تخطى إلى المحتوى

ابنتي الكريمة في غرفة المحادثة لصوص وذئاب!!!

  • بواسطة

لعل رسالتي هذه إليك تصل بواسطة الوالد العزيز، أو الأخ الفاضل ، أو الوالدة العزيزة ، أو تقرئينها مباشرة من هذه المجلة .

وهي ان تكوني مقتدية ببنات الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم وبنات الصحابة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم وبالبنات المؤمنات من ذلك الزمان إلى يومنا هذا تقتدين بهن في الإيمان والأعمال الصالحة ، وعلى وجه الخصوص المحافظة على العرض والعفاف والشرف والحياء ، فلا تسمحي لكائن من كان بأن يتسلق عليك أسواره ، أو يخترق عليك جدرانه ، بواسطة إلكترونية أو هاتفية أو يدوية أو مقابلة ومواجهة أو سواها .
إنك إن سمحت لأحد من الغرباء ( وكل من ليس بمحرم فهو من الغرباء ) إنك إن سمحت لأحد من أولئك الغرباء بالدخول إلى حياتك فكأنما تفتحين باب البيت لذئب مفترس هارب من حظيرته ، أو حديقة الحيوان .

تخيلي يا بنيتي ذلك الذئب عند باب بيتكم – لا قدر ط§ظ„ظ„ظ‡ – فهل ستفتحين الباب له ، لكي يدخل بيت الأسرة ويصبح أفراد الأسرة تحت رحمته ، يفتك بهذا ، وينهش ذاك ، ويهاجم هذا ويقتل ذاك .. هل يعجبكِ ذلك المنظر الرهيب الشديد .

إن الشاب الذي يتسلل إليك عبر ط؛ط±ظپط© ط§ظ„ظ…ط­ط§ط¯ط«ط© في الشبكة المعلوماتية أو عبر الجوال أو الهاتف أو الرسالة أو المقابلة أو سواها إنه ذئب بشري لا همّ له إلا أن يفترس الأخلاق والشرف والعرض ، و لا يهمه أن تصيري مخلوقاً مدمراً ضائعاً هالكاً ، ولا يهمه أن تهدر سمعة الأسرة وقيمتها الاجتماعية وسعادتها واستقرارها ، ولا يهم ذلك الشاب الثعلب الغادر الماكر إلا تحقيق رغبته الجسدية الحرام ، مهما تفوه بالكلمات الرقيقة والعبارات العاطفية ، ومهما أقسم بأغلظ الإيمان أنه يريد التعارف والزواج .. فأولئك ظ„طµظˆطµ لا يظهرون في النور وإنما هم خفافيش لا يعيشون إلا في الظلام ، وكثيراً ما صرح المثيرون من التائبين منهم أنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يقترن الواحد بفتاة غبية جاهلة ذات تربية سيئة ، تلك التي تسمح للغرباء أن يدخلوا حياتها ولو بالهاتف فقط .

واعلمي أنك – يا بُنيتي – إذا منحت فرصة لذلك الذئب البشري أن يحادثك ويكلمك إلكترونياً أو هاتفياً أو شخصياً فاعلمي أن تلك الفرصة ستشجعه تشجيعاً عظيماً على المضي قدماً في سبيل الحصول على ما هو أكثر وسيجن جنونه ، ويستخدم معك كل ما يستطيع من وسائل الخداع والإغراء حتى يظفر منك بمقابلة ولقاء ، فإذا تم ذلك فإنه خلال ثوان وليس دقائق ستجدين نفسك كالخروف بين يدي الجزار الشديد ، فماذا يملك الخروف لنفسه بين يدي الجزار ؟ وماذا يستطيع أن يفعل ؟ وهل له أي حيلة في الدفاع عن نفسه ؟ ولا أظنك – يا بنيتي – إلا قد شاهدت مرة وأكثر موقف الخروف عندما يمسك به الجزار للذبح والسلخ .. إلا أن الفرق أن ذلك الجزار قد يكون متقرباً إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ بالأضحية أو إكرام الأهل أو الضيف أو كسب الرزق .. بينما ذلك الشاب المنحرف – قاتله ط§ظ„ظ„ظ‡ – يتقرب إلى الشيطان الرجيم بإغواء بنات المسلمين ونسائهم وذبح شرفهم وأعراضهم ..

هذا الشاب منحرف لأنه استخدم عقله وعلمه وذكاءه وصحته استخداماً سيئاً .. لم يشكر ط§ظ„ظ„ظ‡ على نعمة العقل و العلم والذكاء والصحة فيستخدمها في طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ بدلاً من المعصية ، وفيما ينفع إخوانه المسلمين بدلاً مما يؤذيهم ويضرهم وهو منحرف لأنه لم يعمل بقول ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى ( و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم ط§ظ„ظ„ظ‡ من فضله ) [ النور:33 ] ولا بقول الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ( احب لأخيك ما تحب لنفسك ) .

