تخطى إلى المحتوى

العناد عند الاطفال

العناد عند ط§ظ„ط§ط·ظپط§ظ„ من النزعات العدوانية وهي ظاهرة جذورها نفسية

العناد ظاهرة شائعة لدى ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ و هي تعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً أو الإنتهاء عن عمل ما و إن كان خاطئاً ، و يتميز ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ بالإصرار و عدم التراجع حتى في حالة الإكراه و القسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه و موقفه و لو داخلياً. و يعتبر ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ من النزعات العدوانية و هو سلوك سلبي و تمرد ضد الوالدين و انتهاكاً لحقوق ط§ظ„ط¢ط®ط±ظٹظ† و هو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل و طموحاته و أوامر الكبار و نواهيهم …

من الجدير بالذكر أن ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ قد ظٹط¸ظ‡ط± و يختفي تحت ط¸ط±ظˆظپ معينة و في مواقف معينة. فقد ظٹط¸ظ‡ط± في البيت و يختفي في ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© و العكس صحيح. و هنا يكون الطفل واعياً و مردكاص لسلوكه العنادي و لكنه يفعل ذلك لتحقيق رغبة أو هدف ما ، وحالما يحقق ما ظٹط±ظٹط¯ فإنه يتخلى عن عناده. و ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يكون ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ مستشرياً و سمة قوية للطفل فإن ذلك قد يكون نواةلإضطراب في الشخصية و هو ما نسميه إضطراب الشخصية السلبية العدوانية.

الطفل قبل السنتين لا يملك الإستقلالية الكافية فهو يعتمد على والديه بشكل كبير ط¬ط¯ط§ظ‹ ، لذلك لا تظهر ط¹ظ„ظٹظ‡ السلوكيات العنادية بشكل واضح ، فيما عدا بعض الممانعة ،و لكن ذلك لا يعد عناداص لأن ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ موقف و سلوك ينبني على الإحساس بالإستقلالية الجزئية من جانب الطفل و نمو تصوراته الذهنية. فيقوم بممارسة هذه الإستقلالية بالرفض و الإحتجاج و الممانعة و إبداء الرأي المخالف.

و بالرغم من أنم ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ قد يأخذ مكانه عند سن الثالثة إلا أنه قد يلازم بعض ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ حتى سن المراهقة. و في الغالب لا يتم ظهوره بعد سن ط§ظ„ظ…ط±ط§ظ‡ظ‚ط© إن لم ظٹط¸ظ‡ط± قبل ذلك. و قد وجدت الدراسات أنه ينتشر بنسبة 15-22% بين أطفال المرحلة الإبتدائية و هو في هذه السنأكثر إنتشاراً بسن الذكور منه بين الإناث و لكن النسبة تتساوى بعد ذلك. و لعل ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ ظٹط¸ظ‡ط± بشكل جلي عند مرحلتي الإنفصال (حوالي عمر سنتين و عند بلوغ سن المراهقة).

أشكال العناد:

أشكال ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ عبارة عن درجات غير منفصلة تظهر عند تعامل الطفل مع الكبار أو رفاقه و لكنها قد لا تظهر في جلسات التقويم ط§ظ„ظ†ظپط³ظٹ و المقابلة الشخصية.

عناد التصميم و الإرادة يعتبر نوع محمود يجب تشجيعه و دعمه و مثال ذلك ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يحاول الطفل على إصلاح لعبته مثلاً و يصر على ذلك مهما منعه الكبار.

لكن ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يكون ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ ضرب من الرعونة كأن يصر الطفل على الذهاب لشراء جزمة صباح الجمعة أو يصر على زيارة صديق في وقت غير مناسب أو مشاهدة فلم تلفزيوني و قد حان وقت نومه فإن ذلك يعتبر على النقيض عناد يفتقد لتقدير الأمور و الوعي الكافي ظ„ط¥ط¯ط±ط§ظƒ الصح و الخطأ و لا يجب الإستسلام له.

