السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
السلوك النمطي، هو موضوع تناولناه في مادة بيداغوجيا ذوي الحاجات الخاصة، في تكوين الأساتذة الذي أتلقاه، هو موضوع مهم جدا، أثار اهتمامي لانتشاره بين فئة الأطفال وربما بين الكبار أيضا، فلتتعرفوا معي على ماهية ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ والذي سيمى بالدارجة "الطبيعة":
هو مظهر سلوكي شاذ يبدو على هيئة استجابات متباينة من الناحية الشكلية ، إلا أنها تتشابه من حيث كونها غير وظيفية أي ليس لها وظيفة تؤديها ، وهو سلوك شائع لدى الأطفال المعوقين ولدى بعض الأطفال العاديين.
ومع أن ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ لايهدد سلامة الأطفال ولا يسبب لهم الأذى إلا أنه يجب خفضه لأنه يجلب الإنتباه عند الآخرين الأمر الذي يؤدي الى تطور اتجاهات سلبية لديهم نحو الطفل صاحب المشكلة ، ولأن هذا ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ يحد من تفاعل الطفل المعاق مع البيئة التي يعيش فيها ، الأمر الذي يعيق عملية تعلمه .
ومن أشكال هذا ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ المظاهر التالية :
حركات جسمية متكررة .
تحريك الأشياء بشكل متكرر دون هدف واضح .
إصدار أصوات متكررة غير هادفة
ومن هذه السلوكات ما يلي :
هز الرأس مص الإبهام حركات الأصابع حركات اليدين هز الجسم حك الجسم التلويح باليد لف الشعر هز الرجلين التربيت على الوجه الصراخ و القهقهة التصفيق باليدين ضرب القدمين بالأرض التحديق في الضوء التحديق في الفراغ فرقعة الأصابع الدوران في المكان نفسه .
متى تحدث هذه السلوكيات ؟
يحدث ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ في أوقات مختلفة من حياة الطفل أو أثناء الهياج أو القلق أو الاضطراب وعندما لايكون الطفل منشغلاً بنشاطات بناءة .
أسباب ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ :
# المحاولة في الحصول على الإثارة فهو يعوض عن النقص في الإثارة البيئية أو الحصول على مستوى أكبر من الإثارة الموجودة في البيئة الطبيعية .
# إنه ناتج عن الإثارة البيئية الكبيرة ويرى أصحاب هذه الفكرة بأن الطفل لايسعى للهروب من إثارة البيئة الهائلة لأنه لايستطيع التعامل معها .
# أنه محاولة من الطفل لتخفيض مستوى إثارة القلق والإحباط لديه .
# أن نتائج هذا ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ تعمل على تعزيزه .
# إنه نتيجة خلل شديد في العلاقات الطبيعية بين الأم والرضيع .
# إنه ناتج عن اضطراب في العمليات الفيزولوجية أو تلف في الجهاز العصبي .
# عدم تعلم الطفل للأنماط السلوكية التكيفية .
إجراءات التعديل السلوكية ( الاستراتيجيات ) :
# إلغاء المعززات التي تنجم عن ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ .
# منع ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ من الحدوث وذلك بتشجيع الطفل على تعلم ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ التكيفي .
# معاقبة ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ عند حدوثه .
# مكافأة ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ التكيفي عند حدوثه .
معالجة ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ :
تعتبر أساليب تعديل ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ أكثر الأساليب العلاجية فعالية في خفض أو إيقاف ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ لدى الأطفال المعاقين والعاديين .
ويمكن تصنيف هذه الأساليب الى اربعة أنواع أساسية هي :
# تنظيم أوإعادة تنظيم الوضع البيئي أو استخدام العقاقير الطبية والمثيرات القبلية والبعدية .
# الإجراءات المنفرة .
# الإجراءات الإيجابية .
# الإطفاء الحسي .
تنظيم وإعادة تنظيم الوضع ( Manipulation Of Setting )
تهدف هذه الطريقة الى ضبط الأحداث القبلية بهدف التحكم في الظروف البيئية التي تهيىء الفرصة لحدوث ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ من جهة أو توفر الظروف لحدوث الأنماط السلوكية البديلة التي تتناقص مع ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ .
