دور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في طھط±ط¨ظٹط© الأولاد
من المجالات التي يظهر فيها دور ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في طھط±ط¨ظٹط© الأسرة (تربيةالطفل) وهذا من أهم المجالات وأخطرها لسببين:
الأول: لأنه موجه للطفل ومنالطفل تتكون الأمة، وعلى أي حال كان واقع الطفل وتربيته اليوم سيكون وضع الأمة فيالمستقبل كذلك، ومن هنا ندرك أنه سيمر عبر مدرسة الأم أفراد الأمةكلهم
الثاني: ولأن الطفل كثير المجاهيل ينطبق عليه أنه واضح غامض، سهل صعب،لذا فرعايته وتربيته تحتاج لجهد ليس سهلاً، وهذا ما سوف نوضحه فيما يأتي.
إنرعاية الطفل مسؤولية الأبوين معًا، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كلكم راع وكلكممسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجهاومسؤولة عن رعيتها) [البخاري في كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، ومسلم فيكتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل].
ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُوَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6].
ولكننا إذا نظرنا إلى واقع الأمر وجدنا أنالرجل لا يقضي في بيته ومع أطفاله إلا جزءًا يسيرًا من الوقت هذا من حيث الكم، ومنحيث الكيف فهذا الوقت يكون فيه منهكًا من العمل، يطلب الراحة، وليس لديه قدرة علىالتفكير في شأن أولاده. لذا يظهر لنا أن الدور الأكبر في هذا هو دور المرأةومسؤوليتها، أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: هلك أبي وتركسبع بنات، أو تسع بنات، فتزوجت امرأة ثيبًا فقال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلمـ: )تزوجت يا جابر( فقلت: نعم، فقال: )بكرًا أم ثيبًا( قلت: بل ثيبًا. قال: )فهلاجارية تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك( قال: قلت له: إن عبد الله هلك وترك بناتوإني كرهت أن أجيئَهُنَّ بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن، فقال: )بارك اللهلك، أو قال: خيرًا( [البخاري كتاب النفقات، باب عون ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© زوجها فيولده].
الحديث دلّ على مشاركة ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© زوجها في طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط£ظˆظ„ط§ط¯ بل إن الدورالأول هو دورها: (تقوم عليهن وتصلحهن).
أيتها الأخت:
إن قيامك بهذهالمهمة العظيمة يتطلب فهمك التام لها حتى تؤديها على وجهها المطلوب، إن رعاية الطفلوتربيته التربية الجيدة لابد له من معرفة بعض الجوانب التي تتعلق بالطفل، وأعرضلبعض منها:
أولاً الجانب الصحي: إن الطفل المريض أو المعوق لن يكون فردًاتامًّا مفيدًا للأمة.
لذا فأول أمر تعمله ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© وتوليه عناية، صحة طفلها،ولقد كتبت في هذا الموضوع كتابات متعددة ومن ذلك كتاب (رعاية الطفل الصحية) للدكتور "نبيه الغبرة" فهو يعرض رعاية الطفل الصحية بأسلوب سهل ميسر تفهمه كل امرأة لديهاقدر يسير من الاطلاع، ومن الملاحظات التي تتعلق بصحة الطفل:
1 ـ المرأةالحامل وعنايتها بصحتها، حيث صحتها صحة للجنين، ولابد من عمل اللازم لذلك.
2 ـ ما بعد الولادة يمر الطفل بأدوار، لكل دور حالة خاصة ورعاية صحية خاصة، ونجملهافيما يلي.
ـ الوليد في شهره الأول حيث دقة حساسيته في هذا السن، لابد أنتعرف الأم: ما هي المظاهر الصحية وغير الصحية في تلك الفترة، كيف تعامله، مكان نومهالمناسب، الرضاع السليم، اللباس.. إلى غير ذلك.
ـ المرحلة الثانية: ما بعدالوليد وهي الرضيع وفيها يحصل المشي، والنطق وما يلزم لها من رعاية صحية، فعندمحاولة الطفل المشي لا يكلف فوق طاقته ولا داعي لإعانته بحاجة يمشي عليها بل يتركلقدرته.
النطق: ألا تعلمين أن اضطرابات النطق سببها تشخيص الأهل لها، أي: قولهم بوجودها واتخاذ الوسائل لمعالجتها.
ـ المرحلة الثالثة: سن ما قبلالمدرسة، وفيها يتم إعداده للمدرسة، يراعى قدرة الطفل، جعل المدرسة والقراءة محببةإليه.
ـ ثم تأتي مرحلة الطفولة المتوسطة والمراهقة والتي يكون الجهد التربويفيها صعبًا.
ثم تذكري بعض القضايا الصحية التي يجب أن يكون لديك خبرةبها.
1 ـ لقاحات الطفل ما هي، أوقاتها.
2 ـ النمو السليمللطفل.
3 ـ مجارات ملكات الطفل.
4 ـ لِعب الطفل ولُعبه.
أهميةاللعب في حياة الطفل ليس مجرد تسلية بل وسيلة للتعليم وتنمية المواهب.
لكلسنّ لُعب معيّنة تناسبه، لو أعطي لعبة أقل من مستواه الذهني لم يحفل بها، ولو أعطيلعبة فوق مستواه يحتاج لجهد أكبر من طاقته، وقد يفسدها وهناك لعب ضارة يحذرمنها.
ـ السلس أو التبول الليلي أسبابه كيف يعالج بصورة صحيحة.
ـالطفل الأعسر: البيئة والتوجيه. لهما دور كبير.
الحوادث: السقوط،الابتلاع، التسمم، الحروق، الدهس.. إلخ لكل سن حوادث خطرة كيف تقين طفلك؟ [انظركتاب "رعاية الطفل الصحية" للدكتور نبيه الغبرة].
