أفضل ط§ظ„ط£ظˆظ‚ط§طھ ظ„طھظˆط¬ظٹظ‡ أولادك
إن تربية الأبناء هى نتاج احتكاكهم الدائم بالكبار فى شتى المواقف والأوقات، فنحن
لا نجمع الأبناء مرة كل أسبوع ونقول لهم هذا موعدكم معنا لنربيكم !!
ولكن من خلال ط§ظ„ط£ظˆظ‚ط§طھ الطويلة التى يقضيها الأبناء مع الأهل، ورؤيتهم لهم كيف يتصرفون
فى كل موقف، ثم أخذهم عنهم كقدوات ورموز أمام أعينهم يتعلمون ظ…ظ†ظ‡ظ… ويقلدونهم فى
كل ما يقولون ويفعلون، والأصل أن الكبار لا يألون جهداً فى تربية الصغار وإبداء القدوة
الحسنة لهم، ولكن قد لا ينتبهون إلى أن هناك أوقات يكون الصغار ط£ظƒط«ط± استعداداً واستجاب
لتلقي التوجيه من الوالدين أو المربين.
وإن اختيار الوالدين للوقت المناسب فى توجيه ما يريدان وتلقين أطفالهم ما يحبان دوراً
فعَّالاً في أن تؤتى النصيحة أُكلها، كما أن اختيار الوقت المناسب المؤثر فى الطفل يُسهِّل
ويقلل من الجهد المبذول فى العملية التربوية، فإن القلوب تقبل وتدبر، فليغتنم الوالدان
زمن إقبال قلوب أبنائهم.
لتوجيه الطفل وبناء عقيدته وتصحيح سلوكه الخاطىء، ولذلك فنحن نلقي الضوء
على هذه ط§ظ„ط£ظˆظ‚ط§طھ وأهميتها:
من حق الطفل أن يصحب الكبار ليتعلم منهم، فتتغذى نفسه، ويتلقح عقله بلقاح العلم والحكمة
والمعرفة والتجربة، فتتهذب أخلاقه، وتتأصل عاداته، وقد كان ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم
قدوة في ذلك، فعلمنا أنه صحب أنساً، وكذلك صحب أبناء جعفر ابن عمه، والفضل ابن عمه،
وها هو عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عبَّاس -ابن عمه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – يسير بصحبته صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه
وسلم على دابته، فينتهز ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… هذه الفرصة من الصحبة فى الهواء
الطلق، والذهن خالٍ، والقلب مفتوح، فيعلمه كلمات، على قدر سنّه واستيعابه، فى خطابٍ
مختصر ومباشر وسهل، مع ما يحمله من معانٍ عظيمة يسهل على الطفل فهمها واستخلاصها،
فيروي ابن عباس ويقول:
كنت خلف ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يوماً فقال:"يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ ط§ظ„ظ„ظ‡ يحفظك
احفظ ط§ظ„ظ„ظ‡ تجده تجاهك إذا سألت فاسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ وإذا استعنت فاستعن ط¨ط§ظ„ظ„ظ‡ واعلم أن الأمة لو اجتمعت
على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه ط§ظ„ظ„ظ‡ لك ولو اجتمعوا على أن يضروك
بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه ط§ظ„ظ„ظ‡ عليك جفت الأقلام ورفعت الصحف"، صحيح.
إن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وهو المعلم الأول؛ يراعي عمر الطفل وقدراته العقلية، فيعطيه
جرعة التعليم والتوجيه التى يستوعبها فهمه، ويدركها عقله، ويتخير لهذا التوجيه أنسب
الأوقات والأماكن، فلم تكن هذه التوجيهات فى غرفة محدودة، وإنما فى الهواء الطلق ..
حيث نفس الطفل أشد استعداداً للتلقي وأقوى على قبول النصائح والتوجيهات، ثم يلقي
الموعظة الإيمانية على الطفل؛ فيعتقدها قلبه،وتظهر على سلوكه، فيجتمع فيه العلم والعمل.
