تخطى إلى المحتوى

تربية الأولاد مسؤولية الأسرة المسلمة؟


الشروق

الواجب على الوالدين القيام بمهام التربية الإسلامية الصحيحة للأولاد، وألاَّ يتخلَّوا عن هذه الأمانة العظيمة في أعناقهم، وألاَّ يقفوا موقف الناظر فحسب، الذي يتألَّم على ما يرى دون أن يقدِّم يدَ العون لغيره، فإن الله – تعالى – نَهانا عن الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، والذي يضيِّع أمانة التربية لأُسرته، والأخْذ بأيديهم من الهلاك والانحراف، لا ريب أنه واقِعٌ في هذه الخيانة العُظمى.
إنَّ على ط§ظ„ط£ط³ط±ط© المسلمة أن تقومَ بغَرْس الدين وشعائره ومحبَّته في قلوب أبنائها وبناتها، وعليها أن تغرِسَ حبَّ العبادة والقرآن والذِّكْر فيهم، كما تغرس فيهم قِيَم الإسلام وأخلاقه الفاضلة وآدابه، وعليها أيضًا أنْ تحفظَهم من وسائل الانحراف والضلال، ومن الإعلام المقروء والمرئي والمسموع، وأن تُحَذِّرهم أصدقاء السوء، وأن تَربِطَهم بكتاب الله وسُنة رسوله، والمساجد وأهل العلم؛ فإن الأمانة عظيمة، وإنَّ خَطْبَ الأُمة جَللٌ.
وكما جاء في الحديث أنَّ تعليم العقيدة وغرْسها أصلها الأسرة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – كان يحدِّث قال: قال النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما من مولود إلاَّ يولد على الفطرة؛ فأبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يمجِّسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جَمعاء، هل تحسون فيها من جَدَعاء))، ثم يقول أبو هريرة – رضي الله عنه -: "﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ [الروم: 30]" الآية؛ متفق عليه.

قال العلاَّمة ابن القَيِّم – رحمه الله -: "فمَن أهمَلَ تعليم ولده ما ينفعه، وترَكه سُدًى، فقد أساء إليه غايةَ الإساءة، وأكثر ط§ظ„ط£ظˆظ„ط§ط¯ إنما جاء فسادُهم من قِبَل الآباء، وإهمالهم لهم، وترْك تعليمهم فرائضَ الدين وسُننه، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولَم ينفعوا آباءَهم كبارًا"[4].
وأخيرًا نقول:
إن قراءة كتاب في فقه التربية الإسلامية للأولاد ووضْعه في مكتبة البيت، لن يُكلفنا كثيرًا من أموالنا وأوقاتنا، واستماع عدَّة محاضرات في فقه التربية لنْ يأخذَ منَّا الكثير من أوقاتنا أيضًا، في سبيل الوصول إلى فقه تربوي صحيح.
وإن مطالعة القرآن وآياته الكريمة، ومطالعة السُّنة النبوية، وقَصص التربية، زادٌ كبير، ورصيد شرعي عظيم لِمَن أراد التوفيق والهداية، والله الموفِّق لكلِّ خير
الشروق
قال الشاعر قديمًا في معرض التربية:
مَشَى الطَّاوُسُ يَوْمًا بِاعْوِجَاجٍ فَقَلَّدَ شَكْلَ مِشْيَتِهِ بَنُوهُ
فَقَالَ: عَلاَمَ تَخْتَالُونَ؟ قَالُوا: َبدَأْتَ بِهِ وَنَحْنُ مُقَلِّدُوهُ
فَخَالِفْ سَيْرَكَ الْمِعْوَجَّ وَاعْدِلْ فَإِنَّا إِنْ عَدَلْت َمُعَدِّلُوهُ
أَمَا تَدْرِي أَبَانَا كلُّ فَرْعٍ يُجَارِي بِالخُطَى مَنْ أَدَّبُوهُ
وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الْفِتْيَانِ مِنَّا عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُأ َبُوهُ
منقول بتصرف


jvfdm hgH,gh] lsc,gdm hgHsvm hglsglm? lsz,gdm jvjdf

الشروق

بوركتى اخيتي

الشروق المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوجة فاروق الشروق
بوركتى اخيتي

وفيق بارك الله أخيتي زوجة فاروق

الشروق

الشروق

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.