تخطى إلى المحتوى

اضطراب ما بعد الحوادث المؤلمة

  • بواسطة

اضطراب ما بعد ط§ظ„ط­ظˆط§ط¯ط« ط§ظ„ظ…ط¤ظ„ظ…ط© (كما هي الترجمة الحرفية له) ، هو ط§ط¶ط·ط±ط§ط¨ معروف ويُصيب الأشخاص بعد حوادث مؤلمة، مثل أن يتعرض الشخص لموقف يكاد يفقد فيه حياته مثل اعتداء من أشقياء أو رؤيته أشخاص يقُتلون كما في الحروب الأهلية، كما يحدث الآن في فلسطين والعراق وبعض الدول الأفريقية. كذلك تعرّض الشخص للاغتصاب سواء كان رجل أو امرأة فهذا يجعله يُعاني من هذا الاضطراب. يُسمى هذا الاضطراب باللغة الانجليزية (Post Traumatic Stress Disorder) ، وقد دعاني لكتابة الاضطراب باللغة الانجليزية لأنه قد لا يفهم بعض الأشخاص الاضطراب بترجمته العربية ويكونون يعرفون الاضطراب باللغة الانجليزية.

في التقسيم الأمريكي للامراض النفسية، الطبعة الرابعة، فان هذا الاضطراب يجب أن يكون مسبوقاً بحادث حقيقي يُهدد حياة الفرد، كما ذكرت سابقاً مثل نجاته من اعتداء من قبل أشقياء، ورؤيته لأشخاص أعزاء يموتون أمامه كما يحدث في بعض الدول الآن، وكذلك تعرّض الشخص للسطو المُسلح أو تعرّضه للاغتصاب.

بالنسبة للأطفال لابد أن يتعّرض الطفل اما تجربة شخصية أو شاهد حدث يمس حياته في خطورته، مثلما قُلنا عن الأفعال السابقة بالنسبة للكبار. يُضاف الى الأحداث التي ذكرناها فان الأطفال قد يتعرضون للاعتداءات الجنسية، أو الاختطاف من قِبل مجرمين، التعّرض للضرب أو الايذاء البدني الخطير على يد أي شخصٍ كان، سواءً من الأقارب أو من خارج نطاق الأقارب، وكذلك الاعتداء على الطفل في المدرسة، حوادث سيارات خطيرة، التعرّض لكوارث خطيرة سواءً كانت كوارث طبيعية أو من صنُع الانسان، وكذلك التعّرض لأمراض خطيرة مثل السرطان أو حريق بدني يتعّرض له الطفل.

كيف يتجاوب الأطفال للحوادث المؤلمة؟

1- خوف شديد جداً، بحيث يُصبح الطفل في حالة واضحة من الخوف والتوتر

2- الاحساس بالرعب، فالطفل يبدو مُرتعباً بصورة واضحة لكل من يراه.

3- شعور الطفل بأنه عاجز وأن لا أحد يستطيع مساعدته.

4- سلوك غير مُعتاد وغير مُنظم وسلوك اضطرابي بحيث يتصرف الطفل بشكل غير معهود عنه من التوتر وكثرة الحركة المُتخبطة.

5- شعور الطفل بأن الحادث يتكرر، ومشاعره تتخبط نتيجة هذا الشعور كلما شعر الطفل بتكرار الحادث.

6- محاولة الطفل الابتعاد عن الأماكن التي تُذّكره بالحادث أو مكان الحادث.

7- الشعور بالخدر والتنميل عند تذّكُر الحادث

8- الشعور بالقلق الشديد والخوف عندما يمر من مكان يُذكّر الطفل بالحادث.

هناك فوارق فردية في الاستجابة للحوادث ط§ظ„ظ…ط¤ظ„ظ…ط© بين الأطفال حسب شدة الحالة التي تعرّض لها، وأحياناً عندما يكون الطفل صغيراً يكون تقديره للحادث مشوّشاً ولا يستطيع توجيه مشاعره نحو الحادث المؤلم.

شعور الطفل كأنه يمر بالحادث مرةً اخرى تظهر بالأعراض التالية:

1- الخوف الشديد كأنما هو في الوضع أو الحادث المؤلم الذي مرّ به، ويستعيد الأحداث بشكلٍ مُفصّل.

2- تأتيه الأفكار وأحداث الحادث الأليم الذي مرّ به ويستعيدها كحلم يقظة ويتذكّر تفاصيل الأحداث المرافقة للألم الذي مرّ به أو ألأفكار التي تُعيده لاحداث ط§ظ„ظ…ط¤ظ„ظ…ط© التي مرّ بها.

