سلام الله عليكم سؤالي المطروح للنقاش و اتمنى منكن مساعدتي بارائكم الله يسهل عليكم يا ربي وينور لكم طريقكم
الاهتمام الكثير في اول العلاقة"مرحلة التعارف وتبادل الافكار قبل الارتباط"هل يساعد في بناءهذه العلاقة واحساس الطرف الثاني بمكانته و غلاوته ام العكس ربما يفشلها ويوصلها للنهاية قبل ان تبدأ. اتمنى كل من دخلت موضوعي ان لا تبخل عليا بالنصيحة ولكم الف شكر
hghijlhl
أختي ابتسام مرحبا بك في قسم تطوير الذات عزيزتي هل تقصدين بهذه المرحلة مرحلة الخطوبة الرسمية قبل العقد؟
إذا كان الأمر كذلك أختي فهذه المرحلة وضع لها حدود الشرع الإسلامي وعنصر الاهتمام بين الطرفين فيها يختلف
كثيرا عن مرحلة العقد لو كنتِ طرحتِ سؤالك عن مدى أهمية الاهتمام بين الزوجين كان بإمكاننا أن نبحر معك في الموضوع
أما والأمر يتعلق بمرحلة التعارف و تبادل الأفكار قبل الارتباط فلا يسعني إلا اقدم لكِ ما يلي للإستفادة
فترة الخطبة ليست محطة لتفريغ الشهوات
والعواطف سواء أكان هذا عن طريق الكلام، أو الفعل،
أو غير ذلك، ولا يجوز تبادل الكلمات التي تثير العواطف
وتحرك الشهوات، ويحل للخاطب أن يجلس مع
مخطوبته في وجود محرم، ويتكلم معها في حدود ما
يسمح به العرف المنضبط بالشرع، حيث إنها ما زالت
أجنبية عنه حتى يعقد عليها.
فللخاطب أن يرى من مخطوبته وجهها ويديها حتى يتبين
ملامحها ، ليكون أدعى إلى القبول بينهما ، وأنفى
للجهالة ، ، وله أن يعيد النظر ويكرره ، حتى يكون على
بينة من أمره .
والخاطب أجنبي عن مخطوبته ولا يجوز له أن يلمسها ،
ولا أن يتحسس جسمها ، ولا أن ينظر إليها بشهوة ،
ولا أن يقبلها ، ولا أن يقترب منها بحيث يكون ملاصقا لها ، ومماسا لجسدها
والحديث بين المخطوبين حديث جاد، أو كما سماه الله تعالى ( وقلن قولا معروفا) فليس هو حديث الحبيبين، أو العاشقين، وليس فيه كلمات الغزل، ولا كلمات الحب والعشق فضلا عن ألفاظ الزنا والخنا.
فالخطبة لا تحل حراما، ولا تقرب بعيدا، ولا تهدم السدود، ولا تزيل ال حدود، وقد يحسب كثير من الناس أن الخطبة متنفس للشباب والفتيات تسمح لهم بإخراج ما تفيض به المشاعر، وبث ما تحمله القلوب، وتنطوي عليه الضلوع، بل يحسبها البعض متنفسا لإفراغ الشهوة المكبوتة … فتحملق العيون، وتتسع الحدقات، وتنطلق الألسنة هادرة سابحة، وقد يقف البعض بالخطبة عند هذه المحطة.
وقد يستمر آخرون فيستحلون كل حرام باسم الخطبة، ويحصلون على كل ما يريدون باسم الحب .
والحق أن هذا كله ليس من الإسلام في شيء، فالخطبة للتروي والاختبار، والاستشارة والاستخارة، وللمدارسة والمكاشفة حتى يمضي هذا العقد الغليظ ، أو يرى صاحباه أنهما أخطآ الطريق فيفترقا.
أما إشباع الحواس المتعطشة بدءا من العيون، ومرورا بالآذان، وختاما بالجوارح فلا يكون إلا بعد الزواج.
بل إن على المخطوبين إذا أحسا بأن حواسهما تنازعهما نحو الحرام، وأن الوئام أصبح حبا لا يقاوم ، وأن هذه العاطفة القلبية أصبحت تتمشى في جوانب النفس، وتترسم على الجوارح……. عليهما حينئذ أن يعجلا بالعقد…. أو يكفا عن هذه الجلسة.
العلاقة العاطفية بين الخاطبين
عنوان الفتوى: العلاقة العاطفية بين الخاطبين
نص السؤال:
ما هي حدود العلاقة بين المخطوبين؟ وإذا كان ما يدور بينهما هو حديث عن مشاعرهما بدون كلام فاحش وبعدم الخلوة ولا اللمس هل هذا مشروع؟
اسم المفتي: مجموعة من المفتين
نص الإجابة:
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
الخطبة مجرد وعد بالزواج فقط ، لا ترتّب أثراً بين الخاطبين يبيح ما هو محرّم بخلاف العقد الشرعي، ولا يجوز للخاطب مع المرأة إلا ما يجوز لغيره لأنه أجنبي عنها وهي أيضا أجنبية عنه لا يجوز لهما أن يظهرا عواطفهما في فترة الخطوبة، فإن اشتد الشوق بهما فعليهما بعقد النكاح.
تقول الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر:
الخطبة هي مجرد الوعد بإنشاء العقد، وليست عقدًا، ولا يترتب عليها ما يترتب على عقد الزواج، ويظل كلٌّ منهما أجنبيا عن الآخر، لا يجوز بينهما الخلوة ولا النظر بشهوة، ولا اللمس بشهوة، وغير ذلك، وإنما الحكمة منها أن يتعرف كل منهما على الآخر في وجود الأهل والأسرة حتى إذا قام الزواج؛ كان هناك انسجام بينهما، كما أنه لا يجوز التحدث بين الخطيبين عن طريق الهاتف بما فيه إخلال للحياء، لأن القاعدة الشرعية أن طريق الحرام حرام مثله، فكل ما يؤدي إلى الوقوع في الحرام من قول أو فعل فهو حرام. انتهى
ويقول فضيلة الشيخ فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث:
الفتاة المسلمة أجنبية غريبة بالنسبة لخاطبها الذي يريد الزواج منها ما لم يتمم إجراء العقد؛ وبالتالي فلا يجوز لها مع هذا الإنسان إلا ما يجوز لها مع غيره؛ فالخروج مثلاً إذا كان بحضور أحد محارمها ومع المحافظة على حجابها جائز، كما أن أي اتصال بين الخاطبين قبل إتمام عقد الزواج لا يعتبر جائزاً إلا إذا كان منضبطاً بالضوابط الشرعية التي تتعلّق بالتواصل بين المرأة وأي إنسان أجنبي.
والأصل الشرعي في كلّ ذلك أن الخاطبين قبل العقد يعتبران غريبين تماماً، وبعد العقد فقط يعتبران زوجين ويحلّ لهما كلّ الأمور الزوجية التي يحلّها الشرع. والله أعلم.
المصدر: إسلام أون لاين