فمهما كان وضعه لا يمكن أن يرضي أن يأتي شخص غريب فيعمل مع شقيقته أو أمه ما يفعله هو مع بنات الناس .

إنك – يا بنيتي – المسؤولة الأولى والأخيرة عن نفسك ومسؤولة عن أسرتك . فبإمكانك أن تغلقي الباب دون أولئك الذئاب التي تخنق ولا تأكل ، فتسلمي ويسلم دينك وشرفك . وتسلم أسرتك وسعادتها وشرفها . بإمكانك أن تكوني فتاة متعقلة ذكية حازمة . وبإمكانك أن ترتكبي المعصية والإثم وتسلكي الطريق الوعرة التي ستؤدي بك إلى المشكلات الكبيرة والمصائب الخطيرة التي ستجعلك تفكرين أو تقدمين كما فكر واقدم غيرك تحت وطأة الفضائح والمشكلات الشديدة من الفتيات الجاهلات الغبيات المنجرفات على الانتحار وقتل النفس الذي قال ط§ظ„ظ„ظ‡ ط³ط¨ط­ط§ظ†ظ‡ بشأنه ( ولا تقتلوا أنفسكن إن ط§ظ„ظ„ظ‡ كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً ) وينطبق ط¹ظ„ظٹظ‡ قول ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ولعنه واعد له عذاباً عظيما) . وروى الترمذي عن جابر بن سمرة أن رجلاً قتل نفسه فلم يصل ط¹ظ„ظٹظ‡ النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم . وروى ابن ماجة عن أبى هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال : قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ( من شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً فيها أبداً ) وقال ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام ( الذي يطعن نفسه إنما يطعنها في النار ، والذي يتقحم فيها يتقحم في النار والذي يخنق نفسه يخنقها في النار ) . وروى أيضاً عن أبى هريرة قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ من تحسا سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ابداً ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلداً فيها ابداً ) .

إنك – يا بنيتي – إن استجبت لتلك الذئاب البشرية فإنك بالإضافة إلى تلك المغامرات المجنونة البشعة فإنك تمارسين كبيرة من اشد الكبائر . تلك هي عقوق الوالدين ، حيث تضعينهما في أزمة حقيقية طاحنة تقلقها أشد القلق ، وتشعرهما بالفشل الذريع في تربيتك وتنشئتك ، وتخيفهما اشد الخوف على سمعتهما وشرفهما . ذلك الذي كان يدفع العرب في الجاهلية إلى ممارسة عادة وأد البنات خشية العار ، قد يدعو عليك الوالد أو الوالدة بدعوة في لحظة تأزم وشدة فربما شقيت بها مدى الحياة . وقد قال الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم) وذكر منها دعوة الوالد على ولده فحذار حذار يا بنيتي !

كتبه

د. حمدان بن محمد الحمدان

مجلة الدعوة


hfkjd hg;vdlm >>>> td yvtm hglph]em gw,w ,`zhf!!! Hojd ld.hk Hw]rhx lyvfdm l,q,u hggi hgodv hgvplhk hgsv center color fhsl glow odvh vhzu sfphki size ugdi yhdm tjdhjkh tdi td; ,gh ,Htjov ,`zhf ,[.h;

[align=center]باسم الله الرحمان الرحيم

موضوع رائع أختي عربية وأفتخر ،جزاك الله خيرا عليه وجعله الله في ميزان حسناتك

ينهانا الله سبحانه وتعالى من الأخلاء في السر :
غَيْرَ مُسَـفِحَـت وَلاَ مُتَّخِذَاتِ … (ولا متخذات أخذان) أي أصدقاء وأخلاء في السر [/align]

الشروق

اختى جزاك الله خييرا وجعلها الله فى ميزان حسناتك

[glow1=FF9933][align=center]موضوع غاية في الأهمية،هدى الله كل فتياتنا لما فيه الخير والصلاح.
بارك الله فيك أختي عربية وأفتخر وجزاك خيرا.[/align]
[/glow1]

ام سارة
مكناسية
مليكة لشهب
شكرا على مروركم و جزانا الله و اياكم الجنة

الشروق

[glow=00FF33]موضوع لرائع حبيبتي جزاك الله كل خير[/glow]

بسم الله الرحمان الرحيم

يرفع

أختي مغربية و افتخر موضوع جميل
الله يهينا ويهدي بنات المسلمين وينجيهوم من ضعاف النفوس ومن الذئاب البشرية

أختي سمحي ليا ولكن أخطأت في كتابة الآية القرآنية:

( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً )

نتي كاتبة أنفسكن أرجو اصلاح الخطأ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.