اختي الفاضلة…
خلق الله سبحانه وتعالى خلقه في احسن تقويم ،يقول الله تعالى في سورة التين، الآية الثالثة:{ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} قال ابن العربي رضي الله عنه : ليس لله تعالى خلق هو أحسن من الإنسان , فإن الله خلقه حيا عالما , قادرا , مريدا , متكلما , سميعا , بصيرا , مدبرا , حكيما , وهذه صفات الرب , وعنها عبر بعض العلماء , ووقع البيان بقوله : { إن الله خلق آدم على صورته } , يعني على صفاته التي قدمنا ذكرها . ثم امر الله الخلق بالمحافظة على ما اتاهم من نعم. واحد هذه النعم جسم الانسان وقوامه. ومن هنا تظهر الحاجة للحفاظ على جسم سليم معفى وبعيد عن السمنة.
اختي الفاضلة… خلال هذه السلسة من المقالات سنتحدث عن السمنة ظˆط·ط±ظ‚ علاجها…
يتم تحديد مدى سمنة الشخص بحساب نسبة كتلة جسمه. أي حاصل قسمة وزن الجسم بالكيلو غرام على طول الجسم بالمتر المربع. وحين تتعدى هذه النسبة معدل 35 كجم / م2 فإنها تسمى سمنة مفرطة يصاحبها عادة أضرار صحية عديدة ، ولذا يصبح علاجها ضرورة صحية وليس ضرورة جمالية مجردة ، وعندما تزيد النسبة عن 50 كجم / م2 فإنها تصبح سمنة مضرة أو مميتة ، وفي هذه المرحلة يكون من المؤكد تعرض المريض إلى مجموعة من الأمراض المزمنة والمستعصية ، ولذلك فهي تحتاج إلى علاج جذري وسريع لإنقاذ المريض .
وتجدر الإشارة إلى أنه عند المعدل الأول من السمنة ، أي عند نسبة 30 كجم / م2 تكون خيارات ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ أكثر من المعدل الثاني ، ويكون ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ غير الجراحي متاحاً للمرضى لإنقاص وزنهم ، وهذا ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ له طرق متعددة من أهمها :
أولا :
•العلاج بالحمية الغذائية :
وهذه الطريقة هي الأكثر تدولاً بين البدناء لأنها الأقل كلفة، ولكنها تحتاج إلى وقت طويل لظهور نتائج إنقاص الوزن ، كما تحتاج إلى التقيد التام بتعليمات خبراء التغذية والأطباء ومشرفي ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ .
ويعاب على هذه الطريقة وجود المئات في برامج الحمية الغذائية والتي تخضع لاجتهادات كثيرة ، وعدم الالتزام بها من قبل المريض ، بالإضافة إلى ما تسببه بعض برامج الحمية من أضرار جانبية ومخاطر نتيجة نقص عنصر غذائي هام أو أكثر في الحمية .
ثانيا :
•العلاج بالتمارين الرياضية :
وهي طريقة فعالة وذات مردود جيد ، ويتبعها الكثير من زائدي الوزن في أوربا وأمريكا لتوفر النوادي والساحات والأماكن الصالحة لممارسة الرياضة .
وهي طريقة غير فعالة في الدول العربية والعالم الثالث لعدكم توفر الإمكانيات ، وعدم الاعتياد عليها اجتماعياً بسبب العادات والتقاليد وظروف الحياة اليومية .
ثالثاً :
• علاج السمنة باستعمال العقاقير والأعشاب :
تعتبر هذه الطريقة في علاج المسنة من أكثر الطرق شيوعاً في العالم ، ويكثر اللجوء إليها في المنطقة العربية لسهولة إتباعها ، وفعاليتها في كثير من الأحيان .