و قد تزيد ط¯ط±ط¬ط© ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ لدى الطفل فيعاند نفسه لغيظه من أمه فيرفض الطعام و هو جائع و يرفض لعبة و هو يريدها و ما إلى ذلك … هذه المكابرة تولد صراعاً بين رغبتي الطفل في الإستمرار في موقفه و بين إشتياقه لما عرض عليه. و هذا الصراع ينتهي بالتنازل عند محاولة الكبار في حله.

أما حين يعتاد الطفل ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ كسلوك راسخ و صفة ثابتة في شخصيته ، فإن ذلك قد يؤدي إلى إضطراب شديد في السلوك و الإنفعالات و العلاقة مع ط§ظ„ط¢ط®ط±ظٹظ† ط¨ط³ط¨ط¨ النزوع للمشاكسة و الخلاف مع ط§ظ„ظ†ط§ط³ من حوله ط¨ط³ط¨ط¨ او بدون سبب.

هذا الشكل من ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ ط¯ط±ط¬ط© مرضية و تحتاج لإستشارة الكختصين لعلاجها. و أيضاً فقد يكون سبب ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ خللاً فسيلوجياً مثل إصابات الدماغ و التخلف العقلي.

أسباب العناد:

عندما تكون توقعات الكبار و طلباتهم من الطفل بعيدة عن الواقع و غير مناسبة لقدراته و إمكاناته ينتج عن ذلك شعور بالفشل. و ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يصر الكبار على قناعاتهم و توقعاتهم يبدأ الطفل بالرفض كسلوك عنادي. وهو في الحقيقة لا يعاند الكبار و لكنه يرفض الوقوع في الفشل الذي يصر الكبار من حوله على الوقوع فيه غير آبهين بمشاعر ط§ظ„ط®ظˆظپ و الإحباط عنده. و هو في هذها لحالة ط£ظپط¶ظ„ منهم في تقدير إمكاناته و ما يمكنه فعله.

و ليس من الغريب أن تختلط الحقيقة بالخيال عند ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ ، فيتشبث الطفل بموقف غير واقعي ضرباً عرض الحائط برأي الكبار مما ينشا عنه نوع من ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ نتيجة لهذا التصادم.

وقد يقلد الطفل أمه او أباه في الإصرار على رأيهم و عدم التنازل مهما حاول معهما أسلوب الإقناع و الحوار الهادئ ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يطلبان منه شيئاً ما و ذلك ما يعرف بأسلوب التعلم بالمحاكاة. و هذا يستلزم منا كآباء و أمهات ان لا نعتمد الحدة و العنت على حساب الحوار المنطقي و النقاش المقنع.

و لعل الطفل أحياناً يحاول ممارسة توكيد ذاته بالإصرار على موقفه و العناد. و إذا كان هذا القدر من الفعل أو رد الفعل غير مبالغ فيه فلا بأس من التساهل معه و تشجيعه لتعليم الطفل كيف يكون قوي الإرادة. و هناك متسع من الوقت ليتعلم الطفل أن ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ و التحدي ليس ط§ظ„ط·ط±ظٹظ‚ط© المثلى لتحقيق المكاسب و هذه مرحلة نمائية تالية. و هكذا يتعلم الطفل من خلال سلسلة من المراحل الإطار الواقعي للتعامل مع النفس و مع الآخرين.

و لعلنا نحن من يدفع الطفل للعناد أحياناً بإنتهاج الأسلوب الصارم الجاف من الأوامر و النواهي. و هذا أسلوب ترفضه الفطرة ط§ظ„طھظٹ تحب الرجاء و الإحترام. لذلك فإن الطفل يتذمر من التضييق ط¹ظ„ظٹظ‡ فترة من الزمن ثم ينتقل بعد ذلك إلى الرفض و التحدي كرد فعل لهذا الأسلوب من التعامل.

