره لعلاج سلوك ابنه ويعالج نفسيا إذا وجب ذلك وهذا يتطلب صبرا وطول بال وصدق نية في الإصلاح للثروة البشرية.
[/frame]


hgqvf Hp] Hshgdf hgurhf Hlh ggpf Hekhx l]p Hsfhf hgl]vsm hgl,j hgH’thg hlhl hgh[jlhud hgjd hgpdhm hgd,l hgo,t hgugldm hgughrm j[ug [ldu [vdlm wpdm ugn udk uk]lh yqfil Y]hvm ;lh

الشروق

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله بك اختي على الموضوع
فعلا للضرب مخلفات نفسية لا يمكن جبرها..
انا شخصيا كنت اتعرض للضرب بحجة ان الضرب هو اول وسائل التربية وانجعها..
واحد الشعارات التي صمت بها آذاننا "بالضرب يتعلم الحمار"وحاشى لله ان يكون الانسان كالحيوان وحاشى لله ان يكون الضرب اداة تعليم لاللانسان ولا للحيوان..
ان سالتني عن الفترة التي اكرها في حياتي لقلت انها فترة الطفولة مع ان الاغلب تجده يتشوق ويتحسر على ايامها تلك..لكني امقتها لشدة ما تعرضت للضرب وماسببه لي ذلك من آثتر نفسية وصحية مازلت اعاني منها الى الآن..
ان اهم اسباب التبول في الفراش في الصغر لهو الرعب الذي يحدثه الخوف من الضرب..ولم اتخلص من هذه العادة الا بعد ان تجاوزت ال15سنة..
اما المرض الذي مازلت اعاني منه ولم اجد له دواء او علاج انه التعرق الشديد في اليدين والقدمين..وكلما تقدم بي السن الا وتنضاف اليه جوانب سلبية اخرى من انتفاخ يدين واحمرار وارتفاع في درجة حراة الجسم ككل واليدين والقدمين بالاخص في فصل الصيف مما جعل مني عالة على والدي ..
وهذا كله عائد الى العقاب الجسدي المتجسد في الضرب المبرح من طرف المعلمين سامحهم الله..
انا لست ضد التربية لكن ليس باسلوب الهراوة.
ايقضتي في جرحا ونذبا مازال نديا رغم مرور الزمن..
حياك الله وحماك وحمى كل ابناءنا من التعسفات التي يتعرضون اليها تحت غطاء التربية والتعليم


مشكورة اختي ام رامي على هذا الطرح المتميز
دخلت لانتقد اسلوب التربية بالضرب لكنني وجدت في موضوعك ما يثلج الصدر
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة

موضوع قيم اختي
بارك الله فيك

موضوع جميل من يحب الضرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.