صناعة التغيير هي عملية الهدف منها تطوير القدرات الذاتية من أجل:
تحقيق نجاح متوازن في الحياة الشخصية.
ثم ترك بصمة ذات عمق في هذه الحياة.
السؤال الذي يطرح نفسه "هل نحن قادرين على تحقيق التغيير"؟؟؟
أخواتي أحببت أن أنقل لكم بتصرف ملخص لدورة هامة في صناعة التغيير ستستفدن منها
كثيرا إن شاء الله…
إذن لنركز معا على أهم ظ…ط±ط§طظ„ نحتاج لفهمها في التغيير
التغيير عملية ذات ظ…ط±ط§طظ„ ثلاث: مرحلة الإنهاء – منطقة الحياذ – مرحلة البدئ
لا يمكن أن نقوم بتغيير أمر ما في حياتنا سواء كبر أم صغر من دون القيام بعملية إنهاء يتم فيها إيقاف الطريقة السابقة في التعامل معه. افتراضا أن شخصا ما أراد أن يكون أكثر قدرة على الإستفادة من وقته فابتداء يجب عليه إيقاف كل ما كان يهدر وقته، أو آخر أراد أن يغير عمله فمن الضروري أن يقوم بعملية إنهاء لفكرة أن هذا الوظيفة سيستمر فيها إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، لا ندعو في هذه الحالة أن يخرج من عمله لكن أن ينهي فكرة الديمومة في هذا العمل أولا أما عملية تغيير هذا العمل فسيكون في خطوات لاحقة سيتم توضيحها فيما بعد.
تتميز مرحلة الإنهاء بخطوتين ذات أهمية كبيرة:
أ- التقييم
ب- اتخاذ القرار
أ- التقييم
بالنسبة للتقييم فهي خطوة سيتم فيها
تقييم للماضي.
تحديد الأمور التي تريد تغييرها.
بالنسبة لعملية التقييم فهي عملية بسيطة أكثر ما تحتاج إليه هو الحيادية في التقييم بمعنى أن يقيم الشخص مجالات حياته دون إدخال الجانب العاطفي في ذالك حتى يكون التقييم أقرب للواقع. ننوه هنا أن التقييم إن كان غير واقعي فقد يؤدي إلى إهمال مجال يمكن أن يكون من الأولويات.
للتقييم سيتم أخذ كل مجال على حدى و تنقيطه على 20. بعدها يتم تحديد المجالات التي تنوي إدخال تغيير فيها.
ب- اتخاذ القرار
القرار من أكثر الأمور أهمية خصوصا في بداية عملية التغيير حيث من دونه يبقى كل شيء حبر على ورق و أحلام يقظة. نتحدث هنا عن قرار جاد بمعنى الاقتناع التام بفكرة التغيير و التعبير عن هذه الفكرة عمليا. بعد اتخاذ القرار و أخذ العزم على التغيير فلابد أن يتم التوكل على العلي الخبير كيف لا و هو مدبر الأمور كلها و الذي بيده النواصي جميعها، فكيف يمكن لبشر أن يصل إلى أمر من أمور دنياه أو آخرته دون التوكل على الله سبحانه و كيف الأمر إن كان هذا الشخص مؤمنا بالله. لدى فالتوكل على الله و الإكثار من الدعاء ليساعدك في تغيير حياتك هي زهرة المرحلة الأولى من عملية التغيير.
يجب التنويه هنا أن ظ…ط±ط§طظ„ التغيير يجب أن تؤخذ بشكل متسلسل و لا يتم البدئ بمرحلة معينة إلا بعد الإنتهاء تماما من المرحلة التي قبلها.
Ygn ;g lalvm ggjyddv i`i eghem lvhpg ghf] Hk j’gud ugdih>> ugdih
منطقة الحياذ
بعد الإنتهاء تماما من مرحلة الإنهاء ستجد نفسك في منطقة تسمى منطقة الحياذ و التي يمكن أن تشعر فيها بنوع من عدم اليقين و عدم معرفة المستقبل رغم القيام بعملية إنهاء للماضي، حيث يمكن أن تسمع أصواتا داخلية تقول:
ماذا سأفعل
هل سأنجح
كم سيستغرق التغيير من الجهد و الوقت
هل أنا قادر على التغيير فعلا
….