و الحماية الزائدة من جهة طھط¬ط¹ظ„ الطفل يشعر بالعجز و الإعتمادية على والديه معطلاً قدراته هو. و قد يرفض ذلك بنوع من ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ للخروج من دائرة الحمياة و الوصاية و الحصول على قدر أكبر من الحرية.

وهذا الشعور بالعجز قد يكون حقيقياً نتيجة إعاقة معينة أو خبرات طفلية مر بها خلال حياته مما يولد لديه رغبة في ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ و تحدي الواقع او الذات أو الآخرين.

و أخيراً فإننا قد نعزز السلوك العنادي بلإذعان له و تشجيعه بالمكاسب ط§ظ„طھظٹ يمي لها الطفل ، إما خوفاً ط¹ظ„ظٹظ‡ أو لإنهاء الموقف ، و هنا يتعلم الطفل أن مزيداً من الإصرار سيجبل له التنازلات و المكاسب.

علاج العناد:

الأطفال يتسمون بالإختلاف أكثر من الكبار ، ولذلك لا بد من تقويم كل حالة على حدة و فهم الأسباب و ما عساه قد يكون مساهماً في نشوء هذا السلوك العنادي.

ومن الأساليب المفيدة طھظˆظ‚ظٹط¹ العقاب المناسب على الطفل فور عناده لأن ما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر و ما سفيد في وقت ما قد لا يفيد في وقت آخر. المهم عدم تأجيل العقاب بهدف إعطاء فرصة يراجع ظپظٹظ‡ط§ الطرفان نفسيهما ، ليستانف الحوار بعد ذلك بأسلوب أكثر هدوءاً و إقناعاً.

و معاملة الطفل العنيد ليست أمراً سهلاً لذلك لا بد من التحلي بالصبر و عدم اليأس و الإستسلام للأمر الواقع بحجة أن الطفل عنيد و رأسه ناشفه. كذلك لا بد من الثبات في المعاملة فالإستسلام أحياناً يعلم الطفل فنيات الإصرار و العناد.

و من المعتاد ان يقال للطفل او يذكر أمامه انه طفل عنيد أو ان فلان شاطر فهو ليس عنيد. هذا النوع من القول يؤكد للطفل ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ و يرسخه فيه مهما قلنا له أن ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ سيئاً. كما انه من المهم عدم صياغة الطلب بأننا نتوقع الرفض لأن ذلك يعطيه خياراً بالرفض و يشجعه عليه.

و على النقيض فإن إرغام الطفل على الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة و المرونة يجعله يلجأ للعناد للخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عن الأمور البسيطة و نبدي التسامح أحياناً.

و أخيراً فإن أسلوب الحوار و الإقناع بعد طھظˆظ‚ظٹط¹ العقاب الناتج عن ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ امر مهم لتعليم الطفل كيف يكون مقنعاً لا عنيداً أرعناً لا يمتلك القدرة على التعامل بهدوء و روية.


hgukh] uk] hgh’thg Htqg gY]vh; hgNovdk hgl]vsm hglvhirm hgH’thg hgjd hgo,t hgkhs hgktsd hg’vdrm j[ug fsff j,rdu []hW ]v[m dvd] d/iv ugn ugdi /v,t uk]lh tdih ;lh ;dt

[align=center]باسم الله الرحمان الرحيم
جزاك الله خيرا على الموضوع المتميز والشائع
فعلا أختي توجد أسباب كثيرة لعناد الأطفال ،وأحيانا كثيرة جهل الأباء يكرس هذا السلوك أكثر لدى الأطفال
وخلاصة القول يجب أن تكون تربية الطفل مبنية على أسلوب الحوار والاقناع و يتخللها التسامح [/align]


بداية احب ان اقدم مفهوما مبسطا للعناد
يقصد بالعناد حالة الرفض والاصرار ‏ ‏المتكرر التي يبديها الطفل دائما تجاه الارشادات الموجهة اليه من غير عذر منطقي. وتتراوح درجته من طفل إلى آخر. ان بعض الأطفال، لسبب أو لآخر، تصل درجة عنادهم إلى درجة مرضية، يغلب عليها الغضب والتمرد، قد يعود الأمر إلى إحساسهم بالغيرة لوجود طفل آخر استحوذ على كل اهتمام الأبوين، أو فقط لأنه تعود على الحصول على أي شيء يطلبه إن هو عاند وبكى.