ولهذه الطريقة محاذيرها أيضاً على المدى الطويل ، مما يجعلها غير مقبولة على المستوى الطبي ، نظراً للمشاكل المصاحبة لها ، والتي تتلخص بما يلي :
1-تتسبب هذه العقاقير والمستحضرات في ظهور بعض المشاكل الصحية الجانبية ، مثل إضرابات الجهاز الهضمي ، والإضرابات النفسية كالاكتئاب ، وقد يؤدي بعضها إلى أخطر من ذلك ، كنزيف القولون ، أو حدوث سرطانات مختلفة ، وتؤدي أحياناً إلى احتمال حدوث فشل في عمل بعض أعضاء الجسم ، وخصوصاً ممن تتركز وظيفتها في التخلص من السموم المصاحبة لهذه المستحضرات ، كالكبد والكلى ، وقد ورد هذا في الدراسات والنشرات الطبية التي تبحث في خصائص هذه المواد والمستحضرات .
2-علاج السمنة بواسطة العقاقير والمستحضرات ( الطبيعية والاصطناعية ) هو حل مؤقت ولا يوقف الأسباب المؤدية إليها ، ويعود وزن الجسم إلى الزيادة عند التوقف عن استعمالها ، وقد تكون زيادة الجسم أكثر من السابق هذه المرة.
3-تعتبر طريقة علاج السمنة بالعقاقير والأعشاب مكلفة مادياً . و يشكل إتباعها لفترة طويلة عبئاً صعباً على شريحة كبيرة ممن يعانون من السمنة ويكون مستواهم المادي متوسطاً أو أقل من ذلك .
رابعاً :
• علاج السمنة بالطرق الطبية غير الجراحية ، أو مايسمى ( دون تدخل جراحي ) :
إن الطرق الطبية غير الجراحية لعلاج السمنة كثيرة ومتنوعة ، وأكثرها شيوعاً :
Ý- ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ بالإبر الصينية :
وهي طريقة قديمة وبسيطة ومغرية لكثير من مرضى السمنة ، ولكن يؤخذ عليها عدم معرفة آلية عمل ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ ، وعدم وجود نتائج واضحة عند استعمالها ، بالإضافة إلى ان نسبة فشل ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ العالية بعد فترة قصيرة من إتباعه .
ب-العلاج بالبالون :
وهي طريقة علاج حديثة ، تتم من خلال إدخال بالون داخل المعدة محقنه بالماء أو الهواء ، وإذ يشغل البالون حيزاً كبيرا ًمن حجم المعدة فإن المريض يشعر بالشبع طيلة النهار إلا أن نقاط ضعف هذه الطريقة العلاجية تكمن في :
1-إنها طريقة علاج مؤقتة ، ويلزم فيها إخراج البالون من المعدة بعد مرور ستة أشهر من وضعه على أبعد تقدير ، وبالتالي يعود الوزن للزيادة من جديد .
2-يسبب وجود البالون في المعدة شعورا بالشبع الشديد ، وثقل المعدة ، والرغبة في التقيؤ .
3-غالباً ما ينتج عن وجود البالون في المعدة تقرحات في جدار المعدة ، وممكن أن يؤدي هذا إلى حالة من النزف الشديد ، أو تكوّن جرثومة في المعدة يصعب علاجها .
خامسا:
تحليل البصمة :
وهي من وسائل ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ الحديثة للبدناء ، وتعتمد هذه الطريقة على إجراء بعض التحاليل الكيميائية ، والتي يمكن الوصول عن طريقها تحديد الأطعمة المناسبة وغير المناسبة ، وبها يعرف مريض السمنة ما هي الأطعمة المسموح له بتناولها ، والأطعمة التي ينبغي عليه الابتعاد عنها لأنها تؤدي إلى زيادة وزنه بشكل مؤكد .
وقد أثبتت هذه الطريقة فعالية محدودة في علاج السمنة ، وذلك بسبب اعتمادها بشكل أساسي على تعاون المريض والتزامه الحرفي بتعاليم الطبيب .
• خامساً ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ بالطرق الطبية الجراحية :
juvdt fhgslkm ,’vr hgugh[