تخطى إلى المحتوى

كيف تتعامل الأسرة مع غضب الطفل المعاق ذهنياً

  • بواسطة

الشروق

الشروق

عندما يصل عمر ط§ظ„ط·ظپظ„ إلى ثلاث سنوات تخف حدة نوبات الغضب لديه، وذلك لأنه أصبح أكثر قدرة على التعبير عن نفسه بواسطة اللغة، وبدأت تنمو وتتطور قدراته، وأصبح أكثر انشغالاً بأمور حياتية تمنعه من تكرار هذه النوبات، إلا أن الأمر لا ينطبق تماماً على ط§ظ„ط·ظپظ„ ذي الإعاقة الذهنية، حيث يبقى الجانب اللغوي أقل تطوراً وبالتالي فهو أقل قدرة في التعبير اللفظي عن ذاته ومشاعره.

إضافة إلى التأخر الحاصل لديه في مختلف الجوانب النمائية، مما يرفع من درجة تكرار هذه النوبات التي يعبر من خلالها عن الأمور الانفعالية والوجدانية الداخلية، حيث لا تزال القدرات العقلية ومهاراته التي تؤهله للتعامل مع المتغيرات المحيطة أقل تطوراً، وبالتالي فهو أقل قدرة عند مواجهتها والتكيف معها. ومن أجل ط§ظ„طھط¹ط§ظ…ظ„ الصحيح مع ثورات الغضب عند الأطفال، لا بد للوالدين والقائمين على رعاية ط§ظ„ط·ظپظ„ من مراعاة النقاط التالية:

بث التوقعات الايجابية

لا بد من إعطاء ط§ظ„ط·ظپظ„ رسائل إيجابية واضحة حول الأمور التي نتوقعها منه، والتي ينبغي أن لا تكون أعلى من قدراته وطاقاته، إضافة إلى تعليمات ايجابية ومحددة أيضاً مثل: ( أنا أتوقع منك اليوم أن تتصرف أثناء الزيارة بشكل مؤدب، وأنت قادر على ذلك) .

حيث يكون لهذه التعليمات صداها الأوسع عند ط§ظ„ط·ظپظ„ بدلاً من استخدام عبارة مثل:( لا أستطيع تحمل البكاء ونوبات الغضب، فلذلك كن مؤدباً ولا تثر غضبنا أثناء الزيارة)، فمن الصعب علينا إقناع ط§ظ„ط·ظپظ„ ومراضاته، أثناء حدوث ثورة الغضب عنده، ولكننا نستطيع تهيئة الجو الملائم لعدم حدوث النوبة، وخلق التوقعات الايجابية تجاهه.

التنفيس الانفعالي

على الأم أن تتيح الفرصة لابنها كثير الغضب للتنفيس الانفعالي بين فترة وأخرى، وتعويده على أن يستخدم جسده بطريقة ايجابية بممارسة الأنشطة الحركية والهوايات خارج البيت أو داخله، وإتاحة المجال له لسماع الموسيقى والقفز وممارسة الرياضة، وتشجيعه على رسم مشاعره ورسم مناظر تعبر عن غضبه باستخدام الألوان التي يحب، مهما كانت هذه الرسومات عشوائية وبسيطة.

مراعاة قدرته على التقليد

يتعلم الأطفال من الكبار طريقة تعبيرهم عن الغضب، فهناك من ط§ظ„ظˆط§ظ„ط¯ظٹظ† من يعكس غضبه على الجو الأسري بكامله ويتعامل بعنف مع أفراد الأسرة، وهناك من يفرغ غضبه عن طريق ضرب المخدة أو الاسترخاء أو الخروج في نزهة، وبالتالي فإن الآذان والعيون الصغيرة تراقب كل ما يحدث وتقلده، حتى لو كان الأطفال من مختلف مستويات الإعاقة الذهنية.

عدم التعزيز

بعض المعلمات والأمهات يعززن ثورات الغضب عند ط§ظ„ط·ظپظ„ بإعطائه ما يرغب في الحصول عليه، فيؤدي ذلك إلى أن يلجأ ط§ظ„ط·ظپظ„ باستمرار لهذا السلوك حتى يحصل على مبتغاه، فمثلاً ط§ظ„ط·ظپظ„ الذي يأخذ قطعة الشوكولاتة من أمام طاولة المحاسب عند الخروج من محل التسوق، سيلجأ إلى هذا السلوك كل مرة إذا لم يواجه ردة فعل من قبل والديه.