هذا الأمر راجع لعدم وضوح الرؤية رغم اتخاذ القرار بإنهاء الوضع في أحد المجالات أو بعضها (مهني ، صحي، إيماني، ترفيهي…). هذه المرحلة هي مرحلة نفسية بامتياز بمعنى سيتم تخصيص جزء مهم منها في الإعداد النفسي لأن أي أمر نود القيام به أو أي تغيير نريد إحداثه في حياتنا يحتاج إلى طاقة نفسية بقدر التغيير المرغوب فيه.
الخطوات التي يجب القيام بها في هذه لمرحلة:
1-البعث النفسي
2-رسم الطريق
البعث النفسي
يقصد بالبعث النفسي به التغيير الإيجابي في عالم المشاعر، من السلبية و اليأس إلى التفاؤل والإنجاز والشعور المتجدد بالحياة. يتم هذا الأمر عبر مدخلين رئيسيين:
بعث الأمل
تحسين مفهوم الذات
زرع الأمل:
يبقى الأمل من أكثر الأشياء التي يحتاجها المرء في حياته و لولاه للتفت حول الأعناق حبال اليأس و القنط و الإحباط. لكن لزرع هذا الأمل فلابد من بذور نلخصها في الآتي:
اليقين بأن الخير فيما اختاره الله.
دراسة السيرة و التاريخ.
دراسة الأحوال الشبيهة.
تذوق طعم النجاح.
مصاحبة المتفائلين.
تحسين مفهوم الذات
بالنسبة لمفهوم الذات فهو باختصار:
هي الطريقة التي ترى بها نفسك.
الصورة التي تكونها عن نفسك.
المعتقدات حول ذاتك.
و هذه الأمور كلها تكونت منذ الصغر مما يقال عنا من طرف الآخرين. مفهومك لذات أهم ما يمكن أن يحدد مصيرك ككل، نوعية أهدافك، نوعية عملك، كيف و هل سترتقي فيه ، طريقتك عيشك، نوع أصدقاءك ، كيف سيكون شريك حياتك و نوع التربية التي سيتلقاها أبناؤك. باختصار أنت ستكون كما ترى نفسك.
هناك معادلة مهمة في القدرة عن النجاح:
(قدراتك الطبيعية + قدراتك المكتسبة) x مفهومك لذاتك = قدرتك عن النجاح
يجب الإشارة هنا أن أهم عامل في هذه المعادلة يبقى مفهومك لذاتك فكلما زاد كانت قدرتك على النجاح أكبر و العكس صحيح، أما إذا كان مفهوم الذات سلبيا ترتفع حينها القدرة على الفشل و ليس النجاح.
هناك عدة أمور تساعد على تحسين مفهومك لذاتك أهمها :
تقبل ذاتك و قدرها و لا تستمع إلى آراء الآخرين عنك إلا ممن كان ناصحا و يحسن النصح.
تعرف على نقاط القوة لديك.
لا تقارن نفسك بغيرك بطريقة سلبية.
أذكر نعم الله عليك
مرحلة البدئ
هذه المرحلة تتميز بالعمل الجاد من أجل تحقيق التغيير. يجب الإشارة هنا إلى معادلة في غاية الأهمية:
العمل الجاد = رؤية + خطة + نتائج
بما أن كل من الرؤية و الخطة قد تم تحقيقهما في المرحلة السابقة فإن تحقيق النتائج أهم ما يميز هذه المرحلة حيث من دونها فلن يكون هناك تغيير. تحقيق النتائج من أهم الأمور التي يغفل عنها المسلم بسبب الفهم الخاطئ لحديث الفسيلة (إذا قامت الساعة و كان في يد أحدكم فسيلة فليغرسها و له بذلك أجر) خطأ جعل الكثير من المسلمين يعتقدون أن الأمر يتعلق بالعمل فقط و النتائج على الله بل العمل و النتائج كلها بيد الله و نحن علينا تحقيق أعلى النتائج و تعديل العمل ليتناسب مع ذلك.
لكن تحقيق النتائج تحتاج إلى مفتاح واحد "الإلتزام" الذي من دونه كل ما سبق و قيل يبقى حبرا على ورق إلى أن تلتزم أن لا تعيش على الهامش و أن تحقق تغييرا في حياتك يليق بانتسابك لمن عقد قلبه بقول لا إله إلا الله.