اذن كيف نواجه عناد اطفالنا ???,

اولا بتجنب الازدواجية في التعامل مع الطفل، ففي يوم كل شيء ممكن ومتاح، وفي اخر يصبح ما كان بالأمس ممكنا وممتعا أمرا يُنهى أو يعاقب عليه، مما يصيبه بالحيرة وعدم القدرة على فهم الممكن وغير الممكن.

ـ التقليل من إعطاء الأوامر وأسلوب النهي والتحريم لكل كبيرة وصغيرة. من الممكن التغاضي عن بعض الأخطاء الصغيرة

ـ توجيهه بطريقة هادئة وغير مباشرة، بأن يتم شرح الخطأ بالنسبة له ولماذا يجب عليه ألا يكرره أو لماذا لا يمكنه الحصول على الشيء الذي يلح عليه.

ـ الابتعاد عن الضرب أو استعمال لغة التهديد والتحقير، لأن هذا لن يزيده إلا عنادا، بل قد يلجأ إلى أساليب أخرى أكثر إزعاجا. فالطفل يتميز بذكاء فيه بعض المكر أحيانا، فهو قد يستغل فرصة وجود ضيوف في البيت، مثلا، لإحراج الآباء والحصول على ما يريده

ـ الابتعاد عن نعته بصفات سلبية مثلا: أنت ولد شقي، أو أنت سيئ، وغيرها من الصفات، لأنها تترسخ في ذهنه، وقد تنمي لديه إما شعوراً بالذنب قد يتحول إلى شعور بالنقص ومن ثم عدم الثقة بالنفس والتردد والخجل، أو بالعدوانية والعنف الناجم عن شعور دائم بالغضب و التمرد|

جزاك الله خيرا اختي بارك الله فيك وشكرا على الموضوع

فعلا اختي طرح طيب و موضوع مهم

جزاك الله كل خير

7 أساليب للتعامل مع طفلك العنيد

د. دعاء العدوي

العناد ظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه، وهو من اضطرابات السلوك الشائعة، وقد يحدث لمدة وجيزة أو مرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً وصفة ثابتة وسلوكاً وشخصية للطفل.

* متى يبدأ العناد ؟

العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر, فالطفل قبل سنتين من العمر لا تظهر مؤشرات العناد في سلوكه؛ لأنه يعتمد اعتماداً كلياً على الأم أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته؛ فيكون موقفه متسماً بالحياد والاتكالية والمرونة والانقياد النسبي.

وللعناد مرحلة أولى: حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام قبل سن الثلاث سنوات من العمر أو بعد السنتين الأوليين؛ وذلك نتيجة لشعوره بالاستقلالية, ونتيجة لنمو تصوراته الذهنية، فيرتبط العناد بما يجول في رأسه من خيال ورغبات.

أما المرحلة الثانية: فهي العناد في مرحلة المراهقة؛ حيث يأتي العناد تعبيراً للانفصال عن الوالدين، ولكن عموماً وبمرور الوقت يكتشف الطفل أو المراهق أن العناد والتحدي ليسا هما الطريق السوي لتحقيق مطالبه؛ فيتعلم العادات الاجتماعية السوية في الأخذ والعطاء، ويكتشف أن التعاون والتفاهم يفتحان آفاقاً جديدةً في الخبرات والمهارات الجديدة، خصوصاً إذا كان الأبوان يعاملان الطفل بشيء من المرونة والتفاهم وفتح باب الحوار معه، مع وجود الحنان الحازم.