3- يحلم أثناء النوم بالحدث الأليم الذي مرّ به أو تأتيه على شكل كوابيس أثناء النوم.

4- عند الأطفال الأصغر سناً قد تأتي الأحلام بصورة حيوانات أو مخلوقات مُخيفة تُسبب له الفزع أثناء النوم أو الكوابيس أو الخوف من النوم وحيداً أو الخوف من النوم في الظلام، وهذا يجعل هناك بعض الصعوبات من التفريق بين الخوف المرضي عند الأطفال من الظلام أو النوم وحيداً واضطراب ما بعد ط§ظ„ط­ظˆط§ط¯ط« ط§ظ„ظ…ط¤ظ„ظ…ط© كاضطراب.

5- كثيراً ما يتصرف الطفل ويتحدث كما لو أن الحدث المؤلم حدث في الوقت الحاضر وهذا قد يُساعده على التفريغ عن خوفه وألمه.

6- في الأطفال الأصغر سناً قد يلعب الطفل ألعاباً تُشير الى الحدث المؤلم الذي تعرّض له (العاب ما بعد الصدمة المؤلمة).

7- اذا حدث أي شيء يُذكّر الطفل بالحادث فانه يُعاني من ضغوط نفسية شديدة جداً، وكذلك أعراض جسدية مثل التعّرق والارتجاف وزيادة ضربات القلب وجميع الأعراض الجسدية للخوف والقلق الشديد.

8- الأطفال الذين مروّا بحوادث مؤلمة يحاولون دائماً تجنّب أي شيء يُذكرهم بماحصل لهم ويتجنبون أي شيء يُذكرهم بالحادث، مثل الطفل الذي تعرّض لحادث سير يتجنّب ركوب السيارات لفترة طويلة ويشعر بالخوف والقلق الشديد عندما يُطلب منه ركوب السيارة. ويرفض الحديث أو التفكير في ط§ظ„ط­ظˆط§ط¯ط« المرورية وحوادث السيارات، ويترك المجلس اذا سمع بأحد يصف حادث سير أو حوادث مرورية حتى ولو كانت بسيطة.

9- المراهقون قد يستخدمون المخدرات والكحول لتخفيف ذكرى أو تذكّر الأحداث ط§ظ„ظ…ط¤ظ„ظ…ط© التي تُثيرها تذّكر الحدث، أو جعلهم ينسون أحداث ما مروّا به من آلام جسدية أو نفسية.

10- بعض الأطفال يتناسى بعض أجزاء الحدث العنيف الذي مروّا به ويُذكرون أجزاء اخرى من الحدث بكل تفاصيله، وربما يكون هذا النسيان انتقائيا حسب ردة الفعل وتأثير الحدث المؤلم على الطفل.

كيف تتم تشخيص هذا الاضطراب عند الأطفال:

يتم تشخيص الاضطراب عند الطفل عندما يكون هناك ضغوط وتوتر نفسي شديد يعقُب الحدث الخطير الذي هددّ حياة الطفل، وكذلك استعادة الطفل لأعراض الاضطراب الذي مرّ به وتكرار هذه الأعراض لمرةٍ أو أكثر. الأعراض الاخرى هي المُتعلقّة بتجنّب الطفل مكان الحادث أو أي مكان يُشبه المكان الذي جرى فيه الحادث، وكذلك اصابة الطفل بأعراض القلق الجسدية عندما يمر أو يسمع عن مكان الحادث، كذلك عندما يرفض الحديث أو سماع أي تذكير بالحادث وتفاصيله. الأعراض الاخرى التي تُساعد على تشخيص الطفل بأنه يُعاني من هذا الاضطراب هو الشعور بالخدر والتنميل في جسده عند ذكر الحادث أو التفكير فيه. التوتر وكثرة الحركة بدون هدف والشعور بعدم القدرة على الاستمرار في البقاء في مكانٍ واحد مصحوب بأعراض قلق جسدية مثل ازدياد ضربات القلب وافراز العرق والارتعاش هذه تُساعد على التشخيص بهذا الاضطراب والتي يجب أن تكون هذه الأعراض لأكثر من شهر على الأقل.

تشخيص هذا الاضطراب قد يكون فيه بعض الصعوبة عند الأطفال نظراً لأنه قد يختلط مع اضطرابات نفسية اخرى عند الاطفال مثل ط§ط¶ط·ط±ط§ط¨ القلق العام أو ط§ط¶ط·ط±ط§ط¨ قلق الانفصال أو اضطرابات الرُهاب المُتعددة عند الأطفال. لذلك يجب الحرص على التشخيص حتى لا يتجه العلاج الى طريق خاطئ.

تطورّ المرض:


hq’vhf lh fu] hgp,h]e hglcglm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.