إليك الآن فوائد ستساعدك على تحقيق النتائج المرجوة:
1.التدرج: إذا حددت أكثر من مجال تريد تحقيق التغيير فيه فلا تبدأ كل المجالات في وقت واحد بل الأكثر أهمية عند و حين تبدأ بالشعور بأن المجال بدأ يسير في طريق صحيح حينها يمكن للمرور إلى مجال آخر.
2.الاستخارة و الاستشارة : إذا حددت هدفا فاستخر و استشر، كم من أمور قمنا بها لو علمنا نهايتها لتفادينها من البداية، يمكن القيام بهذا الأمر عن طريق ما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن طريق الاستخارة و الاستشارة حيث قال (لا خاب من استشار و لا ندم من استخار) أسمي هذا الأمر short cut أو الطريق المختصر حيث سيساعدك على معرفة هل الهدف الذي تريد القيام به فيه خير أو شر دون المضي في الطريق ثم تجد طريق الخير بعدها بأسرع و أسهل الطرق. لا تجعل للكسل إليك مدخلا في هذا الأمر فما هي إلا ركعتان قد تقيك أشهر و ربما سنوات من التيه.
3.QUICK WINS: حين تبدأ مجال معين فركز على تحقيق أهداف بسيطة و سهلة من أجل نتائج سريعة، هذا الأمر من شأنه أن يعزز الثقة بالنفس الضرورية للاستمرار و كذا اكتساب خبرة في التخطيط و الإنجاز.
4.المرونة: استمر في تعديل الخطة بل حتى الأهداف إلا أن تجد الطريق و تذكر أن التشبث بالنجاح أهم و بكثير من التشبث بالهدف.
5.التوازن: التوازن بين المجالات أمر بالغ الأهمية لدى يجب الاهتمام بجميع المجالات لأن كما قال توماس ميرتون السعادة ليست مسألة إكثار بل توازن و انسجام.
6.الدعم: ابحث عن الدعم فلا تستطيع من دون مساعدة أن تنجح، و يكفي أن نذكر في هذا الاتجاه طلب الدعم الذي تقدم به موسى عليه السلام من رب العزة ليجعل له وزيرا يساعده و يدعمه و هو هارون عليه السلام. فلا تخجل من طلب المساعد و الدعم. أهم قنوات الدعم هي : علاقات – كتب – دورات – النت – ناجحين و إن لم يكونو ضمن علاقاتك.
7.الاستمرارية: التغيير لا يكون لحظي أو نقطة داخل خط الزمن بحث مثلا إذا قررت الاعتناء بصحتي و دخلت ناديا رياضيا و بدأت في التمرن لمدة شهر أقول لقد تم الإنجاز ثم أبدأ بعدها بالتهاون فالأمر غير ذلك و أحسن النتائج في استمرارية العمل و يكفي الاتشهاد بحديث معلم البشرية صلوات الله و سلامه عليه ( خير العمل أدومه و إن قل ).
8.المتابعة: راجع أهدافك و خطتك و لو مرة كل أسبوع فهذا من شأنه أن يذكرك بأهدافك و يعرفك بمدى تحقيقك لها.
9.حماية الأهداف: احمي أهدافك من نفسك حيث يمكن للإحباط أن يتخللها إذا طال الأمد على تحقيق النجاح. و من السلبيين الذي لا يحسنون سوى إعدام الأمل أما الملأ و من الإعلام المتخصص في نشر الكسل و توهيم البشر بأن الحياة هي الغاية و هي دائمة حسناء باقية.
احتفل بنجاحك: أمر لا يهتم به أكثر الناس، الاحتفال حين الإنجاز أمر بالغ الأهمية فالنفس تحتاج إلى من يكافؤها حين تنجح و إن كان نجاحا صغيرا و ليس هناك أفضل من مكافأة نفسك منك. لا تكن ممن يحسن اللوم و ينسى المكافأة
جازاك الله خيرا
اختي أم بشر أشكر لك أختي ردك الجميل و لكِ بمثل ما دعوتِ لي و أكثر لا حرمت من طلتك الرائعة..
[/q
بارك الله فيك غاليتي