يعتبر ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ السحايا، ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ الأغشية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، إذ تظهر الإصابة به، إما بسبب ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ بكتري أو فيروسي، إلا أن ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ الفيروسي يعد الأكثر شيوعا، عبر العالم، في حين يشكل ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ الجرثومي حالة طبية طارئة.
في ما يلي نقدم بعض المعطيات التي قدمها لـ"المغربية"، عبد الرحمان بلمامون، اختصاصي الأمراض الوبائية، وطبيب مسؤول في مديرية الأوبئة في وزارة الصحة، في تصريح لـ"المغربية"، حول أسباب ظهور المرض في هذه الفترة من السنة وكيفية اتقاء خطورة الداء. السبب وراء ظهور الإصابات بداء ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ في الفصل الحالي يتزامن تسجيل إصابات جديدة بداء ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ السحايا، في الفترة الحالية بالمغرب، بالموازاة مع انخفاض درجة الحرارة، إذ تتعرض القصبات الهوائية والحنجرة لالتهابات مرتبطة بالفصول الباردة، تخترق خلالها الالتهابات الجرثومة المسؤولة عن مرض المينانجيت، والتي تعيش بشكل طبيعي على مستوى حنجرة الإنسان، بشكل سلمي. وتشكل هذه الالتهابات السبب الذي تندلع معه الإصابة بالسحايا، أي الغشاء المحيط بالمخ والنخاع الشوكي، ما يعسر الحركة العادية لفقرات الرقبة، نتيجة تصلبها. إلا أن هذه الحالات معزولة وفرادية وليست وبائية. أبرز أعراض المرض من أبرز الأعراض التي يجب الانتباه إليها، ارتفاع درجة الحرارة، أو الإصابة بالحمى، ظهور تشنج على مستوى فقرات العنق، الشعور بألم في العضلات، والغثيان والقيء. وينضاف إلى ذلك، البكاء غير المبرر ورفض الطعام، وشحوب الجلد، وقلة الحركة، والحساسية من الضوء الساطع. طبيعة المرض يظهر المرض في جميع دول العالم، والمغرب ضمن هذه الدول، حيث يصل المعدل السنوي لعدد الإصابات ألف حالة، فيما يتراوح عدد الوفاة جراءها، ما بين 10 إلى 14 في المائة، بينما تصل الوفيات في دول أخرى إلى 25 في المائة. يعتبر المرض مرضا قاتلا، إلا أن التكفل العلاجي السريع والناجع يخفض نسب الوفيات جراء الإصابة بالداء. أنواع المرض تتعدد أنواع الإصابة بالمينانجيت، إذ يكون وراءها مجموعة من الجراثيم، وليس نوع واحد، أهمها "المينانكوكوك"، نوع " A" و"B" و"C" و"Y"، ولذلك من المهم معرفة سبب المرض بكتيريا كان أم فيروسيا، لأنه يؤثر على حدة المرض وكذلك على طبيعة العلاج. كيفية الوقاية يجب على الأسر المسارعة إلى عرض أطفالهم على الطبيب بمجرد ارتفاع درجة حرارة أجسام أطفالهم، أو عند إصابتهم بالحمى أو عند ظهور تشنجات على مستوى العنق، لرفع نجاعة التدخلات الطبية ومد الطفل بالإسعافات والعلاجات الضرورية لحالته. التدابير الوقائية التي تتخذها وزارة الصحة في ظل عدم توصل البحث العلمي إلى لقاح مضاد لجرثومة "المينانكوك ب"، وهي أحد الفيروسات المسببات للداء، تلجأ وزارة الصحة إلى التلقيح الرباعي ضد الأنواع الأخرى من الميكروبات التي تتسبب في المرض، يستفيد منها المقيمون في الأماكن المغلقة، منها السجون والخيريات والداخليات المدرسية. وينضاف إلى ذلك، تقديم وزارة الصحة للعلاج الوقائي لمحيط الأشخاص المصابين عبر التدخل العلاجي، سواء داخل المحيط العائلي أو المدرسي، وهذه الأدوية عبارة عن علاج للالتهابات التي تظهر في المسالك الهوائية. |
التهاب ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ الجرثومي
|
[IMG]file:///C:Usersm’riniAppDataLocalTempmsohtml11cli p_image002.gif[/IMG]
|
يشكل ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ الجرثومي أكثر خطورة، إذ تبدأ أعراضه فجأة وتتفاقم سريعا. ويرتبط ظهور الإصابة بالتهاب ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ نوع "باء" بوجود استعداد جسمي لذلك، إذ أن ما بين 10 إلى 25 في المائة من الأشخاص يتعايشون مع البكتيريا المسؤولة عن الداء، التي تستوطن منطقة البلعوم، إلا أنها سرعان ما تتقوى وتصبح شرسة مع تعرض الشخص لأي قلق أو عياء.