وتستخدم هذه الطريقة ما يلي :
العقاقير الطبية .
التفاعلات الاجتماعية والبيئية .
التعليمات اللفظية والتوجيه الجسدي .
العقاقير الطبية ( Drugs )
تمثل العقاقير الطبية واحدة من الطرائق العلاجية غير السلوكية المستخدمة لمعالجة ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ لدى الأطفال المعوقين حيث يعطى هؤلاء الأطفال علاج الميلاريل ( Mellaril ) لخفض هز الجسم وعقار الدكسدرين ( Dexedrine ) ولكن على الرغم من فاعلية بعض العقاقير الطبية في معالجة ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ إلا انها جميعاً تؤدي الى تأثيرات جانبية سلبية مماحدا بالعاملين في ميدان التربية الخاصة الى الامنتاع عن استخدامها .
التفاعلات البيئية ( Social Interactions )
وتشمل هذه الاستراتيجيات ما يلي :
توفير الفرص اللازمة لممارسة التفاعلات الاجتماعية والبيئية المناسبة .
ممارسة الألعاب والتمارين الرياضية .
الاشتراك في المناسبات الاجتماعية .
التعليمات والتوجيه ( Instructions )
يعطى الطفل تعليمات محددة ويطلب منه تأدية مهمات معينة بهدف منعه من القيام بالسلوك ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ .
الاجراءات المنفرة ( Aversive Techniques )
تتضمن هذه الأساليب استخدام الإثارة المنفرة لخفض ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ . وعلى الرغم من ان هذه الإستراتيجية هي الأكثر فعالية بين أساليب تعديل ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ الا أنه لاينبغي اللجوء اليها الا بعد التحقق من فشل الإجراءات الإيجابية في خفض ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ لأن لها تأثيرات جانبية سلبية .
وتشمل ما يلي :
1-الصدمة الكهربائية :
وهي أسلوب عقابي يفضل عدم اللجوء إليه حيث يتعرض الطفل المعاق الى هذه الصدمة لكي يقلع عن ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ .
2- التقييد الجسدي :
ويعني ربط يد الطفل أو الجزء من الجسم الذي يتحرك عند المعاق كربط يده .
3- النتائج المنفرة :
وتأخذ شكل التوبيخ Scolding أو صفع يد الطفل أو قول لا له بصوت مرتفع .
4- التصحيح الزائد :
وما يترتب عليه من آثار مزعجة ومنفرة للطفل ويطلب من الطفل القيام بحركات يدوية صحيحة لمدة دقائق وبالإضافة الى التصحيح الزائد ، يستخدم أسلوب الممارسة الإيجابية لتعديل ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ عند المعاقين .
5- الإقصاء عن التعزيز الإيجابي ( العزل Time out ) :
إن عزل الطفل في غرفة خاصة بعيداً عن المعززات قد يساعد على تعديل ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ ولكن أثبتت الدراسات أن هذا الإجراء غير فاعل .
الإجراءات الإيجابية :
وتعتمد هذه الإجراءات على التعزيز وعدم استخدام الأساليب العقابية المنفرة أي تعزيز الاستجابات السلوكية الحركية الصحيحة .
وتشتمل هذه الإجراءات ما يلي :
تعزيز غياب ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ .
تعزيز ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ البديل للسلوك ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ .
تعزيز انخفاض ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ .
6- الإطفاء الحسي :
ويهدف الى إلغاء المعززات التي تحافظ على ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ غير المرغوب فيه وقد تكون المعززات داخلية أو خارجية مثل الانتباه للطفل على اعتبار أن ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ قد يكون من أجل جذب الانتباه وتجاهل ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ غير المرغوب فيه وقد يكون التعزيز حسياً أو لمسياً .
أرجو أن يكون الموضوع مفيدا، وأن تستفدن منه إن واجهتن حالة ط§ظ„ط³ظ„ظˆظƒ ط§ظ„ظ†ظ…ط·ظٹ عند أطفالكن
hgsg,; hgkl’d