لبسم الله الرحمن الرحيم
تكيس المبيض له علاقة بإفرازات الغدد، والتي تؤدي الى خمول وكسل المبيض فيسبب ذلك التكيس،
إن كسل المبيض يعتبر من أسهل وأصعب الأمور في مجال تأخر الحمل في آن واحد! فهو من أسهل الأمور لأن المبيض عادة يستجيب لأقراص تنشيط المبيض مثل الكلوميد وغيره من المنشطات؛ وهو من أصعب الأمور لأن نجاح التبويض لا يعني بالضرورة حدوث الحمل ولكنه شرط لحدوثه.
اضطراب في الدورة الشهرة نتيجة كسل فى عمل المبيض .
وهذا الكسل له أسباب كثيرة ومختلفة ولكن من أهمها ما يعرف باسم تكيس المبيض . وتشخيص التكيس المبيضى يعتمد على الأعراض الإكلينيكية والفحوص المعملية والموجات فوق الصوتية . والأعراض الإكلينيكية تكون في صورة دورات شهرية غير منتظمة مصحوبة بزيادة في وزن الجسم ( السمنة ) وعلامات مبكرة في زيادة وغزارة الشعر في الجسم ، وعدم حدوث التبويض يظهر في صورة غياب الدورة الشهرية أو على هيئة نزيف شديد غير منتظم ، أما بالنسبة للعقم في مريضات التكيس المبيضى فيكون أساسا نتيجة للفشل في عملية التبويض ويتضح ذلك في صورة دورات شهرية غير منتظمة أو في قلة حدوث الدورة الشهرية .
وننصح بعمل الفحوصات المعملية الآتية فى اليوم الثالث من بداية الدورة :
الهرمون المحفز لنمو البويضات (ف. س. هـ)
هرمون (ل. هـ).
نسبة هرمون ل. هـ. إلى هرمون ف. س. هـ.
هرمون الاستروجين .
معامل الاندروجين الحر .
ثم عمل موجات فوق صوتية على المبيض .
علاج ضعف الخصوبة الناجم عن انقطاع التبويض
يعالج ضعف الخصوبة الناجم عن انقطاع التبويض بواسطة الأدوية المركبة من الهورمونات الأنثوية . وهدف العلاج، بشكل أساسي، حث المبيض على إنتاج وإفراز بويضات صالحة للتلقيح أما نوع العلاج فيختلف باختلاف الأمراض المسببة لانقطاع التبويض .
فإذا كان انقطاع الإباضة ناجما عن نضوج ونمو غير كافيين في الرحم والأنابيب لأسباب تكوينية وخلقية، تعطي المرأة كميات وافرة من هورمون الإستروجين مدة عدة أشهر وأكثر .
في حالة عدم الكفاية في إفراز المبيض، بسبب العجز على أثر التهابات أو صدمات نفسية وكبت شديد، يكون العلاج بواسطة هورمونات " الإستروجين " و" البروجيسترون " بالتناوب من أجل تحقيق " دورة شهرية اصطناعية " لمساعدة المبيض على الخلاص من عجزه .
أما إذا كان نمو الأعضاء التناسلية طبيعيا، وكذلك حجم الرحم، ودلت الفحوص الهورمونية على أن ضعف الخصوبة عند المرأة ليس ناشئا عن برودة جنسية ونقص في النضوج، بل عن كسل في إفراز الغدد، ومن بينها المبيض فتستخدم في هذه الحالة، مواد هورمونية يكون تأثيرها غير مباشر على المبيض من أجل إعادة التوازن الهورموني إلى طبيعته، وحث المبيض على إفراز البويضات الصالحة، وهذا أمر معقد للغاية .
وقد كانت هذه المهمة، في الماضي القريب، شبه مستحيلة، ولكن بإمكاني أن أبشر النساء اللواتي يعانين من ضعف الخصوبة بسبب ضعف الإباضة أو انعدامها، بأنه أصبح في متناولنا اليوم أدوية هورمونية حديثة وفعالة جدا بإمكانها حث المبيض على إنتاج بويضات صالحة للتلقيح . وباستطاعتي القول إن نسبة نجاح هذه المعالجة أكثر من 70 % إلا أن ما قد ينتج في بعض الأحيان هو حصول حمل توأمي أو ثلاثي أو رباعي . . . كما أن هناك إمكانية تكون كيس مبيضي إذا لم تراع بدقة جرعات الدواء .
ومن بين الأدوية المشار إليها يمكنني تسمية المستحضرات الثلاثة التالية :
1 ـ كلوميد ( Clomiphene – Clomid ) الشهير :
يستخدم من أجل إنضاج البويضات وإطلاقها . وقد أعطى هذا الدواء نتائج عجيبة فعلا، وشفى آلاف النساء من العقم المحتم . وقد استخدمناه نحن شخصيا، في مستشفانا، على عشرات النساء وأكدنا من وقوع الحمل عند حوالي 50 % تقريبا من حالات العقم . ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء لا يشوه الأجنة ولا يؤثر على تكون الأطفال في المستقبل كما أنه لا يؤثر على صحة المرأة الحامل نفسها . ويعطي الكلومين عادة لمدة خمسة أيام بعد الانتهاء من الطمث على أن يعاد وصفه من جديد طوال ثلاث دورات شهرية .
2 ـ الهوميجون أو البرجونال ( H.M.G ) ( Humegon or Pergonal ) :
مادة هورمونية فعالة جدا، تحقن بالعضل وتؤثر مباشرة على نشاط المبيض، وتحرض الإباضة خلال 36 ساعة من تاريخ حقنها، وهي تستخرج من بول النساء اللواتي توقف حيضهن نهائيا بعد منتصف العجز في سن العطاء . وقد حقق هذا الدواء نتائج إيجابية في تحقيق الحمل في 50 ـ 70 % من الحالات .
3 ـ البريجنيل أو البروفازي ـ ( H.C.G ) ( Pregnyl or Profasi ) :
مادة هورمونية فعالة تستخرج من جسم المشيمة ( الخلاص ) التي يتغذى بواسطتها الجنين وتنزل بعد ولادته وتساعد على تغذية البويضة ومساندتها بعد انطلاقها من المبيض . تحقن في العضل في النصف الثاني من الدورة الشهرية بجرعات مختلفة يقدرها الطبيب حسب كل حالة . ويعطى هذا المركب الهورموني عادة مع دواء الكلوميفين ـ أو الكلومين ـ في النصف الثاني من الدورة .
ولعل إحدى أحدث معجزات الطب واختراعاته اكتشاف مادة هورمونية أطلق عليها اسم مختصر ( GNRH ) توضع في جهاز صغير للضخ يلصق بجسم المريضة، يضخ، كل 90 دقيقة، كمية ضئيلة من هذه المادة في الدم من شأنها حث المبيض على إنتاج البويضات . ويعتقد، بنتيجة الأبحاث، أن هذا المركب الجديد سوف يحل في المستقبل محل الهورمونات النخامية و" الكلوميد " بشكل واسع .
;sg hglfhdq