وإذا أراد الأهل فعلاً إيقاف ط§ظ„ط·ظپظ„ عن هذا السلوك فعليهم شرح الموقف له، وبأن عليه أن لا يأخذ الشوكولاتة عن الطاولة في المرة القادمة مع توضيح السبب، وتكليف ط§ظ„ط·ظپظ„ بمساعدة الأم أثناء وضع المشتريات على شريط الحساب المتحرك حتى لا يشعر بالملل، أو تكليفه بتذكير الأم أن تشتري سلعة معينة للبيت أثناء جولة التسوق، فيشعر ط§ظ„ط·ظپظ„ أنه طرف فاعل في عملية التسوق أو غيرها من النشاطات والزيارات وليس مجرد مستجيب للأوامر.

التجاهل

قد يؤدي تجاهل ثورة الغضب إلى نتائج ايجابية خاصة عندما يرمي ط§ظ„ط·ظپظ„ من خلالها لفت انتباه الآخرين، حينها ينصح بعدم الاهتمام بالسلوك مع بقاء الاهتمام بالطفل، وبذلك يدرك ط§ظ„ط·ظپظ„ أن تصرفه خاطئ ولذلك تم تجاهله، فيعيد النظر ليبحث عن سلوك مقبول ليتم تعزيزه.

وإذا تجاهلت الأم ثورة الغضب وابتعدت مسافة عن ط§ظ„ط·ظپظ„ فقد يكون ذلك أفضل، ولكن بعد إعطائه تلميحاً بأنه عندما يهدأ سوف تأتي وتساعده وتتعرف على ما يرغب، ولكن ما دام بهذه الحالة فلن تلبى له رغباته، وفي هذه اللحظات الهامة على الأم أو المعلمة أن تصبر وتتحلى بضبط النفس، لأن حدة غضب ط§ظ„ط·ظپظ„ قد تزداد في اللحظات الأولى للتجاهل، لكن الغضب ما يلبث أن يهدأ بعد مرور فترة من الوقت.

العزل

قد تلجأ بعض الأمهات إلى عزل ط§ظ„ط·ظپظ„ في غرفته عند اشتداد ثورة الغضب، فيخرب ط§ظ„ط·ظپظ„ ألعابه أو يكسر أغراض الغرفة، ولكن لنتذكر أن هذه هي ألعابه التي يحبها أو ممتلكاته، وسوف يتحمل نتائج إتلافها ولن تحضر له ط§ظ„ط£ط³ط±ط© بديلاً عنها، وبعد أن تنتهي ثورة الغضب عليه تحمل مسؤولية نثر الأغراض في الغرفة وبالتالي إعادة ترتيبها.

التعامل مع نوبات الغضب خارج البيت

مثلما تحدث نوبات الغضب عند ط§ظ„ط·ظپظ„ في البيت فقد تحصل خارجه أيضاً، فعندما يصمم ط§ظ„ط·ظپظ„ على أخذ قطعة الشوكولاتة من مركز التسوق، وعندما تصمم الأم على أن لا يأخذها، فإن صراعاً للرغبات يحدث عنده قد يؤدي إلى نوبة من الغضب والانفجار الانفعالي، وإن ط§ظ„ظƒط«ظٹط± من الأماكن كمراكز التسوق والمتنزهات وأماكن الترفيه تعد مغرية بالنسبة للطفل لأنها تحتوي على كثير من الأشياء التي يرغب في الحصول عليها ولا يستطيع.

ولو كانت نوبة الغضب قد حدثت في البيت لاستطاعت الأم ط§ظ„طھط¹ط§ظ…ظ„ معها بسهولة عن طريق إهمال الطفل، ولكنها في الأماكن العامة لا تستطيع فعل ذلك لأن سلوكه سوف يزعج الآخرين ويحرجها.لذلك يحسن التصرف في الأماكن العامة مع ط§ظ„ط·ظپظ„ بهدوء وبصوت منخفض، ومحاولة تهدئته والحديث معه عن الموقف الذي يضايقه وتبريره له، مع أهمية المحافظة على ضبط النفس لأن ط§ظ„ط·ظپظ„ إذا شعر أن الغضب بدأ يتسرب إلى الأم ÷التي ستكون بالطبع مهتمة بما يفكر به الناس المحيطون بها تجنباً للإحراج÷ سيصرخ أكثر وستعزز عصبية الأم من سلوكه.