فحينها يحب الطفل أن ينطلق على سجيته، وينال بغيته من وليمة الطعام المعدَّة أمامه،
وقد يضعف أمام شهوة الطعام، فتصدر منه أفعالاً شائنة أحياناً، وقد يخل بالآداب أحياناً أخرى،
وإذا لم يجلس والديه معه باستمرار ط£ط«ظ†ط§ط، الطعام ويصححا له أخطاؤه فإن الطفل سيبقى فى
براثن العادات السيئة المنفرة، وسيفقد الوالدين وقتاً مناسباً ظ„طھظˆط¬ظٹظ‡ الصغير وتعليمه، وعند
جلوس الطفل مع الوالدين أو الكبار ط£ط«ظ†ط§ط، الطعام؛ ط³ظٹظƒظˆظ† ط³ط¹ظٹط¯ط§ظ‹ لمشاركته الكبار فى وليمتهم،
فإذا صدر منه- حينئذ- سلوك خاطىء وقاما بتوجيهه برفق، مع توضيح السلوك الصحيح، لاقى-
ذلك التصحيح- قبولاً عنده ورسوخاً فى القيمة ط§ظ„طھظٹ تعلمها ط£ط«ظ†ط§ط، موقف تناول الطعام مع الكبار،
وهذا عمر بن أبى سلمة رضى ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه يصف ذلك ويقول:
((كنت غلاماً في حجر ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول
الله: "يا غلام؛ سمِّ ط§ظ„ظ„ظ‡ وكل بيمينك وكل مما يليك"، فما زالت طعمتي بعد))، صحيح.
وفى رواية أبى داود والترمذى وابن حبان فى صحيحه:
"ادن يا بني فسمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك"، صحيح.
إذ المرض يلين قلوب الكبار القساة، فما بالنا بالأطفال الذين مازالت قلوبهم عامرة باللين
وحسن الاستقبال؟
والطفل في المرض تجتمع لديه صفتان حميدتان:
الأولى: فطرية الطفولة.
والثانية: رقة القلب عند المرض.
فعن أنس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: ((كان غلام يهودي يخدم ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… –
فمرض فأتاه النبى صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – يعوده، فقعد عند رأسه فقال له:
"أسلم" فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال: أطع أبا القاسم، فأسلم، فخرج ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى
الله ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وهو يقول:" الحمد لله الذى أنقذه من النار"، رواه البخاري. وعلى الرغم
من أن هذا الطفل كان يخدم ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… إلا أنه لم يدعوه إلى الإسلام بعد،
إلى أن وجد النبى الوقت المناسب لدعوته، فأتاه وعاده فى مرضه ودعاه إلى الإسلام،
فكانت هذه الزيارة ظ…ظپطھط§ط النور لهذا الطفل.
((ذهبت بي خالتي على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقالت:
يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ إن ابن ط£ط®طھظٹ وجعُ، قال: فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من
وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى ط®ط§طھظ… النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة –
بيض نوع من الطيور-))، متفق عليه.
فأوقات مرض الطفل أو توعكه من ط§ظ„ط£ظˆظ‚ط§طھ التى يكون مهيأ ظپظٹظ‡ط§ لمراجعة بعض الأخطاء أو
تصحيح السلوك الغير سليم وعقد الإتفاقات معه على ذلك.
الأحباب الصغار، تعتبر فرصة طيبة لتوجيههم إيمانياً وخلقياً مع فرحهم بهذا التوجيه
وقبولهم له، لأن ط±ط³ط§ط¦ظ„ محبتنا وتقديرنا لهم تصلهم بوضوح مع ط±ط³ط§ط¦ظ„ التوجيه التى نسديها
إليهم، فلا يفوتنا اغتنامها والإستمتاع بها معهم.
Htqg hgH,rhj gj,[di H,gh]; Hekhx Hojd ltjhp g,gh]; lkil H;ev hggi hgjd hgvs,g hgsghl hgkfd hfk fhggi ohjl vshzg sd;,k sud]hW ugn ugdi ugd;l tdih Y`h ,sgl ;lh ;dt
موضوع مهم و مفيد
بارك الله فيك اختي حسناء