يمكن لإلتهاب ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ الجرثومي يمكن أن يتطور بسرعة في غضون ساعات وقد يؤدي إلى الوفاة بالرغم من الرعاية الطبية المتقدمة. يحدث انتشار المرض خلال موسم الجفاف بسبب الرياح والغبار في أعلى الجهاز التنفسي والإصابات الناجمة عن الليالي الباردة، ما يؤدي إلى خفض حصانة البلعوم، ما يزيد من خطر ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ السحايا. وفي الوقت نفسه يزداد انتقال العدوى بسبب الاكتظاظ في المساكن ووسائل النقل العامة. وينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق رذاذ التنفس أو إفرازات الحلق. والمعايشة والتلامس وتقاسم أواني الأكل أو الشرب تزيد من انتشاره. ويكون متوسط فترة الحضانة 4 أيام، وعادة تتراوح من يومين إلى 10 أيام. وأفادت مصادر طبية من مديرية الأوبئة بوزارة الصحة "المغربية"، أنه لا يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ السحايا، الذي يصيب صغار السن كما البالغين، إلا بواسطة التشخيص المبكر، لمباشرة العلاج في أسرع الأوقات، لأنه يضمن الشفاء السريع، ولذلك وجب الانتباه إلى أعراض المرض. يشار إلى أن التحاليل البيولوجية التي يلجأ إليها الأطباء للكشف عن الإصابة بالداء، تنبني على أخذ عينة من الماء الموجود في ظهر المصاب، إذ كلما كان الماء ممزوجا وغير صاف، يكون دالا على الإصابة بالداء، لينتقل البحث، بعد ذلك، إلى تحديد نوعية الجرثومة المسؤولة عن المرض، والتثبت من مدى تطورها، إلى جانب تحليل الخلايا وتركيبتها الكيماوية. |
المينانجيت عبر العالم
|
[IMG]file:///C:Usersm’riniAppDataLocalTempmsohtml11cli p_image003.gif[/IMG]
|
تفيد منظمة الصحة العالمية أن الالتهاب السحائي، يشكل مشكلة صحية خطيرة، يمكن أن تؤثر على جميع الأعمار، إلا أنه أكثر خطورة في الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات لأنهم أكثر ضعفا. ويشير المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها إلى أن هناك نحو 20 في المائة من المصابين تظل معهم عواقب المرض لمدة طويلة الأمد، وهناك احتمال أن 10 إلى 12 في المائة يموتون منه كل عام.
وفي أميركا ترصد ما يقارب من 3000 حالة من ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ كل عام. وتقدر مؤسسة أبحاث ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ البريطانية أن هناك 3500 حالة من حالات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ البكتيري وتسمم الدم في كل عام في بريطانيا وايرلندا. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أعلى نسبة إصابات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ تحدث في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء وتمتد من السنغال إلى إثيوبيا، وتعرف هذه المنطقة باسم "حزام الالتهاب السحائي". ويتسم حزام ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط³طط§ظٹط§ بالمناخ الجاف، والعادات الاجتماعية التي تساعد في استيطان المرض، مثل الاكتظاظ السكاني. وقد تعرضت قارة أفريقيا في عام 1996 لاندلاع أكبر وباء لالتهاب السحايا، حيث أصيب أكثر من 250 ألف شخص، وحدثت 25 ألف حالة وفاة. وكانت بوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا والنيجر أكثر البلدان تضررا بالوباء. |
hgjihf hgsphdh<<<hgldkhk[dj hgldkhk[dj hgsphdh