تخطى إلى المحتوى

بين الخطا والصواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بين ط§ظ„ط®ط·ط§ والصواب

كيف تتبنى نمطا صحيا للحياة ؟
> من الأخطاء الشائعة لدى الكثير من المجتمعات العربية تناول كميات كبيرة من ملح الطعام وذلك بإضافته إلى الأكل أثناء تناول الوجبة الغذائية، وما يلبث أن يفاجأ مثل هؤلاء بظهور مضاعفات القاتل الصامت الخطيرة! إنها بالفعل ظاهرة خطيرة وعادة غذائية سيئة يكتسبها الأبناء منذ صغرهم من الأباء ويمارسونها حتى إن كانوا يعانون من أمراض منعهم من أجلها الأطباء من تناول الملح.

إن الملح الذي يضاف إلى الطعام على المائدة هو إضافة إلى الملح الذي سبق إضافته عند طبخ وإعداد الطعام، وكذلك يعتبر إضافةً أخرى إلى الملح الموجود أساساً في مواد وعناصر الطبخ المختلفة.
ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الملح يسبب ارتفاع ضغط الدم الشرياني والإصابة بمضاعفات مرضية عديدة في جهاز القلب والأوعية الدموية وحالات مرضية حادة في الكلى.
ويكمن الخطر الأكبر هنا في جهل معظم الناس، في كافة الشعوب، ومن مختلف الفئات العمرية، بإصابتهم بارتفاع ضغط الدم إلا بعد فوات الأوان، حيث لا تظهر في معظم الأحيان أية أعراض مرضية أو إشارات تحذّر الإنسان من كونه مصاباً بارتفاع ضغط الدم، ويتم اكتشاف المرض وتشخيصه صدفة عند زيارة أحد الأطباء لسبب آخر، أو ظهور أحد المضاعفات المرضية الخطيرة، إذ يرتبط ارتفاع ضغط الدم الشرياني، بأمراض القلب، والكلى، والجلطات الدماغية.
ومن المخيف في الأمر أن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم في تزايد مستمر، على مستوى العالم، فحوالي ثلث عدد البالغين في أميركا مصابون بارتفاع في ضغط الدم، وهناك مجموعة من المجتمع تبلغ نسبتهم 25 في المائة يعيشون في المرحلة المرضية التي تعرف بما قبل ارتفاع الضغط الشرياني، وتكون احتمالات الإصابة لديهم في الحدود العليا. ويتسبب ارتفاع ضغط الدم في وفاة نحو 6 في المائة من مجموع الوفيات على مستوى العالم، مما يجعله رابع أكبر مرض قاتل في العالم. وهذا مما يدعونا إلى ضرورة اتباع مختلف السبل للوقاية من ارتفاع ضغط الدم. وقد تناولنا ذلك مراراً في أكثر من مناسبة وكذلك الزميل الدكتور حسن صندقجي الذي قدم نصائح أكثر من مرة في سبيل الوقاية من هذا القاتل الصامت.
ويكمن نجاح ذلك في تبنّي نمط صحي للحياة، ويتمثل ذلك في:
تقليل كمية الملح التي تضاف إلى الطعام عند الطهي، وعدم إضافة المزيد منه عند تناول الطعام.
تقليل كمية الدهون المشبعة.
الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
المحافظة على وزن صحي مثالي وذلك بمقاومة زيادة الوزن والسمنة.
ممارسة التمرينات الرياضية ومنها المشي المنتظم يومياً.
التعود على الاسترخاء، والابتعاد عن مصادر التوتر والقلق.
الحرص على قياس ومعرفة ضغط الدم بانتظام، وعلى الأقل عند إجراء الكشف الطبي الدوري.
مراجعة الطبيب فوراً للكشف وأخذ الرأي عند حدوث اضطراب في قوة الإبصار، أو حدوث غثيان وقيء، آلام في الصدر، صداع أو ضيق في التنفس.
الإقلاع عن التدخين.
* حذار من المسكنات > من الأخطاء الشائعة التعود على تناول الأدوية المسكنة للألم بدون وصفة من الطبيب أو حتى أخذ المشورة منه، وقد يصل هذا التعود إلى درجة الإدمان حين يجد الإنسان نفسه غير قادر على التوقف عن تناول هذه المسكنات وإلا فسوف يعاني من ظاهرة الانسحاب المرتبطة بالإدمان خاصة إذا كان الدواء محتوياً على مادة لها علاقة وتأثير على الجهاز العصبي المركزي.
ولا يقتصر هذا السلوك بمجتمعنا المحلي فقط بل هو شائع في كافة مجتمعات العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن تسعين في المائة من سكان العالم يتناولون مسكنات الألم بين حين وآخر.
ولا يقتصر الإدمان على تناول المواد المخدرة فحسب، بل إن للمسكنات مخاطر مشابهة وعديدة ولها آثار سلبية مختلفة على معظم أجهزة الجسم، وخاصة الجهاز العصبي المركزي وجهاز القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي ومعه الكبد.

وهناك مجموعة من المسكنات التي تستخدم لمقاومة الألم الشديد لها آثار جانبية على الجهاز العصبي مثل الشعور بالنعاس والخمول والصداع. ومجموعة أخرى تؤثر على البطانة الداخلية للقناة الهضمية أو الغشاء المخاطي المبطن لها، مثل الأسبرين ومضادات الروماتيزم التي قد تسبب تهيج جدران المعدة وتؤدي إلى تقرحها ونزيفها، إضافة إلى أن استخدام الأسبرين ومضادات الالتهابات غير العضوية أثناء فترة الحمل يجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للإجهاض. وهناك أدوية أخرى تؤثر على كفاءة عمل الكبد مثل الجرعات الزائدة من دواء باراسيتامول فينتهي الأمر بالإصابة بأمراض الكبد أو الفشل الكبدي لا سمح الله.

إن خطورة استخدام المسكنات عشوائياً تتضاعف وتزداد آثارها الجانبية إذا صادف أن تناول الشخص دواءين مسكنين لهما نفس التركيب الدوائي وإن اختلف أسماهما التجارية. فقد ينتج عن ذلك فقد للوعي والدخول في غيبوبة وتستلزم الحالة النقل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى لأخذ العلاج الإسعافي المناسب. وأخيراً يجب عدم استعمال أية أدوية بدون استشارة الطبيب، وعدم تناول المسكنات لفترة طويلة إلا تحت الإشراف الطبي المباشر، مع الالتزام بالجرعات وعدد مرات تناولها. كما ننصح بعدم الجمع بين دوائين أو أكثر من المسكنات. ونذكر بأن الأدوية ليست كلها مناسبة بنفس الدرجة لجميع الحالات المرضية وإن تشابهت الأعراض المرضية.

* استشاري في طب المجتمع

الشروق


fdk hgo’h ,hgw,hf

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الشروق

الشروقالشروق

بارك الله فيك اختي على هذا الموضوع المفيد وننتظر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.