وإذا لم يهدأ ط§ظ„ط·ظپظ„ في ذاك الموقف، فمن المفضل إخراجه من المكان إلى السيارة، وإذا رفض المشي فيحسن حمله والحديث معه بشكل هادئ مع وجود اتصال بصري كاف، وإشعاره بتفهم مشكلته، وتبرير الأسباب التي دعت الأم إلى رفض طلبه أو تلبية رغبته، وإذا توقف عن البكاء والغضب ستتم مساعدته، وإخباره بأن الرجوع إلى المتنزه أو المكان العام الذي كان سيكون فيه مرتبطاً بهدوئه، فإذا لم يهدأ سوف تنتهي الجولة أو الزيارة وتعود ط§ظ„ط£ط³ط±ط© أدراجها إلى البيت.

ولا شك أن الجلوس في السيارة بعيداً سيشعر ط§ظ„ط·ظپظ„ بالملل فيعود لهدوئه لكي يعود إلى المكان الذي كان فيه أولاً. وعلى الرغم أن هذا الأمر يمكن تلافيه كلياً بالاستسلام لطلب ط§ظ„ط·ظپظ„ وإعطائه ما يريد (قطعة الشوكولاتة مثلاً) إلا أن الأمر ينطوي على خطورة أن يعتاد ط§ظ„ط·ظپظ„ الحصول على مطالبه ورغباته عن طريق البكاء والغضب.

وعلى الأم أن لا تفكر بأن جميع الناس يحكمون على تصرفاتها ويراقبونها خلال تعاملها مع ط§ظ„ط·ظپظ„ في الأماكن العامة، فكثير من الآباء والمتسوقين والمتنزهين يرافقهم أطفال، ومن الطبيعي أن تنتاب ط§ظ„ط·ظپظ„ سورة غضب في هذه الأماكن، وإن كان للأسرة طفل من ذوي الإعاقة الذهنية وملامحه الجسمية تشير إلى هذه الإعاقة أمام الآخرين، فلا يعني ذلك أن لا نتعامل معه بنفس أسلوب ط§ظ„طھط¹ط§ظ…ظ„ مع ط§ظ„ط·ظپظ„ العادي في تلك المواقف، بل إن إعطاءه ما يرغب بحجة أنه معاق سيؤثر على مدى تطوره السلوكي والاجتماعي واستقلاليته.

والمهم في الأمر أن تبقى الأم في حالة هدوء وثبات لكي تكون أكثر تحكماً بطفلها عندما ينتابه البكاء أو الغضب في المواقف العامة، بل إن الناس المحيطين سيحترمون طريقة تعاملنا مع طفلنا ط¨ظ‡ط°ط§ الشكل، وقد يحملق بنا بعض الناس إلا أن استثناء الآخرين من الموقف هو الحل.

وأخيراً أود أن أضيف هنا بأن الفراغ الذي يمر به ط§ظ„ط·ظپظ„ أثناء وجوده في الأماكن العامة قد يكون مثاراً للغضب، فعندما يتم إشغال الأيدي الصغيرة فإن العقول الصغيرة تكون أقل تقلباً ومزاجية، كذلك فإن الجوع والتعب قد يفجر الغضب عند الطفل، لذلك يجب التأكد من أن ط§ظ„ط·ظپظ„ في حالة شبع وراحة مسبقاً قبل الخروج من البيت، وكذلك فإن الملل قد يخلق الغضب، لذلك يجب إشغال عقله وجسده حتى لا يشعر بالملل، وإشراكه ولو بعمل بسيط مساعد.

الشروق


;dt jjuhlg hgHsvm lu yqf hg’tg hgluhr `ikdhW>>>>>> Hojd ld.hk hgHodv hggi hghth]m hgjuhlg hg[.hx hg,hg]dk hgkwhzp hg;edv hojd `ikdhW j.d] fi`h odv odvh pdvm pskhj; size ugn td; Ygn i`i ,[.h; ‘tgi

الكثير لا يحسن التعامل مع طفله المعاق مما يؤدي بهذا الأخير إلى تشنجات وانفعلات قد تزيد من حيرة الوالدين.
بارك الله فيك أختي على الافادة وجزاك خيرا.

جزاك الله خير الجزاء اختي على هذه النصائح المفيدة

أسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتك

بارك الله فيكم حبيباتي على المرور الجميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.