* وللعناد أشكال كثيرة :

* عناد التصميم والإرادة:

وهذا العناد يجب أن يُشجَّع ويُدعَّم؛ لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، وإذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.

* العناد المفتقد للوعي:

يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن, كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فلم تلفازي بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم؛ حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.

* العناد مع النفس :

نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها، ويصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه؛ فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه وطلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.

* العناد اضطراب سلوكي:

الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين, فهو يعتاد العناد وسيلةً متواصلة ونمطاً راسخاً وصفة ثابتة في الشخصية, وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص.

* عناد فسيولوجي:

بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.

* أسباب العناد

العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية – حينما لا يكون مبالَغاً فيه – ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ومن أسبابها :

* أوامر الكبار: التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة للواقع، وقد تؤدي إلى عواقب سلبية؛ مما يدفع الطفل إلى العناد ردَّ فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه على شيء, كأن تصر الأم على أن يرتدي الطفل معطفاً ثقيلاً يعرقل حركته في أثناء اللعب، وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصدقائه، أو أن يكون لونه مخالفاً للون الزيِّ المدرسي، وهذا قد يسبب له التأنيب في المدرسة؛ ولذلك يرفض لبسه، والأهل لم يدركوا هذه الأبعاد.

* التشبه بالكبار: قد يلجأ الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبهاً بأبيه أو أمه، عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئاً أو ينفذ أمراً ما، دون إقناعه بسبب أو جدوى هذا الأمر المطلوب منه تنفيذه.

* رغبة الطفل في تأكيد ذاته: إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي، وحينما تبدو عليه علامات العناد غير المبالَغ فيه فإن ذلك يشير إلى مرحلة النمو, وهذه تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وقدرته على التأثير, ومع الوقت سوف يتعلم أن العناد والتحدي ليسا بالطرق السوية لتحقيق المطالب.

* التدخل بصفة مستمرة من جانب الآباء وعدم المرونة في المعاملة: فالطفل يرفض اللهجة الجافة، ويتقبل الرجاء، ويلجأ إلى العناد مع محاولات تقييد حركته، ومنعه من مزاولة ما يرغب دون محاولة إقناع له.

* الاتكالية: قد يظهر العناد ردَّ فعل من الطفل ضد الاعتماد الزائد على الأم، أو الاعتماد الزائد على المربية أو الخادمة.

* الشعور بالعجز: إن معاناة الطفل وشعوره بوطأة خبرات الطفولة, أو مواجهته لصدمات, أو إعاقات مزمنة تجعل العناد وسيلة لمواجهة الشعور بالعجز والقصور والمعاناة.

* الدعم والاستجابة لسلوك العناد: إن تلبية مطالب الطفل ورغباته نتيجة ممارسته للعناد, تُعلِّمه سلوك العناد وتدعمه، ويصبح أحد الأساليب التي تمكِّنه من تحقيق أغراضه ورغباته.

* كيف تتعاملين مع الطفل العنيد ؟

يقول علماء التربية: كثيراً ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال؛ فالطفل يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل، في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضاً تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد وفي هذه الحالة يُفضَّل:

* البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول.

* شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً, ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً.

* الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.

* العقاب عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر, فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم؛ فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار.

* عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.

* عدم وصفه بالعناد على مسمع منه, أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا: (إنهم ليسوا عنيدين مثلك).

* امدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف, وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.

وأخيراً لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل؛ فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع.

منقووول

جزاك الله خيرا أختي فاطمة 04 على الموضوع القيم والمفيد.

جزاك الله خيرا على المروو الطيب اختي مليكة

فعلا موضوع قيم مشكورة

شكراااااااااااااااا

نصائح مفيدة بارك الله فيك وجزاك خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.