هذا جانب من جوانب العنايةبالطفل، هل لديك فيه الخبرة الكافية؟ لم يكن القصد من ذكرها التفصيل وإعطاء منهجصحي فليس هذا موضعه، وإنما إشارة إلى أن الأمر ليس بالسهولة المتوقعة.
إذاانتقلنا إلى الجانب الآخر وهو جانب طھط±ط¨ظٹط© الطفل خلقيًّا وبنائه بناءً صالحًا وغرسالعادات الطيبة وإبعاده عن العادات السيئة حتى ينشأ ولدًا صالحًا يكون قرّة عينلوالديه، إن هذا الجانب يحتاج لمحاضرات متعددة؛ لأنه موضوع ذو تشعب. إن من يقوم علىتربية الطفل لابد أن يعرف ما هي خصائص الطفل حتى يتعامل معه على بيّنة، ثم ما هيالوسائل الجيدة والمجدية للتربية، ولابد أن تدركي أيتها الأخت أن لكل سن في حياةالطفل طبيعة خاصة ولها وسائلها التربوية الخاصة والكتابات في هذا الجانب كثيرة،وإذا كنت تؤمنين بأن هذا جزء هام من دورك العظيم في طھط±ط¨ظٹط© الأسرة فلا بد أن يكونلديك فيه الإلمام الذي يمكنك من القيام برسالتك العظيمة [مما أنصح به في هذا الجانبسماع محاضرة مسجلة للدكتور عبد العزيز النغيمشي بعنوان (واقع الطفل المسلم)]. وأناأذكر إشارات بسيطة في هذا:
خصائص الطفل:
وهذه الخصائص لابد أن يعرفها منأراد أن يربي الطفل على منهج تربوي وسليم ومنها:
1 ـ القابلية، فالطفل صفحةبيضاء لم يتعمق لديه أي سلوك أو أفكار، قابل للتعديل والتوجيه. مثل الغصن اللينقابل للتشكيل على أي شكل تريد، إذن فلا بد أن تعي ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© دورها في هذاالأمر.
2 ـ مادية في التفكير، فلا تقلق الأم إذا لم يفهم بعض الأمور؛ لأنهيربط ما أمامه بالتفكير المادي، فلو قلت له ثلاثة زائد ثلاثة لم يفهم، لكن ضع أمامهثلاثة أقلام، وثلاثة، يقول: ستة وهكذا.
من أجل هذا فهو لا يكلف إلا بعدالبلوغ ولتربيته على الصفات الحميدة لابد أن تربط بآثارها العملية المحسوسةله.
3 ـ الفردية، والأنانية، كل شيء له، دور المربي إخراجه منها حتى يحترمالآخرين.
4 ـ الطفل له حاجات لابد منها إذا لم توفر له تعرقل نموه، أو تنشئعنده سلوكيات سيئة، منها:
أ ـ الحب والأمن من أبويه.
ب ـ التقديروالثقة فإنه إذا لم يحترم ويعطى الثقة ينشأ عنده عدم الثقة بالنفس.
جـ ـالرفقة، لابد له من صحبة، فينبغي اختيار الرفقة الذين اعتني بتربيتهم حتى لا يقعالتناقض.
كيف نربي الطفل؟
كل ما نعمله من وسائل لتربية الطفل يرجع إلىأحد الطرق الآتية:
1 ـ التلقين وهذا يعتمد فيه على مجرد الأمر وهو غير مجدكثيرًا، وللأسف أنه المستعمل لدى كثير من الناس.
2 ـ يضاف مع التلقين أمرآخر كالنصح أو الترغيب والترهيب، وهذا أجدى من سابقه.
3 ـ بالملاحظةوالتقليد، وهذا أهمها وأخطرها وهنا دور القدوة والسلوكيات في البيت وسلوك الأم كيفيكون حال الطفل، فل تستطيع تعليمه الصدق ونهيه عن الكذب وهي تكذب أمامه.
بعدهذا هناك ملحوظات عامة حول طھط±ط¨ظٹط© الطفل ومنها:
ـ الضرب وسوء استعماله، لا شكأن الضرب وسيلة تربوية لكن كيف ومتى يستعمل؟ هذا أمر مهم.
ـ تخويف الطفلبالبعبع وآثاره على نفسية الطفل.
ـ التربية بين التدليل والقسوة.
ـإبعاد الطفل عن الأطفال غير المهذبين.
ـ متابعة الطفل في دراسته.
ـتربية البنت على الحياء.
ـ التربية بالنظرة وتعويد الطفل على ذلك.
ـعدم التناقض بين الزوجين في التوجيه فهذا يأمر وهذا ينهى عن نفس الفعل.
ـعدم التناقض بين القول والفعل.
ـ مراقبة الأطفال في البيت من حيث لايشعرون.
ـ الدعاء واستعمال الكلمات النابية.
ولا شك أن كل نقطة مماسبق بحاجة إلى شرح وإفاضة، وليس المجال شرح وسائل التربية وطرقها، وإنما ذكرت ذلكلأبيّن أن عمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في طھط±ط¨ظٹط© الطفل ليس عملاً يسيرًا بل هو عمل يحتاج للعلم،ويحتاج جهدًا في المتابعة.
],v hglvHm td jvfdm hgH,gh] jvjdf
جزاك الله خيرا أختي على الموضوع
فعلا عمل المرأة في تربية الطفل ليس عملاً يسيرًا بل هو عمل يحتاج للعلم،ويحتاج جهدًا كبيرا
لذلك أعطاها الله سبحانه وتعالى صبرا إضافيا وحنانا وقابلية التعلم وأخذ الخبرة من ذويها